كان هناك بعض التّجاعيد الخفيفة حول العينيْن ، و نهايتهما كانتْ منخفضة مثل والدي.
على الرّغم من أنّ الصّورة تمّ رسمها بخطوط سوداء فقط ، إلاّ أنّني شعرتُ بحبّها لابنها في كلتا عينيْها.
“كانتْ والدتي شخصًا ودودًا للغاية.”
كانتْ الكلمات غير واضحة كما لو كان والدي يفتقدها.
ثمّ قام بعناية بقصّ قطعة الورق التّي رسم عليها من دفتر الرّسم وأعطاها لي.
“حسنًا ، لديّ شخص ما لأريه إيّاها.”
“من ؟”
بدا أنّ والدي يريد أن يسأل أكثر ، لكنّني لففتُ قطعة من الورق و أمسكتُها بإحدى يديّ وقفزتُ من على الكرسيّ.
“سأرجع بعد اللّعب في الخارج لفترة من الوقت. سأعود!”
“هاه؟ في الخارج؟”
صرخ والدي ، الذّي بدا متردّدًا للحظة ، فيّ و أنا أفتح الباب و أجري خارجًا.
“العبي بحذر حتّى لا تقعي ، أرجوكِ!”
أنا لن أسقط يا والدي . كم تظنّ عمري!
هل يمتلك والدي القدرة على رؤية المستقبل ؟
توك.
“آهه!”
خرجتُ من المبنى الرّئيسيّ حيث أعيش وتوجّهتُ إلى المكان الذّي كنتُ أريد الذّهاب إليه بحماس ، لكنّ قدمي تعثّرتْ بسبب حجرة.
“آه!”
على الرّغم من أنّني أبلغ من العمر سبع سنوات ، لكنّني كنتُ قادرة على عدم السّقوط من خلال الضّغط على قدمي الأخرى بقوّة على الأرض لكي أتوازن ، لكن و بسبب أنّني دستُ على نهاية الفستان الطّويل الذّي كنتُ أرتديه ، سقطتُ على الأرض.
أوه ، حقيبة الوجبات الخفيفة.
استطعتُ أن أرى حبّة حلوى تتدحرج من الحقيبة السّاقطة.
تدحرجتْ على الأرض ، لكن لحسن الحظّ ، لم تتوسّخ كثيرًا.
التقطتُها بسرعة و مسحتُها.
لا أحد يرى ، أليس كذلك؟
بعد التّأكد من عدم وجود أوساخٍ ظاهرة عليها ، رميتُها في فمي.
“مهلا!”
عندما كنتُ أبحث عن مصدر الصّوت ، رأيتُ رأسيْن صغيريْن خلف الحائط.
كانا رأسيْن مألوفيْن.
“اخرجا.”
على الرّغم من أنّني تحدّثتُ معهما ، إلاّ أنّه لم تكن هناك أيّ إجابة.
“جيليو ، مايرون”.
عندما قلتُ أسمائهما ، ظهر التّوأم واقتربا مني.
ومع ذلك ، فإنّ تعابير وجه الاثنيْن كانتْ غريبة.
حدّق جيليو في وجهي ، وبدا مايرون مضطربًا.
“لقد أكلتِ ما سقط على الأرض”.
أوه ، لقد رأيتما ذلك.
“لماذا ، لماذا فعلتي ذلك؟”
شعرتُ بالحرج الشّديد لأنّه تمّ كشفي آكل الحلوى التّي سقطتْ على الأرض ، لكنّني قرّرتْ التكلّم بثقة.
“سوف تموتين ، تيا”.
“لنذهب إلى الدّكتور أومالي ، تيا.”
أمسك كل واحد منهما أحد ذراعيّ وحاولا سحبي.
“هل يمكن أن يموت شخص من ذلك ؟”
أشخاص مزعجون.
“لماذا أنتما تطاردانني؟”
تمّ تغيير الموضوع قبل أن يصبح الوضع أكثر إزعاجًا.
“حسنًا ، ذلك…”
لحسن الحظّ ، أصبح التّوأم فجأة عاجزيْن عن الكلام وهادئيْن.
“إذا لم يكن لديكما ما تقولانه ، سأذهب. إلى اللّقاء.”
لم يكن هناك وقت لتضييعه هكذا الآن.
أنا مشغولة جدًّا.
مستديرًا ، قال لي مايرون بسرعة.
“نريد أن نذهب معًا!”
“هل تعرفان إلى أين أنا ذاهبة؟”
“لا نعرف ، لكن سيكون الأمر ممتعًا!”
“صحيح! لأنّ تيا ممتعة!”
هل هما يراضيانني الآن؟
فكّرت في الأمر لفترة ، لكنّي استطعتُ أن أعرف شيئًا واحدًا مؤكّدًا.
هما ليسا من نوع الذّي لن يتبع الآخرين عندما يُقال له لا تتبعني.
“إذن ، ابقيا هادئيْن حتى لا تزعجاني. أنا مشغولة.”
“حسنًا !”
“سأكون هادئًا !”
كان التّوأم الّلذان أومآ برأسيْهما وهما يضحكان بوجوه متطابقة لطيفيْن للغاية.
لقد رأيتُ براعم في جمالي منذ أن كنتُ طفلة. أنتما الاثنان. * ترجمة حرفيّة
وبدأت في المشي إلى حيث كان من المفترض أن أذهب.
لقد قالا أنّهما يمشيان سريعًا إلى جانبي ، لكن سيقانهما كانتْ لا تزال قصيرةً جدًا ، لذا لم يتحرّكا بالسّرعة التّي يشعران بها.
“ولكن إلى أين نحن ذاهبون الآن؟”
الشّخص الذي سألني هو جيليو ، الذّي كان يسير على مهلٍ كما لو كان في نزهةٍ على الأقدام.
“سنصل و سترى.”
هذا صعب.
لحسن الحظّ ، لم يكن الشّخص الذّي كنتُ أبحث عنه بعيدًا.
من بين جميع مباني قصر لومباردي الضّخمة ، هو الأبعد ، لكنّه الأكثر حيوية.
بلدة صغيرة جدًّا بها منازل ذات أجواء مختلفة تمامًا عن المبنى الرّئيسي الذّي نعيش فيه.
“واو ، واه! أين هذا المكان؟”
“لم أكن أعلم بوجود مثل هذا المكان في القصر!”
لم يستطع التّوأم أن يصمتا ونظرا حولهم وقالا ذلك.
“هذا هو منزل موظّفي لومباردي المقيمين وعائلاتهم”.
شرحتُ بانتصار و أنا أمسح العرق من جبهتي.
الآن كل ما عليّ فعله هو السّؤال عنه والعثور عليه.
نحّات عبقريّ أزهر متأخّرًا في سنّ الثلاثين.
فنّان من لومباردي قام لاحقًا بنحت وجه الإمبراطور.
ألفيو جان ، البالغ من العمر ستّة عشر عامًا حاليّا ، موجود هنا في مكان ما.
“لكن لماذا طلبتِ منّي فجأة أن أرسم صورة جدّتكِ ، تيا؟”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات