“أن نعرف بعضنا بأسمائنا. أنا شين. اسمي شين، ويعني ‘الشمس’ باللغة القديمة.”
شين؟ شين؟ ذلك الرجل؟
كان الاسم مفاجئًا ومحيرًا. أليس ‘شين’ اسمًا محصورًا في العائلة الإمبراطورية؟ أن يقدم هذا الرجل، الذي يشبه السوقة، نفسه بهذا الاسم أثار شعورًا بالغرابة.
“شين، شين… شين!”
لكنها، غير مدركةٍ لذلك، كررت اسمه بحماس، تلعب بالنطق.
“الشمس! اسمٌ رائع، يناسبك تمامًا!”
صاحت بإعجاب، ويداها متشابكتان.
“شكرًا. الآن، هل تخبرينني باسمكِ؟”
“اسمي فريا. يعني ‘الغابة’ باللغة القديمة.”
“واه، حقًا؟ لديكِ أيضًا اسمٌ باللغة القديمة. لدينا شيءٌ مشترك آخر. أسماء اللغة القديمة ليست شائعة.”
كان صوته شبه عذب، كأنه يخاطب حبيبة. لكنني أدركتُ بسهولة أنه يتظاهر بالمودة لاستغلالها ومالها.
“حقًا؟ في الحقيقة، لا أعرف الكثير عن اللغة القديمة. التنين الذي أعيش معه هو من اختار لي الاسم. يبدو أنه بسبب عمره الطويل، يتقنها جيدًا.”
أجابت بخجل.
“تنين؟”
“نعم، التنين اختاره لي. لكنه يناديني فقط بـ’الطفلة’.”
“إذن… تعيشين مع تنين؟”
ظهرت حيرةٌ عابرة على وجه الرجل. لاحظت ذلك وتفحصت تعبيراته.
“…شين، ألا تصدقني؟”
“حسنًا… لم أرَ تنينًا من قبل…”
“صحيح، عادةً لا يصدقني الناس. السيدة جينا ضحكت فقط. لكنه حقيقي… في الواقع، التنين هو من يجلب لي جلود الحيوانات والقرون واللحم. إنه يعتني بي كثيرًا!”
أضافت بنبرةٍ درامية. لكنه لم يرد، بل قلل كلامه كأنه يفكر، ثم نقل عينيه إليها وابتسم فجأة.
“…لا، أصدقكِ. سأصدقكِ.”
“حقًا؟!”
بدت مندهشة من رد فعله، وأطلقت تعجبًا قصيرًا.
“يسعدني أنكَ تصدقني!”
“بالطبع، أنا أثق بكِ… لكن في المقابل…”
“نعم؟”
“في المقابل، اطلبي من التنين أن يجلب لي مالاً أكثر بكثير مما فعل حتى الآن. ما زال غير كافٍ. إن لم يكن كذبًا، يمكنه ذلك، أليس كذلك؟”
“ليس كذبًا…”
“أعلم، أصدقكِ. لكن إن كان كذبًا، سأصاب بخيبة أمل كبيرة. أليس كذلك؟”
شعرتُ بضغطٍ خفي في صوته. أردتُ أن أضربه، لكن ذكرياتها سارت عكس رغبتي.
“لا تقلق، التنين قال إنه سيحقق أي أمنية لي. سأطلب منه!”
“واه، حقًا؟ لا أحد مثلكِ.”
يبدو أن علاقتهما المشوهة ستستمر.
***
توسعت الساحة أكثر. كان رجالٌ يحملون سيوفًا حادة يتبارزون في صفوفٍ منظمة، وكانت فريا تشاهدهم من مبنى أعلى.
“فري!”
دوى صوتٌ يناديها من الخلف. التفتت لترى الرجل يبتسم، مرتديًا ثيابًا فاخرة.
“شين!”
ركضت نحوه بفرح.
“ما رأيكِ؟ بفضل منجم الذهب الذي أخبرنا عنه التنين، تمكنتُ من جمع كل هؤلاء.”
أشار برأسه نحو الساحة.
“نعم، عدد كبير جدًا.”
“بفضلهم، وحدتُ القبائل المتناثرة. هذا أفضل. قائدٌ حكيم واحدٌ خيرٌ من قادةٍ أغبياء كثر.”
“همم… لا أفهم جيدًا، لكنها نية حسنة، أليس كذلك؟”
“هاها، بالطبع.”
نظر إليها بعينٍ دافئة، لكنه سرعان ما أشاح بنظره وتقدم نحو الساحة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 71"