كان صوته مختلفًا تمامًا عن نبرته الخافتة السابقة، فاتخذتُ وضعية دفاعية بشكلٍ لا إرادي.
“يا إلهي، أفزعتني!”
“لا، لا داعي للرد الآن!”
صرخ مجددًا بصوتٍ هزّ القاعة الخالية.
“ليس الآن… هل يمكنكِ التفكير خلال العطلة والرد لاحقًا؟”
لماذا؟ألن يكون الأمر نفسه سواء رددتُ الآن أم لاحقًا؟بل قد يكون ذلك تعذيبًا له بالأمل.
بدأت تجاعيد جبيني تتشكّل مجددًا.
خاف فابون واستدار ليهرب.
“انتظر، فابون! أنا فقط، لستُ مهتمةً بالـ…”
حاولتُ رفضه على عجل خشية هروبه، لكن كلامي لم يخرج بسلاسة.
المشكلة أن فابون كان أسرع في الهروب مني في الكلام.
بحلول الوقت الذي ناديتُ فيه باسمه، كان قد فرّ بعيدًا.
مثلما حدث بالأمس، كان فتىً سريع.
لم نكن متوافقين، فأنا بطيئة في الجري.
بينما كنتُ واقفةً مشوشةً في مكاني، استدار فجأة ونظر إليّ.
‘ما هذا؟’
“أ، بالنسبة إليّ… أنا الابن الثالث لعائلة الكونت ميرين، لذا يمكنني أن أكون زوجًا مدخلًا إذا ورثتِ لقب الماركيز. ولم أحب أحدًا من قبل، لذا لستُ فاسقًا، وأيضًا… أيضًا… حسنًا، هذا كل شيء!”[تونغ تونغ 💫
وقت الشروحات😾
“زوج مدخل” في اللغة العربية يُستخدم للإشارة إلى الرجل الذي يتزوج من امرأة وينتقل للعيش مع عائلتها أو يصبح جزءًا من بيتها، بدلاً من أن تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها كما هو معتاد]
ماذا يعني هذا؟
كان مذهلًا أن صوته وصلني من تلك المسافة، ومع ذلك تحدّث بسرعةٍ هائلة.
ثم اختفى فجأةً قبل أن أفتح فمي.
“أون… حسنًا…”
‘هل تلقّيتُ للتو اعترافًا بالحب؟’
لكن لماذا أشعر كأنني مدينةٌ له بدلًا من الشعور بالحماس؟
***
بدأت العطلة.
ومع ذلك، لم أكن سعيدةً جدًا.
فقد وُضعتُ في موقفٍ شبه إجباري للتفكير في اعتراف فابون خلالها.
يبدو أن فابون عاد إلى منزله فور بدء العطلة، إذ لم أره منذ ذلك الحين.
كان فتىً سريعًا من نواحٍ عديدة.
“منذ الأمس وأنتِ قليلة الكلام. هل هناك شيء؟”
كنتُ أنا وميليسا جالستين في مكانٍ للراحة بين سكن الفتيات والفتيان، نستمتع بأشعة الشمس.
في العادة، كنتُ سأملأ الصمت مع ميليسا بحديثٍ متنوع.
لكنني الآن كنتُ مشغولةً بالتفكير في المشكلة التي ألقاها فابون وهرب، فقلّ كلامي كثيرًا.
“همم… حدث شيءٌ غير متوقع…”
“شيء غير متوقع؟”
بالتأكيد كان غير متوقع.
أنا التي كنتُ مشغولةً فقط بأمور الحب الخاصة بالآخرين، تلقّيتُ اعترافًا.
والأسوأ أن الطرف الآخر هرب قبل أن أتمكن من رفضه.
‘ما هذا النوع من الاعترافات؟’
لم يكن الأمر مضحكًا تمامًا، لأن الشخص الذي اعترف بدا جادًا جدًا.
“تلقّيتُ اعترافًا بالحب…”
“…….”
“وقال ان عليّ التفكير خلال العطلة قبل الرد.”
“حقًا؟”
“نعم، لكنني شعرتُ أن هذا قد يكون قاسيًا عليه، فحاولتُ رفضه على الفور.”
“جيد.”
“لكنه لم يستمع وهرب.”
“…….”
تغيّرت تعابير ميليسا بشكلٍ غريب.
كانت تريد الضحك، لكن الأمر لم يكن مضحكًا تمامًا، فبدت تعابيرها مشوشة.
“قد يكون قولًا سيئًا، لكنني أشعر كأنني تحمّلتُ عبئًا غير متوقع.”
قلتُ بنبرةٍ جادة.
“أجل، قد يكون كذلك.”
وافقت ميليسا.
“لكن، ماذا لو…”
“ماذا لو؟”
“إذا كان وسيمًا جدًا، من عائلةٍ جيدة، ذا شخصيةٍ حسنة، ونظيفًا في علاقاته، ألن يكون من الجيد التفكير بجدية في الأمر كما اقترح؟”
قالت ميليسا بنبرةٍ أكثر جديةً من نبرتي.
تذكّرتُ فجأةً كلام فابون.
“أنا الابن الثالث لعائلة الكونت ميرين، لذا يمكنني أن أكون زوجًا مدخلًا إذا ورثتِ لقب الماركيز. ولم أحب أحدًا من قبل، لذا لستُ فاسقًا، وأيضًا… أيضًا… حسنًا، هذا كل شيء!”
“‘يبدو أنه كذلك.’”
صراحةً، لستُ متأكدةً من مظهره.
لم أرى في حياتي من هو أجمل من لايل.
إلى درجة أنني سأشعر بالإهانة إذا قيل إن هناك من هو أجمل منه.
“حقًا؟ إذا كانت هذه مواصفاته، فلربما التفكير أكثر ليس سيئًا…”
توقفت ميليسا فجأة، ناظرةً بوجهٍ غير راضٍ.
في الوقت نفسه، أمسكت يدٌ كبيرة بذقني برفق.
رُفع رأسي للأعلى بلطفٍ دون إرادتي.
فتحتُ عينيّ على مصراعيهما تلقائيًا، لكن الشمس لم تُعميني بشكلٍ غريب.
كان وجه لايل، المظلّل، يحجب الشمس عني من الأعلى.
“ما الذي يبدو كذلك؟”
شعرتُ ببرودة ذقني بين يديه. وكأن الهواء من حولي أصبح باردًا أيضًا.
ترجمة: لونا
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 41"