بلغتُ الطابق الثاني، وكان في نيّتي أن أواصل مباشرة إلى الأوّل.
“… …”
لكن… لو لم أشعر أنّ لايل هنا، في الطابق الثاني، لفعلت ذلك.
لا أعلم كيف أفسّر الامر، إنّما تيقّنتُ فجأة أنّه قريب من هنا.
وبالنسبة إليّ لم يكن هذا أمرًا غريبًا، فقد طالما استطعتُ أن اشعر به أينما كان.
‘لو هربتُ الآن…’
قد تكون فرصتي، خصوصًا وقد بدا أنّ لايل لم يَعُد يهتمّ بي.
بالتأكيد… هذا هو الوقت الأنسب.
لكن، لماذا تسير قدماي لا إلى الدرج بل إلى الغرفة التي يخطر لي أنّه فيها؟
أبدًا ليس لأني أريد أن أتحقّق إن كان مع تلك لوسي الأخرى! لم أعد أبالي بحديث التوأم وما شابهه.
ثمّ خطرت لي فكرة… أليست هذه حال الروايات؟ حين يُقبل أحد الشخصيّات الفضوليّة على الموت أوّلًا؟
وأنا، وأنا لست سوى شخصيّة ثانويّة في هذه القصّة، كأنّ المشهد كُتب لي تمامًا.
ارتعد قلبي إذ وصلت إلى باب الغرفة.
خُيّل إليّ أنّ من خلفه جوًّا كئيبًا كاسرًا.
قد يكون وهمًا منّي… ومع ذلك، وقفتُ مشدوهة.
‘وإن وجدتُهما معًا… ماذا سأفعل؟’
لكنّ جسدي لم يُصغي لعقلي، ودَفَع الباب ببطء.
“كَرررر…”
صدر صوت مَفصَل الباب الموحش، فانفتح، كاشفًا عن شقّ ضيّق. ومن خلاله، أبصرتُ حركة مريبة فوق السرير.
“……؟”
لم يكن واضحًا بسبب الظلام، لكنّ المخلوق هناك لم يكن على هيئة إنسان.
‘لقد رأيتُ مشهدًا كهذا من قبل…’
تذكّرتُ حين جئتُ إلى قصر لايل لأوّل مرّة، يوم تسلّلتُ أنظر إلى غرفته فغُشي عليّ.
وما إن غمرني هذا الإحساس المألوف حتّى انفتح الباب كليًّا.
“كَرررررررررر…”
وفي اللحظة ذاتها توقّف ذلك الشيء عن الحركة، ثمّ رفع رأسه ببطء.
كان ثعبانًا… ضخمًا جدًّا، أطول من قامة رجل، وجلدُه الأبيض يلمع حين ألفت عيناي العتمة.
هل هو الثعبان الذي يُرافق لايل دائمًا؟ لم أكد أُفكّر بذلك حتّى اصطدمت نظراتي بعينيه.
وكانتا ذهبيّتَين… لا حمراوين كما في المعتاد. عندها، ارتدّت قدماي خطوةً للوراء دون وعي.
لكنّ العجب أنّني لم أشعر بالخوف. أو ربما… لأنّي عرفتُ مَن يكون.
“لايل…”
فاض الاسم من فمي بلا تفكير. ومعه، انزلق الثعبان من على السرير، وانساب نحوي.
لم يتوقّف عند الأرض، بل واصل زحفَه حتى بلغني. ووقفتُ أنا ثابتة أراقبه يقترب.
ما لبث أن لامس وجهي، ثمّ تسلّق جسدي، يلتفّ حولي ويشدّني بين لفّاته.
لم يَخنقني، لكنّ قبضته لم تَخلُو من القوّة.
حرّكتُ عينيّ أنظر إليه وهو يطوّقني، حتى بلغ أعلى جسدي. وهناك، فتح فاه على وسعه.
“آه…”
من جديد، اجتاحني ذلك الإحساس المألوف…
كأنّي كنتُ ذات مرّة فريسةً له، والتهمني لايل حقًّا…
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 115"