لكن لا يمكنني إظهار ذلك! حاولت التصرف وكأن الأمر عادي، لكن عندما التقت أعيننا، خفضت رأسي سريعًا.
كان وجهه الجميل الأخّاذ قريبًا جدًا مني.
‘لماذا أنت قريب بهذا الشكل!’
بينما كنت أتلعثم، ارتسمت على شفتي كيريس ابتسامة خفيفة.
“… هل أنتِ بخير؟”
شعرت كأن نظراته تخترقني.
عقلي أصبح فارغًا تمامًا، لكن كان عليّ الخروج من هذا الموقف بطريقة ما، فبدأت أتحدث بشكل عشوائي.
“نعم. أنا بخير. أشعر بالانتعاش بعد أن استيقظتُ ونهضتُ. ربما لأنني لم أرك منذ فترة، لكن وجهك يبدو أكثر إشراقًا… هذا رائع. يمكنني التجوّل ليلًا من دون مصباح، فقط باستخدام كيريس…”
“…”.
عندما لم يأتِ أي رد، صفعت فمي بيدي.
يا إلهي، ماذا قلتُ للتو…؟
بينما كنت على وشك تقديم عذر سريع، تحركت شفتا كيريس، اللتان كانتا قد تلونتا بلون أحمر خفيف.
“حقًا؟ إذن، يبدو أنكِ تحبين وجهي.”
“م-ماذا… حسنًا، نعم، يعني…”
“أنا سعيد لأنكِ تحبينني إلى هذه الدرجة.”
انخفض صوته قليلًا، وعندما رفعتُ رأسي، تمكنت أخيرًا من رؤية تعابيره بوضوح.
لم يمضِ سوى بضعة أيام منذ أن رأيته آخر مرة، لكن عينَي كيريس بدتا داكنتين، وكان يبدو متعبًا.
لطالما شعرتُ، أن هناك من كان يراقبني.
لا يمكن…
“بعد أن فقدتُ وعيي… هل كنتَ بجانبي طوال الوقت؟”
“نعم.”
أجاب كيريس بهدوء، دون أدنى تردد، وكأن الأمر كان طبيعيًا تمامًا.
لحظة، إذن كم من الوقت كنتُ فاقدة للوعي؟
“لعدة أيام…؟”
“يومين؟”
“آه…”
كنتُ أريد سؤاله عن سبب بقائه بجانبي رغم وجود ماري والآخرين، لكنني لم أستطع إخراج الكلمات بسهولة.
لأنني شعرتُ بمدى قلقه الصادق عليّ.
“لقد كنتِ على وشك أن تصابي بأذى. لم أستطع تحمل الابتعاد عنكِ. هل تشعرين بأي ألم؟ قبل قليل بدوتِ وكأنكِ تعانين من الحمى…”
“أوه، نعم. لم أعد مصابة بالحمى، وأنا بخير تمامًا.”
عندما أسترجع الأمور، أجد أن كيريس لطالما كان يفكر بي.
بقي بجانبي رغم انشغاله بمنصب سيّد البرج، واعتنى بي كحارس شخصي.
إذن، هل لا يزال يشعر بالامتنان لأنني أنقذتُ حياته؟
شعرتُ بالأسف تجاهه، وبالامتنان في الوقت نفسه.
“شكرًا لك.”
عندما ابتسمتُ له ابتسامة عريضة، ضحك كيريس بصوت هادئ ومريح.
“إنه لشرف لي، سيّدتي.”
ثم سرعان ما خفض كيريس بصره، وأخذ يحدّق فيّ بهدوء.
كان يبدو مرهقًا، لكن الهالات السوداء تحت عينيه لم تفعل شئ سوى إبراز جاذبيته الساحرة.
إنذار خطر! إنذار خطر!
شعرتُ بالخطر، فحاولت التراجع، لكن يده الكبيرة منعتني.
“سيّدتي.”
“نعم…؟”
“اشتقتُ إليكِ.”
“أنا… أنا أيضًا…”
اقترب وجهه الفاتن أكثر، ثم مررت أصابعه الطويلة على شفتي برفق.
“اشتقتُ لرؤيتكِ تبتسمين لي. هل تعلمين كم كنتُ قلقًا؟”
“كيريس، هل يمكنكَ أن تتركني للحظة…”
شعرتُ وكأن قلبي على وشك الانفجار.
إذن، هذا هو معنى أن يكون المرء مفتونًا بوجه شخص آخر.
رغم أنني ذكّرتُ نفسي بهذه الحقيقة، إلا أنني لم أتمكن سوى من الربت بضعف على الذراع التي كانت تحيط بخصري، لكنها لم تتحرك.
عندها، قال كيريس بصوت بدا وكأنه يرتجف قليلًا.
“سيّدتي، هل تتجنبينني؟”
“لا، ليس الأمر كذلك… لكن إن استمررنا على هذا النحو، فإن قلبي…”
عند كلماتي، حدّق كيريس بي بنظرة غير مفهومة، ثم بدأ بتحريك شفتيه الساحرتين ببطء.
“إن واصلتِ التصرف هكذا… لا أظن أنني سأتمكن من كبح نفسي.”
ضاقت عيناه الحمراوان الجميلتان ببطء.
المترجمة:«Яєяє✨»
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 41"