دخلت بيكي إلى الغرفة بوجهٍ يوحي بأنها لا تعلم شيئًا. و انزلق نظرها سريعًا إلى المجوهرات المتألقة التي وضعتها أراسيلا عمدًا على المكتب لتُظهرها.
حدقت بيكي في الأحجار الكريمة اللامعة دون أن تشعر لفترةٍ أطول مما ينبغي، ثم انحنت برأسها متأخرةً بنصف لحظة.
“هل طلبتني، يا سيدة أراسيلا؟”
“بيكي، ما هو عملكِ هنا؟”
“ماذا؟”
“ما هو الدور الذي تؤدينه في هذا القصر؟”
تفاجأت بيكي بالسؤال المفاجئ وبدت عليها الحيرة.
جلست أراسيلا على الكرسي تنتظر إجابتها بهدوء.
“آه، حسنًا…..في الوقت الحالي، دوري هو خدمتكِ يا سيدة أراسيلا. أما عادةً فأهتم بالجناح الجانبي أو أنظف غرفة دوقة القصر أو أقوم ببعض المهام الأخرى.”
“حقًا؟ إذاً فقد أرسلتك الدوقة إليّ لتراقبيني، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“هل قالت لكِ أن تقومي بخدمتي بطريقةٍ تثير استيائي فحسب؟”
تجمد وجه بيكي بسرعة. وعندما أدركت الموقف، غيرت تعبيرها تمامًا وبدأت بالتظاهر بعدم الفهم.
“لا أفهم ما الذي تتحدثين عنه فجأة. هل خدمتي لم تكن مرضيةً لكِ؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنني التحدث مع رئيسة الخدم والانسحاب..…”
“ما الذي وعدتكِ به الدوقة؟ ترقية؟ مال؟ لا، على الأرجح كان المال، أليس كذلك؟”
“سيدة أراسيلا، لماذا تقولين هذا؟ أنا حقًا لم أفعل شيئًا من هذا القبيل.”
بدأت بيكي بالبكاء وكأنها ستنهار في أي لحظة. ر كان أداؤها التمثيلي لا بأس به، لكنه لم ينجح مع أراسيلا.
مدّت أراسيلا يدها للأمام، وفي غمضة عين انطلقت كرةٌ سحرية من أطراف أصابعها، لتمر بجانب شعر بيكي وتتبخر.
شعرت بيكي فورًا بالخطر وتصلبت في مكانها، بينما رسمت أراسيلا ابتسامةً هادئة على وجهها.
“هل يجب أن أوضح لكِ بهذه الطريقة أن الإنكار لن يفيد؟ بيكي، أخبريني بما أمرتكِ به الدوقة وما وعدتكِ به مقابل ذلك.”
أغمضت بيكي عينيها بإحكام وأجابت بصوتٍ مرتجف.
“إذا قلت شيئًا، سأكون ميتةً لا محالة!”
“و إن لم تقولي، ستموتين أيضًا.”
“حسنًا! سأتكلم!”
بعد أن شعرت بقوة الكرة السحرية، انحنت بيكي على ركبتيها على الفور وصرخت.
“لكن أرجوكِ، أنقذيني..…”
كانت بيكي تجمع يديها وتتوسل بعينين ممتلئتين بالدموع. فأومأت أراسيلا برأسها موافقةً بسهولة.
ما أمرت به الدوقة بيكي لم يخرج كثيرًا عن نطاق التوقعات، مراقبة تحركات أراسيلا وجدول أعمالها وإبلاغها بها، إضافة إلى تقديم خدمة غير مريحة بطريقة خفية.
أما المكافأة التي كانت بيكي ستحصل عليها، فلم تكن مذكورةً على الإطلاق بشكل مفاجئ.
يبدو أن الدوقة لم تجد حاجة لدفع مقابل إضافي، نظرًا لأن بيكي لم تكن موظفة من خارج القصر، بل كانت خادمةً تعمل أصلاً في قصر الدوق.
بالنسبة للخادمات، كانت الدوقة شخصية مطلقة النفوذ، وعليهن إطاعتها مهما كانت الأوامر.
‘في الواقع، هذا أفضل. سيكون من الأسهل عليَّ كسب ولائها.’
الجميع يتوقع الحصول على مكافأة مقابل عمل ما، أما العمل دون مقابل و لا يجلبُ سوى التعب، فهو أمر لا يرغب فيه أحد.
أمسكت أراسيلا بكتف بيكي وساعدتها على الوقوف. ثم قادتها إلى الطاولة المليئة بالمجوهرات، و تحدثت بصوتٍ أكثر لطفًا.
“بيكي، إذا نفذتِ طلبي، فسأعطيكِ كل هذا. ما رأيكِ؟”
“ما…..ما هو طلبكِ؟”
رغم خوفها وارتجافها قبل لحظات، لم تستطع بيكي مقاومة النظر إلى المجوهرات أمامها بعينين طمّاعتين، وابتلعت ريقها بصعوبة.
ربتت أراسيلا على كتفها ببطء، و تحدثت بنعومة.
“الأمر بسيط جدًا. غرفة الدوقة السابقة في الطابق الثالث، تعرفينها، أليس كذلك؟ أريدكِ أن تحضري مفتاح تلك الغرفة من الدوقة.”
“هذا مستحيل! سيدتي تكره أن يتحدث أحد عن تلك الغرفة! إنها غرفةٌ محظورة بين الخادمات، وإذا اكتشفت أمري، سأكون في عداد الأموات!”
صرخت بيكي بذعرٍ وهي تهز رأسها بقوة، وقد شحب وجهها تمامًا.
بالنظر إلى رد الفعل الحساس للدوقة الحالية بشأن غرفة الدوقة السابقة، كان من المستحيل على بيكي قبول الطلب بسهولة.
رفعت أراسيلا إحدى حاجبيها.
إذا كانت الخادمة تخشى الأمر إلى هذا الحد، فلا بد أن هناك شيئًا في تلك الغرفة. أو ربما، مجرد كونها آثارًا تخص الدوقة السابقة يجعل وجودها مزعجًا للغاية بالنسبة للدوقة الحالية.
‘إذا كانت تكره الغرفة لهذه الدرجة، فلماذا تبقيها؟ هذا يجعلني أرغب أكثر في الدخول إليها. و ربما تكون الوصية مخبأةً هناك بالفعل.’
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات