Chapters
Comments
- 9 2025-09-10
- 8 2025-09-10
- 7 - المُهلة. 2025-09-10
- 6 2025-08-23
- 5 2025-08-23
- 4 2025-08-23
- 3 2025-08-22
- 2 2025-08-22
- 1 - العودة. 2025-08-16
- 0 - الذكرى. 2025-08-16
“همم، همم، همم~.”
وضعتُ الأطباق على الصينية وأنا أدندن بلحن قصير.
الوجبة الأساسية كانت أومورايس مع شوربة الدجاج.
عصير التفاح كنتُ قد أخذته في الصباح، لذا جعلتُ الغداء عصير التوت الأسود.
أما التحلية ففاكهة الكرز، تمامًا كما في الأمس.
بما أنّي تناولتها من قبل، سأستبدل حصّتي بفاكهة أخرى. …… إلى أن وصلتُ للتوت البري، وهكذا انتهيت.
بعد أن رتّبتُ طعام شايان، جهّزتُ لنفسي حصّتي أيضًا.
‘في العادة يجب أن يأكل كلّ منّا على حدة…….’
لكن بما أنّ شايان أراد أن نتناول الطعام سويًا، قررتُ أن أوافقه.
كنتُ أريد أن أحقّق له كل ما يشتهي ما دام الوقت لا يزال بيننا.
فليعش أيامه الباقية بقدرٍ من البهجة والسكينة.
وبينما أحمل الصينية المزدوجة وأهمّ بالخروج من المطبخ، سمعتُ صوتًا حذرًا من خلفي.
“آسيل…….”
التفتُّ، فرأيتُ كاسي ومعها ميلا وكال وعددًا من الخدم يحدّقون بي.
“همم؟ هل ناديتيني؟”
سألتُ وأنا أرفع حاجبيّ، فبادرت كاسي بوجه جاد:
“آسيل، لماذا تحسنين معاملة ذاك اللقيط؟”
“أمم، لأنّي أحبّه؟”
تدخّل كال بدهشة ظاهرة في صوته:
“إذًا، لِمَ تحبّ ذلك…… أعني، ذاك اللقيط؟”
“لأنّه وسيم.”
“……ها؟”
بدا الذهول على وجه كال من بساطة جوابي.
حتى كاسي، فتحت فمها بدهشة وسألت:
“وسيم؟ أتعنين أنّ ذلك اللقيط جميل الوجه؟”
أومأتُ مؤكدًا.
“نعم، أليس ملامحه جذّابة؟ بالنسبة لي، النظر إلى ذلك الوجه الهادئ بجانبي أفضل بكثير من إيذائه.”
“…….”
فتح الخدم أفواههم مدهوشين، لكن لم يخرج من أحدهم أي كلمة.
‘بهذا الجواب، لن يشكّ أحد بعد الآن.’
فمظهر شايان ملفت للجميع، ولا يمكن إنكاره.
ابتسمتُ وأنا أقول: “إذن أستأذن.” وغادرتُ المطبخ.
‘……همم؟’
وأنا أخطو في الممر، شعرتُ أن قدمي اصطدمت بشيء.
نظرتُ للأسفل، فإذا بباقة من زهور الأقحوان البيضاء مطروحة على الأرض بلا ترتيب.
‘ما الذي أوقعها هنا؟’
هززتُ كتفيّ بلا اهتمام، وتابعتُ طريقي.
فكّرتُ أن عليّ إزالتها لاحقًا.
—
“لقد عدتُ. أنا جائع…….”
دخلتُ الغرفة مبتسمًا، لكنّي توقفت فجأة.
أشعة الشمس كانت تتسلّل من النافذة، والهواء العليل يحمل رائحة عطرة.
وهناك، عند النافذة، كان شايان يجلس متكئًا على يده، محدّقًا في الخارج.
وحين التفت إليّ، التقت أعيننا.
‘آه…….’
ابتلعتُ ريقي بلا شعور.
شعره الفضي اللامع يتلألأ، وبشرته البيضاء تشعّ تحت ضوء الشمس، وعيناه الحمراوان كانتا كجوهرتين نقيّتين.
كل رمشة من عينيه جعلت رموشه الفضية تعكس بريق الشمس، وشفاهه الحمراء كلما تحرّكت ازدادتا جمالًا أخّاذًا.
لم أستطع أن أبعد بصري عنه.
‘كنتُ أعلم أنّ ملامحه جميلة، لكن…….’
هل كان بهذه الفتنة منذ البداية؟
“آسيل؟”
مال شايان برأسه قليلًا وهو يتساءل عن وقوفي مشدوهًا.
ارتبكتُ ثم ابتسمتُ بتكلف، أتقدّم بخطوات مترددة.
“آه، عذرًا. كنتُ قد سرحتُ بأفكاري.”
“وبماذا كنتِ تفكّرين؟”
لاحقني بنظراته المائلة، حتى تلك الحركة البسيطة بدت كأنها مشهد فني مضاء بالشمس.
وعندما التقت نظراتنا على حين غفلة، أسرعتُ بتحويل بصري بعيدًا.
“فقط…… لا شيء مهم.”
كيف يمكنني أن أبوح بأنّي كنتُ أفكّر في مدى جمالك؟
اشتعل وجهي بالحرج.
تظاهرتُ بالهدوء قدر الإمكان، ووضعتُ الصينية على الطاولة المعتادة.
“آه، غداء اليوم هو أومورايس مع شوربة الدجاج.”
أدرك أنّي بدّلت الموضوع بشكل مصطنع، لكنه لم يعلّق سوى أنّه ألقى عليّ نظرة مريبة.
“هيا، لنجلس ونتناول الطعام.”
“أنا…… أريد أن أتناول طعامي هنا.”
وأشار إلى السرير الذي يغمره نور الشمس.
نظرتُ إليه باستغراب.
“هنا؟ فوق السرير؟”
“نعم.”
أجاب ببساطة وكأنّ الأمر مألوف.
تجمّدتُ لثوان.
‘لم يسبق أن طلب هذا من قبل…… فما الذي تغيّر اليوم؟’
وحين أطال الصمت، رفع وجهه إليّ بملامح حزينة.
“……هل هذا لا يجوز؟ آسيل، أجيبيني؟”
أشعة الشمس انعكست على رموشه فتألّقت كالنجوم.
“……حسنًا، سنأكل هنا. سأحضر الطعام.”
من كان يستطيع الرفض أمام جمال طفولي بهذا الشكل؟
زفرتُ وحملتُ الصينية إلى الطاولة الصغيرة بجانب السرير.
“ها قد وضعتُه. لنأكل.”
ناولته الملعقة بعد أن رتّبتُ الأطباق، فابتسم شايان بهدوء وهو يأخذها.
انحنت عيناه قليلاً، وزوايا شفتيه التمعت بضوء الشمس.
“نعم، آسيل.”
“……إنّك فعلًا جمي…… أوه!”
خرجت كلماتي بلا قصد.
سارعتُ بإغلاق فمي وألقيتُ عليه نظرة سريعة، لكنه لم يبدُ أنّه سمع، بل تابع طعامه بهدوء.
كان حتى في تلك اللحظة صورة من الجمال الخالص.
لم أستطع إلا أن أتنهّد إعجابًا، وأمسكتُ ملعقتي أيضًا.
أشعة الشمس الدافئة، رائحة الطعام الزكية، صوت الملاعق الخفيف.
الغداء لم يختلف عن المعتاد سوى أنّ مكانه تغيّر.
ومع ذلك، وجدتُ نفسي أراقب شايان باستمرار.
‘انظر كيف يبدو تحت ضوء الشمس…… حقًا كجني صغير.’
ربما لأنّ الأشعة جعلت كل شيء محاطًا بضباب حالِم.
كيف لإنسان أن يمتلك ملامح كدمية حيّة بهذا الشكل……؟
وبينما كنتُ غارقًا في تأمل مظهره، لم أدرك حتى إن كنتُ أتناول الطعام بشكل صحيح.
ثم فجأة—سَسَرَك.
رفع الفتى يده وأعاد خصلات شعره الفضية خلف أذنه.
حتى هذه الحركة العادية بدت كعمل فنّي مكتمل.
رأسه المائل بخفّة، عيناه نصف مغمضتين، شفاهه التي تتحرّك لا إراديًّا، أصابعه البيضاء النحيلة التي تمشط شعره…… كلها جعلتني أراه أجمل.
“……آسيل؟ هل أنت مريضة؟”
رفع نظره إليّ فجأة.
ابتسمتُ بخجل ولوّحتُ بيدي.
“كلا، لا، أنا بخير.”
“لكنكِ تبدين شاردة.”
“ذلك…… صحيح. كنتُ أفكّر أنّ شعرك يتساقط كثيرًا، وسيكون من الأفضل لو ربطتَه.”
“همم.”
تفحّص شعره ثم أومأ.
“صحيح.”
“هـ، ماذا؟”
“بالفعل، ربطه سيكون أفضل.”
ثم رمقني بعينيه مباشرة.
ارتبكتُ لحظة، فقال بنبرة طبيعية:
“ألن تربطيه لي؟”
“أنا؟ لماذا؟”
“لأنكِ خادمتي، أليس كذلك؟”
“…….”
تجمّدتُ لوهلة.
لم يسبق أن استعمل سلطته كسيد من قبل، حتى نسيت أنّي مجرد خادم عنده.
“آسيل.”
قالها هذه المرة بصوت يأمرني.
تنفّستُ بعمق بإحساسٍ غريب وكأنّي الخاسر في الموقف، ثم أخرجتُ رباط الشعر من معصمي.
“حسنًا…… سأربطه لك.”
فهذا أيضًا لن يدوم طويلًا. ما دمتَ تطلبه، فسأفعل.
اقتربتُ وجلستُ بجانبه.
أغمض عينيه مطمئنًا.
سَسَسَرَك.
مررتُ أصابعي بين خصلاته الفضية وأنا أمشّطها برفق.
انسدل شعره الناعم بخفة بين يديّ.
لكن بما أنّي لست معتادًا على ربط شعر أحد، لم يخرج الأمر متقنًا وظلّ مشوّهًا مهما حاولت.
‘ماذا عليّ أن أفعل؟’
عبثتُ أكثر، لكن النتيجة بقيت سيئة.
فجأة، وضع يده فوق يدي.
“سأريك كيف.”
أخذ رباط الشعر منّي، وأدار جسده.
وفي اللحظة التي انسابت خصلاته من بين أصابعي، تلاقت عيناي بعينيه الحمراوين المتلألئتين تحت وهج الشمس.
“أديري وجهك.”
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"