The villain is a millionaire solver - 5
“أسرق؟ تقول كلامًا وكأني أقتل الناس. أنا مجرد خادمة فقيرة كنت مارّة هنا.”
رفعت يديَّ الفارغتين في الهواء ثم بدأت أخرج ببطء من وراء الشجرة.
أثناء خروجي، قمت بمراقبته عن كثب.
كان يرتدي رداءً مزودًا بقلنسوة، وقميصًا قديمًا وسروالًا جلديًا. وعلى حزامه كان هناك سيف طويل وسكين.
من الواضح أنه كان مرتزقًا.
بدا من أدواته المتآكلة والمتهالكة وكأنه شخص يعيش حياة متواضعة، ربما كان يعمل بجد.
‘أنا أيضًا مثل هؤلاء البسطاء.’
قلت ذلك بكل كياني وأنا أقترب منه.
“تابع عملك. سأمر فقط. كنت في طريقي إلى الكنيسة للصلاة.”
“آه.”
رد المرتزق ببرود.
“لكن ليس وقت الصلاة المسائية الآن، أليس كذلك؟”
“لقد جئت في هذا الوقت الهادئ عمدًا. لأنني في وضع يائس وأتمنى أن يستمع لي الحاكم.”
“فكرة جيدة. لكنني وصلت أولًا إلى الكنيسة. في حالتي أنا بحاجة أيضًا للقاء خاص مع الحاكم لأن وضعي بائس، لذا يجب عليك العودة غدًا.”
“ماذا؟”
كنت في حيرة.
“إسمتع، ليس لدي غدٍ. أنا امرأة أعيش اليوم فقط. هذا هو حياتي. كما ترى، أنا خادمة فقيرة…”
“أحسدكِ. أتمنى لو كنت خادمة لأمكث في الداخل بعيدًا عن العواصف.”
“وعلاوة على ذلك، والدي مريض جدًا ويعاني.”
“حتى لو كان والدك مريضًا، أنا أتمناه. أنا يتيم، والديّ قُتلا.”
“هذا مؤسف، لكن عائلتنا على وشك الإفلاس. والدي وأنا قد نضطر للنوم في الشارع قريبًا.”
“حتى لو كانت عائلة على وشك الدمار، أعتقد أنني سأكون سعيدًا بها. لم أكن أبدًا في منزل طوال حياتي. بسبب شكلي، لا أحد يوظفني. بالأمس، نادل في الشارع رأني وغمغم وقال لي أنني يجب أن أشتري الخبز القاسي وأعطاني بعض المال.”
كانت المنافسة في تبادل القصص حول المعاناة تنتهي بخسارتي.
لو استطعت أن أخبره عن عريضة الشعب التي تطالب بقتلي وعن القاتل الغامض الذي يلاحقني، لكان الوضع قد انعكس بالكامل.
“ماذا؟ ليس لديك شيء لتقوليه؟ إذًا، اذهبِ.”
وقف المرتزق أمامي كما لو كان جدارًا حديديًا.
لا أعرف لماذا يفعل هذا، لكن لم يكن من الممكن اختراقه.
“حسنًا، سأغادر. لا أستطيع سوى المغادرة.”
استدرت وبدأت في المشي ببطء. ثم في الظلام الكثيف، غيرت اتجاهي بهدوء وعدت في الطريق الآخر.
تقنية خفية. ‘أبدو وكأنني أغادر، ولكنني لن أذهب.’
مشيت بصمت وعندما عدت، كان المرتزق قد دخل بالفعل للصلاة.
بينما كنت أمشي ببطء، رأيت شيئًا يلمع في المكان الذي كان يقف فيه. اقتربت منه لأتفحصه.
كان قطعة صغيرة من تمثال فضي مكسور.
شعرت بالدهشة.
‘كما توقعت! كان يحاول طردي لأنه هو اللص.’
كانت القطعة تلمع بلون فضي لامع.
على الرغم من أنها تحطمت وتحولت إلى خردة معدنية، كان يبدو أنها غالية الثمن.
‘إذا عثرت على صاحبها، سيتشكرني على ما فعلت. إذا بقيت على قيد الحياة، بالطبع.’
وضعتها في عمق جيبي وواصلت السير.
كلما تقدمت داخل الغابة، زادت الأجواء الهادئة والغامضة.
كانت الأشجار الضخمة تمتد إلى السماء المظلمة. وكانت هناك مجموعة من اليراعات الصغيرة تطير بين الأشجار.
بينما كنت أتجول في الغابة وأنا أرتدي رداءً قديمًا، شعرت وكأنني بطلة في قصة خرافية.
“قالوا إن حقل الأمارانثيا يقع في وسط الغابة…”
كان الطريق ملتويًا، لكنني تابعت السير في خط مستقيم.
من وراء الأشجار المظلمة ووسط اليراعات، أخيرًا ظهر شيء ضبابي في الأفق.
“كانت هناك حقل زهور يهتز قليلاً في الرياح.
زهور الأمارانثيا.
هذه الزهور كانت تشبه إلى حد ما زهور “الدوار” (أو “زهور القمر”). كانت بتلاتها شبه شفافة مثل الثلج، وتغيرت إلى اللون الأبيض النقي في الأماكن التي لامستها ضوء القمر.
‘واو، هل كانت جميلة هكذا…’
لم أستطع منع نفسي من التحديق في جمالها. من الطبيعي أن يرغب الناس في قطف هذه الزهور.
وفي هذه اللحظة، لم يكن لدي أي دافع للامتناع عن هذه الرغبة.
“القطف غير المصرح به يعتبر تجديفًا.”
تجاوزت لافتة حمراء لامعة مكتوب عليها هذه العبارة، ووقفت أمام الحقل. ثم مددت يدي بحزم نحو الزهرة الكبيرة التي أمامي…
“…؟”
فجأة، رأيت شخصًا قادمًا من الجهة المقابلة للحقل. كان هو المرتزق.
فزعنا أنا وهو معًا.
“آه… أوه لا! الزهرة على وشك السقوط!”
قمت بحركة مسرعة كأنني أساند الزهرة.
لكن رد فعله كان باردًا تمامًا.
“كنت متأكدًا. ظننت أنني قد أراها هنا.”
قال المرتزق باستهزاء.
“هل تعرفين ما سيحدث إذا قمتِ بقطف تلك الزهور؟ سأضطر للإبلاغ عنكِ مباشرة إلى الكنيسة المقدسة وأحصل على مكافأة.”
كان هذا أسوأ السيناريوهات.
صرخت بسرعة
“لحظة!”
“ماذا؟ لا وقت للتوقف الآن. إذا كنتِ خائفة من العقوبة، فلا يجب عليكِ أن ترتكبِ الخطأ.”
“ليس هذا! لا تبلغ الآن، انتظر قليلًا حتى أقطف الزهور ثم قدم البلاغ.”
“…؟”
كان الجندي في البداية في حالة من الذهول بسبب إجابتي غير المتوقعة.
“هل أنتِ مجنونه؟ إذا تم القبض عليك الآن، ستحصلين فقط على تحذير بسبب جريمة بسيطة، ولكن إذا قمت بقطف الزهور ثم تم القبض عليك، فسيتم معاقبتك بشدة.”
“هذا بالضبط ما أريده. العقوبة الشديدة! أريد أن أغضب الكنيسة وأتلقى أقسى عقوبة!”
إذا تم تحطيم خطتي هنا، فلن أتمكن من كشف الجريمة التي تورطت فيها سريًا والتي كانت تتعلق بتسميم سيرين. هناك شيء مخفي يجب أن ينكشف لي لتبرئتي من التهمة.
قلت ذلك بحماسة، لكن المرتزق بدا أنه فهم الموضوع بشكل خاطئ.
“…”
انسحب خطوة إلى الوراء.
كان يظن أنني كنت مجرد شخص مريض بتفضيل العقاب، كما لو كان يرى شيئًا قذرًا.
“من يصرخ بهذه الطريقة طالبًا للعقاب غالبًا ما يكون نوعًا واحدًا فقط. أعتقد أنكِ منحرفه؟ يبدو أنه حان الوقت لاستدعاء شخص آخر.”
“نعم، استدعِ من تشاء.”
بينما كنت أتحسس العرق البارد على وجهي من الداخل، أجبت بثقة وبكل سلاسة.
“ولكن تذكر هذا. أولًا، أنا لست منحرفة. ثانيًا، بفضل كلماتك، فقدت 28 سنة من عمرك.”
كان الجندي يحاول تجاهلي، لكن عندما تحدثت بهذه الثقة، بدا وكأنه أصبح مهتمًا.
“ماذا تعني بذلك؟ لماذا فقدت 28 سنة من عمري؟”
تمامًا كما أردت. كان الطُعم قد نُصِب.
“استمع جيدًا، ايها المرتزق.”
واصلت حديثي
“في الحقيقة، لم أكن هنا من أجل هذه الزهور. الهدف الحقيقي هو الرئيس الروحي للكنيسة المقدسة، لويليان لاكرويتس.”
“همم؟”
تألقت عينين السوداوية تحت القناع بشكل غريب. يبدو أنني قد أثرت فضوله.
“صحيح. المحكمة المقدسة.”
عندما خرجت تلك الكلمات من فمي، بدا أن المرتزق تفاجأ قليلاً.
“مهلاً، يا آنسة. هل تدركين حقًا ما تقولينه الآن؟”
“بالطبع، أدرك ذلك جيدًا.”
“لا يبدو كذلك أبدًا.”
قال ذلك بنبرة تهكمية.
“ألم تسمعي ما يقوله الناس؟ الخضوع للمحكمة المقدسة أمام صاحب السمو هو عمل انتحاري. فهذا الشخص معادٍ للمجتمع، متغطرس، عنيد، وقاسٍ بلا رحمة.”
“ربما، لكن… ألا يعني ذلك أيضًا أنه شخص لا يخضع للسلطة المطلقة، ولا يُشترى بالمال، ويملك مبادئ واضحة؟”
قدمت للمرتزق تفسيرًا مختلفًا ومميزًا لشخصية ذلك الرجل.
“على عكس النبلاء الذين يخشون كل شيء ويتملقون، يُقال إنه يقول كل ما يريد حتى أمام الإمبراطور. لقد تورط في قضايا متعلقة بالعائلة الإمبراطورية ولم يهتم، بل كشف الحقيقة وساعد الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للظلم. وأنا أيضًا أعاني من ظلم مشابه… “
تنهدت بصوت منخفض.
“لهذا أريد بشدة مقابلته. لكن المشكلة هي أن خادمة فقيرة مثلي من الصعب جدًا أن تصل إلى شخص بمكانته.”
“وهل لذلك قررت عمداً قطف الزهور ليُقبض عليك؟”
“بالضبط! إذا تمكنت من مقابلته، فأنا واثقة تمامًا أن قصتي ستثير اهتمامه. إنها قصة ستحظى باهتمام الجميع في البلاد. لذا، عليك التفكير بحكمة في خياراتك.”
نظرتُ إلى المرتزق مباشرة.
“كم ستدفع الكنيسة كجائزة مالية؟”
“مليون فيرل.”
أجاب على الفور.
بدأت أحسب في ذهني قيمة الأشياء. بدا أن المبلغ يعادل نحو مليون وون (عملة).
بالطبع، ليس مبلغًا صغيرًا، ولكن…
“بدلاً من بيعي مقابل هذا المبلغ، لماذا لا تستثمر فيّ؟”
تساءل المرتزق عن كلامي.
“استثمار؟”
“إذا تم القبض علي الآن، فإن خطتي ستفشل، وغالبًا سأموت وينتهي الأمر. لكن إذا وصلت القضية إلى المحكمة؟ سيكون هذا ضربة كبرى. عندها ستعلن أنك رأيتني في الحرم المقدس قبل ارتكاب تلك الحماقة. ما الذي سيحدث برأيك؟”
شرحت له الأمر بوضوح.
“بالطبع سيهرع الصحفيون كالنحل. فكر في الأمر يمكنك بيع شهادتك لهم بمبلغ ضخم، وستجني ربحًا أكبر بكثير. إذا غضضت الطرف الآن، فسأكافئك بشكل كبير لاحقًا.”
“إذن، تريدين مني أن أتجاهل الأمر؟”
“بالضبط! إذا استخدمت المال الذي ستجنيه لشراء منزل، وعلاج جروحك، والحصول على طعام جيد، فستعيش أطول بسنوات. أعتقد أنك تستطيع العيش حتى 92 عامًا، لكن بهذا المال قد تصل إلى 120 عامًا. هل تفهمني الآن؟”
“……”
بدا أن وجه المرتزق المليء بالضمادات يعكس شعورًا بالذهول مرة أخرى…
ثم ابتسم بخفة، كأنه لا يصدق ما يحدث.
وقال بصوت منخفض وكأنه يُحدث نفسه
“حقًا… لا أذكر آخر مرة ضحكت فيها. لقد جعلتني أضحك لأول مرة منذ وقت طويل.”
| ترجمة سول❤️.