The villain is a millionaire solver - 3
“دوقي، لقد اسأت الفهم! بأي جرأة يمكننا أن نكذب عليك؟ انظر! حالة الآنسة حقًا سيئة للغاية!”
“صحيح! لقد تحققنا عدة مرات، وظننا بالفعل أنها فارقت الحياة!”
نظرًا لأن تهمة خداع الدوق ستكون كارثية، شرحت الخادمات كل شيء بأقصى ما لديهن من جهد.
“نعم، نعم. إنهن يقمن بعمل جيد للغاية.”
وقفت بجانبهن، وأديت دوري بكل ما لدي من مهارة.
في هذا الوقت القليل الذي كسبته، بدأت أراقب والد أريستينا خلسة.
الدوق كانيل روزين.
شخصية بارزة في المجتمع الأرستقراطي للإمبراطورية، يُعرف ببساطة باسم “الدوق كانيل”.
بشعره الأشقر، وعينيه الحمراوين، وبشرته الشاحبة ويديه البيضاء، كان يبدو وكأنه مصاص دماء نسيه الزمن، لكنه إنسان بلا شك.
والد أريستينا كان أشبه بشخصية رئيسية من رواية فانتازيا. شيء مثل “البقاء كخليفة مريض لعائلة نبيلة في الإمبراطورية.”
على الرغم من أنه كان الابن الشرعي الوحيد، وُلد ضعيفًا جسديًا، وتعرض لتهديدات من جميع الفروع الجانبية للعائلة. لكنه نجح في التغلب على أعدائه بعزيمة قاسية، وأصبح في النهاية رأس العائلة.
لقد اعتلى مكانة السيد المطلق لعائلة “روزين” النبيلة ذات التاريخ العريق في الإمبراطورية.
ثم تزوج حبيبته التي وقف معها في جميع محنه… وهنا تحولت قصته فجأة إلى رواية بعنوان “أصبحتُ والد الشريرة.”
الدوق كانيل كان عاشقًا لزوجته لدرجة أنه لم يتمكن من التفكير في الزواج مرة أخرى حتى بعد وفاتها. لكنه لم يكن والدًا مثاليًا.
مع ذلك، حاول جاهدًا السيطرة على ابنته، التي كانت أشبه بعربة جامحة بلا فرامل.
لكن ابنته العنيدة التي كانت تعيش حياتها بلا قيود، ارتكبت في النهاية خطأً كارثيًا بدافع الغيرة محاولة تسميم خطيبة ولي العهد.
من الطبيعي أن يفقد الدوق صوابه. جمع مستشاريه وعقد اجتماعات طارئة من الصباح حتى الليل، دون التوصل إلى أي حل.
ببساطة، كان الوضع كأنه يُجبر على مشاهدة قنبلة نووية تسقط فوق رأسه دون أن يتمكن من فعل شيء.
لذلك، من الطبيعي أن يكون غاضبًا للغاية. ومن الواضح أنه إذا أغضبته الآن، فسأُقتل. الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي التذلل تمامًا.
والتذلل؟ هذا أحد مهاراتي. يمكنني أن أنحني لدرجة تجعلني أبدو جزءًا من الأرض إذا أردت.
ولكن، مهلاً… عندما فكرت في الأمر، أدركت أن لديّ سلاحًا قويًا في هذه المعضلة.
أنا من يمكنه إزالة تلك القنبلة النووية التي يحملها الدوق!
ابتسمت بثقة في داخلي.
في هذه المرحلة، كان الجميع يعتقدون أن أريستينا مذنبة بلا أدنى شك.
لكنني الوحيدة التي تعرف الحقيقة. ابنته بريئة!
حسنًا، لنبدأ من هنا. سأعمل على إثبات براءتها واستعادة مكانتي في هذه العائلة. وللقيام بذلك، سأحتاج إلى “ذلك”
‘الدليل المشبوه الذي حصلت عليه أريستينا في وقت متأخر. لقد وضعته هنا.’
كانت مشهدًا مثيرًا للإعجاب، لذلك أتذكره جيدًا.
“إنه مؤلم! لا أستطيع التنفس!”
بينما تظاهرت أنني أخدش جسدي، بحثت بخفة في أعماق الفستان حيث كانت الحقيبة الصغيرة مخبأة بعناية.
كما توقعت، وجدت حقيبة صغيرة من المخمل. من خلال القماش الناعم، شعرت بوجود جسم معدني صغير ومستدير.
“أجل، إنها هنا بأمان.”
عندما لمست أطراف أصابعي ذلك الشيء، عادت إلي ذكريات واضحة للحظة التي حصلت فيها أريستينا عليه.
كان ذلك بعد فترة وجيزة من حبسها في المكتبة الملحقة.
كانت أريستينا تضرب الوسائد بعصبية عندما سمعت أصوات البستانيين يتحدثون بصوت عالٍ من خارج النافذة.
“الجانية التي حاولت تسميم الآنسة هيبريون لا بد أن تكون سيدتنا، أليس كذلك؟”
“ما هذا الهراء؟ إن لم تكن هي، فمن عساه يكون؟”
“أجل، أعتقد أيضًا أنها سيدتنا، لكن هناك شيء ما يشغل بالي.”
“وما هو هذا الشيء؟”
“شش! احتفظ بهذا السر لنفسك. في يوم حفلة الشاي، قبل أن تبدأ، اختفى البستاني الجديد. ذهبت إلى الدفيئة للبحث عنه، وهناك سمعت الآنسة هيبريون تتحدث مع شخص ما بشكل مريب.”
“ماذا؟ لا تمزح. هذا الكلام لا يعقل.”
“لا، أنا جاد! كانت تبدو متوترة للغاية وقالت له، ‘هذا سر بيننا فقط.’ فرد عليها، ‘نعم.’ وبعدها اختفيا بسرعة. كان الأمر غريبًا جدًا، لذا ذهبت إلى المكان الذي كانا فيه ووجدت هذا. أليس هذا شيئًا يعود للآنسة هيبريون؟”
“ماذا؟ لا أصدق ذلك!”
أريستينا، التي كانت تستمع باندهاش، وقفت فجأة.
“أيها الأوغاد! تعالا إلى هنا فورًا!”
وبينما كانت تصرخ على البستانيين المرعوبين، استولت على الشيء الذي وجدوه في الدفيئة.
كان ذلك الشيء خاتمًا. نُقش عليه الأحرف الأولى لاسم سيرين “S. A. H.” إلى جانب شعار عائلة دوقية هيبريون.
كان الخاتم الذي لم تخلعه سيريني منذ عيد ميلادها الثامن عشر، ملقى على أرضية دفيئة منزل غريب، ملوثًا ببقع غامضة من الدم.
“ما هذا؟”
اتسعت عينا أريستينا بدهشة.
“يجب أن أخبر والدي حالًا…”
“أرجوكِ، ارحمينا! نحن لا نعرف شيئًا! هذه أول مرة نرى فيها مثل هذا الخاتم!”
البستانيون، الذين أصابهم الرعب، قفزوا فوق السور وفروا هاربين.
أما أريستينا، فقد كانت مذهولة لدرجة أنها لم تلاحظ ذلك حتى.
لم تفعل شيئًا أبدًا، ومع ذلك تسممت سيرين؟ إذًا، لا شك أن شخصًا ما قد تلاعب بالأحداث في الخفاء…
“هل يمكن أن تكون سيرين نفسها؟”
كانت دائمًا تدافع بحماس عن نظرية “سيرين هي العقل المدبر”، لكن ذلك كان مجرد افتراء. فقد كانت سيرين منافسة بلا عيوب، لذا لجأت أريستينا إلى الافتراء للتقليل منها فقط.
“لكن هل أصبت الهدف فعلًا؟”
أريستينا أرادت إبلاغ الجميع بسرعة قبل أن تكتشف سيرين مكان الخاتم، لكنها قُتلت قبل أن تتمكن من ذلك.
وفقًا لما كان سيحدث، كان هذا الخاتم سيُدفن مع الجثة في الظلام للأبد.
لكن بسبب أنني تقمصت جسدها، أُتيحت لي فرصة أخرى لطرح الأسئلة والكشف عن الحقيقة.
“يجب أن أخبر الجميع بهذا فورًا!”
فتحت عيني على الفور.
في تلك اللحظة، كان الطبيب يقترب.
“آنستي، سأقوم بفحص نبضك.”
“لا، لا داعي لذلك.”
دفعت الطبيب بعيدًا وجلست منتصبة.
“أبي، كيف حال سيرين الآن؟”
“همم؟”
تغيرت ملامح الدوق كانيل الباردة قليلًا.
هل كان يظن أنني بدأت أندم ولو قليلًا لأنني سألت عن حال سيرين؟ ربما.
“بفضل أفضل الأطباء الذين عملوا ليل نهار، سمعت أنها تعافت لدرجة أنها تستطيع التحرك دون مشاكل. هذا أمر جيد، أليس كذلك؟”
“نعم، إنه أمر رائع. يعني أنني أستطيع استجوابها بوضوح الآن.”
“….؟”
“هذا البلد بأسره جن جنونه. لأنني كنت أُنتقد دائمًا كشريرة، لم يكلف أحد نفسه عناء إجراء تحقيق بسيط، بل ألصقوا بي التهمة فورًا. هذا غير منطقي! الجاني الحقيقي استغل هذه النقطة تحديدًا! ربما تكون الحقيقة مختبئة في مكان بسيط للغاية!”
قلت ذلك بثقة ومددت يدي بالحقيبة الصغيرة.
“هذه هي الدليل! إذا تحققتم منها، ستكتشفون بالتأكيد شيئًا ما. ها هي، احتفظوا بها جيدًا!”
كنت أتوقع مفاجأة كبيرة، انقلابًا غير متوقع، ودخول مخلِّص لم يكن في الحسبان، وضجة تعم الغرفة.
لكن…
“….؟”
توقعاتي أخطأت تمامًا.
“حسنًا، دعونا نعود لاستئناف الاجتماع.”
استدار الدوق كانيل كما لو أنه لم يسمع شيئًا، وتبعه المستشارون بلا اكتراث، وكأنهم يسمعون صوت كلب ينبح في الخلفية.
“مهلًا، انتظروا!”
لوحت بالكيس في يدي وأنا أتكلم.
“مرحبًا؟ أبي، ابنتك اكتشفت معلومة مهمة! قبل حفلة الشاي في ذلك اليوم، كانت سيرين تتحدث سرًا مع شخصٍ ما في دفيئتنا…”
عندها، لمعت عينا الدوق كانيل فجأة.
هل هذا رد فعل أخيرًا؟ هكذا فكرت… ولكن
“اصمتي!”
صرخ الدوق كانيل بغضب حاد.
“ظننتُ أنكِ كنتِ تؤدين دور الندم كما طلبت، لأنكِ كنتِ هادئة لفترة. لكن ها أنتِ تعودين إلى ماضيكِ الذي لا ينتهي، مستمرة في اتهام سيرين!”
“لكنني أملك دليلًا حقيقيًا هذه المرة! دعوني أحصل على محاكمة قبل إرسالي إلى المقصلة! فقط امنحوني فرصة لطرح الشكوك!”
توسلت بصدق، لكن لم يُبدِ أحد أي اهتمام. وكأن هناك لافتة مكتوب عليها “لا تُطعم الوحش.”
هذا هو حال راعي الغنم الكاذب. لقد اعتادت أريستينا في الماضي على التلاعب والكذب، لدرجة أن الجميع توقف عن تصديقها.
“لم أعد أريد إهدار وقتي في الغضب. أعيدوها إلى الحبس!”
صدرت الأوامر القاسية من الدوق كانيل، مما جعلني أرتجف من الصدمة.
“لا! أرجوك، لا تعيدني إلى هناك…!”
“إذا كنتِ تكرهين ذلك، فهذا دليل على أنه العقاب الأنسب لكِ.”
استدار والدي وغادر على الفور، بينما بدأ الحراس في إغلاق باب المكتبه.
“إذا كان هذا هو موقفهم، فلديّ طريقة أخرى.”
نظرت بسرعة نحو الخادمات وصحت
“تعالوا جميعًا!”
الجاني استغل لحظة كون أريستينا بمفردها لتنفيذ جريمته. على الرغم من أنني ما زلت محبوسة في المكتبه، فإن وجود الكثير من الأشخاص حولي يجعلني أكثر أمانًا نسبيًا.
“ابدأن العمل هنا. افعلن أي شيء.”
“ماذا؟ آه، نعم، كما تأمرين.”
على الأقل تمكنت من كسب بعض الوقت.
“ماذا أفعل الآن؟”
“هااااااه………”
تنهدت بشدة وأنا أتذكر رد فعل الدوق كانيل البارد. لقد كان جدارًا منيعًا، وكأن اختراقه مستحيل.
هل يعني هذا أن مصير أريستينا قد حُسم؟ هل ستكون النهاية المقصلة أو القتل؟
تخيلت تلك النهاية البشعة، فأحسست بدوار وجفاف في حلقي.
“يجب أن أهدأ… ربما كوب ماء بارد يساعدني.”
لم يكن هناك ماء على المكتب، ولكن كان هناك زجاجة شمبانيا مغطاة بالثلج. رفعتها وسكبت لنفسي كوبًا.
“صحيح، ربما… يجب أن أسكب أيضًا كوبًا لروح أريستينا التي قُتلت بطريقة مأساوية.”
سكبت كوبًا آخر وتركته جانبًا، ثم تحدثت لنفسي بصوت منخفض
“الأميرة، ألم يكن لديكِ أي شيء؟ خادم مخلص، فارس أقسم بالولاء، شخص مدين لكِ بفضل في الماضي، أو ربما شخص تملكين نقطة ضعف له… هل لا يوجد شيء كهذا؟”
لا، بالطبع لا يوجد.
“مهما كانت حياتكِ فوضوية، هل من المعقول أنكِ لم تتركي خلفكِ أي شيء؟”
بينما كنت أشكو لحالي أمام التماثيل المزخرفة بجانب المكتب، سمعت فجأة صوت “طَق”، ثم رأيت ضوءًا ساطعًا يشع من الزاوية المقابلة.
“ماذا؟ لماذا انفتح صندوق مجوهرات الآنسة من تلقاء نفسه؟”
“هذا غريب!”
بينما كانت الخادمات مذعورات يتراجعْنَ للخلف، نظرت إلى داخل الصندوق ورأيت مجوهرات رائعة.
كان هناك عقد مذهل بقطعة ألماس كبيرة في المنتصف على شكل قطرة ماء، محاط بـ48 ماسة صغيرة، وسلسلة مكونة من لآلئ بدلاً من المعدن.
كان ذلك هو “نجمة الشفق القطبي”، الذي ظهر بجماله الفريد.
“لم نمس الصندوق، حقًا! كما تعلمين، لا يمكن فتحه إلا إذا أدخلتِ أنتِ بنفسكِ الرقم السري.”
تلعثمت الخادمات في محاولة للتبرير، وهن شاحبات اللون.
انفتاح الصندوق تلقائيًا كان أمرًا غريبًا للغاية.
“هل بسبب شكواي من عدم وجود أي شيء؟ هل كان هذا إشارة لوجود شيء مهم؟”
تقدمت نحو الصندوق، مدهوشة مما حدث.
“ما الرقم السري؟ آه… يبدو أنني لا أستطيع تذكره بسبب الإغماء الذي أصابني قبل قليل.”
“آه، نعم، إنه تاريخ ميلادك يا آنستي.”
“تاريخ ميلادي هو…….. آه، رأسي يؤلمني!”
“31 أكتوبر، يا آنستي.”
هم؟ عيد ميلادي أنا وهي في نفس اليوم؟ يا لها من صدفة غريبة. على الأقل لن أخلط بينهما.
أدخلت الرقم “1031” واستخرجت العقد من الصندوق.
بهذا العقد الثمين، من المؤكد أنه سيكون عنصرًا رائعًا للبقاء على قيد الحياة. ثم تذكرت أمرًا آخر.
“نعم، هذا صحيح.”
نقلت بصري إلى تماثيل العرض المزينة التي كانت معروضة في المكتبة. تلك تماثيل العرض التي تم إرسالها مباشرة من مشغل الخياطة قبل أن تُحبس أريستينا.
“أن يتم حبسي قبل أن أتمكن حتى من تجربة الملابس الجديدة، هذا ظلم!”
لكن يبدو أن والدها قد ضاق ذرعًا من اعتراضاتها المستمرة، فقرر قائلاً “ضعوها معها!” وأرسل كل شيء معها إلى المكتبة.
تماثيل عرض ترتدي فساتين فاخرة، ومعها عقد “نجمة الشفق”. باستخدام هذه الأشياء، يجب أن أجد وسيلة للنجاة.
بدأت أفكاري تدور بجدية مرة أخرى.
“أفراد منزل الدوقية لا يصغون إليّ أبدًا. حتى عندما أريتهم الخاتم، لم يهتموا. الأشخاص في الخارج، مثل البستانيين، يتجاهلون الحقيقة بسبب خوفهم. ومع ذلك، هناك شخص واحد قد يُبدي اهتمامًا، شخص يضع الحقيقة فوق أي شيء آخر، حتى لو كان ذلك على حساب تورط العائلة الإمبراطورية.”
“لكن مقابلته صعبة للغاية. ومع ذلك، لو فكرت مليًا، فلن يكون مستحيلاً تمامًا أن ألتقي به وأتحدث معه.”
“هذا الشخص ترك تلميحًا في آخر حديث له مع أريستينا.”
“أيتها السيدة، إذا كررتِ هذا الأمر، ستكون هناك محاكمة مقدسة!”
نعم، المحاكمة المقدسة.
المحاكمة أيضًا تُعتبر وسيلة للقاء. حتى لو كان اللقاء بصفتي المتهمة وهو القاضي، على الأقل سيكون هناك مجال للحوار.
صحيح أن المحاكمة المقدسة أكثر رعبًا من المحاكمة العادية، حيث يمكن أن تصل الأحكام فيها إلى الإعدام حرقًا بناءً على حكم القاضي وتصويت هيئة المحلفين.
“أن أختار استدعاء محاكمة مقدسة بنفسي؟ بالتأكيد سيظن الجميع أنني فقدت عقلي… ولكن حتى لو نظروا إليّ كمجنونة، فإن نجاتي فقط ستعني انتصاري في النهاية.”
~ ترجمه سول.
~ واتباد punnychanehe@