I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 120
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 120 - ذكريات (٢)
“متى استيقظت؟”
“الآن لتوّي.”
“لابد أنني أيقظتُك.”
“نعم …”
ردّ بيلكيراي بصوتٍ ناعس، وجذبها إليه أكثر.
كان غارقًا في الحلم، بينما بدا الواقع غامضاً.
رغم ذلك، كان حضن إليانا دافئاً للغاية.
‘ها هو ذا مرّةً أخرى، شخصٌ ذو حضنٍ دافئ.’
ابتسم فيركلي وهو يفكّر في أفكار تافهةٍ كهذه.
شعر أن نوعه المثالي الذي فكّر فيه في طفولته قد تجسّد أمامه مباشرة، وضحك بصوتٍ أعلى.
حينها، سمع صوتاً يشبه صوت أمّه.
‘بيل، هل هذه هي الفتاة التي كنتَ تبحث عنها؟’
تفاجأ فيركلي وأخذ ينظر حوله، لكن بدا وكأنه مجرّد وهمٍ من بقايا حلمه.
تنفّس بعمقٍ وقال في داخله.
نعم، كما قلتِ يا أمي، العالم كبير، وهناك مَن سيبقى بجانبي.
‘إنها تناسبكَ تماماً.’
كان متأكدًا من أن والدته كانت ستقول ذلك ربما.
لو كانت على قيد الحياة، لكانت قد أحبّت إليانا بشدّة.
شعر فيركلي ببعض الأسى لعدم قدرته على تقديم إليانا لوالدته.
‘أمي، لقد وجدتُ شخصاً دافئ القلب مثلكِ.’
بهذه الأفكار، رفع فيركلي جسده، ثم حبس إليانا بين ركبتيه واحتضنها.
تساءلت إليانا، التي كانت في غمرة عناقه المُحكَم.
“همم؟ هل ما زلتَ نعسانًا؟”
“ربما.”
“هذه أوّل مرّةٍ أراكَ تتصرّف بنعاس.”
ضحكت إليانا وضمّت فيركلي مجدّداً.
شعر فيركلي بصدى الحلم وهو في حضنها.
بعد بضع لحظات، بدأت يد إليانا الدافئة بتمشيط شعر فيركلي.
كانت لفتةً وكأنها تهدهد طفلاً ناعسًا.
لاحظ فيركلي المُزاح الخفيّ في تصرّفات إليانا، وسأل بهدوء.
“ماذا تفعلين؟”
“ألبّي رغبات مدلّلي الصغير.”
“مَن هذا الذي تصفينه بالمدلّل الصغير؟”
“همم …”
توقّفت إليانا عن الحديث وابتعدت عن حضن فيركلي، ثم ارتسمت على وجهها ابتسامةٌ مشرقة.
أمسكت بوجه فيركلي بين يديها وقالت.
“بيل، أظن.”
“تعاملينني كطفل.”
“أليس هذا ما تريده؟”
ضحكت إليانا بعينيها المتألّقتين، كانت ابتسامتها ساحرةً للغاية.
‘نعم، ربما.’
ابتسم فيركلي بهدوء وجذبها إليه مجدداً.
أدركت إليانا ما كان ينوي فيركلي فعله، فأغمضت عينيها.
قبّلها فيركلي بخفّة، تلامست الشفاه ثم ابتعدت، فينةً يلتقط شفتيها وأُخرى يتركها.
بدأ يقضم شفتها بخفّة، مما جعل شفتي إليانا ترتعشان.
بعد لحظة، ضحكت إليانا بنعومة على قُبُلاته المثيرة للدغدغة
“هذا يدغدغ.”
“ليلي.”
“نعم، بيل.”
“هل يمكنني قول شيءٍ مُبتذَل؟”
“الموقف كلّه مبتذل، لا بأس بالمزيد.”
ابتسمت إليانا وهزّت رأسها، فأجاب فيركلي بابتسامةٍ خفيفة.
“حلمتُ للتوّ بحلمٍ من طفولتي …”
“كم كان عمرك؟”
“حوالي ثمانية أعوام.”
“وماذا بعد؟”
لمعت عينا إليانا بفضول، وحثّته على الاستمرار بالكلام.
همس فيركلي وهو يقبّل شفتيها مرّةً أخرى.
“كنتِ نوعي المثالي.”
“ماذا؟”
فتحت إليانا عينيها بتعجّب.
أخفض فيركلي عينيه مُحرَجًا بعد قوله هذا.
“حقًا، لقد قلتُ ذلك أمام أمي.”
“همم.”
ضحكت إليانا ضحكةً خفيفة، ثم سألت بجدية.
“ماذا كان نوعكَ المثالي؟ لم يكن شيئاً غريباً، أليس كذلك؟”
“هاه؟”
تفاجأ فيركلي قليلاً من الجدية المفاجئة في وجه إليانا.
لكنه ما لبث أن بدأ يداعب ظهرها مازحًا.
“مَن يدري، ماذا يكون يا ترى؟”
“ماذا كان؟”
عندما سألت إليانا وهي تزيل يده، اندفعت ضحكة فيركلي في الغرفة.
شعر أنه إذا استمرّ بالمزاح، فستُسيئ فهمه حقاً.
توقّف فيركلي واحتضنها مجدّداً، وقال.
“شخصٌ ذو حضنٍ دافئ.”
“ماذا؟ الجميع يمتلكون أحضاناً دافئة، بيل.”
رمش فيركلي قليلاً حين أدرك أن إليانا تشاركت نفس أفكار والدته.
أمي، يبدو أنني رجلٌ محظوظ جدًا.
ابتسم فيركلي بلا وعيٍ وهو يتذكّر والدته.
بعد لحظات، نفخ برفقٍ على رقبة إليانا.
“بالنسبة لي، حضنُكِ هو الأدفأ.”
“……”
“أعلم لأنني جرّبتُ ذلك.”
تدفّقت مشاعر الدهشة على إليانا، وتورّد وجهها بوضوح.
“مـ مـ ماذا تقصد؟!”
عندما رأى وجه إليانا يحمرّ خجلاً، تملّكه شعورٌ لا يقاوم.
كان كلّما شاهدها بهذه الحال، يخفق قلبه بقوّة. أراد أن يلمسها باستمرار، دون توقّف.
‘هل كنتُ دائمًا شخصًا قليل الصبر هكذا؟’
تنهّد فيركلي بصمتٍ على صعوبة التحكّم في نفسه.
مع إليانا، كان دائمًا يشعر بالعجلة، كما هو الآن.
في تلك اللحظة، شعرت إليانا بالخطر وحاولت التراجع.
لكن فيركلي كان أسرع منها.
قبل أن تتمكّن من الإفلات، جذبها وأسقطها على الأريكة.
“آه!”
سقطت إليانا بلا مقاومةٍ على الأريكة الكبيرة.
ثم جلس فيركلي فوقها وسألها.
“لماذا أنتِ لطيفةٌ هكذا؟”
“ماذا؟”
“لأنكِ لطيفةٌ لهذه الدرجة …”
همهم فيركلي بكلماتٍ غامضة ثم قبّل شفتيها مباشرة. كانت هذه القُبلة مختلفةٌ عن المزاح الذي حدث من قبل.
شعر فيركلي بنعومة شفتيها بين قبلاته.
جفلت إليانا بضع مرّاتٍ لكنها لم تمنعه.
بدلاً من ذلك، جذبته نحوها أكثر واستمتعت باللحظة الحلوة.
بعد ذلك، انتقلت قبلاته من شفتيها إلى خدّها، ثم فكّها، ثم أذنها، ممّا جعل وجهها يحمرّ بوضوح.
***
تم القبص على إليانا من قِبَل فيركلي، وتخطّيا جداول ما بعد الظهر
بالنظر إلى أن إحدى الخادمات طرقت الباب وتراجعت بعدها بهدوء، من المؤكّد أن الجميع الآن على علمٍ بما حدث.
لا، من الأصح القول أنهم كانوا معتادين على هذا حيث قضوا وقتًا طويلًا ملتصقين مع بعضهم على هذا الحال.
عندما عادت إليانا إلى غرفة النوم، تمتمت فين لنفسها.
“أشعر أن الإمبراطور والإمبراطورة سيظلّان عرسانًا إلى الأبد.”
“كوني هادئة، فين.”
ردّت إليانا بسعالٍ خفيف، محاولةً كتم خجلها.
لكن فين التي قضت وقتًا طويلاً معها لم تتوقّف عن الضحك.
“يبدو أنه لا يمكنكما مقاومة بعضكما البعض في أيّ وقت. أشعر بالغيرة.”
“فين!”
“نعم، فين هنا. بالمناسبة، لماذا لا نسمع أخبارًا سعيدةً بالرغم من كلّ ذلك؟”
“فين!”
صرخت إيليانا بوجهٍ محمرٍّ أكثر، ممّا جعل فين تغلق أذنيها بيدها.
“ويحي. بالحكم على صوتكِ العالي، لا يبدو أنكِ تعانين من مشكلةٍ صحية. ربما لم يحالفكِ الحظ بعد؟”
“……”
أنتِ حقًا …
نظرت إليانا إلى فين وهي تهزّ رأسها.
لكن ما الذي يمكنها فعله؟
هي مَن أحضرت فين إلى القصر بنفسها.
شعرت بندمٍ مفاجئٍ وقالت بتمتمة.
“أعتقد أنني اخترتُ الخادمة الخطأ.”
“أنتِ مَن أحضرتِ هذه الخادمة إلى القصر، سيدتي.”
“وأنا الآن نادمةٌ على ذلك.”
“يا إلهي … أنتِ قاسيةٌ جدًا على خادمةٍ كانت معكِ منذ أن كنتِ في منزل والديكِ.”
ردّت فين بلا تردّد بينما تظاهرت بالحزن.
كان واضحًا أنها تتظاهر، ممّا جعل إليانا تشعر بالانزعاج أكثر.
في السابق، لم يكن يُسمَح للعامّة بالدخول إلى القصر، لكن ليس بعد الآن.
تغيّر القانون ليتيح للموهوبين من عامّة الشعب العمل في القصر إذا كان لديهم المهارات اللازمة.
كان ذلك تيسيرًا خاصًّا لفين وشقيقها بونيل.
في الواقع، ساهم الاثنان كثيرًا في تحقيق السلام الحالي.
ليس هذا فقط، كان تعديلاً ضروريًّا لاستقطاب المواهب الجديدة أيضًا. بفضل هؤلاء المواهب، تم تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة في إمبراطورية أوين.
وفي أيّ مكانٍ يتمّ فيه كسر الحواجز، تأتي موجةٌ من التغيير.
بينما كانت إليانا تحدّق في الفراغ، علّقت فين بضحكة.
“لكن مَن يدري؟ ربما الأخبار السارّة تجول فعلاً في بطنكِ.”
“ماذا؟! ما زلتِ تتحدّثين عن هذا؟”
نظرت إليانا إليها بوجهٍ غاضب، ممّا جعل فين تهرب بسرعةٍ نحو الباب.
“قولي كلمةً أخرى يا فين!”
“نعم، نعم، سأغادر الآن.”
ردّت فين وهي تضحك بينما تهرول بعيدًا.
لو بقيت للحظةٍ أطول، لكانت إليانا لحقت بها وعاقبتها.
“لا تعرف الخجل حقًا.”
لمست إليانا وجنتيها الساخنتين.
حتى في لحظات المزاح، كانت فين تؤدّي مهامها بكفاءةٍ ثم تغادر.
ومع مرور سنةٍ على زواجها دون أيّ أخبار، أصبح الجميع في القصر يتساءلون.
خاصّةً أن الزوجين كانا متّصلين بشكلٍ وثيقٍ دائمًا، سواء في الليل أو النهار.
في الحقيقة، لم تكن إليانا غير قلقة.
لم تكن تنتظر طفلًا بفارغ الصبر، لكنها لم تكن ترفض الفكرة أيضًا.
في الواقع، كانت ترغب في إنجاب طفل.
‘ربما الطفل لا يأتي حتى يستمتع والديه بأنفسهما؟’
ابتسمت إليانا وهي تفكّر في ذلك، ولفّت نفسها بالغطاء.
لكن حتى مع التفكير العميق، لم تستطع التوقّف عن تخيّل ذلك.
إنجاب طفلٍ من فيركلي.
‘هممم، إن كان ممكنًا، أتمنى أن نحظى بابنةٍ بشخصيّةٍ لطيفةٍ مثل ماري، تحمل ملامح فيركلي.’
ضحكت إليانا بخفّةٍ وهي تتخيّل ذلك.
وبعد فترةٍ قصيرة، غطّت في نومٍ عميق.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1