Genius, Read The Worlds - 1
[ مرحبا بكم جميعا في نشرة اخبار الساعة التاسعة ]
تُبث القضايا السياسية والاجتماعية بهدوء على النشرات الأخبارية . أصدر مراسل ما موجود في الموقع صوتا في تلك اللحظة، لقد كان واقفا في مستودع ضخم محاط بأكوام من الكتب القديمة.
[ سُجِن السيد بــ لمدة ١٢ سنة ]
اتهم مكتب المدعي العام المجرم بالاتهامات التالية الاختطاف و الحبس و الاعتداء .
****
نظرت الطبيبة متعاطفة لحال المريض النائم. حوالي في 17 او 18 سنةمن عمره . وجهه كان شاحباً ، ذكرت الشرطة التي استلمت القضية أن الخاطف أجبر الشاب على تغطية وجهه بالوشاح لتجنب التعرف عليه من قبل الآخرين .
لديه زوجا من العيون تشبه عينا الغزال ، أنف عالي ومرصوف. في ذروة شبابه ، وايضا “ابتسامة السنة” نموذجية على وجهه ، ك رجلٌ عجوز عانى من جميع أنواع النضال. فـوفقاً للتقرير ، عندما اختطف ، أُجبر على الإمساك بجص وحرث الحقول بمجرفة كالثور . بالإضافة إلى القيام بالأعمال التي بدت صعبة.
“هؤلاء الرجال مجانين. وينبغي إعدامهم ”
يديه ..مقارنة بوجهه المتوهج ، كانت مغطاة بالجروح. و علامات تدل على سوء المعاملة في جميع أنحاء جسده. لحسن الحظ ، الفحص الجسدي كشف أنه لم يتدهور بشكل كبير ، وهو مصاب بعجز في السمع. لو كان يعامل بشكل جيد ، قد يكون قادرا على سماع العالم باستخدام اداة السمع ، و بسبب سوء العلاج ، لم يكن قادرا على القيام بذلك. وقد يكون الخاطف ، الذي سبق احتجازه ، قد علم أنه لديه عجز في السمع ف اختطفه.
تنفست الطبيبة بعمق
“ماهو اسمك ؟”
في المرة الأولى عندما سألت الطبيبة اسمه ، استشعر الشاب مالذي تقوله برؤية حركة شفاها فأجاب بصوت خشبي قوي.
” ادعى دوغي “
كم عانى من غسيل دماغ ليعتقد أن اسمه (دوغي) ؟
للمرة الأولى في حياتها المهنية كطبيبة ، شعرت بالغضب الشديد.
” نِم جيدا ، أنه أمن هنا ”
قامت الطبيبة بفحص حالة المريض سريعا ثم خرجت. بالرغم من أن الشرطة كانت تحرس الباب ، بمجرد أن فتحت الباب كان المراسلون بالفعل يتزاحمون خارجا طارحين عليها أسئلة بما يخص القضية.
” كيف هي حالة الطفل ؟ ”
“ماهو اسم الضحية ؟ “
” هل هو يتيم ؟ “
شدت قبضتها يدها ثم تكلمت بصوت متذبذب
” تعاسة الآخرين هي سعادة لكم ,أليس كذلك ؟ “
حولت نظرهم عنهم و اتجهت نحو الشرطة لتعبر عن شكواها تجاه الصحفيين.
” سأبلغ عنهم. جريمة عرقلة الأعمال وتعمد الإخلال بتعافي المريض”
على الجانب الآخر ، اعتقد الجميع انه كان نائما ولكن عيناه فتحتا على وسعيهما . حرّكَ عيونَه حوله ثانيةً ليتأكد أين هو.
” أضواء الفلورسنت… جهاز مراقبة نبضات القلب… هناك لحاف. و أنا أرتدي عباءة المريض ، ستائر نافذة ، وهذا النعال.”
في البداية ، وبالرغم من أن سرعته في تذكر الأشياء كانت بطيئة ، بدأ في استرجاع ذكرياته بمعدل مقلق .
وهكذا حتى جاء وقت العشاء ، وقف بحرص و بحذر وذهب باتجاه النافذة. في تلك اللحظة فتح الباب بسرعة ودخلت الطبيبة بيدها وجبته.
جلس على السرير بسرعة عندما فتح الباب. ليس لأنه سمع صوت ما ، بل لأنه رأى الانعكاس عبر النافذة. اقتربت الطبيبة منه بابتسامة تملؤها العطف.
” لا بأس ، يمكنك أن تفعل ما تشاء. لا أحد سيقول أي شيء لك. هيا هنا ، هل تريد أن تأكل ؟”
أحضرت معها ملعقة وشوكة لانه لا يستطع استخدام عصي الطعام.
“كل ببطىء، تمهل “
نظر إليها نظرات خاطفة نظرات يملؤها الفضول ، عقله ممتلئ بالأسئلة. و لكن كانت “مراقبة” فبالنسبة له ، هذه النظرات كانت غريزة البقاء على قيد الحياة.
حدقة عيونها الواسعة
نهاية عينيها المتدلية , شكل التجاعيد التي تشبه مخالب الغراب .
عضلات خديها الممتدة للاعلى.
كِلا من زوايا فمها متناسقة.
‘ابتسامة غير مزيفة ‘
‘ هذا يثبت لي انها شخص يريد الاعتناء بي وليس خطيرا .’
قامت الطبيبة بتسليم الملعقة بحذر له ونظرت إليه مرة أخرى بينما بدأ بالاكل. لكنه كان يأكل بسرعة كبيرة. يأكل من هنا و من هناك ، دون ترتيب ، يدفع الطعام في فمه دون أي اعتبار للأخلاق. يبدو أنه مازال يكافح.
” ببطئ . يمكنك أن تأكل ببطئ ”
لم يكن لديها الوقت لثنيه عن طريقة اكله الخاطئة حيث أن الوعاء أصبح فارغا بالفعل. كل حبة من الارز أو الملح اختفت كما أنه لم يبقي على شيء .
حاله جعلها تذرف الدموع على الرغم أنها حاولت رفع رأسها لتوقف دموعها عن التدفق في نهاية المطاف مسحت زوايا عينيها بيديها.
من فمها خرج صوت بكاء
” كيف عشت في السابق؟ “
في لحظة طرحها للسؤال اهتز هاتفها ، ف عدلت صوتها و أجابت.
” نعم , انا هي لي هي يون . ماذا ؟ أحقا ؟ حالا سأنزل الان ”
بعد ما أن انتهت المكالمة أظهرت الطبية التي عرفت عن نفسها بأنها لي هي هيون، إبتسامة مشرقة
“والديك هنا .سأعود بعد قليل “
بعد أن خذت وعاء الطعام وغادرت بقي يفكر بها .
‘ أنها تبدو ك شخص جيد . اتمنى أن لا اعود لذلك المكان المرعب مرة أخرى ‘
سارت هي يون نحو الردهة و رأت زوجان برفقة الشرطة الجنائية ، بدا وكأنهما بعمر ال ٤٠ و قلقين.
ف سارت نحوهم و ألقت التحية عليهم.
” مرحبا ”
أمسكت المرأة يد هي يون مدركةً أنها هي الامل الوحيد ، و على وشك أن تذرف الدمع تكلمت بصوت يسوده الحزن.
” اين هو وو جين ايتها الطبيبة ؟ اين هو ؟ “
” هل حقا … إن الطفل يعاني من مشكلة في السمع ؟ “
قبل اثني عشر عاما ، أبلغوا الشرطة باختفاء ابنهم. و ظهر في التقرير أن إحدى مواصفات ابنهما هي إصابته بعجز في السمع.
” نعم . صعوبة في السمع “
هذه الكلمات جعلت الزوجة تضغط بقوة على يد زوجها.
وكما يبدوا أنه لسنين طويلة ، اختفى ابنهم و فتحوا تحقيقا بشأن حادثة اختطافه و كلاهما الزوجان استقالا من العمل و بيأس ذهبا ليبحثا عن ابنهما و استمر الحال هكذا سنة و سنتين و ثلاث دون سماع أي شائعة بما يخص ابنهما .و اخيرا عُثر عليه , عاد ابنهم اخيرا .
” لا أجرؤ على تخمين مشاعركم ،لابد انكم كافحتم جدا للعثور على اي أثر لابنكم ، الاسم هو وو جين ، صحيح ؟”
“نعم ! هذا صحيح شين وو جين ! شين وو جين !”
” نعم ، حالة وو جين حساسة الان . ردة فعلكم الان من شأنها أن …”
استمع الزوجان لملاحظات هي يون و هدءآ من نفسيهما ثم ذهبا باتجاه المصعد.
في تلك اللحظة ، نظر وو جين ناحية الباب. سمع صوتا غريبا .لا ، ليس صوت انما شعور تردد في عقله.
صوت خطى.
‘ أشعر و كأنني لا استطيع معرفة ماهو قادم نحوي ‘
‘ كلما اقترب اكثر كلما زاد صوت صداه في عقلي ‘
طرق طرق طرق
فتح الباب الذي ترقبه وو جين بهدوء.
“اوه …”
استقبل عقل وو جين وجوه غير واضحة المعالم ، وبالنسبة لوالديه ركضا اليه غير مبالين للإجراءات الاحترازية بعد ما تم التحقق من هوية ابنهما.
” وو جين ..”
” وو جين ..”
مباشرة نظر وو جين إلى والديه و اغلق أذنيه بيديه.
بشكل غير متوقع، الصوت الصاخب الذي صدر منها بعد أن صرخا دخل اذنيه، صوت والديه .
توسعت حدقة عيني وو جين كأنهما امتصتا الضوء في الغرفة . بدأ الأمر و كأنه لن يكون قادرا على رؤيتهم مرة أخرى و لن يكون قادرا على تذكرهم إذا لم ينظر جيدا لملامحهما .