Express Contract Marriage Words - 24
شعرت أودري بالدهشة من هذا الاتهام الذي بدا غير معقول.
كيف يعقل أن يتم العثور على عقد إيمي في غرفتها؟
“ما هذا الكلام؟ أنا لم أرَ عقد إيمي من قبل!”
“إذاً، لماذا وُجد العقد في غرفتكِ؟ أنتِ الخادمة المفضّلة لدى السيدة وتعيشين بمفردكِ في غرفةٍ كبيرة، أليس كذلك؟”
كانت أودري تتمتع بمعاملة خاصة كخادمة خاصة للسيدة، ولذلك أُعطيت غرفةً كبيرة خاصة بها.
بهذا الامتياز كان يسهل عليها رعاية أراسيلا، ولكنه الآن يلعب دوراً سلبياً، حيث لا يمكنها الادعاء أن شخصاً آخر قد ترك العقد في غرفتها.
“لم أسرق شيئاً! أقسم لكن!”
“هل ستنكرين باستمرار، أودري؟ جميعنا نعلم أنك كنتِ تتصرفين بتكبرٍ بسبب قربكِ من السيدة!”
“ما هذا الكلام السخيف……”
شعرت أودري بدوارٍ، فقد كانت حريصة على سمعتها لأن تصرفاتها كانت تعكس صورة أراسيلا.
كانت دائماً حذرةً في كل ما تفعله، حتى أنها التزمت الصمت عندما كانت الخادمات الأخريات تتجاهلنها وتستبعدنها.
صرخت إيمي باكيةً.
“ولكن حتى لو كنتِ مفضلة لدى السيدة، التعدي على إرث والدتي هو شيء شنيعٌ للغاية!”
في تلك اللحظة، أدركت أودري لأول مرة بأن الإنسان قد يعجز عن الكلام عندما يصل به الذهول إلى هذا الحد.
“توقفي عن الكذب! تتجاهليننا طوال الوقت، و بمجرد أن تجدين عقداً يبدو جميلاً، تأخذينه بكل بساطة؟ حقاً، أنتِ انتهازية!”
وسط الهجوم الشديد من الخادمات صديقاتِ إيمي، ارتفعت الهمسات والحديث بين الحضور في صالة الطعام، وللأسف كانت الأجواء تميل ضد أودري.
أمسكت الخادمات بذراعي أودري ورفعوها بينما كانت تحاول الدفاع عن نفسها وحيدةً أمام مجموعة كبيرة.
“ماذا تفعلن؟ اتركوني!”
“سنبلغُ رئيسة الخادمات رسمياً عنكِ. إذا سرقتِ عقداً، فعليكِ أن تنالي عقابكِ.”
“اتركوني!”
حاولت أودري المقاومة، لكنها كانت تعلم جيداً أن رئيسة الخادمات تتعاطف بشكلٍ غريب مع مجموعة روزالين منذ فترة.
كانت متأكدة من أن نهايتها ستكون ظالمةً إذا استمر الوضع على هذا الحال، لكنها لم تملك القوة لتصمد أمام عددهن الكبير الذي يسحبنها قسراً.
“رئيسة الخادمات، رئيسة الخادمات!”
“ما هذه الفوضى؟”
“أودري سرقت عقد إيمي!”
“حتى أن هذا العقد هو الجوهرة الوحيدة التي تركتها لها والدتها الراحلة!”
نظرت رئيسة الخادمات إلى أودري بتعبيرٍ غاضب. في الحقيقة، كانت قد سمعت عن هذه المسألة من روزالين بالفعل.
كانت روزالين قد اكتشفت بعض الوثائق المشبوهةِ في غرفة ملابس أراسيلا، لكنها لم تستطع أخذها لأن أودري كانت هناك وراقبتها.
لذا، طلبت روزالين مساعدة رئيسة الخادمات لإبعاد أودري. وقررت اتهامها بالسرقة لتوفير حجة لطردها من المنزل.
“ماذا؟ هل هذا صحيح؟”
رئيسة الخدم أبدت ردة فعل مبالغٍ فيها واتسعت عيناها بشكل كبير.
كانت أودري تهز رأسها بيأس.
“ليس صحيحاً، سيدتي! أنا مظلومة!”
“وُجد العقد في غرفتكِ وما زلتِ تنكرين؟! سيدتي، لا أريد أن أعمل مع كاذبةٍ مثل أودري بعد الآن!”
قالت روزالين ذلك بقوة من بين الخدم. فنظرت أودري إليها بوجهٍ مذهول.
“روزالين، أنتِ…….”
“قصر فاندرمير يُعاقب الخدم بشدة على السرقة! سأخبر السيد بهذه المسألة، حتى ذلك الحين، احتجزوا أودري في الحظيرة.”
“نعم، سيدتي!”
أخذ الخدم أودري بفرح، وأثناء مقاومتها من شدة الظلم، تلقت عدة صفعاتٍ منهم.
وفي لحظة، شعرت بطعم دمٍ حاد في فمها بعد أن جُرحت شفتيها.
“أنتِ سارقة، وتستحقين الضرب!”
“نعم، وإن كنتِ لا تريدين المزيد، فلتبقي هادئة!”
تحت صرخاتهم العنيفة، اضطرت أودري للصمت.
رمى الخدم جسدها كالكتلة في كومة قش، ثم أغلقوا باب الحظيرة بإحكام.
خرجت روزالين بهدوء من بين الخادمات السعيدات بشعورهم الزائف بالعدالة، وتوجهت مجدداً إلى رئيسة الخدم.
“أنتِ تعرفين أنه يجب طردها قبل وصول السيدة، أليس كذلك؟”
“لا تقلقي، فقد قال السيد انه سيعود مبكراً اليوم. والسيدة دائماً تأتي متأخرة، لذا سنتمكن من طردها قبل وصولها.”
في الأصل، كانت مسألة الخدم من مسؤوليات سيدة المنزل، أراسيلا، لكن رئيسة الخدم كانت تنوي عمداً أن تشتكي إلى داميان فقط.
إنه صارمٌ وحازمٌ في طبعه، لذا بالتأكيد سيأمر بطرد الخادمة التي سرقت على الفور.
“وحتى إن تسبب ذلك في مشاكلَ لاحقاً، سنقول بأننا طردناها بموافقة السيد، وينتهي الأمر.”
“حسناً، إذاً سأقوم غداً بأخذ تلك الوثيقة سراً إلى دوقية فاندرمير.”
تبادلت روزالين ورئيسة الخدم النظرات وضحكتا، وقد وضعتا خطةً تبدو بالنسبة لهما محكمة.
***
“هذا لا يصح، أرا.”
وضعت باولا كأس الماء جانباً و تحدثت.
كانت تتناول وجبةً في مطعمٍ بالقرب من برج السحر مع أراسيلا خلال استراحة الغداء.
“أنتِ بالفعل مشغولةٌ بأمور البرج وتتركين القصر كثيراً، فلماذا لا تستغلين الوقت المتاح للعناية بالخدم؟”
كانت أراسيلا تمضغ طعامها ببطء، محدقةً بعينيها الواسعتين و تستمع إلى كلام صديقتها.
“ليس الأمر بأنكِ شخص يُستهان به، لكن إن سامحتهم دون قول شيء، سيعتبرونكِ ضعيفة، أليس كذلك؟”
“في الاصل، خدم المنزل ليسوا بهذا الغباء. و أيضاً، لم احضر خادماتٍ من عائلتي، لذا ينبغي أن يكون العمل أسهل عليهم.”
تنهدت باولا عند سماع ذلك.
“لهذا السبب، أنا قلقة.”
“لماذا؟”
“أراسيلا، هل تعرفين لماذا تأخذ النساء خادماتهن معهن عندما يتزوجن؟”
وضعت باولا ذراعها على الطاولة وانحنت نحو صديقتها لتقول بجدية.
“بعض الخادمات يعاملن السيدة الجديدة بتعالي شديد، ويرفضن الاعتراف بها أو احترامها كسيدة المنزل. لتجنب ذلك، تُحضر النساء خادماتٍ موثوقات لديهن.”
الخادمات السابقات كنّ من خدم الزوج.
و إن ساءت الأمور، لن يكون للزوجة سندٌ في المنزل.
لهذا، كان من المعتاد أن تأخذ النساء خادماتهن معهن عند الزواج.
“لكن ليس لديكِ أي شخص في صفكِ هنا، باستثناء أودري. هل تظنين أنكِ ستعيشين بارتياحٍ في هذا المنزل بهذه الطريقة؟”
المنزل……
في الحقيقة، لم تشعر أراسيلا بعد بالانتماء لمنزل فاندرمير.
لم تشعر حقاً بأنه منزلها، بل اعتبرته مكاناً مؤقتاً حتى يحين وقت الطلاق.
ربما لهذا كانت تتغاضى عن وقاحة بعض الخدم، فبطبيعة الحال يتقبل المرء بعض الانزعاج في بيتٍ ليس ببيته.
“في الماضي، كان السادة يستخدمون العصا لضبط الخدم والسيطرة عليهم.”
“من يستخدم هذه الأساليب القديمة الآن!”
“لم أقل أن عليكِ ضربهم. لكن على الأقل، يجب طرد بعض الخادمات السيئات كعبرةٍ للأخريات.”
علس وجه اراسيلا عند كلام صديقتها.
صحيحٌ أن خادمات قصر فاندرمير أظهرن مؤخراً سلوكاً سيئاً، لكنها لم تصل إلى حد أن ترغب في طردهن وجعل حياتهن صعبة.
حتى الآن، لم تتجاوز أحداهن الحد، وكانت تتغاضى عن تصرفاتهن طالما بقيت ضمن الحدود.
“على أي حال، من الأفضل أن تؤكدِ لهم أنكِ سيدة المنزل. وإلا، قد لا يعترفون بكِ ويهملونكِ.”
“حسناً، سأفكر في الأمر.”
“آه، من المريح بأنكِ لا تعيشين مع عائلة الدوق فاندرمير.”
هزّت باولا رأسها بأسف.
وكما قالت، فإن عائلة الدوق تعيش في إقليم الدوقية، بينما تعيش أراسيلا مع داميان في العاصمة.
كان من الجيد بأنها لن تضطر للعيش تحت سقف واحد مع عائلة زوجها وتتعرض لكل ما قد يعكر صفوها.
“عليكِ أن تكونِ أكثر انتباهاً لما يحدث في المنزل، انا اقول هذا لأجلكِ. فهمتِ؟”
“حسناً، فهمت.”
أومأت أراسيلا برأسها بلا مبالاة، حيث كانت تتلقى الكثير من هذه النصائح منذ زواجها.
بعد تناول الغداء مع صديقتها، عادت أراسيلا إلى برج السحر وركّزت على إنهاء العمل المتبقي.
كانت قد أخبرت أودري بعودتها مبكراً مسبقاً، لأن المتدربانِ من بعدها سيكملان العمل.
بفضل ذلك، أنهت أراسيلا عملها قبل الوقت المحدد، و نهضت من مكانها.
“عمل جيدٌ اليوم، اراكم غداً.”
“نعم، أستاذة. لقد كان يوماً شاقاً. و أيضاً، لم تعودِ إلى المنزل مبكراً منذ فترة!”
ظهر لويدي من وراء كومة الكتب بوجهٍ مندهش، بينما بدت سالي أيضاً مندهشة.
“لماذا؟ هل هذا غير عادي؟”
“لا يوجد ما يمنع ذلك! أنتِ عروسةٌ جديدة! أنا و سالي كنا نشعر بالقلق لأنكِ لم تعودِ إلى المنزل باكراً من بعد الزواج!”
“نعم، كنتُ خائفة من السؤال……لكن هل تسير الأمور بشكل جيدٍ مع زوجكِ؟”
قبل الزواج، كانت أراسيلا تخرج مبكراً من العمل بانتظام بسبب رؤيتها لداميان.
كان السبب الحقيقي هو مسألة عقد ما قبل الزواج، لكن المتدربان لم يكن ليعلما بذلك.
اعتقدا أن أراسيلا تحب داميان وتشتاق إليه، وعندما تغيرت الأمور بعد الزواج، بدآ يتساءلان سراً عما إذا كانت حياتها الزوجية تتعرض لأي مشاكل.
يبدو أن الوقت قد حان لإظهار بعض الالتزام الحقيقي تجاه المنزل.
من الواضح أنها أظهرت جانب مدمنةِ العمل بسرعة كبيرة. فشعرت أراسيلا بالندم، ووضعت يديها على شكل إشارة مطمئنة للمتدربان.
“بالتأكيد، الأمور تسير على ما يرام. لا يمكنني أن أترك البحث بعد الزواج، لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك.”
“نعم، فهمت.”
“حسناً، عليكم أيضاً أن تسرعوا في إنهاء أعمالكم والعودة. أراكم غداً.”
لوّحت أراسيلا بيدها بسرعة وخرجت من البرج.
بما أن رئيستما غادرت أولاً، فإن لويدي و سالي سيعودان إلى المنزل قريباً أيضاً.
يا له من شعور غريب أن تنتهي من العمل في هذا الوقت المبكر من اليوم.
مشت أراسيلا بخطواتٍ خفيفة وعادت مباشرة إلى قصر فاندرمير.
لقد قررت أن تركز على عائلتها الجديدة، لذا لم تتوقف عند قصر الماركيز هوغو.
عندما دخلت أراسيلا من البوابة بفخر، شعرت فجأة بشيءٍ غير مريح.
‘هم؟ لماذا أشعر بالفراغ؟’
لم تكن أودري، التي كانت دائماً أول من يستقبلها، موجودة.
بل إن الأمر الغريب هو أن الخادمات الأخريات لم يكن يظهرن أيضاً.
“أهلاً بعودتكِ، سيدتي.”
“أيها الخادم، أين أودري؟”
هز الخادم رأسه بوجه مشوش، فهو ليس على درايةٍ بأمور الخدم.
لم تستطع أراسيلا العثور على أودري بين الخادمات اللاتي خرجن لتحيتها متأخراً، فصعدت إلى غرفتها بدهشة.
“أودري، أودري، أين أنتِ؟”
مهما نادت، لم تخرج أودري.
كانت دائماً هي من تستقبل أراسيلا دائماً حتى عندما تكون مريضة……
كان هناك شيء غريب.
شعرت أراسيلا بحدسها أن شيئاً ما قد حدث. فخرجت إلى الردهة.
عندما استقبلتها الخادمات عند المدخل، بدت عليهن نظراتٍ غريبة، وبدأن يرتبكن ويفرّون في كل اتجاه مثل الصراصير.
“أنتِ، تعالي هنا!”
نادَت أراسيلا الخادمة الصغيرة التي كانت بطيئة في الهرب ولم تتمكن من الفرار.
وقفت الخادمة أمامها بتوتر.
“ماذا، ماذا هناك، سيدتي؟”
“أين أودري؟”
عند هذا السؤال المباشر، ارتفعت كتف الخادمة بشدة، وكانت عينيها تهتزان بقلق.
“أنا، لا أعرف….”
“ما هو اسمكِ؟”
“بيكي.”
“حسناً، بيكي. انا لا أحب الكذب.”
“……”
“وأكره أكثر أولئك الذين يكذبون بينما يكون ذلك واضحاً. هل تفهمين ما أعنيه؟”
ضغطت أراسيلا برفق على كتف الخادمة وهي تبتسم.
كانت عينيها غير مبتسمتين بينما كانت شفتيها مبتسمتين.
لذا، كام تعبيرها مخيفاً للغاية.
كيف يمكن أن يكون وجهٌ جميل بهذا الشكل مرعباً؟
أخيراً، ومع الخوف الذي يسيطر عليها، أفصحت الخادمة عن مكان أودري.
“أودري محبوسةٌ في الحظيرة.”
“لماذا؟”
“تم القبض عليها وهي تسرق……”
عند سماع ذلك، انطلقت أراسيلا بسرعة.
كان شعرها الأرجواني يتمايل خلفها، وكأن هناك دخانٌ أسود يتصاعدُ منه.
وجدت الحظيرة الذي حُبست فيه أودري بسرعة، وكان هناك خادمتان تقفان عند الباب، مما جعل من السهل العثور عليه.
“ابتعدوا.”
فتحت إحداهما، التي كانت على اليسار، فمها، غير قادرةٍ على التعامل مع ظهورها المفاجئ.
“سيدتي، يجب أن تنتظري حتى وصول السيد……”
“لقد وصلت، انا السيدة.”
“…….”
“ليس لديكن الحق في الحكم علي، فابتعدوا فوراً.”
شعرت الخادمات بالارتعاش تحت نظرتها الحادة وتراجعتا.
على الرغم من أن رئيسة الخادمات قد أمرت بعدم إدخال أي شخص دون إذن، فإن أراسيلا لم تكن لتنتظر إذن أحد.
فهي ليست من النوع الذي ينتظر.
فتحت أراسيلا الباب وكأنها تريد تحطيمه ودخلت لتتفحص الحظيرة. ثم وجدت أودري جالسةً في الزاوية، و متقوقعةً على نفسها.
“أودري!”
“….. سيدتي.”
رفعت أودري وجهها المملوء بالدموع.
و تجمدت ملامح أراسيلا عندما لاحظت أن خدود أودري متورمة.
“من فعل بكِ هذا؟”
_________________________________
ياوييييييييلهم تكفون خلاص اطردوا روزالين تعبت منها😭
الظاهر داميان بيكون خط الدفاع المتأخر
باولا تجنن يارب هي اول من يوقف ولي العهد المجنون اذا كان بيسوي شي بعد هو منب فاضية له 😃
Dana