Express Contract Marriage Words - 22
التقى الزوجان عند مدخل القصر بعد غياب طويل.
متى كانت آخر مرة رأيا فيها بعضهما؟
كان ذلك الأسبوع الماضي، ولذا كادا أن ينسيا ملامح بعضهما حتى التقيا اليوم.
اليوم، كان داميان يرتدي عباءةً حمراء على كتفيه، مما جعله يبدو أكبر حجمًا مما هو عليه بالفعل.
‘آه، كان من المفترض أن نبدو كزوجين سعيدين بما أننا تزوجنا عن حب، أليس كذلك؟’
نظرت أراسيلا إلى وجهه الحاد وأدركت فجأة هذا الأمر.
لقد كانا كلاهما مشغولين لدرجة أنهما نسيا التظاهر بكونهما زوجين متحابين.
وبما أن عائلتهُ كانوا منشغلين عنه، باستثناء عائلة الماركيز هوغو الذي لا يفكرون إلا في ابنتهم، لم يلاحظ أحد عدم جدية حياتهما الزوجية، فازدادت الأمور بهذا الشكل.
استعادت أراسيلا ذكرى نصائح والديها الأخيرة التي كانت تركز على بناء الأسرة، فتقدمت نحو داميان دون أن تتجاهله.
تحركت أنظار الخدم الذين تجمعوا عند المدخل للترحيب، إذ كان من النادر رؤية الزوجين الرئيسيين معًا.
كانت نظراتهم تحمل شيئًا من الفضول.
“هل وصلتَ الآن، داميان؟ لم أرك لفترةٍ بسبب انشغالك، يسعدني حقًا رؤيتك.”
“نعم، زوجتي. لقد اشتقتُ إليكِ أيضًا.”
أدرك داميان، الذي شعر باهتمام الأنظار الموجهة نحوهما، ضرورة التظاهر بأنهما زوجان حميمان أمام الآخرين.
اقتربا من بعضهما، فاتضحت تناقضات الألوان في زيّيهما.
“يبدو أنكِ تمتلكين الكثير من العمل في برج السحر. سمعت أنكِ دائمًا تعودين متأخرة.”
“نعم، هناك الكثير من العمل. لكن أبحاثنا تجعل العالم يتقدم ويصبح أكثر راحة.”
أومأ داميان برأسه وكأنه يصغي باهتمام لكلام أراسيلا، وفي نفس الوقت وضع يده بشكل ودي و غير مباشر على كتفها، و كأنه يعانقها بلطف.
“خذِ الأمور ببطء. الانغماس في الأبحاث دون رؤية ضوء الشمس ليس أسلوب حياةٍ صحي.”
كانت نصيحة داميان صادقة، وليست مجادلةً منه.
لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق على أراسيلا ذات البشرة البيضاء الشاحبة والجسد النحيل.
فقد سمع ان هناك العديد من السحرة الذين يسقطون بسبب سوء التغذية أو الإرهاق……
‘لحظة، لماذا أشعر بالقلق على هذه المرأة؟’
بشكل مفاجئ، أضاف داميان بصوتٍ جاف.
“في حال فقدتِ التركيز وحدثت مشكلة، ألن أكون أنا المسؤول خلال فترة العقد؟”
همس بهذه الكلمات بصوتٍ منخفض، بحيث لا يسمعه سواها.
نتيجة لذلك، بدا كلام داميان لأراسيلا وكأنه استفزاز كامل من البداية إلى النهاية.
‘هذا بالتأكيد لاستفزازي.’
ابتسمت أراسيلا بخجل ظاهري، لكنها ضغطت على أسنانها وهي ترد.
“لا تقلق. قد أكون المسؤولة عنك، لكن لن أتيح لكَ الفرصة لتكون مسؤولًا عني.”
كان الخدم يحاولون التنصت على حديث الزوجين الذي كانا يتبادلان الكلمات بصوت منخفض، ولكنهم لم يسمعوا شيئًا واضحًا.
كل ما لاحظوه هو ابتسامةٌ خفيفة على شفتي أراسيلا عندما دفعت داميان برفق واستدارت.
وبما أن أراسيلا بدأت تشعر بأنها قد تنزعج لو استمرت المحادثة مع زوجها، فقد صعدت الدرج بسرعة.
لكنها تعثرت عند الدرجة الثانية واهتز توازنها.
“سيدتي!”
قبل أن تهرع أودري متفاجئة، تحرك داميان بسرعة وأمسك بخصر أراسيلا.
كان خصرها نحيفًا لدرجة أنه استطاع أن يحيط به بذراعٍ واحدة.
فقدت أراسيلا توازنها ووجدت نفسها بين ذراعيه. و وضعت يدها دون وعي على كتفه، فشعرت بأنه عريضٌ وصلب اكثر مما توقعت.
كانت المسافة بينهما لا تتعدى عرض إصبع.
سألهز داميان بصوتٍ منخفض، مع عقد حاجبيه قليلًا.
“الا تأكلين جيدًا؟”
شعرت أراسيلا بنفسه الدافئ بينما كان يتحدث.
“……أنا اتناول الطعام جيدًا.”
كان هذا صحيحًا.
كانت تتناول وجباتها بانتظام لتتمكن من مواصلة أبحاثها السحرية.
نظر داميان بعدم رضا إلى عنقها النحيل المكشوف بسبب شعرها المرفوع، ثم بدأ يتحدث ببطء.
“إذاً، اعتني بنفسكِ أكثر. إذا فقدتِ وعيك فجأة، فقد ينتشر خبر سيء بأني لا أهتم بكِ.”
أجابته أرسيلا بصوتٍ متصنع.
“إذا انهرت، سأحرص على كتابة اسم الجاني في كل مكان، الا و هو أنت.”
تحررت اراسيلا من بين ذراعيه بنبرةٍ واثقة، ثم رفعت صوتها لتُسمع الخدم القريبين.
“شكرًا لك، داميان. لم أتعرض للأذى بفضلك.”
وضع داميان يده على صدره وانحنى برسمية.
“حمايتكِ هي من واجباتي، يسعدني أنكِ بخير.”
بدا كفارسٍ يؤدي واجبه تجاه سيدته، بوقار كامل.
وعلى الرغم من وقوفها على درجة أعلى، كان وجهه الوسيم لا يزال أعلى منها، فابتسمت أراسيلا له بتصنع.
ثم تبادلت معه تحية ودية أخيرة وعادت إلى غرفتها.
بعدما ارتدت أراسيلا ثوبًا مريحًا واتكأت على الأريكة كأنها تستعد للنوم، بدأت أودري تمشط شعرها بعناية.
استمعت أراسيلا لصوت التمشيط، وعيناها نصف مغمضتين، حتى وصل إلى أذنيها نداء حذر.
“سيدتي……”
“نعم، أودري.”
“يبدو أن هناك توترًا بين الخادمات مؤخرًا.”
ردت أراسيلا بصوت ناعس وقد أغلقت عينيها تقريباً.
“اوه؟ و هل هذا هو سبب كثرة الأخطاء أثناء خدمتهن لي؟”
“……كنتِ تعلمين؟”
ضحكت أراسيلا بهدوء.
على الرغم من أنها كانت بعيدةً لبعض الوقت، لم تكن غافلة عن الأجواء المتوترة من حولها.
بالإضافة إلى ذلك،
‘لقد عشتُ طوال حياتي مع خادمةٍ مثالية، لذا من الطبيعي أن أكون على علم بذلك.’
بفضل كفاءة أودري، أصبحت أخطاء الخادمات الأخريات في قصر فاندمير أكثر وضوحًا.
“لكن لماذا لا تتخذين أي إجراء؟”
“إذا بدأت في انتقاد كل خطأ منذُ البداية، فستتزايد المشاعر السلبية. من الأفضل تجاهل بعض الأمور القابلة للتسامح.”
إذا أرادت، كانت تستطيع دائمًا تحطيم معنويات الخادمات والسيطرة عليهن.
لكنها كانت تشعر بالملل من ذلك. وكانت ترغب في احترام الخادمات اللاتي عملن في القصر لفترة طويلة.
أكثر من ذلك، لأنها عاشت دائمًا في قصر الماركيز هوغو التي كانت تحظى بالاحترام، فلم تشعر بجدية الوضع الحالي.
“الوقت سيحلُّ كل شيء.”
“لكن يبدو أن هناك من يحمل مشاعر سلبية تجاهكِ بدون سبب، سيدتي.”
وضعت أودري المشط جانبًا وجلست على ركبتيها بجانب أراسيلا.
فتحت أراسيلا عينيها ونظرت إلى اودري.
“بالأخص، أنا قلقة من روزالين.”
“أليست معجبةً بوجهي فقط؟”
لم تضحك أودري على المزحة السخيفة.
كان يعني أنها تتحدث بجدية.
“أشعر أن ترك روزالين دون مراقبة قد يؤذيكِ، سيدتي.”
“آه، لا يمكنني تجاهل مشاعر أودري بسهولة.”
ابتسمت أراسيلا برقة وهي تربت على كتف اودري.
“حسناً، أودري. إذا تجاوزت روزالين الخط، سأتصرفُ على الفور.”
“…….”
“لذا إذا شعرتِ بأنها تجاوزت الحدود، أخبريني. سأقوم بالتعامل مع الأمر على الفور.”
كانت أودري تعرف أن أراسيلا يمكنها دائمًا إدارة الوضع إذا أرادت ذلك.
و كانت تعلم بأن سيدتها تبذل جهدًا لرعاية الخادمات والتعامل معهن بحذر.
“حسنًا، سيدتي.”
لذلك، لم يكن أمام أودري خيارٌ سوى قبول رغبة أراسيلا والتراجع.
فالخادمات لم يرتكبن أي خطأ ملموس بعد.
‘سأعمل بجدٍ أكبر.’
بهذه الطريقة، ستقبل الخادمات في القصر سيدتها وتقبلهم هي أيضًا في النهاية.
سوف يعرفون كم هي إنسانةٌ طيبة ولطيفة.
على الرغم من أن الإحسان الذي تقدمه الآن قد لا يبدو واضحًا في الوقت الحالي، إلا أن الجميع سيشعرون به مع مرور الوقت.
كانت أودري تؤمن بذلك.
***
بينما كانت أراسيلا تتغاضى عن الأجواء الغريبة في القصر، أصبحت روزالين أكثر جرأة.
بدأت تتجاهل أودري بشكلٍ علني وتكوّن مجموعتها الخاصة من الخادمات.
وكانت تتحدث بسوءٍ عن أراسيلا وتقوم بتزيين نفسها بشكل يتعارض مع واجبها كخادمة.
وعلى الرغم من أنه كان يجب على رئيسة الخادمات فرض العقوبات، إلا أنها كانت تتجاهل الأمر بسبب نفوذ عائلة الدوق.
“يقال ان العلاقة بين السيد والسيدة أفضل مما يبدو. يبدو أنهم مشغولون، لكن كل شيء على ما يرام. لقد أنقذها من حادث كاد أن يضرها.”
وفي يوم من الأيام، وصل إلى أذني روزالين روايةُ إحدى الخادمات التي شاهدت الزوجين.
عبست روزالين على الفور. كان ذلك يتعارض مع الصورة التي كانت تحاول رسمها بأن أراسيلا تستخدم داميان و تستغله، ولا تُحبه.
‘هل يعني أن علاقتهما قد تحسنت مرة أخرى؟’
رغم أن الشكوك قد راودتها للحظة، إلا أن رؤية الزوجين كما كانا في السابق جعلتها تتلاشى سريعًا.
‘لقد أمسك بها لأنها تعثرت أمامه.’
ومع ذلك، لم يكن هناك أي ضرر في التوقف عن خططها ضد أراسيلا والبدء في الاقتراب من داميان بجدية.
‘إذا تحسنت العلاقة بين الزوجين حتى ولو قليلاً، سيصبح الأمر صعبًا، لذا يجب أن أتحرك قبل ذلك.’
قررت روزالين تغيير مهامها مع الخادمة المسؤولة عن داميان بحجة أنها تجد صعوبةً في العمل بسبب مهامِّ أراسيلا وأودري.
ثم ارتدت زي خادمةٍ أصغر حجمًا وخرجت لتقديم خدماتها لداميان عندما عاد إلى القصر.
“من أنتً؟ لم أرَ وجهكِ من قبل.”
توقف داميان عن رفع بدلتع عندما لاحظ روزالين وهو يحدق بها بعينيه الضيقتين.
أجابت روزالين بأكثر تعبير وجهٍ بريء يمكنها تقديمه.
“كنت أنا المسؤولة عن خدمات السيدة، لكن تم تغيير مهامي اليوم إلى خدمتك.”
“لماذا؟”
“لأنني، نظرًا لكوني غير ماهرة، ارتكبت العديد من الأخطاء، لذا يبدو أن السيدة لن تُعجب بي.”
ترددت روزالين للحظة ثم اتخذت تعبيرًا مزيفًا مليئًا بالشفقة ورفعت أكمامها قليلاً.
أظهرت الجروح التي بدت كأنها نتيجة لضرب أراسيلا، حيث كانت تخطط لجذب تعاطف داميان وتشويه صورة أراسيلا في الوقت نفسه.
ومع أنه كان يراقب كل ذلك، الا ان داميان أومأ برأسه بلا أي رد فعل، وكأن الأمر عاديٌ بالنسبة له.
‘هل نجحتُ في خداعه؟’
كان تعبير داميان صعب الفهم للغاية، مما جعل روزالين تشعر بالارتباك.
لكن عدم طرده لها بعد حديثها عن الأخطاء جعلها تعتقد أنها قد نجحت جزئيًا.
بينما كان داميان يراقب جروح روزالين كان يفكر في ذلك فقط.
‘كيف يمكن لأراسيلا أن تفعل ذلك بذراعيها الرفيعتين؟ هل كانت رئيسة الخادمات هي من ضربتها؟ كم عدد الأخطاء التي ارتكبتها؟’
فكر داميان في الأمر، ولكنه تساءل أيضًا عن مدى تحمل شخصية أراسيلا الجريئة، مما جعلها ترسل هذه الخادمة إليه.
‘يبدو أن هذه الخادمة الجديدة لا تجيد العمل حقًا.’
لم يكن داميان يرغب في ان تخدمهُ خادمة بهذا المستوى، ولكنه لم يكن ليقطع رأسها بسهولة، لذا قرر أن يتركها.
بينما كانت روزالين تظن بأنها قد نجحت كانت افكارها تتجهُ لاتجاهٍ آخر.
‘ربما أعجب السيد بمظهري!’
وإلا، لماذا سيقبل داميان، ذلك الرجل البارد والهادئ، خادمة طُردت بسبب أخطائها المتكررة دون تردد؟
‘ربما أُعجبَ بملامحي أو جسدي.’
أعطت روزالين لنفسها تصفيقًا داخليًا على قرارها بارتداء زي خادمة أصغر حجمًا.
لم تدرك أن داميان، رغم كونه رجلًا صارمًا، إلا أنه ليس شخصًا يتعامل بسهولة مع مرؤوسيه، وبالتالي وقعت في خطأٍ فادح.
‘نعم، يقولون ان الرجال الذين لديهم زوجاتٌ جميلات ينظرون إلى نساء أخريات اكثر و اكثر.’
زادت ثقتها بعد تلك الفكرة، ومنذ ذلك اليوم، بدأت تضيف لمساتٍ مثيرة إلى زي الخادمة وتكثف من زينتها.
ومع ذلك، لم يكن لدى داميان أي ملاحظاتٍ أو انتقادات، لأنه لم يكن مهتمًا بشكلها حتى، لكن روزالين لم تكن لتدرك دوافعه الحقيقية.
‘يبدو أنني قد تركت انطباعًا جيدًا، ربما يجب أن أكون أكثر جرأة؟’
لذلك، بعد مرور أسبوع على بدء خدمتها لداميان، قررت أن تتخذ خطوةً جريئة.
بدلاً من إرسال نظراتٍ خفية فقط، قررت أن تتقدم إليه مباشرة.
“سننهي خدمتنا الآن، سيدي.”
بعد القت روزالين و الخادمات التحيه لداميان في نهاية اليوم، راقبتهم روزالين وهم يبتعدون ويتحدثون معًا، ثم عادت بمفردها إلى المكتب.
طرقت الباب بتوتر، وسرعان ما جاء صوتٌ عميق وجاد من الداخل.
“ادخل.”
عندما دخلت بحذر، رأت داميان يجلس أمام مكتبه مرتديًا قميصًا خفيفًا بعد أن خلع زيه الرسمي.
“ماذا هناك؟”
سأل داميان بتجاهل، لكن روزالين لم تستطع الرد.
لقد أسرها جسدهُ العضلي المتين الذي كان يظهرُ من خلال القميص الرقيق.
بلعت روزالين ريقها المليء بالطمع وأجابت.
“لدي شيء أود قوله لسيدي.”
____________________________
طلعت اراسيلا داريه عنهن و معطيتهم ميوت✨
اودري تجنن دايم خادمات البطلات عندهم ولاء غريب
المهم تمثيل داميان و اراسيلا يفوز احبهم😭 هم ينرفزون بعض و الخادمات يحسبونهم يتغازلون😭
داميان بدا يفكر في اراسيلا شكله بيوقع اول؟ 😏
Dana