Express Contract Marriage Words - 15
النقابة التي ذهب اليها الدوق فانديرمير كانت معروفة بنجاحها العالي وبتوليها أعمالًا غير مشروعة.
كما كانت مكونة من أشخاص لا يترددون في الهجوم على السيدات النبيلات من العائلات العريقة طالما حصلوا على المال.
نظرًا لأن المهمة كانت تنطوي على مخاطر كبيرة، فقد دفع الدوق مبلغًا كبيرًا وطلب منهم أمرًا بسيطًا
“بأي طريقة كانت، كل ما عليكم فعله هو أن تصيبوها بجروح تجعلها عاجزة لفترة من الوقت.”
باعتبار أن الهدف كانت ساحرة، فقد أرسلت النقابة خمسة مرتزقة.
كان هذا العدد يُعتبر كافيًا بشكل مريح لهذه المهمة.
“كم يمكن أن تكون قوة تلك الساحرة المهووسة بالأبحاث؟ بالتأكيد ستكون ضعيفة ومنهكة. والأمر أسهل لكونها امرأة أيضًا”،
هذا ماظنوه في البداية.
قاموا بتدبير الأمر بحيث يبدو أن داميان هو من استدعى أراسيلا، ووضعوها في عربة وحدها، ثم أخذوها إلى مكانٍ منعزل.
كان الهدف هو خلق فرصة لإثارة الخلافات بين أراسيلا وداميان في المستقبل، بحجة أنها أصيبت وهي في طريقها لمقابلة خطيبها.
المرتزقة الخمسة الذين تنكروا كسائق وحراس أحاطوا بالعربة لمنع أراسيلا من الهروب.
لكن، بغض النظر عن مدى انتظارهم، ظلت الفتاة داخل العربة هادئةً تمامًا.
لا أحد خرج منها، ولم يُسمع أي صوت.
اقترب أحد المرتزقة ووضع أذنه على الباب بوجه متشكك.
“ما الأمر؟ هل هي حقًا بالداخل؟ لماذا لا يوجد أي رد فعل؟”
“هل هي نائمة؟”
أحد المرتزقة رفع يده وبدأ يطرق على باب العربة بعنف كأنه سيحطمه، لكن لم يكن هناك أي رد من الداخل.
“ربما تجمدت من الخوف؟”
ضحك أحدهم ساخرًا.
“لقد رأيتُ صورتها لمرة، إنها فقط سيدة نبيلة ضعيفة للغاية.”
“لنفتح الباب ونسحبها. لا تقلق، نحن نرتدي دروعًا تحمينا من أي هجوم سحري.”
كانوا يرتدون دروعًا باهظة الثمن قادرة على التصدي لأي هجوم سحري.
على الرغم من أن هذه التجهيزات كانت مبالغةً بالنسبة لقتال مع سيدة ضعيفة، إلا أنهم كانوا واثقين من أنهم لن يتأذوا حتى لو تعرضوا لهجوم.
أمسك المرتزق الذي طرق الباب بمقبض الباب ولفه. كان ينوي الدخول أولاً وسحب أراسيلا بنفسه.
ضحك بثقة.
“أن تكسر ساقًا وتأخذ عدة ملايين من الذهب، إنها صفقة رابحة للغاية.”
بالنسبة لهذا المرتزق، الذي سبق له تنفيذ مهام اغتيال للنبلاء، كانت هذه المهمة تبدو لا شيء مقارنة بما قام به في الماضي.
‘لننتهي بسرعة، ثم نذهب لشرب الكحول……’
فجأة،
بووم-!
“آغ!”
المرتزق الذي كان قد خطا خطوة واحدة فقط إلى داخل العربة طار فجأة كما لو ضُرب بشيء، وبدأ يتدحرج على الأرض. وانقسم درعه إلى نصفين وسقط على جانبه.
“ماذا……ماذا حدث؟!”
“لماذا طرتَ هكذا؟!”
بدا المرتزقة الآخرون في حالة من الارتباك والذعر غير المتوقع. أما المرتزق الذي طار للتو، فلم يستطع حتى النهوض من الأرض واكتفى بإصدار أنين ضعيف.
“ما الذي يحدث هنا……؟!”
في تلك اللحظة، انفتح باب العربة الذي كان قد أُغلق جزئيًا بفعل الضربة، وانصبت أنظار الجميع على المرأة التي خرجت ببطء وهدوء.
أراسيلا، التي كانت ترتدي زي برج السحر بشارة النجوم الأربعة على صدرها، نظرت إلى المرتزقة بابتسامة هادئة.
“يبدو أنكم تعملون لصالح شخص غبي. طلب أن تهاجموني وارسلكم بهذه الدروع الرخيصة؟ أو ربما كان يستخف بي فقط؟”
في الواقع، كانت الدروع التي يرتديها المرتزقة قوية للغاية، ولكن طاقة أراسيلا السحرية كانت ساحقة لدرجة أنها تمكنت من تحطيمها بسهولة.
بينما كانت تفحص وجوههم المذهولة والشاحبة، ظهرت على وجهها ابتسامةٌ ساخرة.
لقد مرت بمواقف مماثلة لمرات عديدة من قبل. أغلب الناس كانوا يميلون إلى التقليل من شأنها لأنها ساحرة وامرأة.
إنجازاتها العظيمة في عالم السحر كانت دائمًا تتضاءل أمام جمالها الباهر وسلوكها الفريد، وكان الناس يركزون فقط على مظهرها الخارجي، متجاهلين قوتها الحقيقية.
ولكن عندما يواجهونها أخيرًا ويختبرون قوتها عن قرب، عندها فقط يدركون لماذا تُعتبر أراسيلا هوغو خليفة محتملة لرئاسة برج السحر.
قالت بلهجة واثقة وهي تعقد ذراعيها وترفع ذقنها.
“سأمنحكم فرصة واحدة فقط. اركعوا أمامي الآن واعترفوا بمن أمركم بفعل هذا، وسأغفر لكم.”
أمام هذا الموقف الجليل والشخصية القوية التي خرجت من جسدها النحيل، تراجع المرتزقة خطوة إلى الوراء.
كانت غرائزهم ترسل لهم إشارات تحذير قوية، وبدأت قطرات العرق تتجمع على جباههم.
لكن الركوع لم يكن خيارًا سهلاً، خاصة بعد المبلغ الكبير الذي دفعه لهم دوق فانديرمير لأداء هذه المهمة. كما أن كبرياءهم كان على المحك.
صرخ أحد المرتزقة وهو يسحب سيفه.
“هجومٌ جماعي!”
اندفع الرجال نحوها وهم يصرخون، لكن أراسيلا أطلقت تنهيدة خفيفة وهي تهز رأسها.
تساءلت في نفسها لماذا يوجد الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون استغلال الفرص التي تُمنح لهم.
“يا سيدي، سأرسل لك اليوم أيضًا هؤلاء الخراف الجاهلة.”
قالت أراسيلا ذلك وكأنها ترفع نداءً مخلصًا، مستحضرة قوتها السحرية التي كانت تلمع بلونٍ أرجواني.
في العادة تكون القوة السحرية بيضاء، لكن كلما زادت قوتها، اكتسبت لونًا مميزًا وفقًا لقدرات الساحر. وكانت طاقة أراسيلا الأرجوانية الأكثر تفردًا في برج السحر.
بدأ المرتزقة يطيرون في الهواء أو يُطرحون بعيدًا كما لو كانوا أوراقًا تتطاير في مهب الريح.
كانت طاقة السحر المحيطة بها تحميها تمامًا، ولم يتمكن أي منهم من الاقتراب منها أو لمسها.
وقفت أراسيلا بهدوء وهي تسيطر على المعركة، واحدة تلو الأخرى، كانت تسقط خصومها دون عناء. وحين لم يتبق سوى رجل واحد، توقفت عن الهجوم وقيّدته بقوة سحرية تشبه السلاسل.
حاول الرجل أن يعض لسانه لإنهاء حياته، لكنه فشل. كانت الطاقة الأرجوانية ملتفة حول رقبته، مما جعله يرتجف من الخوف.
تقدمت أراسيلا نحوه بخطوات هادئة وقالت بلطف.
“لن تموت. سأبقيكَ حيًا كدليلٍ على ما حدث.”
تردد صوتها البارد في أذنه، ورأى انعكاس وجهها المبتسم بسخرية على حدقة عينيها.
“إذاً، لنبدأ. إذا كنت تريد البقاء حيًا، أخبرني من أرسلكم ايها الحمقى لتفعلوا هذا.”
***
في وقت لاحق من المساء، لم يتفاجأ داميان عندما زارته أراسيلا. فقد كان لديه موعد معها بالفعل، وكانت قد أخبرته مسبقًا أنها قد تتأخر.
ما أثار دهشة داميان لم يكن حضور أراسيلا، بل الرجل الذي كانت تسحبه خلفها وتلقيه عند قدميه.
“من هذا الرجل؟”
سألها داميان بصوتٍ محتار لكن بوكهٍ بلا اي تعبير.
أجابت أراسيلا وهي تجلس براحة على الأريكة، كما لو كانت في منزلها.
“هدية من الدوقية قبل الزواج.”
كان زيها الخاص ببرج السحر مهترئا بعض الشيء، وعندما نظر اليها داميان عن كثب، لاحظ أن لباسها كان غير مرتبٍ بطريقة غير معتادة.
نظر بين الرجل المقيد والفم المغلق، وبين أراسيلا التي كانت تسحب شعرها للخلف، وفهم الموقف على الفور.
يبدو أن الدوق فانديرمير قد أرسل قتلةً أو مرتزقة لإيذاء أراسيلا. و بالطبع، لم يكونوا ليجرؤوا على قتل ابنة عائلة هوغو، لكنهم ربما كانوا يهدفون إلى تخويفها أو إصابتها لمنع زواجها من داميان.
قال ديميان وهو يمسح عينيه بيده.
“أعتذر. هل أصبتِ بأي أذى؟”
كان يعلم أن هذا الوضع قد يغير رأي أراسيلا بشأن الزواج، لذا بادر بالاعتذار فورًا محاولًا التخفيف من أثر الحادثة.
“لا، لم أتعرض لأي أذى. لكن لماذا تعتذر؟ هل أنت من أرسل هذا الرجل؟”
ضحك ديميان بسخرية.
“هل أنتِ مجنونة؟ أنا أكثر حرصًا على سلامتكِ من نفسك.”
تنهّد بعمق، ونظر إليها بعيونٍ هادئة. رغم أنها مرت بموقف خطير، كانت تبدو سليمة تمامًا، باستثناء بعض الاضطراب في ملابسها.
لم تظهر عليها علامات التعب أو الخوف، ولم يبدو أنها غيرت رأيها بشأن الزواج.
أمر داميان خادمه إيزيك أن يأخذ الرجل بعيدًا، ثم جلس أمام أراسيلا.
“مجردُ سؤال، هل قلل هذا الحادث من رغبتك في الزواج مني بأي شكل؟”
“على العكس، أنا الآن أكثر حماسًا. كما تعلم، الزهور التي يصعب قطفها هي التي تزيد من رغبتنا في الحصول عليها.”
كانت شفاهها تبتسم بروح الدعابة، لكن عينيها، اللامعتين مثل الياقوت الأزرق، أظهرتا إصرارًا لا يتزعزع.
داميان، الذي وجد نفسه فجأة الزهرة التي يتعين على أراسيلا قطفها، سأل بصوت مملوء بالشك.
“لماذا ترغبين في الزواج بي بشدة؟”
“لقد قلت لك سابقًا، أريد منع أختي من الزواج من الابن الأول للدوق فانديرمير.”
“هل هذا هو السبب المجرد و الوحيد لكونكِ بهذه الجدية؟”
أراسيلا، وقد ارتسمت على وجهها المشرق مشاعرًا لا يستطيع داميان فهمها، تحدثت ببرود.
“كيف يمكنكَ وصف سببي بالمجرد؟ إنه أمر يتعلق بعائلتي.”
كانت مشاعر الحب والتفاني والتضحية من أجل العائلة جلية على وجهها.
مشاعرٌ لا يمكن لداميان، الذي كانت لديه مشاعر معقدة تجاه عائلته ورغبة في التخلص منهم، أن يفهمها أبدًا.
“لا أريد أن تتزوج أختي من ابن الدوق وتصبح تعيسة.”
“حتى أنا أعتقد أن الزواج من أخي سيكون طريقًا إلى التعاسة، ولكنك تبدين أكثر ثقةً بهذا مني.”
كان أوسكار فانديرمير مشهورًا بأنه رجل طائش، لم يكن يترك امرأة في الدوقية دون أن يحاول إغواءها. حتى في المجتمع الراقي للعاصمة، كانت سمعته سيئة.
ورغم كل ذلك، تساءل داميان إن كان الأمر يستحق أن تكون أراسيلا بهذا الاهتمام الكبير بهذا الزواج. فهناك العديد من الأزواج في الطبقة النبيلة الذين يحافظون على علاقاتٍ شكلية، ويعيش كل منهم حياته الخاصة.
‘هل قال مرة بأنها تشعر وكأن أختها ستموت إذا تزوجت من أخي؟.’
كان هناك بالتأكيد أمرٌ غامضٌ جدًا تخفيه.
نظرت أراسيلا إلى داميان بعينين هادئتين، عميقتين مثل المحيط، لا يمكن قراءة ما يدور في داخلهما بسهولة.
“هذا ليس مستحيلاً. لكن لدي انطباع بأن ابن الدوق اوسكار قد يحاول الانقلاب في يومٍ من الأيام.”
ضحك ديميان ساخرًا مما سمعه.
“أخي؟ الرجل الخائف الذي لا يمتلك الشجاعة لفعل أي شيء؟”
“أنت لا تعرف شيئاً. هؤلاء الأشخاص عادةً ما يدبرون الأمور في الخفاء بطريقة غامضة. لهذا السبب أريد الزواج من اللورد، اهذا يكفي؟”
“……ألن تندمِ على ذلك؟”
هذه كانت المرة الأخيرة التي سيسأل فيها اراسيلا عن رأيها.
حتى لو كان تصرفهُ هذا أنانياً، فقد قرر داميان أن يدفع هذا الزواج الى النجاح بأي ثمن.
وهو ينوي فعل ذلك بطريقة لا تترك لأراييلا أي مجال للتردد.
“كلا. هذا من أجل العائلة، لذلك لن أندم. لن أتراجع في منتصف الطريق، لذا لا تقلق.”
ابتسمت أراسيلا، وهي تشير بدقة إلى النقطة التي كانت تثير قلق داميان.
صوتها الواضح و الرنان بث شعوراً غريباً بالثقة اليه.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن داميان كان يثق بها تماماً.
“فهمت. سأهتم بما تبقى بأمر ماحدث اليوم. ولن يحدث شيء كهذا مرة أخرى.”
“رائع. حفل الزفاف لم يتبق عليه الكثير، وآمل أن لا تحدث أي مشكلات إضافية.”
قالت ذلك وهي تتحقق من الوقت. كانت الساعة قد اقتربت من المساء بسبب تأخر وصولها نتيجة التفافها حول الطريق.
على ما يبدو، كان من الصعب مناقشة شروط عقد الزواج اليوم.
“لنتحدث عن شروط العقد غداً.”
“حسناً.”
تبعها داميان وهو ينتقل إلى باب الغرفة، وفتح الباب بنفسه.
بدلاً من مصافحته، احنت أراسيلا رأسها قليلاً.
“سأذهب الآن.”
وعندما كانت على وشك الخروج، وقف داميان فجأة أمامها، مما أثار حيرتها.
رفعت رأسها لتجد وجهه الناعم، وكأنه مصنوع من طين أبيض نقي، يقترب منها فجأة.
‘……ما هذا الهجوم المفاجئ بالوجه؟’
بينما كانت آرشيلا واقفة في حيرة، تفَّحصها داميان بعناية من رأسها إلى أخمص قدميها بعينيه قبل أن يفسح لها المجال.
“كنت أتأكد فقط من أنكِ لم تصابي بأي أذى.”
“……..”
“أرجو ان تعودِ بسلام.”
انحنى لها باحترامٍ شديد.
ضحكت أراسيلا بهدوء وكأنها تخرج تنهيدةً من صدرها.
“أليس من الممكن أن أكون مصابةً في أماكن مغطاةٍ بالملابس؟”
“لا يمكنني التأكد من هذا الآن. لكن إذا وجدتِ أنكِ مصابة بعد عودتكِ إلى المنزل، يمكنكِ المطالبة بالعلاج مني.”
“لا داعي لذلك.”
لم تكن مصابة بأي أذى على الإطلاق. الملابس التي تبدو مضطربة كانت فقط بسبب الرياح الناتجة عن الطاقة السحرية التي هبت منها.
ألقت أراسيلا تحيةً سريعة بعينيها قبل أن تغادر بخطوات واثقة.
وعندما تأكد داميان من أنها ابتعدت، استدعى إيزيك مرة أخرى.
كان عليه أن ينهي الأمر بسرعة وبدقة، كما ينبغي.
_____________________
وبكذا حلوا الشكوك والوضع صار في السمبتيك
متى الزواج عاد خلاص 😭 تبون اروح افقع وجه الدوق والدوقه؟ تبون اروح اصفق وجه اوسكار لين تتكسر ضروسه؟ آمروا تدللوا بس بسرعه تزوجاااااااااااو
Dana