الفصل 74

 

في اليوم التالي ، استيقظت منتعشًة للغاية وتناولت الإفطار مع إيفان بعد وقت طويل.

 

“سأذهب معك إلى ملاعب التدريب.”

 

لم يكن هناك الكثير لأفعله ، لذلك ذهبت مع إيفان إلى قاعة التدريب. ظهرت ابتسامة على وجوه الخدم وهم يروننا نسير جنبًا إلى جنب.

 

“كما هو متوقع ، يتغير الجو المحيط بالدوق والسيد الشاب كثيرًا عندما تكون السيدة لاريا في الجوار.”

 

همسوا وهم يشاهدوننا بأعين سعيدة.

 

بعد نزول إيفان والتوقف عند الدفيئة ، وتناول ثمار شجرة أوكلاسيا ، تجولت حول القصر بسرور بينما كنت متوجهً إلى غرفتي.

 

“لا يمكنك.”

 

بينما كنت أستدير للتو عند زاوية الردهة ، توقفت عندما سمعت صوت ليزا المضطرب.

 

“هذه هدية من الدوق لملكة لإنسة لاريا…”

 

“إذن ، ماذا عن ذلك؟”

 

“هذا ايضا.”

 

“كل شيء هنا يخص الأميرة؟”

 

“نعم هذا صحيح.”

 

أعطت ليزا إجابة مباشرة.

 

“أتمنى أن تفهمي أن الأميرة اشترت كل الأشياء التي أحبتها في الفيلا ، لذلك حتى لو قلت أنكِ تريدها ، لا يمكنني إعطائها لك.”

 

‘حسنًا ، هناك شخصان يتحدثان.’

 

انزلت رأسي وتأكدت من الشخصية الرئيسية للصوت.

 

“ستتركه في قصر الدوق ، على أي حال. ألن يكون من الجيد نقله إلى غرفتي مسبقًا؟ “

 

رفعت روزالين عينيها ودفعت ليزا بعيدًا.

 

“… لا يتعلق الأمر بنقله مقدمًا … لأنه يخص السيدة لاريا …”

 

“بغض النظر ، إنه منصب اكتسبته لأنها ابنة صديقة ماتيلدا.”

 

” …”

 

طويت ذراعي وضيقت عيني.

 

“لكن ، أنا أقرب إلى ماتيلدا.”

 

“لكن-“

 

أذهلت ليزا عندما ظهر اسم السيدة ماتيلدا.

 

“بالنظر إلى مدى إصرارك ، لم تتماشى جيدًا مع السيدة ماتيلدا ، أليس كذلك؟”

 

“ليس الأمر هكذا، ولكن …”

 

“إذن ، لماذا تفعلي هذا بي؟ أنا الشخص الوحيد في هذا المكان المرتبط بالسيدة ماتيلدا بالدم “.

 

لم تستطع ليزا الإجابة على هذا السؤال في النهاية. نظرًا لأنني لم أستطع تحمل رؤية ليزا وهي مضطربة بعد الآن ، فقد ظهرت من الزاوية التي كنت أختبئ فيها.

 

“مرحبا آنسة روزالين.”

 

كان لدي شعور سيء من البداية. عندما تقول A أنا بالفعل على Z. ومنذ أول مرة رأيتها ، عرفت أنها تريد أن تحبطني.

 

[: تريد لاريا التعبير عن أنه بقدر ما كانت روزالين ماكرة ، فهي تكون أكثر دهاءً. منها]

 

“ما هو الخطأ؟”

 

“آه ، مرحبًا.”

 

قالت روزالين ، مشيرة إلى المزهرية المرصعة بالجواهر التي تزين الرواق.

 

“هذا جميل جدًا لدرجة أنني أردت تركه بجوار النافذة في غرفتي.”

 

“آه…”

 

هزت ليزا رأسها سرًا من خلف روزالين كما لو كانت في ورطة. لقد قصدت أنني لا يجب أن أعطيها لها.

 

“على الرغم من أن الخادمة طلبت مني ألا أفعل ذلك ، شعرت ببعض الألم. لو كانت الليدي ماتيلدا على قيد الحياة ، لكانت أعطتني هذه المزهرية في الحال “.

 

لمعن عيناها الزرقاوان بثقة. بالطبع ، كان من الطبيعي بالنسبة لها أن تفكر بي كطفل تافه. هذا هو السبب في أنها تصرفت بهدوء شديد أمام الدوق وخرجت بقوة أمامي.

 

طفلة شريرة ذو وجهين هذا رائع.

 

الطفل القوي الذي يتنمر علي الضعيف الذي يتظاهر بأنه صالح بلا سبب ولكنه ممتلئ بالجشع. ومع ذلك … أعتقد أنها فهمت الأمر بشكل خاطئ … الطفل الذي يتصرف بهذا الشكل في هذا المكان هو أنا.

 

“آه … هذا صحيح.”

 

ضاقت عيني وأجبت بتردد.

 

أفكار حزينة. أفكار حزينة.

 

إذا كانت الأميرة إيلاني ترتدي عقدًا مختلفًا عن الأصل ، ربما يكون من الزمرد ، فسوف تدمر ثروتي بالكامل … بالتفكير في الأمر ، ملأت الدموع زاوية عيني.

 

“هذا صحيح…”

 

ارتعشت فم ليزا بحزن.

 

على ما يبدو ، كان هناك خادمات وخدم آخرون في الزقاق هناك ، يراقبون الوضع.

 

“لابأس في الحصول على أي شيء تريديه ، آنسة روزالين.”

 

هززت أصابعي وخفضت عيني.

 

“على أي حال ، تلقيت أيضًا أشياء انا لا استحقها …”

 

‘كيف تجرؤ على التصرف على هذا النحو امامي انا لاريا افضل ممثلة؟’

 

إذا كان الشرير العقل المدبر لهذه الإمبراطورية هو دوق ايكارد، فقد كنت العقل المدبر الشرير لهذه الأسرة. كنت بحاجة لإعلامها بما سيحدث إذا لمستني انا لارايا الصغيرة دون معرفة الموضوع.

 

“شكرًا لك.”

 

أومأت روزالين منتصرة عندما رأتني كفتاة صغيرة تبكي. ربما تعتقد فقط أنني هدف سهل.

 

“تعال لتفكر في الأمر ، أميرة.”

 

ابتسمت ونظرت إلي.

 

“سمعت أن لديك عشاء عائلي الليلة.”

 

“هذا صحيح.”

 

منذ وصولي أمس ، كنت على وشك تناول العشاء مع أوليفيا ، دوق إيكارد ، وإيفان. كانت المرة الأولى التي أحصل فيها على مزيج مثل هذا ، على الرغم من أنها كانت وجبة عائلية ، على أي حال.

 

“بأي فرصة ، هل يمكنك دعوتي؟ لقد شاركت نفس دم السيد الشاب لذلك انا أعتبر من العائلة أيضًا “.

 

“نعم بالطبع.”

 

وغني عن القول ، كنت سأدعوها أولاً ، لكنها سارت على ما يرام.

 

“سأفعل ذلك.”

 

كانت حواس جهازي تصرخ. لم تكن مجرد طفل جاء إلى هنا. إذا كانت طفلة ليس لديها مكان تذهب إليه حقًا ، فلا توجد طريقة يمكنها من تقديم مثل هذا الطلب الجريء. كنت أعرف ذلك جيدًا ، لأنني لم أملك أي مكان أذهب إليه في حياتي السابقة.

 

إذا كانت تتصرف بتهور ، فذلك لأن لديها شخص اكبر تعتمد علية

 

‘ربما … هل هو شخص يستهدفني؟’

 

لم يعرف أحد ما فعلته ، رغم أن بعض الأشخاص ذهبوا إلى السجن لمحاولتهم لمسي ، على أي حال.

 

عندما مسحت دموعي وابتسمت ، مدت روزالين يدها.

 

“لنقم بعمل جيد ، يا أميرة.”

 

‘أوه؟ انتظر دقيقة. ما هذا العمل المتكبر الرحيم؟ ›’

 

“أعتقد أننا سنكون قادرين على التعايش بشكل جيد في المستقبل. دعينا نتعايش كما هو الحال الآن “.

 

‘همم. إذا قمت بتفسيرها ، فهذا يعني أنه إذا كنت أتصرف مثل مهمة سهلة مثل الآن ، فسوف تسمح لي أن أعيش جيدا … لقد جاءت إلى هنا لغرض ، ولكن وفقًا للحدس الخاص بي المذهل ، لا أعتقد أنني الهدف.’

 

ابتسمت في وجه ليزا بلا حول ولا قوة بأنني سأموت من الكراهية ، ثم التقطت المزهرية بنفسي وسلمتها إلى روزالين. تمكنت من رؤية الخدم يتكلمون من بعيد. يبدو أن الجميع كان مهتمًا بمحادثاتنا.

 

“بالطبع … أنتِ من دم الليدي ماتيلدا.”

 

ابتسمت مع أبشع ابتسامة في العالم.

 

“كما قلت ، سيتم التعرف عليك كعائلة في هذا القصر أكثر مني.”

 

من الواضح أنها لم تقل ذلك ومع ذلك ، فإن الشائعات حول القصر ستكون “أخبرت الآنسة روزالين السيدة لاريا أنه يجب الاعتراف بها كعائلة أكثر منها.”

 

‘يجب تضخيم الشائعات قليلاً لتكون أكثر جاذبية’

 

“بعد ذلك ، سأراكِ على العشاء.”

 

استقبلت بأدب ، وابتسمت بحزن في نظرة ليزا ، وتجاوزت روزالين.

 

“سعال ، سعال”.

 

في الوقت نفسه ، لم أنس القليل من السعال.

 

‘إذا لم أكن أنا ، فماذا أو لمن أتيت لتهدف؟’

 

حسنًا ، على الرغم من أن هذا لم يكن من أعمالي ، شعر جزء مني بالإهانة. حقيقة أنها أتت إلى هذا القصر ، وتم التقليل من اصولي ، وأخذت مزهرية ، وقللت من شأني الآن. عادة ما كنت كريمًا مع نفسي ولا أرحم مع الآخرين.

 

‘كيف تجرؤ على دخول هذا القصر باستخدام حالتي كذريعة بهذه السهولة.’

 

لذلك ، اتخذت قرارًا. حتى لو لم تحاول حتى إلحاق الأذى بي ، فسأكشف عن هوية هذه الطفلة وأتخلص منها.

 

في العشاء العائلي في ذلك المساء ، اكتشفت ما تريده روزالين حقًا.

 

* * *

دخلت روزالين غرفة الطعام بثقة.

 

نظر إليها كلاودين وإيفان وأوليفيا بهدوء كما لو كانوا قد سمعوا عن مجييها بالفعل.

 

“أنتِ هنا.”

 

فقط لاريا استقبلتها بابتسامة يرثى لها.

 

“نعم ، أنا الأخيره. أنا آسفة.”

 

ابتسمت روزالين لها وجلست في آخر كرسي. عندما جلست ، بدأ الطعام بالمرور.

 

يبدو أن عيون الخدم الذين يتنقلون ذهابًا وإيابًا كانت تبدو غريبة بشكل غريب ، لكن ذلك لم يكن مهمًا على أي حال. أصيب جميعهم تقريبًا بالحيرة من كلمة “دم ماتيلدا” واستمعوا إلى غالبية طلباتها.

 

لم يكن لديهم خيار سوى القيام بذلك.

 

كان الشعر الأحمر الذي كان يتدلى حتى خصرها وعينيها الزرقاوين وحتى الفستان الأبيض الذي كانت ترتديه مشابهًا جدًا لطفولة ماتيلدا.

 

حلمت روزالين أن الجميع يرون ماتيلدا فيها في أي وقت يشاهدونها. حتى أنها رسمت نقطة على خدها الأيمن لتقليد شامة ماتيلدا الساحرة. وقد نجحت بالتأكيد.

 

‘في المرة الأولى ، من الواضح أن دوق إيكارد قد فوجئ عندما رآني.’

 

كان من الجيد عدم الاهتمام بالأشياء الصغيرة ، على أي حال.

 

على سبيل المثال ، لم تكن هناك حاجة للنظر في فتاة مثل لاريا ، التي كانت غير مهمة بمجرد النظر إلى مظهرها. ذهبت إلى الشفاء بسبب مرض الرئة ، على الرغم من أن بشرتها نفسها لم تكن تبدو سيئة للغاية.

 

“هناك شيء غريب في تلك الفتاة المسماة لاريا. ليس لديها خلفية أو قدرة ، وهي مجرد فتاة مريضة ، لكن يبدو أنها ليدها حظًا سعيدًا بشكل غريب. لهذا السبب سمعت أن دوق إيكارد مغرم بها تمامًا “.

 

برؤية كيف أنها تنحني تقريبًا على ركبتيها ، كان من المؤكد أنها كانت مجرد مهمة سهلة ضعيفة فهمت الموضوع جيدًا.

 

يبدو أنها كانت محبوبة فقط بسبب مظهرها اللطيف وحركاتها المتقلبة وفهمها الصحيح للموضوع … لقد كانت مسألة وقت فقط قبل ان لا يهتم بها احد، وهي من ستصبح قريباً حاكمة هذا القصر.

 

استخدمت روزاليند شوكة لقطف الخضار من كل طبق. في كل مرة حدث ذلك ، كانت تشعر بنظرة كلاودين ثابتة عليها. لم يستطع إيفان أو لاريا ، اللذان لم يسبق لهما رؤية ماتيلدا ، عرفوا ، لكن كل شيء كان عادة ماتيلدا.

 

في النهاية ، لن يتمكن كلاودين من تركها.

 

قالت أوليفيا وهي تحدق في روزالين: “إنكِ تشبهي إلى حد كبير ماتيلدا”.

 

“كيف يمكن أن تبدو مجرد ابنة من ابن عم بعيد مثلها هكذا؟”

 

“هل تمدحني؟ لطالما قال والداي إن السيدة ماتيلدا هي أجمل امرأة في عائلتي “.

 

ردت روزالين بابتسامة.

 

“عندما كبرت ، قال الجميع أن السيدة ماتيلدا عادت حية على ما يبدو. لو كانت على قيد الحياة لكانت ستحبني كثيرًا. كنت حزينه جدا.”

 

كانت هناك لحظة صمت.

 

منذ وفاة ماتيلدا ، لم يُذكر اسمها أبدًا بصراحة في أي وجبة مثل هذه. على وجه الخصوص ، قام إيفان بوضع الشوكة كما لو أنه فقد الشهية. في تلك اللحظة ، تدخلت لاريا ، التي كانت تتلوى أثناء تناول الطعام ، بابتسامة ناعمة.

 

“أرى. بعد ذلك ، يجب أن تكون قد عرفتِ منذ صغرك أنكِ كنتِ شخصًا يستحق ان يتلقي الحب في منزل دوق ايكارد”

 

ابتسمت روزالين بشكل مرضٍ من الداخل.

 

بدت وكأنها تفهم سبب قدرة لاريا على التكيف جيدًا. اختارت وانتقيت الكلمات بحذر.

 

“سأعتني بكِ حتى تكون مرتاحًه هنا. من اللطيف أن أرى صديقه في مثل سني “.

 

لقد أهملتها في وقت سابق ، ويبدو أن لاريا قررت أن تساعدها.

 

عند كلمات لاريا ، تنهدت أوليفيا وتمتم ، “هذه الطفلة اللكيفة …”

 

“هل ستتمكن من البقاء في الدوقيةحتى أعود إلى بوروتنا؟ إذا كنتِ غير مرتاحة لهذا المكان وتريدي المغادرة في أقرب وقت ممكن ، فلنذهب معًا … “

 

‘آه ، لقد كانت تقول أشياء لطيفة فقط حتى الآن ، لكن هذا كثير جدًا.’

 

روزالين ، التي لم تكن لديها نية للذهاب إلى تلك الفيلا التي كانت في الزاوية ، قطعت كلمات لاريا بسرعة.

 

“لا. لا أشعر بعدم الارتياح على الإطلاق ، وأريد البقاء لفترة طويلة “.

 

“لكن … عادة ، في عصرنا ، لا يمكنك البقاء كضيف. لقد فقدت والدي أيضًا ، لذا فليس الأمر كما لو أنني لا أستطيع فهم شعورد … “

 

ألقت لاريا نظرة جانبية بعينيها الأرجوانية وأضافت بحزن.

 

“أليست هناك طريقة أفضل؟”

 

دحرجت روزالين دماغها بسرعة.

 

في الأصل ، خططت أن تخرج كلماتها ببطء وبشكل طبيعي ، على الرغم من أنه كان أيضًا مضيعة تفويت هذه الفرصة التي قدمتها لاريا دون ان تدرك

 

لقد سمعت أن كلاودين يهتم حقًا بلاريا … إذا قادت هذا الحوار وطلبت بجدية خدمة ، بدا أن العمل سينتهي في أقرب وقت وأسهل مما كان متوقعًا.

 

“حسنًا…”

 

ردت روزالين ببطء.

 

“دخلت الآنسة لاريا هذا القصر بصفتها أميرة ايكارد بمنصب زوجة السيد الصغير ، لذا إذا أردت البقاء هنا أيضًا …”

 

كانت تأمل أن تتحدث لاريا في تلك اللحظة ، لكن الفتاة ذات الشعر الوردي نظرت إلى روزالين بوجه مليء بالجهل.

 

“أنا أيضًا بحاجة إلى الاسم الأخير لـ ايكارد …”

 

تجعد جبين أوليفيا عند هذه الكلمات. ومع ذلك ، بعد النظر إلى روزالين وكلاودين بالتناوب ، تنهدت ولم تقل شيئًا.

 

حتى لو كانت قد أخبرت هذا كثيرًا ، لا تزال لاريا تنظر إلى روزالين وعيناها ممتلئتان بالآمال ، وكأنها لا تعرف ما كانت تقوله.

 

في النهاية ، تحدثت ببطء.

 

“مثل ابنة بالتبني أو شيء من هذا القبيل …”

 

المترجمة:«Яєяє»