Chapters
Comments
- 7 2025-09-28
- 6 2025-07-30
- 5 2025-07-30
- 4 2025-07-30
- 3 2025-06-16
- 2 - 2 - الحاكم 2025-06-12
- 1 - 1 - الحاكم 2025-06-12
– يونسان:الحاكم.
الفصل السابع
شعر دو تشون أن سؤال نانا متوقع، فابتسم ابتسامة محرجة وجلس على الشرفة الخشبية. كانت نانا تجلس على الجانب الآخر من السلة المليئة بالخضروات، وبدأت الحديث بهدوء:”عندما وقع الحادث بالأمس، ذهبت فورًا إلى رئيس القرية. بعد أن تأكد من هوية الشخص المصاب، استدعى والديه. توقعت أن يأخذوه إلى المستشفى مباشرة، لكنهم بدلاً من ذلك ذهبوا أولاً إلى “السيد الشاب”.”
“آه…” تمتم دو تشون، وهو يحاول صياغة إجابة مناسبة.
“هل يجب الحصول على إذنه لمغادرة الجزيرة بالقارب؟” سألت نانا بنبرة فضولية.
“لا، ليس الأمر كذلك. على الأرجح، أراد رئيس القرية إبلاغه بالوضع أولاً.”
حاول دو تشون تنظيم أفكاره، وهو يتساءل كيف يشرح الأمر بطريقة واضحة، ثم واصل: “هذه الجزيرة بعيدة عن البر الرئيسي، مما يجعل كل شيء هنا صعبًا بعض الشيء. المستشفيات، أماكن الترفيه، كلها بعيدة. سكان الجزيرة يعرفون بعضهم منذ زمن طويل، لذا يميلون إلى التكتم على المشاكل. الحوادث الكبيرة نادرة هنا، وهناك أشخاص لم يغادروا الجزيرة طوال حياتهم.”
أومأت نانا برأسها ببطء، وكأنها تتأمل كلامه. ألقى دو تشون نظرة على المناظر الطبيعية التي تظهر من خلف الجدار، المياه الزرقاء المتلألئة تحت الشمس، والتلال الخضراء البعيدة. ثم استطرد: “عندما جاء “السيد الشاب” إلى الجزيرة وهو طفل، تغيرت أشياء كثيرة. تم بناء طرق جديدة، وأُعيد تنظيم المرفأ بشكل أنيق. في الماضي، كنا نعتمد على الآبار للحصول على الماء. وإذا أردت زيارة مستشفى، كان عليك ركوب قارب إلى البر الرئيسي. لا أعرف التفاصيل، لكن يقال إنه ابن عائلة ثرية جدًا.”
لم يذكر دو تشون الإشاعات التي دارت حول سبب إرسال عائلة ثرية ابنها الصغير إلى جزيرة نائية كهذه. بدا أن نانا استوعبت كلامه، ثم سألت: “لكنه لا يعيش مع عائلته، أليس كذلك؟”.
“صحيح. جاء مع والدته، لكنها توفيت في حادث، ومنذ ذلك الحين، يعيش بمفرده، أو بالأحرى مع السيد بارك، كبير الخدم. سمعت من أمي أن سكان الجزيرة وُكلوا برعايته كجزء من اتفاق مع عائلته.”
تذكر دو تشون أيام المدرسة الثانوية، عندما كانت الجرافات تهدم الأراضي بالقرب من المرفأ لتمهيد الطرق. رفع كتفيه وقال: “تخيلي مدى سعادة البالغين عندما حدث كل هذا في جزيرة فقيرة كهذه! بدأوا ينادونه “السيد الشاب”، واستمر هذا التقليد حتى اليوم. حتى الأطفال الأصغر سنًا يقلدونهم.”
“لكنك تبدو مختلفًا في تعاملك معه،” قالت نانا، وهي تتفحص دو تشون بنظرة ثاقبة.
ضحك دو تشون بسخرية خفيفة: “كنت في سن محرجة عندما بدأ هذا الجو. بعد تخرجي من الثانوية، خدمت في الجيش، ثم عملت لبضع سنوات في البر الرئيسي. عندما عدت، وجدت الجزيرة تحولت إلى مملكة يونسان. الجميع يتصرفون كما لو كانوا مسحورين.”
أضاف في نفسه أن أمه تصرخ عليه إذا تجرأ على قول شيء سيء عن يونسان. معظم العائلات في الجزيرة تشعر بنفس الطريقة.
“معظم تجار البر الرئيسي الذين يشترون بضائعنا وصلهم بنا السيد بارك. لهذا لا أحد يجرؤ على مواجهته. كل ما يحدث في الجزيرة يمر عبر عيني وقلب يونسان. إنه القانون، والشرطة، والقاضي هنا.”
شعر دو تشون أنه ربما تحدث بقسوة، لكنه هز رأسه. كان من النادر أن يتحدث بهذه الصراحة، وشعر بارتياح لأنه يتحدث إلى نانا، وهي غريبة قد تصبح جزءًا من هذا العالم قريبًا. “لكنه لا يتصرف بظلم أو يثير المشاكل عبثًا. غالبًا ما يقضي وقته مع الشباب في أمور تافهة. لا داعي للقلق كثيرًا.”
حاول دو تشون التخفيف من حدة كلامه، خوفًا من تخويفها. أومأت نانا برأسها، وقالت ببرود: “حسنًا، الخضروات هي ما يقلقني الآن.”
ضحك دو تشون بحرج، لكن نانا أضافت بابتسامة خفيفة: “أمزح. شكرًا لك.”
وقفت نانا، وتحت ضوء الشمس، بدت صورتها الظلية رائعة الجمال. سألت: “هل نبدأ الدرس؟”.
“نعم!” أجاب دو تشون بحماس، وقفز واقفًا، وقلبه ينبض بإحساس مبهج.
***
أخذت نانا نفسًا عميقًا، ومدت ظهرها المتصلب. شعرت بوخز مؤلم في جسمها، مما جعلها تعقد حاجبيها. رائحة الزيت المستخدم في الطهي كانت قوية جدًا، حتى أن أنفها بدا مشلولًا. مهما حاولت استنشاق الهواء النقي، لم تشعر به. يداها كانتا متيبستين، وأصابعها تنقبض بشكل لا إرادي.
نقلت كومة من فطائر البطاطس السميكة إلى طبق. كانت لديها خمسة أطباق فقط. في جزيرة معزولة كهذه، كم شخصًا سيرغب في تعلم البيانو؟ لكنها كانت تعلم أن بناء علاقات مع الجيران سيكون مفيدًا. رتبت نانا شعرها المبعثر بمشبك، وبدأت في توزيع الفطائر على البيوت القريبة.
لم يكن جونغ غيو في المنزل، لكن يانغ سوك استقبلتها بتعابير مترددة، لكنها لم ترفض الفطائر، ربما لأن الوقت كان مناسبًا لتناول وجبة خفيفة. زارت نانا عدة بيوت أخرى، حيث استقبلها البعض بنفس التحفظ، بينما رحب آخرون بها بحرارة نسبية.
عندما وصلت إلى منزل دو تشون، أمسكت بها والدته، يونغ يي، وأجبرتها على الجلوس في الشرفة لفترة طويلة. لو كان دو تشون موجودًا، لكان قد أنقذها بسرعة، لكنه كان خارج المنزل.
“فتاة المدينة ألطف مما توقعت! تعرفين كيف تصنعين مثل هذه الأشياء، ذكية جدًا! ابقي لتناول العشاء مع دو تشون عندما يعود!” قالت يونغ يي بحماس، ممسكة بذراع نانا كما لو كانت تعرفها منذ الطفولة.
ابتسمت نانا بإحراج وقالت: “يجب أن أذهب إلى منزل السيد الشاب الآن.”
“أوه، بالطبع، اذهبي! كان يجب أن تذهبي إليه أولاً! الفطائر بردت بالتأكيد!” قالت يونغ يي، وهي تدفع نانا برفق للمغادرة.
خلال جولتها، لاحظت نانا أن ردود فعل سكان الجزيرة تجاه يونسان كانت متباينة. بعض العائلات كانت محايدة، بينما رحب آخرون به بحماس، تمامًا كما كان البعض يحتفظ بحذر تجاهها والبعض الآخر يرحب بها.
حملت نانا طبقًا يحتوي على أكبر الفطائر وأكثرها استدارة، وتوجهت إلى القصر الأبيض. كان المنزل ضخمًا، لكنه يبدو مهجورًا وكئيبًا، كأنه الأكثر وحدة في الجزيرة. الفناء الفارغ، وبضع براميل معدنية، وكرسي فاخر بجانب حوض استحمام في الهواء الطلق، كلها بدت غير متناسقة.
مع اقتراب الغروب، أضاء ضوء الشمس البرتقالي القصر، مما جعل المشهد يبدو كلوحة لقرية ساحلية أوروبية. توقفت نانا للحظة لتتأمل الجمال، ثم عبرت الفناء ودقت الجرس. بعد قليل، فتح الباب السيد بارك، ذو الشعر الأبيض. بدا متفاجئًا، وعيناه تتسعان خلف نظارته.
رفعت نانا الطبق وقالت: “أردت تقديم تحية للإقامة الجديدة. هذه فطائر بطاطس.”
ظهرت لحظة من الحرج على وجه السيد بارك، لكنه سرعان ما ابتسم بلطف وأخذ الطبق. تراجع خطوة وقال: “هل ترغبين في الدخول؟ لدينا بعض الفاكهة الزائدة، وكنا في حيرة بشأنها.”
إذا كانت بطاطس أو جزر، ربما كانت سترفض، لكن الفاكهة شيء مختلف. أومأت نانا ودخلت، وسمع صوت الباب يغلق خلفها. على عكس الخارج الفاخر، كان الداخل متواضعًا. الجدران كانت متغيرة اللون في بعض الأماكن، والأثاث بسيط. الألوان الداكنة للجدران، الستائر، والأثاث جعلت المنزل يبدو كأنه ملك لعجوز عنيد قضى سنواته الأخيرة بمفرده.
“يمكنكِ التجول إذا أردتِ. وبما أنكِ هنا، هل يمكنكِ إيقاظ السيد الشاب في الطابق العلوي؟ حان وقت الأفطار.”
“أنا؟” سألت نانا بدهشة، لكن السيد بارك كان قد توجه بالفعل إلى المطبخ.
وقفت نانا في الردهة، تنظر حولها بحيرة، ثم بدأت تصعد الدرج الرمادي. كان مغطى بسجادة كثيفة، فلم يصدر صوت لخطواتها. شعرت بضغط غريب في أذنيها، فابتلعت ريقها وهي تصل إلى الطابق الثاني. كان هناك عدة غرف، اثنتان منهما مفتوحتان: حمام وغرفة نوم. توجهت إلى غرفة النوم في نهاية الممر، لكن السرير المرتب بداخلها كان فارغًا.
كانت الستائر مغلقة، مما جعل الغرفة مظلمة. تلمست الجدار لتشغيل المصباح، وعقدت حاجبيها. كانت الغرفة تحتوي فقط على سرير كبير وخزانة مدمجة، والجدران كانت بلون موحل باهت. أدركت فجأة سبب شعورها بالضغط: المنزل كان مغطى بمواد عازلة للصوت، وهذه الغرفة بالذات كانت مغلفة بالكامل، حتى السقف.
لماذا يحتاجون إلى عزل الصوت هنا؟ المنزل يقع في منطقة واسعة، وبعيد عن أي جيران قد يسمعون شيئًا. تنهدت نانا بهدوء، أطفأت النور، وخرجت من الغرفة. عندما أصغت، سمعت لحنًا خافتًا يأتي من مكان ما. عبرت إلى الجانب الآخر من الدرج، واقتربت من باب مفتوح قليلاً. كانت أصوات بيانو سريعة وحماسية تتسرب من الداخل.
~~~
لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!
حسابي انستا: roxana_roxcell
حسابي واتباد: black_dwarf_37_
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات