“يجب أن تجعل الشخص يشعر بمشاعر قوية تجاه ما يهمه. على سبيل المثال، إذا كان المال هو أغلى ما لديه، فيمكنك أن تُبدّد المال أمام عينيه، أو ربما تُعطيه كله لشخص يكرهه.”
“شخص يكرهه…”
عبست إيفيت بين حاجبيها.
“يبدو أن الأشخاص الذين يكرههم البارون لاريسي ليسوا بالقلة.”
كان البارون لاريسي شخصًا سلبيًا للغاية، حتى إن اختيار شخص واحد يكرهه كان أمرًا صعبًا.
“من الذي يمكن أن أحضره ليكون الأكثر كرهًا لدى البارون لاريسي؟”
توقفت إيفيت لحظة وهي تفكر.
فجأة، تذكرت وجه شخص معين.
“لا أعلم إن كان هذا سيجدي نفعًا… لكن لا ضرر من المحاولة.”
على أي حال، لن تخسر شيئًا إن حاولت.
بعد أن حسمت قرارها، فتحت إيفيت فمها وقالت:
“لدي شيء أود تجربته. هل يمكن ذلك؟”
—
“هل سمعت الخبر؟ لقد وصل السحرة الذين أرسلهم برج السحر إلى القصر الإمبراطوري منذ قليل.”
“حقًا؟ ألم يكونوا دائمًا يرتعدون من فكرة الاقتراب من العائلة الإمبراطورية؟ ما الذي جاء بهم هنا؟”
“من يدري؟ ربما هناك أمور تخص الأعيان لا نعلم عنها شيئًا.”
في وقت الغداء المبكر، كان ليون، كعادته، يرتب مخزن المواد الغذائية بصمت عندما أصغى إلى حديث الخدم العابرين.
لم ينتبهوا لوجوده، ربما بسبب حجب باب المخزن.
“هل تريد أن نذهب لنلقي نظرة خلسة لاحقًا؟ سمعت أن جلالة الإمبراطور خصص القصر الأزرق ليكون مأواهم.”
“أخشى أن يتم توبيخنا إن ذهبنا.”
“لا تقلق، سنذهب بسرعة ونعود دون أن يلاحظنا أحد. ما الذي سيعرفه السحرة؟”
تلاشى صوت الخدم المتجاذبين أطراف الحديث تدريجيًا.
ظل ليون واقفًا يسترق السمع، ثم ابتلع ريقه بصعوبة دون أن يدرك.
تذكر حواره مع الفيكونت ماغنوس قبل أيام.
“قريبًا، ستصلك رسالة. عندما تمرر طاقتك السحرية عليها، ستظهر خريطة. كل ما عليك هو وضع الشيء الذي أعطيتك إياه في المكان المحدد.”
قال إن الرسالة ستصل قريبًا، لكن لسبب ما، لم يصل شيء حتى الآن.
كان ليون يشعر كأن دمه يجف من القلق.
“لم يتبق سوى أيام قليلة حتى عيد ميلاد جلالة الإمبراطور…”
إن لم ينفذ تعليمات الفيكونت ماغنوس، قد يعود إلى تلك الحياة الجحيمية مرة أخرى.
عندما وصلت أفكاره إلى هذه النقطة، اصفر وجه ليون.
وفيما كان يقبض يده المرتجفة بصعوبة، سمع صوتًا:
“أنت هناك، تعال إلى هنا لحظة.”
انتفض ليون واستدار برأسه.
رأى رجلين يرتديان رداءين أسودين يشيران إليه.
كانت أطراف رداءيهما مزينة بحروف قديمة غامضة.
“إلى متى ستظل مترددًا؟”
كان ليون يتفحص الرداءين للحظة، فانتفض مجددًا عندما حثه الرجل.
هرع إليهما، فتحدث الرجل الذي ناداه أولًا بوجه عابس:
“نريد الذهاب إلى القصر الأزرق، هل تعرف الطريق؟”
“القصر الأزرق؟”
اتسعت عينا ليون.
“القصر الأزرق… أهو…؟”
تذكر حديث الخدم الذي سمعه للتو.
“قالوا إن جلالة الإمبراطور خصص القصر الأزرق مأوى للسحرة…”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 43"