[سيدتي المنقذة! لا تخافي! عيناكِ المكشوفتان مثاليتان من حيث النسب! نسب ذهبية حقًا!]

“حسنًا ، شكرًا …”

على الرغم من تشجيع بيبي ، لم أستطع رفع رأسي بسهولة.

حاولتُ تمليس شعري المجعد الذي يبدو كأنه تعرض لانفجار ، لكن مهما مشطته ، أصبح أسوأ ، لذا استسلمت.

بينما كنت أعبث بغرتي الجديدة ، لاحظتُ فجأة كرة بصرية في زاوية غرفة الانتظار.

كان لقاء التوفيق الجماعي الذي ترعاه الإمبراطورية في دورته الثالثة عشرة ، و من هذه الدورة ، قرروا تجربة شيء خاص.

يبدو أن اللقاء سيُبث مباشرة عبر هذه الكرة البصرية إلى أنحاء الإمبراطورية.

كانت محاولة لزيادة الضجة ، و قد توسلت المسؤولة ، سيرا ، بإخلاص أن نتحلى بالتفهم.

لماذا يجب أن يكون هذا في الدورة التي أشارك فيها؟!

لم يكن هناك مشكلة سوى الإحراج من عرض وجهي.

حتى لو رآني عمي ، لن يشتبه أنني أخطط لاستعادة لقبي من خلال الزواج.

سيظن فقط أنني ، بعد أن هجرني فيليكس ، أحاول يائسة الزواج من رجل آخر قبل أن أتجاوز سن الزواج.

لقد تظاهرتُ بأنني “فتاة لا تستطيع العيش بدون رجل” لأكثر من عشر سنوات.

… المحزن هو أنني لم أكن أمثل ، بل كنت كذلك حقًا.

على أي حال.

من سيتابع برنامج توفيق غريب كهذا؟ ستكون نسبة المشاهدة منخفضة ، لذا قررتُ تجاهل الكرة البصرية قدر الإمكان.

مهمتي اليوم هي مقابلة الرجل النبيل الذي سيكون زوجي.

بما أن هناك كرة بصرية ، لا يمكنني التحدث عن العقد علنًا ، لذا خططتُ لملاحظة الأشخاص أولاً ثم التواصل معهم سرًا بعد انتهاء اللقاء.

من الأفضل أن أتحدث أولاً مع الشخص الذي يبدو أكثر احتياجًا للمال ، أليس كذلك؟

قال المحامي ذلك أيضًا.

على أي حال ، لا يأتي أحد إلى برنامج توفيق غريب كهذا بحثًا عن الحب الحقيقي ، بل يأتون جميعًا من أجل الدعم المالي.

لهذا اليوم ، حصلتُ على قرض مسبقًا.

لحسن الحظ ، مع الراتب المقدم ، و أجر العمل الإضافي ، و مكافأة سخية من السيد آرون ، لم أضطر إلى اقتراض الكثير.

في تلك اللحظة ، تحدثت المسؤولة سيرا بوجه متوتر: “لقد حان الوقت. ادخلوا واحدًا تلو الآخر!”

نهضتُ بوجه جاد.

انتظرني ، زوجي المؤقت المستقبلي.

أنا قادمة الآن بحزمة من المال!

* * *

في شرفة مقهى هادئ في منطقة مزدحمة ، كان الزبائن داخل المقهى و المارة في الشارع يلقون نظرات خاطفة على امرأة تجلس في وسط الشرفة.

صاحت الفتيات اللواتي يجلسن بجانبها بحماس: “يا إلهي ، لورينا! ما هذا القلادة؟ أراها لأول مرة!”

“آه ، هذه؟”

ابتسمت لورينا بيلمونت ، الجميلة التي كانت مركز الأنظار بطبيعة الحال ، بخجل.

“أعطاني إياها فيليكس أمس. قال إنها ذكّرته بي أثناء مروره. ههه ، أليس لطيفًا؟”

“أليست هذه القلادة التي كانت معروضة في متجر مجوهرات سوريل؟ كنت أرغب فيها كلما مررت بها!”

“تبدو باهظة الثمن جدًا؟ أن يشتري شيئًا كهذا أثناء المرور … حقًا ، الماركيز الصغير روهايم مختلف”

كانت عائلة ماركيز روهايم ، التي كانت في حالة تدهور ، تتعافى تدريجيًا خلال السنوات العشر الماضية ، و أصبحت الآن ضمن صفوف النبلاء العليا.

كان ذلك بفضل نجاح استثمارات ماركيز روهايم المتتالية.

نظرت إحداهن إلى الزمرد المعلق على رقبة لورينا بعيون مبهورة و قالت: “لورينا ، أنتِ محظوظة. عندما تصبحين سيدة ماركيزية روهايم ، ستشترين الكثير من هذه الأشياء ، أليس كذلك؟”

“ههه ، أنا لا أعرف الكثير عن المجوهرات …”

“كيف يمكن أن تكوني بلا طمع؟ فيليكس محظوظ حقًا. بعد أن عانى من تلك الطفيلية ، وجد أخيرًا الشريكة المناسبة”

“لا تسمي فريجيا بهذا الاسم. لم يكن فريجيا و فيليكس مناسبين لبعضهما ، هذا كل شيء”

“لورينا ، أنتِ لطيفة جدًا لدرجة أنه عيب”

في تلك اللحظة ، بدأت كرة بصرية في زاوية المقهى تبث شيئًا غريبًا.

[أنتِ ، هيا بنا! عملية الحب الكبرى للشباب النابضين ، تبدأ الآن!]

“ما هذا؟”

“يا إلهي ، ما هذه العملية؟ يفعلون كل شيء. مبتذل!”

ألقى الناس نظرات خاطفة على الكرة البصرية.

داخل الكرة ، كان الرجال و النساء يقفون في صفوف و يقدمون أنفسهم واحدًا تلو الآخر.

“ما هذا؟ لقاء توفيق؟”

“لكن المشاركين جميعًا …”

شخص ينفث أنفه بمجرد جلوسه.

شخص فظ بشكل مفرط.

حتى رجل أصلع في منتصف العمر مطلق ثلاث مرات.

“واو … ما الثقة التي جعلتهم يشاركون؟”

“آسفة للقول ، لكن يمكنني معرفة لماذا لم يجدوا شريكًا حتى وصلوا إلى هنا”

بدأت مقدمات النساء.

بينما كانت لورينا تنظر إليها بتعبير غير مبالٍ ، فتحت صديقتها المقربة ، دوتي ، عينيها فجأة.

“أليست تلك … فريجيا؟”

“ماذا؟ لا ، مستحيل … يا إلهي! إنها حقًا فريجيا؟”

عند صراخ دوتي ، نظر الجميع إلى الكرة البصرية و تفاجأوا.

شعر أشعث يسبب الضيق بمجرد النظر إليه ، و نظارات قبيحة.

على الرغم من أن قص الغرة كشف عن عينيها قليلاً ، إلا أن التغيير كان طفيفًا لدرجة أنها كانت لا تزال فريجيا فيوليت لا لبس فيها.

“لماذا هي هناك؟ هل بسبب هجرها فيليكس؟”

“حتى لو كان الأمر كذلك ، لماذا هذا المكان … واو ، لقد وصلت إلى الحضيض؟”

بينما كانت تسمع سخرية صديقاتها ، فتحت لورينا عينيها بدهشة.

“يا إلهي، إنها حقًا فريجيا؟”

كانت قلقة لأنها لم تتواصل مع فريجيا منذ حفل التخرج.

قالت إنها لن تفسخ الخطوبة حتى يدفع التعويض. ما هذا المنطق؟

يبدو أنها لا تنوي التخلي عن فيليكس بسهولة.

حتى لو كان الأمر كذلك ، تهديدها بجعل طفلنا غير شرعي …

فركت لورينا بطنها سرًا و صرّت على أسنانها.

كيف يمكن لفتاة كانت براءتها ميزتها الوحيدة أن تقول كلامًا خبيثًا و وضيعًا كهذا؟

لكنني كنت أفكر في مساعدتها بترتيب شريك لها لحفل التخرج القادم لأنني شعرت بالأسف تجاهها.

كان حفل التخرج من الأكاديمية حدثًا كبيرًا يُعتبر بمثابة دخول إلى المجتمع الراقي.

الذهاب إليه بدون شريك كان بمثابة انتحار اجتماعي.

لكن فريجيا لم يكن لديها أي معارف رجالية سوى فيليكس.

كانت فريجيا تخاف بشدة من أن تكون وحيدة.

بعد فقدان والديها دفعة واحدة ، أصبحت هذه السمة أقوى.

لا يمكن لفريجيا أن تتحمل حضور مكان فخم مثل حفل التخرج بمفردها.

لذا ، ستحاول جاهدة مقابلة رجل جديد قبل ذلك.

لكن …

لم أكن أتوقع أنها يائسة لهذه الدرجة.

في الكرة البصرية ، كانت فريجيا تتعرض للإهانة من رجل أصلع في منتصف العمر مطلق ثلاث مرات.

[“حلمي هو عائلة كبيرة و مزدهرة. أريد خمسة أطفال على الأقل.”

“… آه ، حسنًا …”

“كما أن حلمي هو أن تقدم لي زوجتي الفطور بنفسها ، ههه. هل يمكنكِ تحضير وجبة من عشرة أطباق كل صباح؟”]

بدت فريجيا في الكرة البصرية مرتبكة و فقدت الكلام.

تنهدت لورينا بحزن.

عندما رأت فتاة كانت تُعامَل كأميرة في طفولتها في هذه الحالة ، شعرت أن …

أمور العالم لا يمكن التنبؤ بها حقًا.

غطت لورينا فمها بيدها ، متظاهرة بالأسف ، لكن شفتيها انحنيا في ابتسامة.

عندما كانت صغيرة جدًا ، أصبحت لورينا “مختارة” كصديقة لعب لفريجيا.

كان قصر فيوليت الذي دخلته لأول مرة عالمًا آخر.

لماذا؟ لماذا تُعامَل هي كأميرة؟

لماذا عائلتها غنية و عائلتي فقيرة؟

لماذا والداها متناغمان و يحبانها ، بينما والداي يتشاجران باستمرار على المال؟

لماذا هي السعيدة؟

أنا أجمل ، و أعرف كيف أكون لطيفة ، و أستطيع إرضاء الكبار.

لذا ، عملت بجد.

لأخذ الحظ الذي ولدت به فريجيا دون أي جهد ، شيئًا فشيئًا ، لنفسها.

بعد انتهاء مناقشة القيم ، بدأ المشاركون في تبادل المعلومات الشخصية.

عندما كشفت فريجيا عن مهنتها ، هتف الحاضرون.

“ماذا؟ فريجيا أصبحت سكرتيرة سيد البرج؟”

“مستحيل. هل سمع أحد بهذا؟”