“تعالَ إليّ. دموعك جفت على وجهك، هكذا ستؤلمك بشرتك وتنتفخ عيناك. هل أنت بخير؟”
ركض الطفل نحوها وعانقها بقوة.
“هئ، هئ!”
سمعت صوت شهقات مكتومة من الطفل في حضنها. انتفخ ظهره الصغير ثم انخفض.
“هوو، هووو!”
ما إن رأى إيفينا حتى انفجر ماكسيون بالبكاء، كأنه اطمأن أخيرًا بعد كبح دموعه.
شعرت إيفينا بضيق في صدرها.
ربتت على ظهر الطفل بحذر. فجأة، سمعت صوتًا حادًا فوق رأسها.
“معلمة إيفينا، كنت سأخبرك في غرفة المعلمين، لكنك جئت في الوقت المناسب. الطفل ارتكب مخالفة أثناء الامتحان ويصر على الإنكار…”
فركت المعلمة المساعدة أنفها بضيق. نظرت إيفينا إليها بهدوء.
خرج صوت خافت من فم إيفينا:
“نعم، معلمة. هكذا إذن.”
“بالطبع يجب أن يحصل على صفر، أليس كذلك؟ أنا حقًا مرتبكة.”
“معلمة، هذا ليس موضوعًا نناقشه هنا أمام الأطفال. لنتحدث في غرفة المعلمين.”
أدركت المعلمة المساعدة، التي كانت تفرك أنفها، أن هناك شيئًا غريبًا في نبرة إيفينا.
كانت عينا إيفينا غارقتين في هدوء عميق. عبست المعلمة المساعدة.
“ماذا تقصدين الآن…”
“وعلاوة على ذلك، حتى لو ارتكب الطفل مخالفة، لا يجوز توبيخه بهذا الشكل أمام الأطفال الآخرين. إذا درستِ أساسيات تعليم الطفولة المبكرة، لكنتِ تعلمين ذلك.”
الخامسة هي مرحلة حساسة عاطفيًا، فترة تتشكل فيها شخصيةُ الإنسان.
التعرض لهجوم من شخص بالغ في مكان عام قد يترك ندوبًا نفسية عميقة لدى الطفل.
لا يمكن ألا تعرفي ذلك.
لكن بدلًا من الرد، سخرت المعلمة المساعدة.
“معلمة إيفينا، رفع شكوك حول سمو الأمير أمر ثقيل عليّ أيضًا. أنا مجرد معلمة مساعدة، لكنني فعلت ذلك بدافع واجبي كمعلمة.”
“كان بإمكانكِ إخباري، أنا المعلمة الرئيسية، بعد انتهاء الامتحان.”
“مخيب للآمال. لطالما احترمت معلمة إيفينا من روضة لويندل، لكن يبدو أنكِ تفتقرين إلى حس الواجب كمعلمة.”
ارتسمت ملامح الاشمئزاز على وجه المعلمة المساعدة.
“كيف يمكنكِ الدفاع عنهُ دون تفكير؟”
لا فائدة من الحديث. قررت إيفينا تهدئة الموقف أولًا.
“على أي حال… لنتحدث بعد أن يعود الأطفال إلى منازِلهم. سأعقدُ اجتماعًا للمعلمين.”
“ها…! حسنًا، كما تشائين.”
على الرغم من حدتها السابقة، تراجعت المعلمة المساعدة بسهولةٍ.
نظمت إيفينا الفصل وأرسلت الأطفال إلى منازلهِم.
طمأنت ماكسيون، هدأت بكاءهُ المختنق، وأرسلته إلى القصر.
جلست إيفينا في غرفة المعلمين، مغطية وجهها بيديها.
“آه، سأجنّ حقًا…”
كان هناك دليل. حقًا، كان مكتوبًا على كف ماكسيون.
في تلك اللحظة التي رأته فيها، شعرت إيفينا أن قلبها يهوي.
“معلمة، أنا حقًا لم أفعل! ظهر فجأة، هكذا، على يدي! فجأةً!”
كلمات الطفل وهو يبكي لم تفارق ذهنها. ما الحقيقةُ يا ترى؟
“أولًا… نعم، أولًا الاجتماع…”
كان رأسها ينبض. لكن الأمور التي كادت تفجر رأسها لم تنتهِ هنا.
في اليوم التالي للامتحان، نُشرت مقالة على الصفحة الأولى من مجلة النميمة بعنوان:
[الأمير ماكسيون يرتكب مخالفة أثناء الامتحان… شجاعةُ معلمةٍ كشفت الحادثة.]
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 49"
واضح مقصوده بعدين وش ذا المرض تصرخ على بزر عمره خمس سنوات؟