Chapters
Comments
- 3 - جزء ٣ : ضحكة و انعكاس منذ 12 ساعة
- 2 - جزء ٢ : أحاديث ما بين عالمين 2025-11-02
- 1 - المقدمة الفصل الأول: حين عبرت المرآة 2025-10-31
عرض المزيد
الفصل : ضحكة و انعكاس
مرّ النهار طويلًا على رين، لكنّه لم يكن ككل الأيام.
للمرة الأولى منذ وقت طويل، لم تشعر بثقل الساعات، بل كانت كل دقيقة تمرّ أشبه بعدٍّ تنازلي.
قلبها يخفق بحماس، ونظراتها تتسلل إلى الساعة كل حين.
وفي الليل، عندما نام العالم كله، تسللت مجددًا إلى العلية…
لا بيدين فارغتين هذه المرة.
كانت تحمل حاسوبها المحمول، جهازها الذي تحفظ فيه ذكرياتها، وألعابها، وكل ما تحبه.
فكّرت طويلاً في ما قد تريه لليونيل، كانت تريد أن تُريه جزءًا من عالمها.
شيئًا حقيقيًا، ملموسًا، لا يُروى بالكلمات فقط.
عندما فتحت باب العلية، استقبلها ذات الصرير القديم، والغبار الذي غلف المكان كما كان.
خطت بحذر، وجلست أمام المرآة. قلبها ينبض بتوتر، وابتسامة مشاكسة تشقّ وجهها.
ظهر ليونيل في المرآة، يجلس على الأريكة كما فعل في الليلة السابقة، يرتشف الشاي بهدوء.
رين: مساء الخير، سيد ليونيل
! قالتها رين بفخامة مصطنعة.
رفع رأسه ونظر إليها بابتسامة خفيفة، وقد بدت على ملامحه راحة غريبة
ليونيل: أنتِ هنا مجددًا، آنسة رين.
رين: بكل تأكيد! وقد أحضرت شيئًا هذه المرة.
قالتها بحماس، ورفعت الجهاز.
نظر إلى الشيء الغريب بين يديها باستغراب، وكأنه يرى قطعة من نيزك.
ليونيل: ما هذا؟
أجابت بفخر
رين: هذا لابتوب. جهاز ذكي. نستخدمه لكل شيء تقريبًا.
ليونيل: هل هو نوع من الصناديق؟
ضحكت بصوتٍ عالٍ
رين: لا يا ذكي، إنه حاسوب محمول. تفتحه وتشاهد فيه القصص، الرسومات، والأعمال الجميلة.
أشارت بإصبعها إلى الشاشة، وبدأ الجهاز يعمل.
صوت البداية الإلكتروني جعله يتراجع قليلًا.
ليونيل: صدر صوتًا؟ وكأنه حي.
قالت مبتسمة
رين: تقريبًا! هو ذكي أكثر من بعض البشر، لكن لا تقلق، لن يعضّك.
ابتسم، رغم أنه بدا مذهولًا.
كانت عيناه الذهبيتان تتابع الشاشة بدهشة، وكأنها قطعة من السحر.
فتحت رين ملفًّا وقالت:
رين: سأريك شيئًا خاصًا جدًا… إنها مانهوا أحبها.
ظهرت على الشاشة لوحات جميلة لشخصية ذات شعرٍ أشقر وعيونٍ ذهبية، يرتدي عباءة ملكية.
قالت رين بابتسامة مشعة:
رين: انظر! هذا ولي العهد شمس الإمبراطورية، اسمه كاليس، وهو يشبهك جدًا!
تجمد ليونيل لحظة وهو يحدق في الصورة، ثم نظر إليها مستنكرًا
ليونيل: أنا؟ أشبه هذا الأمير؟
أومأت بحماس:
رين: نعم! لديك نفس النظرات الهادئة، نفس الوقار الغريب، وحتى طريقة جلوسك تشبهه! لكن الفرق أنك ألطف قليلًا.
ضحك بخفة، وقال بنبرة مازحة
ليونيل: أظن أن ذلك إطراء؟
رين: أكيد!
قالت رين وهي تتابع بحماس.
حين نظرت إلى الساعة، شهقت
رين: لا أصدق! مر الوقت بسرعة.
وقفت، وأغلقت الحاسوب، ثم نظرت إليه بابتسامة صافية
رين: ليلة طيبة، يا سيد ليونيل.
أجابها بصوت خافت وهو يحدق بها
ليونيل: تصبحين على خير… يا آنسة رين.
واختفت.
وبقي هو، يُحدق في الزجاج.
وفي قلبه، صدى ضحكتها يتردد…
كأنها أول نسمة حياة عبرت عالمه الملكي الرتيب.
يتبع…..
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 3"
البطل لطيف اوي ويتقابلو داخل عولمهم بسرعه ولا هيعدي فتره وممكن حد يشوفهم في المرايه غرهم وانا متشوقه اوي اوي