ورغمَ أنّ آزين لم يرَ، تخيّلَ أنّ والدي آرلين ينظرانِ بفخرٍ.
كانا يريدانِ لآرلين أن تعيشَ كلَّ شيءٍ دونَ تنازلٍ، بما في ذلكَ قبولُ قسمِ الفرسانِ وتكريمُهم.
ربّما كان زيكسيون يقفزُ قائلًا: “متى تجرّأ هذا الفتى على طلبِ القسم لأختي دونَ إخباري اولًا!” بينما يهدّئُهُ ليتبيان بضغطٍ على كتفِهِ.
نظرت آرلين حولَها، متردّدةً ومرتبكةً، ثمّ، كأنّها قرّرت، فكّت شريطًا أخضرَ من شعرِها، وربطتهُ حولَ معصمِهِ، في إشارةِ القبولِ.
قبّلَ آزين يدَها، ثمّ نهضَ، فهتفَ الجمهورُ.
تأرجحَ الشريطُ الأخضرُ على معصمِهِ مع النسيمِ بينما احمرَّ وجهُ آرلين.
***
بعدَ ثلاثِ سنواتٍ، شاركَ آزين، الفارسُ البالغُ من العمرِ تسعةَ عشرَ عامًا من فرقةِ لوثيرن، في البطولةِ وفازَ، وقدّمَ إكليلَ النصرِ إلى سيّدتِهِ آرلين ليسيار ديل لوثيرن.
***
تعدّدتِ الفصولُ.
بدأ الثلجُ، الذي غطّى العالمَ بالبياضِ، يذوبُ، وحلَّ الربيعُ أخيرًا في العاصمةِ بايرون في أشونيران.
تدفّقت مياهُ الثلجِ المذابةِ في الجداولِ، وأصبحتِ الأرضُ موحلةً.
تساقطت قطراتُ الماءِ من أطرافِ أعمدةِ الجليدِ على الأفاريزِ.
بدأت براعمُ الأوراقِ تظهرُ على الأغصانِ العاريةِ.
ومع أخبارِ الربيعِ، وصلت أنباءٌ سارّةٌ، لكنّها مقلقةٌ لبعضِهم، إلى العاصمةِ.
كان ذلكَ عودةَ السير كاشين، الأميرِ المخلوعِ، الذي نُبذَ من العائلةِ المالكةِ، وأصبحَ فارسًا في سنِّ الخامسةَ عشرةَ، وحصلَ على المركزِ الثاني في البطولةِ، لكنّهُ أُرسلَ فورًا إلى جبهةِ أوريك الشماليّةِ بسببِ أوامرَ سخيفةٍ بأن يكونَ قدوةً كعضوٍ من العائلةِ المالكةِ.
كانت جبهةُ أوريك الشماليّةُ مشكلةً قديمةً لأشونيران.
لم يكن حراسةُ الحدودِ في الطقسِ القارسِ أمرًا سهلًا، وكانت أوريك، الواقعةُ شمالَ الحدودِ، تهاجمُ باستمرارٍ.
لم تكن أوريك تريدُ احتلالَ أشونيران بالكاملِ، لكنّها كانت تسعى لتوسيعِ حدودِها جنوبًا قليلًا في صراعٍ يائسٍ استمرَّ عقودًا.
تحرّكتِ الحدودُ بينَ أشونيران وأوريك شمالًا وجنوبًا قليلًا على مرِّ السنينِ، لكن دونَ تغييرٍ كبيرٍ في الخريطةِ، في نزاعٍ استنزافيٍّ.
ماتَ العديدُ من الجنودِ والفرسانِ في البردِ القارسِ أو في معاركَ مع محاربي أوريك.
هتفَ شعبُ أشونيران لأخبارِ استتباعِ الشمالِ، الذي طالما كان مصدرَ قلقٍ، وللكنوزِ العديدةِ التي أحضرَها كاشين من أوريك.
يا لها من قصّةٍ دراماتيكيّةٍ!
في سنِّ الخامسةَ عشرةَ، أظهرَ مهارةَ السيفِ، وحصلَ على المركزِ الثاني في البطولةِ، لكنّهُ أُرسلَ إلى الشمالِ وحيدًا، ليعودَ جنرالًا منتصرًا في موكبٍ ذهبيٍّ.
حتّى أصلهُ، الذي كان محتقرًا وممنوعًا، أصبحَ الآنَ يُروى كميلادٍ مأساويٍّ لبطلٍ.
لم يعد كاشين الأميرَ المخلوعَ المطرودَ إلى الشمالِ، بل أصبحَ بطلَ قصّةٍ دراماتيكيّةٍ، موضعَ حسدِ الجميعِ.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"