‘حياتي، التي تُكلّفُ عائلتي هذا التضحيةَ، يجبُ أن تكونَ مفيدةً لتسديدِ دينِها.’
‘ حتّى بعدَ رحيلي، لا أريدهم أن يقولوا: “كانت مريضةً ومرهقةً”، بل: “كان وجودُها معنا، ولو لفترةٍ، رائعًا.” أو أن يقولَ الناسُ لوالديَّ: “يا لها من ابنةٍ رائعةٍ.” ‘
‘إذا لم يندما على ولادتي، إذا استطعتُ تقليلَ التعاسةِ التي سبّبتُها…’
كانت هذهِ أمنيةُ الفتاةِ الصغيرةِ.
وإذا سمحت لنفسِها بقليلٍ من الطمعِ، فأرادت أن يتذكّرَها من أحبّت بجملةِ: “كانت فتاةً رائعةً و آنسةً جيدةً.”
عرفت عائلتُها، التي تحبُّها وتراقبُها دائمًا، بسرعةٍ أنّ ابنتَهم الصغيرةَ تبذلُ جهدًا لتكونَ ابنةً صالحةً.
كان من المفترضِ أن تكونَ طفلةً صغيرةً تتذمّرُ وتبكي وتنهارُ من المرضِ، لكنّها كانت دائمًا تبتسمُ، تحاولُ أن تكونَ طفلةً صالحةً دونَ إظهارِ مرضِها، ممّا كان يمزّقُ قلوبَهم.
لذا، توقّفوا عن البكاءِ أمامَها، وعن القلقِ المفرطِ، وحاولوا قبولَ حالتِها بهدوءٍ، مبتسمينَ دائمًا.
أدركوا أنّ إنفاقَ طاقتِهم في القلقِ والتوترِ ليسَ بمثمرٍ، بل يجبُ أن يجعلوا أيامَها الثمينةَ أكثرَ سعادةً.
وهكذا، نشأت آرلين بحريّةٍ.
لم تكن مضطرّةً لارتداءِ أحذيةٍ عاليةِ الكعبِ أو فساتينَ ثقيلةٍ والسيرِ بأناقةٍ كآنساتِ النبلاءِ الأخرياتِ، ولا لحضورِ التجمّعاتِ الاجتماعيّةِ المزعجةِ.
بدلًا من ذلكَ، ارتدتت أحذيةً مريحةً وفساتينَ خفيفةً، تجوّلت بحريّةٍ خارجَ القلعةِ، تتفاعلُ مع العامّةِ بلا حواجزَ.
حرصَ الدوقُ وأبناؤُهُ على أمنِ المنطقةِ لتتمكّنَ من التجوّلِ بأمانٍ.
لذا، عندما أحضرت ذات يوم يتيمًا بعيونٍ بنفسجيّةٍ، مختلطَ الأصلِ من سلالةِ السلور، من الأحياءِ الفقيرةِ، وقالت “هذا الطفلُ يريدُ أن يصبحَ فارسي الشخصي”، لم يمنعتها أحدٌ من عائلةِ الدوقِ.
بالطبعِ، خلفَ الكواليسِ، حقّقوا في خلفيّةِ الصبيِّ للتأكّدِ من عدمِ وجودِ خطرٍ أو أنّهُ لم يُرسل عمدًا من أحدٍ.
ومن هنا، بشكلٍ ساخرٍ،
كان موتُ آرلين المحتومُ فرصةً كبيرةً لآزين.
لو لم يكن عمرُها قصيرًا محدّدًا مسبقًا، لما استطاعَ آزين، اليتيمُ المختلطُ من الأحياءِ الفقيرةِ، الاقترابُ من ابنةِ الدوقِ النبيلةِ، بل كان سيظلُّ ينظرُ إليها من بعيدٍ حتّى نهايةِ حياتِهِ.
لو كانت آرلين قادرةً على العيشِ طويلًا دونَ ألمٍ، لما كان بإمكانِهِ التواجدُ إلى جانبِها.
لأنّها تعاني ولا تعيشُ طويلًا، استطاعَ أن يكونَ إلى جانبِها.
بل وجرؤَ على التطلّعِ إلى مكانٍ أقربَ.
بينما يحزنُ لألمِها، كان في الوقتِ ذاتِهِ ممتنًا بشكلٍ أنانيٍّ، وحشٌ حقيرٌ لا يزالُ موجودًا هنا بداخله.
‘لكن، إذا استطعتُ حمايتَها لتكونَ سعيدةً حتّى اللحظةِ الأخيرةِ، والبقاءُ إلى جانبِها حتّى النهايةِ، ألن يكونَ ذلكَ كافيًا؟’
‘ألن يكونَ ذلكَ مبرّرًا لوجودِ هذا الحقيرِ الذي يتطفّلُ على ألمِها بجانبِها؟’
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 12"