“الآن تذكرت……لا بد أنكِ على تواصلٍ مع الوحوش، أليس كذلك؟ كونكِ تستعملينها موادّ لصنع الأدوات السحرية.”
“نعم، يا سموك.”
“وكيف هو منظر الوحوش؟ هل يستحق المشاهدة؟”
عقدت ميلودي حاجبيها، غير مستوعبةٍ معنى السؤال، فلوّح بيده سريعًا.
“دَعكِ. فحتى لمسها بعد موتها لا بد أن يكون مقززًا.”
“ليس مقززًا إلى ذلك الحد يا سموك. فبعضها ناعمٌ كالحرير، وبعضها خشن كورق الصنفرة، وبعضها بارد كالثلج.”
عندها ارتسم بريق فضول في عينيه.
“أهكذا؟ رغم أن أشكالها بشعةٌ إلى هذا الحد؟”
أخرجت ميلودي من جيبها حرشفة من وحش النيمفيا.
“ما هذا؟”
“إنها حرشفة وحش.”
“تبدو جميلةً بعض الشيء.”
تأمل رايون الحرشفة المتلألئة بألوان متغيرة تحت أشعة الشمس، ثم هز رأسه نافيًا.
“لكن مجرد تخيّل آلاف منها متلاصقة يجعلها مثيرةً للاشمئزاز.”
ومسح يده التي لامست الحرشفة بثوبه.
“إذاً مع كثرة النظر إليها يعتاد المرء الأمر؟ كم استغرقكِ ذلك؟”
حتى بلغت السادسة كانت الوحوش تخيفها فتلزم جوار أبيها دومًا. وفي السابعة، إذ غَرِقت في ولعها بالأدوات السحرية، راحت تتعقب الوحوش للتجارب بتهور جعل أباها يوشك أن يُغمى عليه.
أما ما قبل الثانية من عمرها فلم يكن في ذاكرتها إلا الضباب.
“أوه، استغرقني الأمر نحو أربع سنوات.”
“تباً.”
تفلتت الكلمة من رايون كردة فعل عفوية، ثم استدرك بوجه محرج،
“ألم يكن بإمكانكِ فعل شيء آخر غير الأدوات السحرية؟ كالعطور مثلًا، أو غيرها من الأشياء الكثيرة.”
“لأن الأمر ممتعٌ يا سموك. من الممتع أن أرى صيغةً كتبتها بقلمي تغيّر مجرى الطاقة.”
“ممتع، تقولين؟ لا يبدو ممتعًا أبدًا.”
تمتم رايون متذمرًا، فما كان من ميلودي إلا أن ابتسمت بخفة.
________________________
ميلودي هي الي جنت على نفسها براقش
كل شي تقول عن رايون وافين اهخ مابيهم ضياع وقت اكرههم ثم تقعد معهم وتسولف بعد😭
ادري انه طبيعتها وكذا بس البنت مضروبه كله من امها
المهم ديونيس مادرا عن ذا الدعوة؟ غريبه حسبته بيتبعها
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 40"