• “إذاً لا سبيل إلا بإظهار قداسةٍ أعظم. ولأجل ذلك…..لابد من حضور ذاك الشخص…..”
ثم توقف صوت الكاهن الأكبر فجأة.
• “ماذا..…؟”
و تمتم بصوت مرتجف وقد اعترته الرهبة.
• “آه…..لقد أرسل لي الكاهن هدية. فجئت لأقدم له شكري.”
كان الصوت الشخص الجديد منخفضاً رقيقاً، لكن في نبرته شيءٌ مخيف. بشهق الكاهن الأكبر فزعاً.
• “ذاك، ذاك الماء المقدس…..كان خطأً…..”
• “خطأً؟ كما أخطأت حين طردتَ صانعي الأداة السحرية؟”
ارتعش صوت الكاهن الأكبر بوضوح.
لم يُعرف مَن ذاك الرجل، لكن الخوف كان جلياً في نبرته.
• “كنت…..كنت سأعيدهم! ما إن ينتهي الأمر، سأزجهم جميعاً في السجن!”
• “لكنكَ فشلتَ بالفعل. ويبدو أن التعويذة لم تخطئ حين وصفتكَ بالخاطئ الذي أخّر النعيم بكذبتكَ.”
• “تلك لم تكن تعويذة…..بل هراء قاله عديم القداسة.”
• “صحيح. فالتعاويد انقرضت منذ زمن بعيد…..بيدكَ أنت.”
التقت نظرات ميلودي بديونيس، وقد بدا الذهول بادياً على وجهه كذلك.
• “قالت التعويذ أنكَ ستموت، أليس كذلك؟”
• “كان هراءً قاله حين بدأت قداسة الكاهن بالظهور، لكن ذلك لن يحدث أبداً—”
• “نعم. لا يمكن. أو ربما هو ممكن؟”
• “ماذا؟ كَهْفُ..…!”
تردد صوت اختناق مرعب، وكأن نفس الكاهن الأكبر يُنتزع. و تنهداته المتهالكة تعاقبت كحيوان يُذبح، بينما تلاها صوتْ ثابت بارد، كأن شيئاً لم يحدث.
• “سيكون من العجيب…..أن تخطئ التعويذة.”
ثم دوى صوت ارتطام ثقيل لشيء ضخم سقط بلا حراك.
• “أيها القديس….لماذا..…؟”
ثم تقطع النفس شيئاً فشيئاً حتى انقطع تماماً.
“قديس..…؟”
مدت ميلودي يدها لتمسك بالنواة السحرية، لكن صوتٌ حاد نفذ إلى أذنها فجأة.
• “لديكَ شيءٌ مثيرٌ للاهتمام.”
كان أقرب إلى همسٍ قريب جداً.
• “آه…..القديس…..”
ثم خيم الصمت.
“انتهى؟”
“…..نعم.”
مررت ميلودي يدها على ذراعها وقد أصابتها قشعريرة.
لقد قتل إنساناً للتو…..ومع ذلك ظل صوته بارداً هادئاً وكأن شيئاً لم يكن. من يكون هذا بحق؟
“يبدو أنه هو من يخفيه المعبد.”
“لكن ألم تقولا أن القديس قد اختفى منذ زمن بعيد؟”
“صحيح. فحسب السجلات، آخر قديس ظهر قبل مئة عام.”
فمن يكون هذا الرجل الذي دعاه الكاهن الأكبر بالقديس؟
حدقت ميلودي برفيقيها وعينيها تملؤهما الريبة.
“وماذا عن تلك القديسة؟”
“يُقال أنه قبل أن يتولى الكاهن الحالي منصبه، وُجد أثرٌ حقيقي لطفلٍ ذو قداسة.”
قال روهان ذلك و كأنه تذكر فجأة.
“قبل عشرين سنة. ولعل المقصود ذاك الكاهن الذي عُزل بعد أن أطلق توقعاً.”
“أكان هناك شخصٌ كهذا؟”
“نعم. فقد توقّع موت الإمبراطورة بعد ولادتها لسموه.”
تنهد ديونيس وهو يمرر يده في شعره.
“موت أمي، تقصد.”
“وما كان ذلك التوقّع المشينة؟”
“لا أعلم على وجه الدقة، لكن يُقال إن مضمونها لا يُقال.”
فتبدلت ملامح ميلودي باضطراب عند سماع ذلك. و راودها خاطرٌ مقلق في تلك اللحظة.
________________________
يعني ديونيس قدّيس؟ احس ماتضبط يمكن ميلودي هي القديسه 😘
بعدين لحظه يعني ديونيس تو عمره 20 😭 ياعمرييييييييييييييي
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 107"