“ما زلتُ لم أتأكد. وربما أؤجل ذلك لأنني أخشى ما قد أراه.”
ثم انخفض نحوها متسائلًا،
“وأنتِ يا ميلودي، هل وجدتِ الحقيقة؟”
كانت الكتب المبعثرة عند قدميها شاهدةً على حيرتها.
“ما زلتُ أبحث عنها.”
فالحقيقة ليست حبيسة الكتب وحدها.
“ليس كل ما يُكتب في الكتب صائبًا. لكنني تعلمت الكثير من الجديد.”
“أفهم ذلك.”
و عندما وقعت عيناه على الكتاب الذي كانت تقرأه للتو، أسرعت ميلودي تغطي غلافه بطرف فستانها.
“حتى هذا الكتاب علّمني شيئًا. هل كنت تعلم أن حوافر الخيل تنمو باستمرار؟”
“نعم. كثيرًا ما سببت لنا المتاعب في الحملات.”
“وأنا، رغم رؤيتي للخيل كل يوم، لم أكن أعلم. بعد انتهاء عقدي مع الدوق، أفكر أن أجوب العالم قليلًا.”
فنظر إليها بدهشة.
“ظننتكِ ستبقين في قصر الدوق.”
“ماذا؟ لا، بعد أن أنتهي من صنع الأداة السحرية، فلن يكون لي دورٌ هنا. سأغادر العاصمة.”
كأنه سمع ما لم يتوقعه، فتوقف تنفسه.
“…..هكذا الأمر إذاً. عندها ربما يصعب لقاؤكِ.”
مرّت على وجهه لمحةٌ عابرة من أسى.
“إن جئتِ إلى العاصمة، فهل ستزورينني أحيانًا؟”
لكن هل ستأتي للعاصمة أصلًا بعد أن تلتقي والدها؟ ستغدو حياتها خارج الحاجز، وربما لا تدخل إلا إلى قريةً ريفية قريبة.
“سأبتعد كثيرًا، لذلك لن أعود للعاصمة.”
“وهل حدّدتِ وجهتكِ؟”
“ليس بعد، لكن أفكر بالذهاب جنوبًا.”
كلما طال الحديث، بدا كتفاه العريضان يثقلان أكثر فأكثر.
“هناك معابدٌ في الجنوب أيضًا. لعلنا نلتقي إن قصدتِ أحدها.”
“ميلودي.”
جاء صوت ديونيس يناديها في اللحظة نفسها التي كان صوت أهفين يخفت. وقد دخل المكتبة متجهًا نحوها.
“يكفي، عودي إلى المنزل.”
حتى هو، كان على جبينه تجعيدةٌ عميقة تدل على ما يثقل صدره.
“وأمر الكاهن الأكبر؟”
“المعبد سيتولى ذلك.”
أجاب ديونيس وهو ينظر إلى أهفين. فارتجفت حاجباه، لكنه لم يُضف شيئًا.
***
عادت ميلودي إلى القصر وكأن حياتها استعادت هدوءها. لكن ما هي إلا فترة قصيرة حتى وقع حادث؛ إذ اختفت جميع نوى السحر التي جمعتها في معملها.
“أين خبأتم النوى السحرية؟”
سألته بحدة وهي في مكتبه، فأجاب ديونيس ببرود كأن الأمر لا يهمه.
“ألستِ من قلتِ أنكِ تريدين مساعدة صانعي الأدوات السحرية على الاستقلال؟ لقد قررتُ أن نفتح متجرًا تجريبيًا، ومن أجل ذلك وزعتُ نوى السحر الموجودة في قصر الدوق.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات