الليل سكن القصر. الشموع تذوب على مهل، والصمت يطوّق الجدران كقيدٍ غير مرئي.
ليانا كانت على سريرها، عيناها مفتوحتان، تحدّقان في السقف، لكن عقلها في مكان آخر… في ذلك العالم الذي رأت فيه ماضيًا لا تعرفه، وصرخاتٍ لم تصدر من فمها… بل من روحٍ تسكنها.
فجأة… خشخشة عند الباب.
اعتدلت بسرعة. قامت، واقتربت بخوف، وفتحت الباب ببطء.
لا أحد.
لكنها نظرت للأسفل… ورقة مطويّة.
التقطتها بأصابع مرتجفة، وفتحتها:
“اهربي… قبل أن يُحكم القيد.”
شهقت. خطّ اليد طفولي… لكنه مرتّب. وكأن كاتبه لم يكن يكتب بل… ينقل وصيّة.
“ألكسندر…” همست بصوت شبه ميت.
خرجت من غرفتها بسرعة، تبحث عنه، والظلام يملأ الممرات.
مرت أمام المرآة الطويلة في نهاية الرواق… فرأت انعكاسها. لكن الانعكاس لم يتحرك معها.
تجمّدت.
حدّقت بوجهها المنعكس… لكنه لم يكن يرمش، لم يتنفس، فقط يبتسم.
صرخت، وركضت نحو السلّم، فنزلت للطابق السفلي.
هناك، عند الباب المؤدي للحديقة الخلفية… رأت ألكسندر.
كان جالسًا على الأرض، يرسم دوائر غريبة حوله بالطباشير.
اقتربت ببطء، قلبها يخفق بقوة.
“ألكسندر؟ ما الذي تفعله؟”
رفع رأسه، وقال بصوت ناعم… لكنه غير طفولي:
“أحاول أن أُبطئ القيد… ليمنحكِ فرصة.”
“أي قيد؟ ما الذي تقصده؟!” صرخت وهي تقترب منه.
قال دون أن يرفع عينيه:
“حين تحلّ الليلة السابعة من دخولك، يُختم القيد عليكِ… وتصيرين جزءًا من الجدار.”
“ماذا؟!”
نظر إليها فجأة، بعينين رماديتين… تشبه عيني راين تمامًا.
“إن لم تهربي قبل الليلة السابعة… سيصبح قلبك لا ينبض إلا له.”
سكت.
ثم أضاف بصوت خافت:
“وسيصبح جسدك قبرًا لأرواح الأخريات.”
**
قبل أن تنطق بشيء، سمعا صوت الباب الكبير يُفتح بعنف.
راين.
“ألكسندر!” صوته كان حادًا، غاضبًا، يرتجّ له المكان.
نهض الطفل ببطء، وابتسم لليانا وهمس:
“الوقت ينفد…”
ثم ركض إلى الداخل.
وقبل أن تلتفت ليانا، كان راين أمامها.
يمسك بذراعها بقوّة، وعيناه تشتعلان غضبًا… وخوفًا.
“قلتُ لكِ… لا تتحدثي إليه.” قالها بصوتٍ متقطّع.
“إنه ابنك!” صرخت، تحاول أن تفهم.
“لا، ليانا… إنه باب.”
صمت.
“بابٌ بينكِ وبين الحقيقة… بينكِ وبين لعنةٍ لا تنكسر.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات