الليل غمر القصر بسكونٍ غريب، لكن ذلك السكون لم يكن راحة، بل ثِقلاً يضغط على الأرواح. ليانا جلست قرب النافذة، تحدّق في السماء الداكنة حيث الغيوم تبتلع ضوء القمر شيئًا فشيئًا. قلبها يختنق بأسئلة لا تجد لها أجوبة… من هو راين حقًا؟ ولماذا كلما اقتربت منه شعرت أنها على وشك السقوط في هوّةٍ لا قرار لها؟
في الممرات، كان صوته يتردّد: خطواته الهادئة تحمل معها هيبة لا يمكن كسرها. فتح الباب بهدوء، ووقف يراقبها بصمت، كأنّ عينيه تكشفان أسرار روحها بلا رحمة.
قال بصوت منخفض: «أتعلمين يا ليانا… كل مرة تحاولين الهرب، أراكِ تعودين إليّ. ليس لأنكِ تريدين ذلك… بل لأن الظلال نفسها تدفعكِ نحوي.»
ارتجفت يداها، حاولت أن تتمالك نفسها وهي ترد: «أنت… تسجنني بين هذه الجدران وكأنني دمية لك! لم أفكر يومًا أن أعود بإرادتي!»
اقترب منها خطوة بخطوة، حتى باتت المسافة بينهما لا تكاد تُذكر. مد يده ليمس شعرها بانسيابٍ بارد، وقال بنبرة حادة وحنونة في الوقت نفسه: «إنكِ ملكي… سواءً اعترفتِ أم لا. الظلال التي تحيط بكِ لن تدعكِ تنتمي لغيري.»
شعرت بدفعة قوية داخل قلبها، خوفًا ممزوجًا بحرارة لم تفهمها. عندما حاولت أن تدفعه بعيدًا، أمسك معصمها بقوة جعلتها تصرخ بخفوت: «اتركني!»
لكن راين قرّب شفتيه من أذنها، وهمس ببطء: «حتى لو تركتك… لن يتركك قيد الظلال.»
في تلك اللحظة، ارتجف هواء الغرفة، وكأن جدران القصر نفسها استجابت لكلماته. ظهرت خيوط داكنة على الأرضية، تتلوى مثل أرواح مسجونة، تحيط بقدميها وتجعلها عاجزة عن الحركة.
ليانا اتسعت عيناها برعب، أما هو فابتسم ابتسامة باردة: «أترين؟ أنتِ لستِ أسيرةً عندي فقط… بل أسيرة هذا المكان، وهذه اللعنة التي لا يمكنكِ كسرها.»
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 12"