─────────────────────
🪻الفصل الثالث والخمسون🪻
─────────────────────
11. مسابقة الصيد حيثُ لا مكان للضعفاء.
“هل يوجد شخصٌ بهذه السخافة؟”
كلما فكرتُ في الأمر، ازداد شعوري بالذهول.
أعدتُ قراءة المقال المنشور على الصفحة الأولى من الجريدة بخطٍّ عريض.
[ظهور مفاجأة جديدة في مسابقة الصيد، هل سيكون دوق باليسدون البطل؟
عودة ولي العهد كاليكس والجائزة التي تعد بها دوقة باليسدون جعلت هذه المسابقة الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق.
وفي اليوم الأخير للتسجيل، ظهرت شخصية غير متوقعة في مكان التسجيل.
مع أنه كان يغطي جسده بالكامل، إلا أن الجميع عرفه.
إنه دوق باليسدون نفسه، بطل حروب القارة ومكتشف الأراضي الشمالية الجديدة.
ليس من المبالغة القول أن كل مواطن في الإمبراطورية مدين بدين ما للدوق.
لذلك كانت تحركات الدوق دائماً محط أنظار الجميع.
إلى أين تتجه خطواته بعد صمت طويل؟
هناك شيء واحد مؤكد.
كما فعل من قبل، سيحضر الدوق المفاجآت هذه المرة أيضاً.
وسنرى النتائج خلال مسابقة الصيد.]
بعد قراءة المقال، تأكدت من شيء.
‘إنه يفعل هذا ليتخلص من النفقة!’
إذا شارك أرجنتيون في المسابقة، فالفوز سيكون من نصيبه بلا شك.
وبما أنه ليس أعزب، فلمن سيعطي الجائزة؟
‘لي بالتأكيد!’
لو كانت روزلينا من الرواية الأصلية، لكانت قد فرحت حتى ذرفت الدموع.
لأقسمت بحبها الأبدي لأرجنتيون.
وأرجنتيون يعلم هذا جيداً.
فقد كانت روزلينا تتعلق به بلا كرامة طوال الوقت.
‘لكني مختلفة.’
لن أقع في حب أرجنتيون.
“آه.”
توقفت فجأة عندما خطرت لي فكرة.
“أين سمعت هذا من قبل؟”
…… لن أقع في حبك أبداً.
هذه الجملة كانت بمثابة نبوءة بالوقوع في حب ذلك الشخص.
وعادة ما كان الفراغ يُملأ بولي العهد أو دوق الشمال.
‘مستحيل، ليس أنا.’
هززتُ رأسي بشدة.
* * *
حان يوم مسابقة الصيد.
‘كل الاستعدادات اكتملت.’
عدلتُ ملابسي قبل النزول من العربة.
‘يجبُ أن أكون متيقظة.’
بسبب غضبي من مشاركة أرجنتيون في المسابقة، تذكرت حدث اليوم متأخرة قليلاً.
‘سيحدثُ شيء كبير اليوم.’
في الرواية الأصلية، كان اليوم الذي تستيقظ فيه ديزي كقديسة.
كانت الرواية تتبع الصيغ المعتادة لروايات الخيال الرومانسي.
ومسابقة الصيد لم تكن استثناءً.
في البداية، كان كل شيء يسير بسلام.
يبدأ الصيد، ويتقدم كاليكس بسرعة.
ديزي التي جاءت مع كاليكس تتحدث مع النبيلات…
“آآآه—!”
صراخٌ يأتي من مكان ما.
ظهرت مجموعة من الوحوش.
يهرب النبلاء الذين خرجوا للصيد مصابين.
كاليكس وديزي هما اللذان تعاملا مع هذه الفوضى.
استخدم كاليكس قوته الغاشمة للقضاء على جحافل الوحوش، بينما قامت ديزي بعلاج الجرحى.
خلال ذلك، شعرت ديزي بطاقة غريبة تتدفق عبر جسدها.
وسرعان ما خرجت هذه الطاقة من كف يدها.
“أوه……!”
الذين لمسهم ضوء ديزي شُفوا على الفور.
كانت تلك لحظة ولادة القديسة ديزي.
“سيدة روزلينا، لقد وصلنا إلى أرض الصيد الملكية.”
“نعم، شكراً لجهودك.”
كنتُ الوحيدة من عائلة برايتون التي تشارك في المسابقة.
‘لا يمكنني إحضار أبي وليودور إلى مكان خطير مليء بالوحوش.’
كانا في المنزل بأمان.
عندما نزلت من العربة، رأيت النبلاء يتجمعون في مجموعات.
نظرت بينهم بسرعة.
لم أجد أرجنتيون.
‘يجب أن أسأله لماذا لم يرد على رسالتي.’
نصيحة السيد لم تكن مفيدة، لذلك وجدتُ طريقتي الخاصة.
‘رأيت الكثير من حالات سوء الفهم بسبب الأسئلة غير المباشرة. سأسأله مباشرة.’
في تلك اللحظة، شعرت بلمسة على كتفي.
“روز، لقد أتيتِ؟”
“صاحب السمو ولي العهد كاليكس؟”
بالمناسبة، كاليكس كان مشاركاً في المسابقة أيضاً.
نسيت ذلك تماماً.
حاولتِ إخفاء إحراجي بابتسامة مشرقة.
“ما الذي أتى بك هنا؟”
“أتمنى لو كانت روز تتحدث معي بطلاقة.”
“هاها، سمو الأمير، هذا شيء يحدث بين أصدقاء مقربين.”
“أليس كذلك؟ نحن أصدقاء مقربون. روز هي سيدتي…”
ماذا يقول الآن؟
أغلقت فمه بسرعة.
“كاليكس، قلت لك أن تنتبه لكلامك أمام الآخرين.
“نمم، فممم. ياا لوز (نعم، فهمت يا روز).”
نظرت إليه نظرة خاطفة ثم أزلت يدي.
بسبب تأثير الترويض، كان كاليكس أحياناً يناديني “سيدتي”.
في المرة السابقة، ناداني بذلك أمام الإمبراطور والإمبراطورة مما وضعني في موقف محرج.
“سيدتي، متى ستزورين القصر مرة أخرى؟”
“سيدتي؟”
“سيدتي؟”
كاليكس، والإمبراطور، والإمبراطورة نظروا إليّ جميعاً.
‘كاليكس، أيها المجنون…!’
بذلت جهداً كبيراً لتصحيح الموقف بينما كنت أبكي دماً في داخلي.
“يا إلهي! سموّ ولي العهد، ماذا تقصد؟ ههه.”
أصابني دوار وتعرقت بغزارة.
بعد كل الجهود التي بذلتها لبناء مساري كسيدة أعمال، إذا أُعدمت بتهمة إهانة العائلة المالكة…!
“سمو ولي العهد، أنا لستُ سيدة القصر. سيد القصر والإمبراطورية هو جلالة الإمبراطور والإمبراطورة.”
بعد أن تمكنتُ من صياغة هذه الجملة، أغمضت عينيَّ بقوة.
‘هل سينجح هذا؟ أرجوكم اقبلوه…!’
لحسن الحظ، لم يحدث شيء.
“هل هما في علاقة…؟”
“لقد تقدما كثيراً…”
همس الإمبراطور والإمبراطورة، لكنهما لم يبديا غضباً.
تنفست الصعداء واستدرت مع كاليكس جانباً.
“كاليكس، لماذا تناديني سيدتي؟”
“لأنك سيدتي.”
“ما هذا الكلام…! أرجوك، لا تقل هذا أمام الآخرين. فهمت؟”
“لماذا؟ أنا فقط أقول الحقيقة.”
تظاهر كاليكس بالحزن وأرخى زوايا عينيه.
من سينخدع بهذه الخدعة الواضحة…!
“حسناً، لكن لا تقلها أمام الآخرين. اتفقنا؟”
“نعم! سيدتي!”
كنت ضعيفة جداً أمام هذه الخدع.
‘لقد نجوتِ ذلك اليوم، لكن تكرار ذلك سيسبب مشاكل.’
عندما اتخذتُ تعبيراً جاداً، تظاهر كاليكس بالضعف مرة أخرى.
هذه المرة لن أنخدع.
“كاليكس، إذا ناديتني بهذا اللقب أمام الآخرين مرة أخرى…”
“نعم…؟”
“لن أراك لمدة أسبوع.”
“لا، روز، كيف يمكنكِ أن تكوني قاسية هكذا.”
تظاهر كاليكس بذرف الدموع.
‘هذا الصبي المدلل.’
في ذلك الوقت، سمعنا صوت البوق معلناً بدء المسابقة.
“كاليكس، حان وقت الذهاب.”
“نعم، روز، سأفوز بالمسابقة وأعود!”
“لا تُصب بأذى.”
متى كبر حتى أصبح يصطاد؟
على الرغم من أنني لم أقم بتربيته، شعرت بفخر غريب.
وفجأة شعرت بنظرات المحيطين.
“لماذا تنظرون هكذا؟”
عندما سألت الفتيات اللاتي كن يسرقن النظر إليّ، احمرت وجوههن.
“علاقتكما تبدو رائعة، هذا يجعلنا نشعر بالغيرة.”
“أنا أيضاً أودّ التحدث مع سمو ولي العهد.”
“وأنا أيضاً، إنه مختلف عن كل الأمراء الذين رأيناهم…”
تألقت عيون الفتيات في عمر كاليكس.
على الرغم من ماضيه، لم أشعر بأنهن ينفرن منه.
‘إنه لطيف أن يرونه بعيون إيجابية.’
على الرغم من أنني لم أقم بتربيته، إلا أنني ساعدته في تعافيه.
من دون قصد، رسمت ابتسامة لطيفة على وجهي.
“حقاً؟ سأقدمكم له في يوم ما.”
“حقاً؟ سيكون هذا رائعاً!”
“ادعوني أيضاً يا سيدتي الدوقة!”
“أريد الحضور أيضاً!”
كنت الفتيات الصغيرات ظريفات جداً.
بينما كنا نتحدثُ عن كاليكس، تغير الموضوع سريعاً.
“لمن أعطيتِ منديلكِ يا سيدة مايس؟”
“للسيد هاندل. وأنتِ يا غريزل؟”
“آه، ذلك الأحمق الذي يعيش في منزلنا؟”
في كل مكان، العلاقة بين الإخوة متشابهة.
وفجأة، توجه السؤال إليّ.
“وأنتِ يا سيدتي الدوقة؟”
“هل أعطيتيه لزوجكِ دوق باليسدون؟”
“شش، اسكتي! أسفة يا سيدتي الدوقة!”
بسبب سؤال إحدى الفتيات، تجمدت الأخريات.
أسرعن بالاعتذار.
“لا بأس. لم أعطِ منديلاً لأحد.”
“آه، نعم.”
“حسناً…”
“لنتحدث مرة أخرى، كان لقاءً ساراً.”
لسبب ما، أصبح الجو غريباً.
تركت المكان محرجة.
‘إلى أين أذهب الآن؟’
بينما أنا أتلفت حولي…
“…آه؟”
التقت عيناي بعيون حمراء متوهجة.
─────────────────────
لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨
حســاب الواتبــــاد:
أساسي: Satora_g
احتياطي: Satora_v
انستــا: Satora_v
───────────────
قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱:
– سُبْحَانَ اللَّه 🪻
- الحَمد لله 🪻
- لا إله إلا الله 🪻
- الله أكبر 🪻
- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻
– لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻
– الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻
التعليقات لهذا الفصل " 53"