المثل القائل “العين بالعين” موجود منذ القرن الثامن عشر.
إنه يشير إلى أن الانتقام يجب أن يكون مساوياً للضرر الذي حدث.
لكنني سأكون لطيفة معها واضربها برفق حتي تعود الى رشدها. لقد استمر سلوكها الطفولي لفترة طويلة جداً. فكرت في نفسي بينما كنت أمشي إلى قسمها.
في نهاية كل شهر، يجب أن أراجع الوضع المالي لكل قسم في البرج، بما في ذلك قسم تصنيع الأدوية، الذي كانت ماري مسؤولة عنه.
“صباح الخير… للأسف، لدي بعض الأخبار السيئة، و يجب على مشرفتكم أن تكون هنا لحلها”، قلت بعد أن ذهبت إلى مختبر الأدوية وراجعت البيانات.
“أنا المسؤولة عن هذا المختبر. هل هناك مشكلة، أناستازيا؟” ردت ماري بتعبير ساخر.
لكنني ابتسمت بمجرد أن رأيت وجهها، لأنه وقت الانتقام و حان دوري للهجوم.
“الآنسة ماري، هذا القسم لديه أقل إنتاج مقارنة بجميع الأقسام الأخرى في البرج”، قلت بثقة.
“إنشاء جرعات الشفاء يستغرق وقتاً. لكنك لست ساحرة، لذا لن تعرفي ذلك”، قالت بسخرية، وطلابها بدو يضحكون خلفها.
“هذا القسم استلم طلبية 450 كريم لتخفيف الحروق، و600 جرعة شفاء، و600 قارورة من المسكنات قبل شهرين، وتم تسليم أقل من 30٪ من الكمية المطلوبة.”
“هل هذا يعني أن قسمي كسول؟” قالت بغضب.
الجملة صيغت بذكاء لإغضاب طلابها وجعلهم يقفون إلى جانبها.
“التأخير ليس المشكلة”، أجبت بهدوء. “إنتاج أقل يعني استخدام موارد أقل، لكن هذا ليس هو الحال هنا. قسمك استخدم كل موارده.”
“هذا غير ممكن؟” قالت ماري، مذهولة.
“لقد فحصت المستودع بنفسي، وكان فارغاً. هذا يعني أن الموارد الثمينة ذهبت إلى مكان آخر غير برج السحر.” كانت النظرة على وجهها لا تقدر بثمن عندما أخبرتها بما يحصل دون علمها. بدت مصدومة، وكان واضحاً أنها لا تعرف شيئاً عن هذا. “للأسف، يجب على شخص ما أن يتحمل المسؤولية عن هذه المشكلة الكبيرة، أليس كذلك، الآنسة ماري؟” قالت و أنا أنظر مباشرة في عينيها.
بدت ماري متوترة بشكل لا يصدق، غير مدركة للفساد الهائل الذي يحدث في قسمها تحت إشرافها.
إذا لم يعترف شخص آخر بالجريمة، فستكون مسؤولة، مما قد يعني دفع مبلغ كبير من المال، واعتذاراً، وحتى إزالتها من منصبها كرئيسة للقسم.
“إنه على الأرجح مارك. لديه إدمان على القمار، لذا أعتقد أنه أخذ المال لسداد ديونه.” قالت ماري بتوتر، وصوتها يرتجف، مشيرة إلى أحد طلابها.
“ليس أنا. أقسم. لن أفعل شيئاً خطيراً كهذا أبداً”، رد مارك.
“إذن إنها ناديا. إنها تحتاج المال لمهرها.” حاولت ماري الابتعاد عن هذه المشكلة بأسرع ما يمكن، مشيرة إلى طالبة أخرى، لكن هذا الفعل أغضب طلابها، وللمرة الأولى، رأوا ذاتها الحقيقية.
كان قبحاً لم يعد حتى شعرها الأشقر الجميل قادراً على إخفائه، وأصبح القسم بأكمله فوضوياً جداً لدرجة أن طلاباً آخرين اضطروا للتدخل لمنع اندلاع قتال داخل المختبر.
غادرت الغرفة بابتسامة كبيرة على وجهي. كنت فخورة جداً بما حققته لنفسي.
ثم ذهبت لرؤية صديقتي دينا، التي عادت من زيارة لمسقط رأسها.
بمجرد أن رأيتها، لوحت بحماس وركضت إليها.
أخبرتها بكل ما حدث، وهنأتني على انتصاري واقترحت أن نحتفل بهذه المناسبة.
أرتني دينا المخبأ السري الذي يستخدمه الطلاب عندما يريدون تناول مشروب سراً.
كانت غرفة تخزين في الطابق الأول، تُستخدم عادة لتخزين الأثاث الموسمي لبرج السحر.
“لقد انتهت ساعات العمل الرسمية، لذا أنا سعيدة بعدم وجود طلاب آخرين”، قالت دينا بمرح. كانت الغرفة مظلمة، لذا أشعلت شمعة.
جلسنا، وأرتني بعض الكعك الذي خبزته أمها لها وبعض النبيذ الأبيض الرخيص الذي اشترته في الطريق.
ثم أخبرتني عن عائلتها.
كيف طلبت منها والدتها المساعدة في الأعمال المنزلية بمجرد عودتها إلى المنزل، وكم اشتاقت إلى طبخها.
تألقت عيناها واتفعت نبرتها بينما كانت تتحدث عن البحيرة الجميلة في مسقط رأسها.
جلسنا وتحدثنا في الظلام لأكثر من ساعة. كنت سعيدة لأنها لم تلاحظ أنني شربت كمية صغيرة فقط من النبيذ، لأن حالة قلبي تمنعني من الشرب.
“من لدينا هنا؟” سمعت أناساً يدخلون المستودع.
كانوا عدة سحرة من قسم الأسلحة.
كان بإمكاني رؤية بضع زجاجات في أيديهم. بدا أنهم أرادوا استخدام المخبأ السري أيضاً.
“هل يمكنني الانضمام إليكم؟” قال أحد الرجال.
“لا تحلم حتى بذلك”، ردت دينا بغضب.
لكنهم جلسوا على أي حال.
كان لديهم الكثير من الطعام، ولم يكن الأمر سيئاً حقاً.
تحدثوا عن أحداث اليوم.
وكيف صرخت ماري على طلابها وانتقدتهم.
“لطالما عرفت أن الجمال والشخصية الجيدة لا يمكن أن يتعايشا في شخص واحد”، أضاف أحدهم.
كنت سعيدة قليلاً لأن الناس رأوا أخيراً حقيقتها، لذا ابتسمت.
لكنني أدركت بعد ذلك أن أحد الرجال كان يحدق بي طوال المحادثة، وشعرت بالحرج قليلاً، بدأت في تناول المزيد من الكعك لتجنب نظره.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات