“أنا أيضاً، أردت أن أراك…” قلت وأضاء وجهه للحظة لكن الابتسامة اختفت بمجرد أن قلت الجملة التالية. “أردت أن أراك لأطلب منك فسخ خطوبتنا.”
“لكن، ماذا عن سلامتك؟ أعني قد يرغب ولي العهد في الانتقام منك.” سأل ثيودور وبطريقة ما بدا يائساً.
“هذا ليس من شأنك… لاتحتاج لفعل أي شي من أجلي بعد الآن.” رددت بحزم.
“لا أستطيع…” رد ثيودور بنبرة منخفضة.
“ماذا تعني؟” سألت في حيرة .
“لا أريد أن تكوني في خطر، لا أستطيع تحمل فكرة أن تتأذي.”
“هاه؟” ماذا يقول هذا الرجل الأحمق؟ هل يدرك حتى ما تعنيه هذه الكلمات؟
لا يمكنني الوقوع في هذا الفخ مرة أخرى، يجب أن أوقفه هنا.
“أخبرتك، يمكنني حماية نفسي، حتى لو لم أستطع فهذه ليست مسؤوليتك، بعد كل شيء أنت لا تحبني… قلت ذلك بنفسك أنك لا تشعر بأي شيء تجاهي.”
توفف ثيودور لوهلة ثم بداء الحديث.
“لا أستطيع أن أحب أي أحد، لا يمكن أن يكون لي عائلة خاصة بي أبداً.” قال ثيودور فجأة، ثم تابع الحديث. “هذا ما كنت أقوله لنفسي دائماً، لكنك جئت من العدم وقلبت حياتي رأساً على عقب.
أنا أكره المطاردين لكنني سمحت لك بالعمل معي.
أقسمت على خدمة العائلة المالكة لكنني ضربت ولي العهد من أجلك.
أستمر في فعل أشياء غريبة من أجلك.
لا أعرف إذا كان هذا حباً أم مجرد انجذاب، أو مجرد الرغبة في الحماية.
هذه المشاعر جديدة بالنسبة لي.
ألا يمكنك فقط أن تمنحيني المزيد من الوقت، لأكتشف مشاعري؟”
كلمات ثيودور جعلت قلبي يهتز.
من نبرة صوته وتعبيره كان واضحاً أنه يقول الحقيقة.
“حسناً، لنحاول مرة أخرى.”
“شكراً.” رد ثيودور بابتسامة دافئة.
يا إلهي كيف يمكن لابتسامته أن تكون جميلة إلى هذا الحد، اللعنة يجب أن أتحكم في نفسي.
“تصبح على خير، ثيودور.” قلت له واستعد للمغادرة. “سأراك غداً في الساعة العاشرة صباحاً في موعد رومانسي فلا تتأخر.”
“هاه؟ ماذا تعنين؟” رد ثيودور بتعبير مرتبك.
“تبقى أسبوع واحد حتى زفافنا وأريد أن نخرج في موعد كل يوم حتى موعد الحفل، بعد كل شيء نحتاج أن نبذل قصارى جهدنا لاكتشاف مشاعرك؟” قلت ثم أغلقت النافذة على الفور دون أن أدعه يحصل على فرصة للرفض.
و بهذا الشكل بدأنا المواعدة بشكل رسمي.
****
Instagram:Cinna.mon2025
لرؤية اغلفة قصصي القادمة و الصور التوضيخية لروايتي السابقة تابعوا صفحتى على الانستقرام, و شكرا لقرأة القصة ❤️❤️❤️
التعليقات لهذا الفصل " 27"