الغرفة التي تم تجهيزها لتكون جناح السيدة كانت راقية جدًا.
حقًا، كما هو متوقع من قصر دوقي.
عبرت لتوي من بهو الاستقبال المتهالك، لذا لم أتمكن من إخفاء دهشتي.
“إنها ليست مختلفة كثيرًا عن غرفتي في المنزل، أليس كذلك؟”
“بل، المفروشات هنا أفضل جودة!”
“أجل، صحيح.”
“انظري، هناك طاولة زينة أيضًا، سيدتي! يمكنك وضع الكثير من مساحيق التجميل هنا!”
نظرتُ إلى “شين” وهي تهزّ ذيلها بفرح وضحكت بخفوت.
“ألم أخبرك أنني لا أستخدم مساحيق التجميل كثيرًا؟”
“ربما أثناء العمل، لكن في الأوقات الخاصة، الأمر مختلف، أليس كذلك؟”
“حسنًا… ربما.”
“والآن بعد أن لم تعودي مضطرة للقيام بأعمال الماركيز، يمكننا أن نلهو كثيرًا!”
كانت شين تضحك ببراءة، ولم أتمالك نفسي من الإيماء موافقةً.
“حسنًا، إذا كنتِ تقولين ذلك.”
“سأبذل قصارى جهدي لأجل هذا!”
جعلني فرحها أشعر بالحرج قليلًا.
أنا ممتنة لشين التي اختارت أن ترافقني كخادمة خاصة، وإذا كانت ستسعد، فأنا مستعدة لبذل الجهد حتى في الأمور التي أجدها صعبة بعض الشيء.
(أن لا أضطر للعمل كماركيزة بعد الآن… لكن ما هو دور الزوجة؟)
بما أنني اعتدتُ على العمل، فإن فكرة أن أكون زوجة كانت غامضة لي، ولا أعرف تمامًا كيف أتصرف. لو كانت العائلة الدوقية توفر تدريبًا لدور السيدة، لكان أفضل، لكن كما بدى لي من الوضع، فإن الأمل ضعيف.
(حقًا، ما الذي يفترض بي فعله؟)
أخذتُ نفسًا عميقًا، حينها سمعت طرقًا على الباب.
فتحت شين الباب، وأجابت بتفهم ثم التفتت لي.
“سيدتي، يبدو أن هناك توجيهات للخادمات.”
“حسنًا، فهمت. اذهبي إذًا.”
“أرجو أن تأخذي قسطًا من الراحة، سيدتي، فقد كانت الرحلة طويلة.”
أثناء تجولي في القصر المتهالك، نسيتُ كم كانت رحلتي في العربة مرهقة. وعندما استلقيتُ على السرير، أحسستُ بثقل في جسدي، وغفوتُ سريعًا.
***
استيقظت على يد شين التي نبهتني عند غروب الشمس.
ارتديتُ ثوبًا أنيقًا يتناسب مع السيدة، وتوجهتُ مع شين إلى قاعة الطعام.
“مرحبًا بعودتكِ. كيف وجدتِ الغرفة؟”
“إنها أكثر من كافية لي. شكرًا جزيلًا.”
“أنا سعيد بسماع ذلك.”
كنت مرتاحة لكون الغرفة غير مزينة بأشياء زائدة عن الحاجة، على عكس منزل الماركيز، الذي لطالما كرهت فخامته المفرطة.
“اليوم، أعددتُ طبق حساء الدجاج المرقّق. آمل أن يعجبكِ.”
“حقًا؟”
وضع أمامي حساء ساخن، يخرج منه البخار.
كانت وجبة بسيطة تتكون من حساء وسلطة وقطعة خبز، وهي بسيطة بمقاييس الدوقية، لكنها كانت تكفيني تمامًا.
“أنا أحب حساء الدجاج المرقّق.”
“حقًا؟ يا لها من صدفة. يسعدني ذلك.”
“نعم.”
بعد تبادل تحية قصيرة، نظرتُ مجددًا إلى الحساء.
كانت رائحته الحلوة تثير شهيتي. الحساء الكريمي محاط بجزر صغير وكرنب صغير وبروكلي، بينما كان الدجاج المحمر جيدًا يتصاعد منه البخار.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "007"