Chapters
Comments
- 1 منذ يومين
[ابحثي عن المخرج.]
ركضتُ بجنون.
خلف ظهري، دوى صوت شيء يمرّ بسرعة مع صراخ الناس المرعب.
لم أنظر خلفي.
أدنى التفاتة قد تكون نهايتي.
عضضتُ على أسناني، وركزتُ نظري إلى الأمام وركضتُ.
في زاوية عيني، كانت نافذة شبه شفافة تتبعني بعناد.
[ابحثي عن المخرج.]
أعرف هذا.
نافذة الحالة.
كانت هذه النافذة تظهر في لعبة كان صديقي يلعبها.
لعبة بقاء مليئة بالوحوش الفضائية، بأجوائها الرطبة المظلمة، والوحوش التي تقطّع البشر بشفرات مثبتة على أذرعها – كل ذلك يتطابق تمامًا مع الوضع الحالي.
[ابحثي عن المخرج.]
بمعنى آخر، لقد وقعتُ داخل لعبة.
المشكلة هي أنني لم ألعب هذه اللعبة من قبل.
كل ما فعلته هو مشاهدة صديقي يلعبها من فوق كتفه.
[ابحثي عن المخرج.]
هذا يعني أنني لا أعرف أين المخرج.
بالطبع، عندما وصلتُ إلى هنا، كان هناك أشخاص ادعوا أنهم يعرفون اللعبة جيدًا، وأعلنوا بحماس أنهم أصبحوا أبطال القصة.
لكنهم كانوا أول من ماتوا.
لأن لياقتهم البدنية كانت ضعيفة.
مهما كانت معرفتهم واسعة، إذا كانت أقدامهم بطيئة، فلا فائدة من ذلك.
ونتيجة لذلك، بقي فقط أولئك الذين يمتلكون سرعة في القدمين.
لكن هذا أيضًا سينتهي قريبًا.
إذا استمررنا في الهروب دون خطة، فسوف نُفنَى جميعًا.
[ابحثي عن المخرج.]
شعرتُ بحدسي أن الوحش اقترب مني مباشرة.
توقفتُ عن الركض وألقيتُ بنفسي بكل قوتي إلى الجانب.
ارتطم كتفي بالأرض الصخرية، فأطلقتُ صرخة ألم، لكن هذا الألم كان لا شيء مقارنة بأن يُقطّع جسدي إلى نصفين.
وكما توقعتُ، مرّت شفرة الوحش بقوة عبر المكان الذي كنتُ فيه، محدثة صوت تكسير مدوٍ.
نهضتُ على الفور، وجلستُ على الأرض، وسحبتُ نفسي إلى الخلف بسرعة.
اقترب الوحش مني، لكنه توقف فجأة عندما أصابته ذراع بشرية طارت من مكان قريب، ثم انحنى وبدأ يلتهمها.
[ابحثي عن المخرج.]
كان المشهد خلف الوحش الذي يمضغ الذراع بشكل همجي مروعًا.
وحوش تشبه حشرات السرعوف الضخمة.
فضاء مغلق تمامًا من جميع الجهات.
أشخاص يركضون في حالة من الفوضى.
*الأجواء عجبتني ذكرتني بأتاك أون تايتن*
كانت الجثث متناثرة بالفعل.
في البداية، كان هناك أكثر من مئة شخص، لكن الآن لم يبقَ حتى النصف.
أسندتُ ظهري إلى الحائط، وتفحصتُ المكان بجنون.
بالتأكيد يوجد شخص هنا. شخص يعرف هذه اللعبة جيدًا.
كنتُ أؤمن أنه لا يزال على قيد الحياة.
شخص بارع في الألعاب، قوي في الرياضة، متميز في الدراسة، يمتلك عقلًا سريع التفكير مدعومًا بمهارات بدنية ممتازة، قادر على البقاء في أي مكان… شخص مثل بايك إهيون.
ضحكتُ بسخرية.
حتى في مثل هذا الموقف، أفكر في بايك إهيون.
في الأساس، وقعتُ في هذا المكان لأنني لم أستطع نسيانه.
شخص مات بالفعل.
شخص يجب أن أتخلى عنه.
لماذا أستمر في التفكير به؟
عضضتُ على أسناني وتفحصتُ المكان مرة أخرى.
بالتأكيد هناك شخص يعرف المخرج.
يجب أن أتبعه.
[هذا هو المخرج.]
فجأة، تغيرت كلمات نافذة الحالة وومضت.
في الوقت نفسه، لاحظتُ رجلًا يجلس القرفصاء في زاوية بعيدة.
للوهلة الأولى، بدا وكأنه يختبئ من الوحوش، لكنه كان يتحسس بيأس بين الحائط الصخري والأرض.
رأيتُ شقًا خافتًا بينهما.
نقطة لم يكن بالإمكان اكتشافها دون معرفة مسبقة.
إنه المخرج.
دفعتُ الحائط وانطلقتُ للأمام.
ركزتُ على الرجل وركضتُ بكل قوتي.
أدخل الرجل يده في الشق وحاول رفعه بكل قوته.
بشكل مذهل، بدأ الحائط يرتفع مع صوت هدير.
عندما رأيتُ سماء الليل المظلمة من الخارج، اندفع طفل صغير بسرعة وتشبث بالرجل.
دفع الرجل الطفل بوجه مخيف.
“هذا الوغد يحاول الهرب بمفرده!”
لقد لاحظتُ ذلك منذ أن كان مختبئًا في الزاوية بمفرده.
هذا الرجل ليس لديه نية لمشاركة معرفته مع الآخرين.
لا أعرف السبب، لكن شيئا واحدا كان مؤكدًا.
إذا أغلق المخرج الآن، فسأموت.
عضضتُ على أسناني وركضتُ.
لحسن الحظ، لم يخرج الرجل على الفور، بل توقف للحظة كأنه ينتظر شيئًا.
ثم لف يده بكمه، وانتزع شيئًا من الأرض بسرعة.
كان جوهرة لامعة.
أمسك الرجل بالجوهرة بقوة واندفع إلى الخارج.
قبل أن يُغلق الباب، أدخلتُ يدي بالكاد في الشق.
ثبتُ كوعي على الأرض ودفعتُ الحائط للأعلى بكل قوتي.
ارتفع الحائط مع صوت ثقيل.
ما أن أصبح هناك مساحة كافية لشخص واحد للعبور، حتى أدخلتُ الجزء العلوي من جسدي.
ضرب الهواء النقي أنفي.
كان الخارج ليلًا.
كانت السماء المظلمة مليئة بنجوم لا تُعد.
بينما كنتُ على وشك الخروج، توقفتُ فجأة.
لو كان بايك إهيون.
لو كان إهيون هنا، ماذا كان سيفعل؟
أعرف الإجابة.
بايك إهيون لن يهرب بمفرده.
كان سيحاول إنقاذ الآخرين معه.
وهذا ما حدث بالفعل.
فقد أنقذني ومات بدلاً مني.
كان قلبي ينبض بقوة من التوتر.
سحبتُ جسدي الذي كان نصفه خارجًا، وأسندتُ الحائط بكتفي، ملتصقة بحافة المدخل.
في الوقت نفسه، نظرتُ إلى الداخل.
وسط الفوضى، كان الطفل الذي دفعه الرجل قد سقط على الأرض، وكان يتراجع بسرعة للهروب من الوحش.
في تلك اللحظة:
[انتظري. سيتم إعادة إنشاء المخرج بعد دقيقة واحدة. يتم تعليق إنشاء المخرج أثناء دخول وخروج الأشخاص، لذا يرجى الانتظار حتى يكتمل إنشاء المخرج.]
المخرج؟ إعادة إنشاء؟
تفحصتُ الأرض تحت قدميّ.
كما توقعتُ، كان المكان الذي انتزع منه الرجل الجوهرة يتوهج بخفة.
شيء ما كان يتلألأ ويتجمع ببطء ليشكل كتلة صلبة.
عندما وضعتُ يدي فوقه، اختفت الكتلة المتوهجة.
وعندما سحبتُ يدي، بدأت نقطة ضوء صغيرة تشتعل من جديد.
أدركتُ بحدسي.
يجب أن أنتظر حتى يكتمل تكوّن هذا الشيء وأحصل عليه.
الرجل الذي خرج أولاً كان حريصًا على أخذه، ونافذة الحالة أخبرتني أن أنتظر.
هذا يعني أن هذه الجوهرة، أو “المخرج” كما يسمونه، لها قيمة كبيرة. لكن…
التفتُ للنظر إلى الداخل. كان الناس يموتون.
لم يكن القرار صعبًا.
عضضتُ على أسناني.
دعمتُ الحائط بكتفي بقوة حتى لا ينهار، ومددتُ يدي إلى الداخل، ممسكة بيد طفل قريب.
ارتجف الطفل مفزوعًا وانكمش.
ثم التقت أعيننا.
“بسرعة!”
سحبتُ يد الطفل بكل قوتي.
جررته نحوي، فتعثر ثم نهض بسرعة وجاء إليّ.
دفعته من ظهره ليخرج إلى الخارج.
في الوقت نفسه، انطفأ الضوء الخافت الذي كان يتشكل تحت قدميّ.
حاولتُ تجاهل ذلك وصرختُ نحو الداخل:
“إلى هنا!”
نظر إليّ بعض الأشخاص الذين كانوا يهربون. وكذلك فعل الوحوش. صرختُ بسرعة:
“الجميع إلى هنا! بسرعة!”
اندفع الناس نحوي كالسيل.
ألصقتُ نفسي أكثر بحافة المدخل.
مرّ الناس بجانبي في فوضى، متجهين إلى الخارج.
سرعان ما ازداد الزحام، فدُهست قدمي وتدافع الناس ضدي، لكن ذلك لم يكن مشكلة.
دعمتُ الحائط الذي يضغط على كتفي بيدي بالكاد، وراقبتُ الوحوش من خلف الناس.
في اللحظة التي رفع فيها أحد الوحوش ذراعه الشبيهة بالمنجل، سحبتُ نفسي بسرعة من تحت الحائط واندفعتُ إلى الخارج.
أدركتُ فجأة أن قدميّ لا تلمسان شيئًا، ثم سقطتُ إلى الأسفل بسرعة.
تبع ذلك صدمة هزت كامل جسدي.
تنفستُ بصعوبة وحاولتُ استعادة وعيي.
شعرتُ بالتربة النقية تحت يدي التي كانت تُمسك بالأرض.
عشب مبلل بندى الليل.
هدوء المكان.
صوت حشرات خافت يأتي من مكان ما.
لم يكن هناك زئير الوحوش المميز.
نجوتُ.
بطريقة ما، تمكنتُ من الخروج.
تنفستُ الصعداء ورفعتُ رأسي، ثم ابتلعتُ أنفاسي.
استلقيتُ على الأرض بسرعة.
أدرتُ عينيّ فقط لأتفحص المحيط.
كان من الواضح أن الوضع ليس جيدًا.
الأشخاص الذين خرجوا أولاً، حوالي ثلاثين شخصًا، كانوا جميعًا مستلقين على الأرض، رافعين رؤوسهم.
في الجهة الأخرى، رأيتُ عدة رجال طوال القامة.
كانوا يرتدون زيًا أسود موحدًا، بوجوه هادئة.
ضحكات خافتة. سجائر رفيعة بين أيديهم. مسدسات على أحزمتهم. سيوف وأقواس معلقة على ظهورهم.
وأمامهم، كان هناك شخص ميت.
وضع أحد الجنود قدمه تحت الجثة ودهسها.
انقلبت الجثة، وكشفت عن وجهها.
عيون فارغة تنظر نحوي.
كان الرجل الذي أخذ الجوهرة وخرج أولاً.
أخرج الجندي قفازًا من حزامه وارتداه في يده اليمنى، ثم التقط شيئًا لامعًا من بركة الدم التي تنتشر ببطء تحت الجثة.
كانت الجوهرة.
فرك الجندي الجوهرة بطرف زيه ليمسح الدم، ثم ألقى نظرة خاطفة نحونا وأطلق صفيرًا.
“واو، هل نجا هذا العدد الكبير؟”
“هذه الدفعة مذهلة، أليس كذلك؟”
“اثنان، أربعة، ستة، ثمانية… اثنان وثلاثون؟ يا إلهي، هل حدث هذا من قبل؟”
“لا، لم يحدث. من النادر أن ينجو ولو واحد.”
تجاذب الجنود أطراف الحديث.
“ليست صدفة بالتأكيد. في مثل هذه الحالات الخاصة، دائمًا ما يكون هناك قائد.”
قذف الجندي الجوهرة في الهواء وابتسم بنظرة شريرة.
كان منظره، وهو مغطى بالدم مع ابتسامة ملتوية، يشبه شخصًا مجنونًا.
ألصقتُ نفسي بالأرض أكثر.
يجب ألا ألفت الانتباه حتى أفهم الوضع.
“اخرج. أنت الذي أنقذ كل هؤلاء.”
ظللتُ متجمدة في مكاني، متكورة على نفسي.
في مثل هذه اللحظات، الحذر هو أفضل خيار…
لكنني شعرتُ بقشعريرة في ظهري. رفعتُ عينيّ قليلًا وارتجفتُ.
كان الجميع ينظرون إليّ.
*خيرا اعمل شرا تلقى*
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات