وتوصف ايضا بمدينة الربيع حيث تزهر الازهار بشتى الانواع والاحجام ولكن سبب تلقيبها بمدينة الربيع ليس الازهار بل ….
لان العائله الامبراطوريه هي من كانت تسكن في تلك المدينه وتحكمها فكانت تعتبر قلبا للمملكه
حيث زين القصر الامبراطوري الذي ملء كل من ينظر اليه بشعور بالهيبه والوقار منتصف تلك المدينه ليعلن انها المدينه التي يسكنها امبراطور المملكه
كانت الوجه المفضله للنبلاء كونها المدينه الاكثر تطورا وجمالا وروعه …..
فكانت ايقونه للنباله والاداب التي حلم كل نبيل في هذه البلاد ان يسكن فيها
مشت ايريكا بين شوارع المدينه المكتظه باناس ذو مستوى الرفيع ومكانة مرموقة
كانت النظرات التي تتجه نحوها مليئه بالاشمئزاز والقرف وذلك لان شخصا مثل اريكا بملابسه هذه في العاده لا يتواجد في العاصمه ولا يمشي بتلك الحريه بين شوارعها المكتظه باناس نبلاء
فكان فقراء تلك المدينه يتحاشون المشي في الشوارع الرئيسيه خشية التسبب بالمشاكل
تمتمت الاصوات حول ايريكا منهم من تناوب بالشتم ومنهم من تساءل بحيره ماذا يفعل متشرد في هذا المكان الرفيع
ولكن اريكا لم تهتم لكلامهم وواصلت السير كان لديها هدف عليها ان تصل اليه كلام حمقى لا يعرفون حتى كيف يعيشون دون اموالهم لم يكن امرا مهما بالنسبه لها
واصلت ايريكا السير حتى وصلت الى بوابه خلف القصر الامبراطوري كانت بعيده عن القصر وعن زوارها وعن النبلاء كانت بوابه مخصصه للعمال الذين يدخلون ويخرجون والبضاعه التي تخرج وتدخل للقصر الامبراطوري
كان هناك حراس يقفون عند البوابه بوجوه جامده وقاسيه يرفعون اسلحتهم عاليه للسماء وكانهم ينذرون اي مقترب عدو بالموت…… ازيائهم المرتبه والجميله كانت تلمح بين طياتها ملامح المعارك الشرسه التي واجهوها ليصلوا الى هنا نظرت اريكا الى الحراس بنظرت اعجاب
وقوفهم هنا كان يعني انهم اناس اقوياء وجديرون بالثقة لكونهم وقفوا عند البوابة لحراسة القصر ولكن هذا يعني ايضا انهم من عامه الشعب وليسوا نبلاء لذلك لم يستطيعوا الارتقاء لمستوى اعلى وكانت مكانته في النهائية الوقوف عند الابواب كما تماما في ساحة الحرب فمكانهم يكون في جبهتها
كانت اريكا تعرف جيدا ما معنى ان تدفع جانبا بسبب معايير هذا الكون التافه فقد جربت ذاك الشعور بنفسها مهما حاولت مهما اجتهدت فستبقى دائما بالخلف وسيسبقها من كان يوافي شروط هذا العالم حتى لو كانت تلك الشروط غير عادله
وقفت اريكا امام الحرس وتحدثت بنبره صوت هادئه لا تدل على اي توتر
_” مرحبا ادعى اريكا وجئت هنا لاخوض الاختبارات اريد ان اعرف كيف استطيع التسجيل”
نظر إليها الرجلان بأرتباك
ثم تحول نظرهما الى بعضهما البعض وبعد بضع ثوان
فتح الرجلان الباب وارشداها بصوت واضح
” اذهبي الى الامام وسترين مبنى صغير هناك يتم التسجيل ”
وبعد تردد نطق الرجل كلماته التالية
” من الافضل لك ان لاتتجولي في القصر ولا تغادري الجهة الخلفية من القصر وسيكون من الافضل ان تغادري بسرعة ”
وعند تصريحه الجاد اومأت إريكا برأسها وشكرت الرجلان على النصيحة وهمت بالدخول
وبعد دخولها اغلق الباب وحل الصمت
نظرت إريكا الى المنظر الجميل امامها
كانت الحديقة المرتبة ومزينة بعناية جميلة بشكل يخطف الانفاس
ورائحة الزهور التي ملئت هذا الفضاء
القلعة التي امامها ذات طراز قديم ولكن مهيب بألوان فاتحة تبعث على البهجة
والهدوء الذي يبعث على الاسترخاء
كل شيء هنا كان ساحرا وجميلا
وكأنها نقلت الى عالم اخر
سارت إريكا وهي تتفحص المكان وتنظر حولها بنظرت اعجاب
وبعد بضع دقائق وصلت الى مبنى صغير وبسيط مقارنتا بالقلعة الكبيرة التي كانت امامها
كانت إريكا تأمل لو انها تستطيع دخول تلك القلعة كاد الفضول يقتلها
ولكنها تمالكت نفسها على امل ان تدخل عند التسجيل ولكن املها ذهب ادراج الرياح عند رؤية المبنة المنفصل تماما عن القلعة الكبيرة
_” همف …. هذا مزعج ”
نظرت إريكا الى المبنى الصغير بحسرة
لقد تم تحطيم جميع امالها
دخلت إريكا وسجلت اسمها ثم همت بالمغادرة
تاركتا احلامها الصغيرة تتحطم خلفها
وبعد ان استسلمت إريكا وكادت تغادر فجأة !!
” الم يقولو ان مجموعة من الخادمات الجديدات سيأتين اليوم لماذا لم يصل احد ”
سمع صوت خادمتين يتمشيان ويحملن سلة غسيل مملوء بملابس متسخة
كان من الواضح انهما متجهتان نحو المغسلة لغسل الملابس
ردا على كلام الاولى اجابت الخادمة الثانية
” هذا صحيح العمل هذه الايام كثير بسبب الحفلة التي ستقام الليلة ….. كان يجب ان يكون هناك عدد لابأس به من الخادمات للعمل ليوم واحد ”
وعند سماع كلتمهم تألقة عيون إريكا
كانت هذه فرصتها الذهبية
كيف تستطيع تجاهل المغامرة التي تناديها
استكشاف القصر الامبراطوري
من الغبي الذي سيفوت فرصة كهذه ؟؟
وعندما اتخذت قرارها
ركضت نحو الخادمتين
وضعت ملامح بريئة وتحدثت بصوت منخفض
وكأنها تطرح موضوع محرج
_” اممم … انا خادمة جئت للعمل ليوم واحد ولكن ، لقد اضعت الطريق هلا ساعدتماني ؟ ”
اضهرت إريكا ابتسامة خجولة على وجنتيها
ارتبكت الخادمتان عند رؤيتها هكذا
ترددتا قليلا ثم قالت
” إذا ….. حسنا اتبعيني سأرشدك الى الطريق “
ثم نظرت الى الفتات التي كانت بجانبها
” جينا اذهبي انت اولا سأتبعك فور ايصالها ”
” حسنا ”
اومأت جينا ثم اكملت طريقها متجنة نحو الغسلة
بينما اتجهت إريكا والخادمة الاخرى بأتجاه معاكس
” لقد سررت بلقائك ادعى ناتالي ارجو ان نتفق جيدا ”
ردا على كلامها
ابتسمت إريكا وقالت بصوت ودود
” وانا إريكا ارجوا ان تعتني بي جيدا ”
وعند وصولهم الى القصر دخلوه من باب جانبي كان واضحا انه باب يخص الخدم والعاملين
فقد قاد الباب الى المطبخ مباشرتا
وبعد عبورهما عبر المطبخ المزدحم
صعدوا عبر درج الى الاعلى حتى وصلو الى باب وفور ان فتحت ناتالي الباب
حتى ظهر امامهم ممرا طويلا وفاخرا
مفروش بسجاد احمر فخم وكانت الشبابيك الكبيرة على طول الممر تلمع بتألق اشعة الشمس التي اخترقت الزجاج النظيف دخلت لتضيء الممر بنور يعمي الابصار
وعند دهشتها لم تستطع إريكا الكلام
كان الاختلاف بين ماكان خلف الباب مختلف وكأن كل جانب من هذا الباب عالم مختلف تماما
تبعت إريكا خطوات ناتالي الفتات التي كانت تبدوا في منتصف العشرينيات من عمرها ذات ملامح ناعمة ونمش خفيف وشعر بني قصير
وهي تنظر الى الجدران المزخرفة الخيالية
‘ كم من المال تم انفاقه على هذه اللوحات ؟ ‘
كانت إريكا فضولية عن المبلغ الذي قد تصل إليه هذه اللوحات
وبينما كانت تتأمل المكان وهي بغاية السعادة
وصلت اخيرا امام باب
طرقت ناتالي الباب مرتين ثم جاء صوت يأمرها بالدخول
وعندما جاء الصوت فتحت ناتالي الباب بكل هدوء ثم ادخلتني واغلقت الباب
انحنت الى السيدة التي كانت تبدوا بالاربعين من عمرها … ثم تحدثت بأحترام
” سيدتي … هذه الفتات اتت للعمل كخادمة ليوم واحد … ولكنها ضاعت وطلبت مني المساعدة لادلها على الطريق ”
نظرت إريكا الى السيدة امامها
كانت ترتدي ملابس فاخرة وجميلة
وقد ملئت كلتا يديهت بمجوهرات فاخرة
واقفة بفخر وتنظر بنظرات حادة
فجاة التقت نظرات إريكا مع تلك السيدة
لقد شعرت بالاشمئزاز من نضرات تلك السيدة
‘ لحظة هل تشعر بألاشمئزاز مني ؟ ‘
وعندما كانت إريكا تحاول ان تنكر افكارها وتقنع نفسها انها رأت بشكل خاطئ
فتحت تلك السيدة فمها بصوت منزعج
” ماهذا … كيف تجرؤين على النظر في عيني ؟ هل تظنين ان قمامة مثلك يمكنها النظر الي مباشرتا ؟ ”
ارتبكت إريكا عند كلماتها
هي لم تفعل شيء خاطئ لقد صادف ان التقت اعينهم لماذا غضبت ؟
كانت لدى إريكا فكرة عن مزاج النبلاء وغضبهم على اتفه الاسباب
ولكن كل هذا لان نظراتهما التقت هل تمزح معي .
وعندما لم ترد إريكا وغاصت بأفكارها
غضبت السيدة التي امامها وبدأت تظهر تجاعيد حول فمها نتيجة لاستيائها
” كيف تجرؤين على تجاهلي ؟
يبدو انك تحتاجين الى دروس للادب ”
وفي تلك اللحظة عرفت إريكا انها قد اوقعت نفسها بمشكلة كبيرة
‘ ماذا علي ان افعل الان . هل اضربها فقط ؟’ .
********
اتمنى ان الفصل اعجبكم
اسفة مرة مرة على التأخر الي صار
بصراحة صار عندي ظروف 🥺
وللاسف هذا اخر فصل راح انزلوا وراح ا
غيب لمدت اسبوعين 🫣
عندي امتحانات ومصايب 🥲
نزلت هذا كأعتذار وان شاء الله من اخلص الامتحانات راح ارجع وانزل بأنتظام 🤝
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"