بينما كان جوديث وإيكيان يستمتعان بوقتهما، كان كارل يجهز أليكس أيضًا.

 

“هيا، أليكس.”

 

ألبس كارل أليكس ملابس الأطفال العاديين.

 

“تبدو جيدًا حقًا.”

 

لقد غير ملابسه أيضًا إلى ملابس عادية. ابتسم أليكس ابتسامة عريضة وأمسك بيد عمه.

 

“تبدو جيدًا أيضًا يا عمي. نحن نبدو كإخوة حقيقيين.”

 

“واو، هل سمعت؟”

 

سأل كارل الحارس الشخصي بانبهار.

 

“هل هذا ما يقوله طفل تجاوز الرابعة من عمره؟ إنه حقًا يشبهني تمامًا. إنه عبقري، عبقري.”

 

ابتسم أليكس الذي اعتاد على كلمة “عبقري” وأومأ برأسه.

 

“نعم، لذا لا داعي للقلق على عمي وأنا. سنستمتع باللعب والعودة.”

 

كان الحراس الشخصيون قلقين للغاية في داخلهم، لكن بما أنه لم تحدث أي مشكلة حتى الآن، فقد تبعوا كارل وأليكس بصمت.

“هيا، من الآن فصاعدًا، نادِني كارل. وسأدعو أنت أليكس.”

 

“نعم. هل هذا اسم مستعار؟”

 

“واو، هل رأيت؟ إنه يعرف كلمة “اسم مستعار”. يا إلهي، طفل في الرابعة من عمره.”

 

وهكذا، أمسك كارل بيد أليكس وتجول في أزقة العاصمة بخطوات ماهرة.

 

في وقت كان فيه الدراسة مملة والحياة الاجتماعية غير ممتعة، كان هذا هو أكبر متعة اكتشفها مؤخرًا.

 

وهذه الأيام…………

 

هناك أيضًا فتاة يعجب بها قليلاً.

 

عندما سار في الأزقة ووصل إلى قرب الأكاديمية.

 

“آه، كارل!”

 

تدير الأكاديمية العامة سكنًا داخليًا. لذلك، بعد انتهاء الدروس وحتى وقت العشاء، كان الأطفال يلعبون في الجوار. عادة ما كان كارل يختلط بهؤلاء الأطفال.

 

“كارل! هل أحضرت ابن أخيك حقًا؟”

 

ركضت فتاة ذات صوت واضح، كانت تقفز بالحبل مع أصدقائها، بسرعة.

 

“واو، إنه لطيف جدًا.”

 

تنحنح كارل. مدت الفتاة ذات الشعر القصير التي وضعت دبوس شعر جميل في شعرها يدها إلى أليكس وسألت:

 

“اسمي روز. تبدو في نفس عمر أخي الأصغر، كم عمرك؟”

 

“أنا في الرابعة من عمري، أختي روز.”

 

“يا إلهي!”

 

ابتسمت روز وهي تغمض عينيها.

 

“أخي الأصغر في الرابعة من عمره أيضًا!”

 

شعر كارل، الذي كان يرى المشهد، بحرارة في أذنيه. كان شعورًا غريبًا لم يشعر به من قبل.

 

روز أورورا. سمع أنها طالبة متفوقة في الأكاديمية، وفتاة تحصل على المركز الأول في كل فصل دراسي.

 

“واو، كارل، هل قرأت أيضًا كتاب إتروسدي <الدولة ورأس المال>؟ لقد فوجئت أكثر بآراء ميفيلوسكوس هناك.”

 

“كنت كذلك عندما قرأته لأول مرة. لكنني كلما قرأته، زادت آراء أنيماتوس قربًا لي.”

 

“في أي جانب؟ بصراحة، لا أفهم جيدًا “المنظور الجزئي” الذي يتحدث عنه أنيماتوس.”

 

لقد حدث أن تبادلا الحديث، وتفاجأ كارل. كانت روز ذكية جدًا، كما هو متوقع من طالبة متفوقة في الأكاديمية.

 

بعد سيرا، اعتقدت أن النساء العاديات الذكيات هن الأسوأ…………

 

“يمكن الشعور بذلك. لكن حجة أنيماتوس تقتصر على الظروف الاقتصادية الخاصة للمدن الساحلية. إذا فكرت في هذا السياق، فستقرأها بشكل مختلف، أليس كذلك؟”

 

“يا إلهي، يا إلهي! عندما أفكر في الأمر هكذا، كل شيء يصبح منطقيًا. كارل، أنت ذكي حقًا.”

 

أعجبت روز بصدق. منذ أن سمع هذه الكلمات منها، بدأ كارل يتسلل من قصر الدوق باستمرار.

 

“ألا ترغب في الانتقال إلى أكاديميتنا؟ لنذاكر معًا.”

 

“هذا، هذا صعب.”

 

كان اقتراحًا طبيعيًا من روز.

 

“لماذا؟ هل ليس لديك رسوم دراسية؟ يمكنك الذهاب بمنحة دراسية………… إذن، من الذي يعلمك كل هذا؟”

 

“…………أخي!”

 

تعلل كارل على عجل.

 

“تعلمت من أخي. سأعيش تمامًا مثل أخي. أخي أيضًا لم يذهب إلى الأكاديمية.”

 

وهكذا، علمت روز أن كارل لديه أخ أكبر بكثير. شبكت روز يديها وأعجبت بصدق.

 

“آه! أنتما عائلة من العلماء، أليس كذلك؟ حسدًا………… أنا الوحيدة في عائلتي التي تستطيع القراءة. أحب عائلتي، لكنني، أمم، دائمًا………… أحسد العائلات الفكرية والراقية.”

 

“نعم. عائلتنا نوعًا ما………… هكذا.”

 

“لهذا أنت ذكي على الأرجح! هل جميع أفراد عائلتك أذكياء مثلك؟”

 

“نعم، نوعًا ما.”

 

لذلك، عندما قال كارل قبل بضعة أيام إن “ابن أخيه سيأتي للزيارة”، أظهرت روز اهتمامًا كبيرًا. تفاخر كارل بحماس قائلاً: 

“ابن أخي ذكي جدًا أيضًا.”

 

كان يشعر بالرضا كلما رأى نظرة الإعجاب في عيني روز.

 

“هل هذا لأنه مثير أن لا أحد يعرفني؟”

 

عندما يقف أمام العالم باسم كارل مياوس، ينحني الجميع ويقولون “سيدنا العظيم”. ومهما قال، يتبع ذلك دائمًا “يا له من ذكاء مدهش”.

 

ولكن عندما يخفي هويته ويندمج بين عامة الناس، يأتيه إعجاب صادق: “واو، لماذا أنت ذكي جدًا؟”

 

أن يتمكن من إظهار تفوقه حقًا بين الأطفال الذين لا يملكون أحكامًا مسبقة.

 

مكان يشعر فيه بالفخر لأنه جيد جدًا حتى بدون دم مياوس.

 

“خاصة وأنني أستطيع التباهي أمام طالبة متفوقة في الأكاديمية، وهذا ما يجعلني أعود إلى هنا باستمرار.”

 

لقد كان إحضار أليكس اختيارًا رائعًا حقًا.

 

لأن جميع أصدقاء روز تجمعوا لرؤية الطفل اللطيف ذو الأربع سنوات.

 

ومن بينهم كان هناك توم، الذي كان يتبع روز باستمرار.

 

كان كارل قد بدأ يجد نفسه منزعجًا منه مؤخرًا. فقد تفاخر بأنه بفضل تحسن نتائجه في الامتحان الأخير، أصبح يجلس بجانب روز في الفصل.

 

“همف.”

 

ربت كارل على رأس أليكس ورفع ذقنه.

 

“بغض النظر عن ذلك، روز ستعتبرني أقرب إليها، فأنا عضو في عائلة تجمع أذكى الناس حقًا.”

 

تلك العائلة لم تكن موجودة، لكن كارل كان غارقًا بالفعل في لعب الأدوار.

 

“أنت لطيف جدًا، يا لك من طفل.”

 

“روز أورورا………… اسمك جميل حقًا!”

 

“أمم؟ كيف عرفت لقبي؟”

 

“كان مكتوبًا على البطاقة هنا.”

 

“ماذا؟ هل تقرأ بالفعل؟ وأنت في الرابعة من عمرك؟”

 

تفاجأت روز حقًا. هز أليكس كتفه وأجاب بابتسامة على رد الفعل الشائع جدًا.

 

“لقد كنت أقرأ منذ العام الماضي.”

 

“واو………… حقًا أخ كارل………… حتى طريقة حديثه تختلف عن أخي الأصغر. انظروا إلى دقة نطقه.”

 

ابتسم كارل بسعادة. حقًا، لقد كان قرارًا جيدًا أن يحضر أليكس.

 

“حقًا أخي وزوجة أخي يربيان طفلاً دون عناء. الأطفال الأذكياء يساعدون والديهم أينما ذهبوا.”

 

“ماذا؟ هل تعرف أيضًا أن 6 بثلاثة مرات يساوي 18؟”

 

“6 بأربع مرات يساوي 24.”

 

“يا إلهي، كيف هذا؟”

 

أجاب أليكس على أسئلة الأطفال واحدًا تلو الآخر ببراعة. لم يشعر أليكس بالتوتر، وكأنه اعتاد على لفت الانتباه.

“واو………… كارل، عائلتكم رائعة حقًا. يبدون جميعًا أذكياء جدًا.”

 

قالت روز بابتسامة لطيفة.

 

“أخي الأصغر لا يزال يخلط بين جدته من الأم وجدته من الأب.”

 

“أنا أعرف جيدًا.”

 

أجاب أليكس بوجه واثق.

 

“كلاهما نفس الشيء.”

 

تفاجأ كارل بشدة للحظة. اتسعت عينا الأطفال للحظة ثم انفجروا بالضحك.

 

“هاهاهاها، ما هذا! يقرأ الحروف ويعرف الأرقام، لكنه لا يعرف العلاقات العائلية؟”

 

“إنه في الرابعة من عمره حقًا. إنه يتصرف كأنه في الرابعة من عمره!”

 

كان أليكس ذكيًا، لذا أدرك بذكاء أن ذلك كان سخرية. لكن أليكس، الذي لم يقل إجابة خاطئة قط، صرخ وهو يشعر بكرامته مجروحة.

 

“أمي وأبي كلاهما يناديان جدتي ‘أمي’!”

 

“صحيح، صحيح. لكن هناك طريقة سهلة للتمييز. إذا كان اللقب متشابهًا، فهي الجدة من الأب، وإذا كان مختلفًا، فهي الجدة من الأم. الجدة من الأب هي والدة الأب، والجدة من الأم هي والدة الأم.”

 

“جدتي هي والدة أبي، لكن لقبها مختلف، أليس كذلك؟”

 

أجاب أليكس ببراءة.

 

“قالوا إننا لسنا أقارب بالدم. لذلك، جدتي تحاول تبني أمي في كل مرة نلتقي بها، لكن أبي يعارض.”

 

أجاب أليكس ببراءة.

 

“قالوا إننا لسنا أقارب بالدم. لذلك، جدتي تحاول تبني أمي في كل مرة نلتقي بها، لكن أبي يعارض.”

 

صمت الأطفال للحظة أمام تفاصيل الحياة العائلية الثقيلة جدًا التي خرجت من فم الطفل. تقدم كارل على عجل لمحاولة إنقاذ الموقف.

 

“أليكس، أعتقد أنني أخلط الأمور الآن. التبني………… هذه مجرد مزحة، أمم، نعم، أنا وأختي أصبحنا عائلة عندما تزوجنا.”

 

“صحيح، صحيح.”

 

ساعدت روز بذكاء.

 

“لهذا الزواج جيد. لأنه يعني أنك تحصل على عائلة جديدة.”

 

“صحيح.”

 

قال أليكس بحماس.

 

“لذلك، تزوج أبي مرتين.”

 

الخاتمة التي أشرقت بالكاد عادت مظلمة. بينما كان كارل يفتح فمه بدهشة، ابتسم أليكس وضحك.

 

“أمي أيضًا! لكني حضرت حفل زفافها.”

 

“أه، نعم؟”

 

“الفرق بين تاريخ زفاف أمي وأبي وتاريخ ميلادي أقل بكثير من تسعة أشهر……….. أوب!”

 

في النهاية، سد كارل فم أليكس على عجل.

 

“سنذهب أولاً يا رفاق.”

 

توردت أذنا الشاب باللون الأحمر.

 

لقد أعلن لروز أنه سيعيش مثل أخيه! كان قلبه يخفق بسرعة من الحرج.

 

لوحت روز بيدها بتوعك.

 

“وداعًا…………”

 

منذ ذلك اليوم.

 

لم يسأل كارل أبدًا دوق ودوقة مياوس سؤالًا مثل “ألم يكن الأمر سهلاً عليكم تربية طفل ذكي مثلي؟”.

 

(ههههههههههههههههههههههههههههههههه عشان ثاني مره تهجد )

 

لأنه أدرك أن الطفل الذكي لن يتحرك أبدًا حسب رغبة ولي الأمر.

 

<النهاية>

 

تعليق: واخييييييييرا واخيييييييرا وصلنا لنهايه روايتنا الجميلة روايه جوديث استمتعت بترجمتها وتفاصيلها وفصلة الأبطال وخصوصا ايكيان ماقد ضحكت على بطل كثره واتمنى صج تتحول الروايه لمانهوا ونستمتع فيها وحابه اشكر كل وحده دعمتني بهذه الروايه وقراتها شكرا لكممم وانتظروني بباقي أعمالي تقدرون تشوفونها عندي بالصفحه وان شاء الله القادم أجمل 

 

ترجمة : هيسسسسو