“امر…أة؟”

“نعم. قيل إنها امرأة في منتصف العمر بشعر بني فاتح وعينين خضراوين.”

بعد سماع تقرير آن، تمكنت جوديث من استنتاج من هي تلك المرأة حتى بدون المزيد من الوصف.

إليزابيث آيلان، أو بالأحرى، إليزابيث ديل الآن.

كانت الأم البيولوجية التي لم تبحث عنها قط حتى الآن.

حتى عندما كان إكيان يقود جمعية معلومات غراي في الماضي، وعرض عليها مساعدتها في معرفة المزيد عن والدتها البيولوجية، تجاهلت ذلك. لقد تم تجاهلها طوال حياتها أيضًا.

لكنها أتت؟

‘بأي وجه؟’

كان هذا أول ما خطر ببالها.

‘حتى أن رون ديل حاول قتلي؟ هل تعرف ذلك؟ أم أنها لا تعرف؟’

وضعت يدها على بطنها بشعور مضطرب.

أرادت الحفاظ على هدوئها من أجل الطفل، لكن ذلك لم يكن سهلاً.

لم تستطع تخمين سبب ظهور إليزابيث في الدوقية الكبرى.

‘قيل إنها… أرادت فقط التأكد مما إذا كانت ابنتها في قصر الدوق الأكبر أم لا. ابنة انفصلت عنها في الطفولة، يجب أن تقابلها… قيل إنها توسلت بأسى شديد؟’

‘ماذا؟’

‘لكن بعد طردها عدة مرات، لم تعد تأتي هذه الأيام. لكن من المؤكد أنها لا تزال في المقاطعة؟’

“لم تستطع فهم الأمر أكثر. إذا كانت تبحث عن ابنة انفصلت عنها في الطفولة، فبدا الأمر وكأنها تبحث عنها.

لكن منعها من دخول قصر الدوق الأكبر على الإطلاق كان بأمر من إكيان.

إذن، هذا يعني أن إكيان فهم كل هذا واستعد له بمفرده.

‘من الصعب فهم أمي. إذن، لنتبع مسار تفكير إكيان.’

حبسها إكيان تقريبًا في قصر الدوق الأكبر ومنعها من الذهاب إلى أي مكان.

وبينما ترك شائعة وجود الدوقة الكبرى المستقبلية في قصر الدوق الأكبر تنتشر علنًا، إلا أنه لم يجلسها رسميًا في منصب الدوقة الكبرى.

‘كان يريد إخفاءها. لأنه يعرف جيدًا أن أمي ستفعل شيئًا سيئًا لي. لكن أمي الآن مجرد عامية. ما الذي يمكن أن تفعله بي وأنا سأصبح دوقة كبرى؟… لحظة.’

لم يكن فعل الشر يعني بالضرورة إحداث فوضى وصخب حقيقيين.

‘قيل إنها توسلت بأسى شديد؟’

يمكن أن يكون هذا المظهر نفسه شيئًا سيئًا بالنسبة لـ جوديث.

إذا طلبت منها شيئًا علنًا، من جوديث التي ستصبح دوقة كبرى الآن…

‘كان إكيان يعرف كل شيء.’

أخذت جوديث نفسًا عميقًا وفكرت.

‘أن أمي ستسبب مثل هذه المشاكل.’

إذن، إلى متى كان إكيان ينوي حبسها؟

بدأ قلبها يخفق بقوة.

كان الأمر يتعلق بها، لكنها لم تكن تعرف.

كان إكيان يعمي عينيها ويحاول حل كل شيء بمفرده مرة أخرى.

‘لم أعد أريد أن أكون جاهلة وغبية بعد الآن.'”

“سيعود إكيان غدًا.

ربما غدًا، سيتحقق بالتأكيد من الفخ المنصوب لإليزابيث.

لم تستطع جوديث حتى تخمين ماهية ذلك الفخ.

ضيقت جوديث عينيها. ثم همست بحذر لآن، التي أتت للدراسة في الدرس التالي.

“يا آن.”

“نعم يا معلمتي!”

“هل يمكنني أن أطلب منكِ معروفًا آخر؟”

“سأسدد الدين بالتأكيد.”

قالت إليزابيث وهي ترمش بعينيها الدائريتين الكبيرتين، في مدينة بالقرب من آرتين.

“حقًا، يمكنني أن أسدد الدين بأي طريقة.”

“هل أنتِ متأكدة؟”

“بالطبع.”

“لا أتخلى عن المال المستحق لي لمجرد أنكِ امرأة عجوز وعاجزة. أردت أن تعرفي ذلك.”

“بالتأكيد.”

أومأت برأسها بقوة ثم وقعت على وثيقة الدين.

كان الطرف الآخر مرابيًا، وقد اقترضت إليزابيث منه مبلغًا ضخمًا من المال.

“لا تقلق. لقد أخبرتك. لدي متجر أيضًا.”

“مجرد متجر صغير في الريف… على أي حال، أنا أوافق لأن وضعك بائس.”

“سأسدد الدين قريبًا.”

اقترضت إليزابيث مبلغًا كبيرًا من المال دون أن ترتجف على الإطلاق أمام وجه المرابي الشرير.”

“كان مبلغًا قد لا يتمكن شخص عادي من سداده حتى لو عمل طوال حياته بجد، لكن إليزابيث شعرت وكأنه مبلغ زهيد.

في الواقع، كان مبلغًا زهيدًا بالنسبة للعائلة الإمبراطورية.

كانت تخطط للتعامل مع العائلة الإمبراطورية، لذلك شعرت أن هذا القدر من المال زهيد.

أخذت المال وتوجهت على الفور إلى مقاطعة آرتين.

لم يكن هناك مرابون في آرتين بسبب ارتفاع مستوى الخطر بسبب غزو الهمجيين. لذلك لم يكن لديها خيار سوى المجيء إلى هنا، لكن المكان الذي أرادت إنفاق المال فيه في الأصل كان آرتين.

بصراحة، كانت تقصد <جمعية معلومات غراي> في آرتين.

‘هل تلك المرأة المسماة المعلمة يوس في قصر الدوق الأكبر هي جوديث أم لا، وإذا لم تكن كذلك، فأين جوديث؟!’

حتى معرفة أحد الأمرين سيكون بمثابة فوز كبير في حياة إليزابيث.

وفي <جمعية معلومات غراي>، على الرغم من أنهم طلبوا مبلغًا ضخمًا من المال، إلا أنهم وعدوا بتقديم معلومات دقيقة إذا دفعت المال.

تجولت إليزابيث في المقاطعة وحصلت على معلومات عن تلك ‘المعلمة يوس’ الموجودة في قصر الدوق الأكبر.

كانت امرأة تدعى يوس شخصية مشهورة إلى حد ما، لذلك تمكنت من جمع الكثير من القصص.

شعر أحمر وعينان خضراوان، تبدو عادية إلى حد ما ولكنها قد تصبح جميلة إذا اهتمت بمظهرها، أتت إلى الدوقية الكبرى وهي حامل، وهي الآن معلمة مؤقتة.

‘هذا يتطابق بالتأكيد مع خصائص جوديث.’

لكن كانت هناك أيضًا نقاط غامضة جعلت من الصعب التأكد من أنها جوديث.

‘لكن قيل إنها أتت من الخارج؟ ألم يتم طلاقها في العاصمة منذ وقت ليس ببعيد؟ التاريخ لا يتطابق.’

بالإضافة إلى ذلك، قيل إنها حامل، لكن رون قال بوضوح إنها طلقت بعد الإجهاض. على أي حال، كانت هناك العديد من الأشياء التي لم تتطابق مع كونها جوديث.”

“هل قام الدوق بحمل امرأة أخرى وطلق جوديث؟”

إذا كان الأمر كذلك، فإن ذوق الدوق كان غريبًا للغاية.

تفضيل امرأة أخرى ذات شعر أحمر وعينين خضراوين، وحملها قبل الزواج أيضًا. كان يبدو لائقًا، لكن ذوقه كان غريبًا حقًا.

على أي حال، كان أحد الأمرين.

إذا كانت المرأة الموجودة في قصر الدوق الأكبر هي جوديث، فستصبح جوديث الدوقة الكبرى.

وإذا لم تكن كذلك، فإن جوديث المطلقة ستكون شوكة في جنب الدوق.

‘في كلتا الحالتين، هذا فوز كبير لي.’

لم تسمع خبر وفاة الإمبراطور إلا بعد وصولها إلى آرتين. إذن، لم يكن هناك سوى الدوق لكي تحاول التقرب منه.

‘لكن يجب أن أعرف بالضبط.’

على الرغم من أن مقاطعة آرتين لم تكن سيئة السمعة تمامًا، إلا أنها كانت غريبة.

لم تستطع استخراج معلومات لا يعرفها حتى سكان المقاطعة بمفردها.

لذلك، زارت <جمعية معلومات غراي>، كما نصحوها عندما دخلت مقاطعة آرتين من قبل.

كان ذلك المكان، الذي افتتح فرعًا من العاصمة، فعالًا حقًا.

‘همم، إليزابيث ديل؟ أليست إليزابيث آيلان؟’

في زيارتها الأولى، تعرفوا على هويتها على الفور بمجرد سماع اسمها.

‘لقد هربت إلى الخارج وتخلت عن الميراث. كان ذلك ممكنًا لأن لديها طفلًا سيرث جميع ديونها… وهي حبيبة قديمة لرون ديل، تعرفا على بعضهما قبل الزواج. صحيح؟’

حتى ماضيها كبارونة بسيطة عرفوه جيدًا هكذا!”

“بل إنهم كانوا يعرفون معلومات أخرى.

‘لقد كان لديك بعض الاتصالات مع شخصيات مهمة مؤخرًا. بسبب ابنتك، أليس كذلك؟ وزوجك فشل بالفعل فشلاً ذريعًا.’

لم يسع إليزابيث إلا أن تعترف بقدرات <جمعية معلومات غراي> تمامًا في ذلك المكان.

من المستحيل ألا تعرف جمعية معلومات كهذه ما إذا كانت تلك المرأة المخفية في قصر الدوق الأكبر هي جوديث أم لا.

بالفعل، ضحكوا وهم يجيبون على سؤال إليزابيث.

‘صاحبة السمو الدوقة الكبرى المستقبلية في قصر الدوق الأكبر؟ بالطبع نعرف من هي. لكن لا يمكننا قول ذلك. من هنا فصاعدًا، هذه معلومات يمكنك شراؤها بالمال.’

بدا أن <جمعية معلومات غراي> قد فهمت نواياها بالفعل.

لأنهم قالوا على الفور ما يلي:

‘أنت تريدين أن تعرفي ما إذا كانت تلك المرأة في قصر الدوق الأكبر، الحامل بطفل صاحب السمو الدوق، هي جوديث مايوس، أليس كذلك؟’

‘إذ… إذن، هل يمكنكم معرفة ذلك؟’

‘بالطبع. نحن نعرف بالفعل.’

ابتلعت إليزابيث ريقها الجاف مرة واحدة.”

تعليق: متحمسه لنهايه الحشره هذه 

ترجمة: هيسسسو