– مخطوبة للدوق الأعمى.

الفصل 212

سقطت نظرة الدوق الغربي الباردة على الإمبراطور. التقى الإمبراطور بتلك النظرة وابتسم بسعادة؛ لن يمر وقت طويل قبل أن يتم تشويه هذا الوجه البارد، فكم هو سعيد.

وفي الوقت نفسه، لم تتمكن مارين من رفع عينيها عن بان بان بوجه مصدوم.

كنت أتوقع الأسوأ، لكنه كان أسوأ ما توقعته. عندما رأيت الدم الأزرق على جسد الأرنب، انقبض قلبي. كم ضايقوه أثناء سحبه إلى هنا؟.

نظر جيرارد بحزن إلى وجه مارين، الذي بدا وكأنها على وشك الانفجار في البكاء، وتصلب تعبيره.

أعاد نظره إلى الإمبراطور، وبينما كان على وشك فتح فمه، قفز رجل منهك المظهر وركع أمام الإمبراطور.

“يا صاحب الجلالة الإمبراطور!”.

“من أنت؟”

“اسمي روموس وأعيش في المنطقة الغربية. لدي شيء لأخبرك به، لذا أقف أمام جلالة الإمبراطور. من فضلك استمع لي.”

بعد الوحش، ظهر رجل من عامة الناس فجأة في مهرجان صيد لا يمكن أن يدخله إلا النبلاء. ومما قاله كان الرجل من الغرب. 

نظر النبلاء بالتناوب إلى الدوق الغربي وعامة الناس.

من ناحية أخرى، خفض روموس جسده أكثر لتجنب النظرات القاسية التي تركز عليه، وغرق في تفكير عميق. 

عندما تم أختطافه قد علم من المختطفين أن الرأس المدبر لحادثته هو دوق الجنوب، تمني روموس لو لم يسمع. 

فقد تم تهديده، إذا فعل ما يريده الدوق الجنوبي، فستتمكن من الخروج من هذا المكان حيًا.

“حسنًا، أخبرني.”

تغيرت تعبيرات النبلاء بشكل غريب بعد كلام الإمبراطور.

الإمبراطور يستمع لعامة الناس؟. لكن الشكوك لم تدم طويلاً، وتدفقت الكلمات المدهشة من الرجل العامي.

“يا صاحب الجلالة، سبب وجودي هنا هو أنني أعرف جيدًا هذا الوحش. وهذا الشيء وحش الصحراء ويسمى بان بان، وقد ظهر في البلد الذي أعيش فيه. ورأيت بأم عيني أن ذلك الوحش كان يتبع خطيبة الدوق. خطيبة سعادو دوق الغرب.. … “.

توقف روموس للحظة، وجذب المزيد من الاهتمام من النبلاء.

“أنها كائن مخيف وغريب يتواصل مع الوحوش.”

انتهى روموس من التحدث أثناء الركوع، كان راكعًا بشدة مدركًا مكانته بين سادة النبلاء.

شهق النبلاء المتفاجئون ونظروا إلى مارين واقفة بجانب دوق الغرب.

“يا إلهي ماذا يقول الآن؟”.

تحدثت سيدة نبيلة تغطي شفتيها بمروحة إلى المرأة التي تقف بجانبها.

“خطيبة دوق الغرب تتواصل مع الوحوش… … “.

“يا إلهي. بشرية كهذه؟”

“هل هي ساحرة … …؟”.

همست بهدوء سيدة شابة كانت تستمع إلى المحادثة بجواري.

ساحرة. عندما ظهرت الوحوش لأول مرة منذ مئات السنين، كانت هناك كائنات يمكنها التواصل معها.

أطلق عليهم العالم اسم السحرة.

ولكن حتى الآن، لا يمكن لأحد أن يعرف ما إذا كان هذا صحيحا. في ذلك الوقت، إلى جانب الوحوش، كان السحرة أيضًا أهدافًا للإبادة.

على الرغم من أن الوحش قد نجا بقوة حتى يومنا هذا، إلا أنه كان من المعروف أن جميع السحرة ماتوا في ذلك الوقت.

“ساحرة؟”.

“يقولون إنها ساحرة.”

“لكي تتواصل مع الوحوش، من الطبيعي أن تكون ساحرة.”

“هل عرف دوق الغرب أن السيدة الشابة كانت ساحرة؟”.

انتشرت كلمات السيدة الشابة البريئة مثل دوائر متحدة المركز. انتشرت كلمة الساحرة على أفواه الذين كانوا يتهامسون.

كانت نظرات النبلاء الخبيثة والفضولية وغير السارة موجهة بقسوة إلى خطيبة دوق الغرب.

لا يمكنهم لمس دوق الغرب، لكن أليست تلك السيدة من عائلة ساقطة شخصًا يسهل التشهير به وعضه؟. بمجرد أن كان هناك مبرر معقول لكونها ساحرة-مثل التواصل مع الوحوش، أصبحت العيون التي تحدق في خطيبة دوق الغرب شرسة.

“أنت لم تكذب، صحيح؟”.

“بالتأكيد لا. لقد خاطرت بحياتي لأقول الحقيقة فقط.”

تم رسم ابتسامة حيوان مفترس كان قد أفترس فريسته بالكامل على وجه الإمبراطور.

“لن تجرؤ على الكذب على الإمبراطور. ومع ذلك، فإن جريمة تدخل أحد عامة الناس في مهرجان الصيد وتعطيل ترفيهنا لا يمكن التغاضي عنه. خذوه واقطعوا لسانه”.

في اللحظة التي كان فيها روموس، الذي كان مستلقيًا على وجهه، على وشك رفع رأسه على حين غرة، غطى الفارس فمه وسحبه إلى الخلف.

استمر النضال اليائس، لكن لم يهتم به أحد، وهو عامة الناس.

“دوق الغرب، يبدو أن خطيبتك لديها بعض المواهب السحرية.”

نظر الإمبراطور إلى دوق الغرب بابتسامة ساخرة. تركز اهتمام النبلاء هذه المرة على دوق الغرب.

واجه دوق الغرب الإمبراطور بوجه خالي من التعبير ولا إجابة. نظر الإمبراطور مباشرة إلى دوق الغرب وأمر الفرسان بالأسفل.

“افتح باب القفص الحديدي.”

فتح الحارس، المتوتر للغاية، باب القفص الحديدي للعربة وسقط. ولكن رغم أن الباب فُتح، إلا أن بان بان لم تتحرك.

“هذا الوحش ليس لديه قوة على الإطلاق. حاول لمسها.”

في اللحظة التي كان فيها الفارس الذي يحمل الرمح على وشك طعن بان بان، صرخت مارين.

“لا!”

بان بان، الذي كان رابضًا بلا حراك، رفعت أذنيها و رأسها في أنً واحد.

نظرت العيون الفضية حولها بين الناس لتجد مارين.

“يا إلهي. انظروا إلى تلك العيون الفضية!”.

“هذا مخيف.”

“الوحش يبحث عن خطيبة دوق الغرب!”.

“كيا! يا اللهول!”.

“ساحرة… … “.

وانفجرت الصرخات والتنهدات من أفواه النبلاء الذين رأوا وجه بان بان. في هذه الأثناء، شبكت مارين يديها ببعضهما البعض مع تعبير مضطرب على وجهها. وبما أنه المكان الذي كان فيه إمبراطور الإمبراطورية، لم يستطع التحرك على عجل.

ولكن في ذلك الوقت.

“مارين، يمكنكِ الذهاب.”

كما لو كان جيرارد قد قرأ أفكارها، دفعها بلطف إلى الخلف وهي ترتجف.

“… … سيد جيرارد.”

نظرت مارين إلى جيرارد بعيون دامعة.

بدأت الشائعات تنتشر بأن خطيبة دوق الغرب كانت ساحرة. إذا اقتربت من الأرنب، فسوف تنتشر الإشاعة بشكل أكبر. ومن أجل شرفه، كان من الصواب لها أن تظل هادئة.

تحدث جيرارد بهدوء مرة أخرى.

“أنا بخير.”

مارين عضت شفتها على تلك الكلمات.

حسنًا. إذا كانوا يريدون وصفي بالساحرة، فليفعلوا ذلك.

أمسكت مارين على الفور بحاشية فستانها وركضت إلى الأمام. تبعتها إلميس على الفور كما لو كانت تحميها.

“هاندرز، يوبيس.”

بناءً على دعوة جيرارد، ركض الاثنان معًا كما لو كانا لمرافقة مارين. وصلت مارين إلى أمام العربة، وزمّت شفتيها، ثم همست بهدوء.

“بان بان… … “.

تعرفت بان يان على مارين وذرفت دموعا حزينة.

“أنا آسفة بان بان. أختكِ آسفة.”

انفجرت مارين أيضًا في البكاء. شعرت أنه كان خطأي أن بان بان كانت تمر بمثل هذه الصعوبات.

“يا إلهي، انظروا إلى ذلك! هي تتحدث حقًا مع هذا الوحش.”

“انظر إلى الوحش يومئ برأسه.”

“إنها ساحرة، إنها ساحرة!”.

أصبح التذمر بين النبلاء أعلى. اتخذ جيرارد خطوة للأمام، وعيناه مثبتتان على الإمبراطور.

“يا صاحب الجلالة الإمبراطور.”

“أوه! دوق الغرب. إذن، أخيرًا، هل لديك ما تقوله الإمبراطور؟”.

استقبله الإمبراطور بابتسامة ماكرة.

“هل سبق لك أن رأيت أرنب الصحراء شخصيا؟”

نظر جيرارد مباشرة إلى الإمبراطور بوجه بارد.

“أليس أمامي الآن؟”.

“هذا الأرنب ليس أرنب الصحراء. إنه نوع جديد يسمى الأرنب العملاق، وهو مجرد حيوان أليف لخطيبتي.”

عبس الإمبراطور وارتجفت شفتاه من كذبة جيرارد الوقحة.

أرد الإمساك بالدوق الذي تجرأ على الوقوف أمامه وقطع لسانه، لكن كانت هناك عيون كثيرة تراقب.

“… … هل هذا هو اختيارك؟”

“نعم. لذا يرجى الافراج عنه. لن أسألك لماذا أخذت حيوان خطيبتي الأليف دون أن تخبرني.”

“إلى أي مدى تعتقد أنه يمكنك التستربالأكاذيب؟”.

“إنها الحقيقة.”

حبس النبلاء الصاخبون أنفاسهم بينما كان الشخصان يحدقان في بعضهما البعض.

في ذلك الوقت، وقف الإمبراطور فجأة وألقى نظرة خاطفة على النبلاء.

“لقد رأيتم ذلك أيضًا، أليس كذلك؟ تلك الشابة تتواصل مع الوحش. تلك المرأة ساحرة. أعدكم بالياقوتة المقدسة وترقية في اللألقاب لأي شخص يقبض على الساحرة ويقدمها لي.”

لقد تغير عرض مهرجان الصيد.

من وحش إلى خطيبة دوق الغرب.

بينما فتح النبلاء ذوو الرتب الأدنى أعينهم، تراجع النبلاء ذوو الرتب الأعلى خطوة إلى الوراء. لأن الانسحاب ضد الغرب كان قراراً يجب اتخاذه بعناية.

نظرت الدوقة الشرقية إلى الإمبراطور بوجه غاضب، بينما ابتسم الدوق الجنوبي بارتياح. وفي الوقت نفسه، عندما حاول ولي العهد ذو الوجه القاسي أن يتقدم إلى الأمام، أوقفه الفرسان الإمبراطوريون.

“ابتعد عن الطريق.”

“أنا آسف. هذا هو أمر جلالته. سوف آخذك إلى الخيمة.”

وبينما كان الفرسان يسحبون ولي العهد بعيدًا، نظر بشوق إلى حبيبته الشاحبة.

“اتركني! ديا… … !”.

بعد سماع صوت الأمير، أدارت ديا رأسها نحو الصوت، لكن الأمير كان قد اختفى بالفعل.

وفي الوقت نفسه، صاح جيرارد كما لو كان يتناقض مع كلمات الإمبراطور.

“أي كان من من يتمني الموت فليقترب!”.

~~~

اعتذر خلينا الرواية كذا تستمر لسنة كاملة معليش بش حسيت بترجم كل شي لها من قصص جانبية وكذا مع بعض بس طلع لا ف الحين بنكملها للأخير

لا تنسوا كومنتاتكم الحلوة يلي تخليني استمتع بالتنزيل

حسابي انستا: roxana_roxcell

حسابي واتباد: black_dwarf_37_