ملاحظة : هذه الرواية عملٌ أدبيّ خيالي بحت، وأحداثها وشخصياتها لا تمتّ للواقع بصلة.
وهي مبنيّة بالكامل على خيال المؤلفة الكورية، ولا يجوز اعتبارها مصدرًا للمعلومات أو الحقائق.
كما أنّ ما قد يرد فيها من مفاهيم كالتنجيم أو السحر أو الاستبصار محرَّم شرعًا وضارّ بالنفس والعقيدة، فلا ينبغي تصديقها أو الانشغال بها،
بل يجب التعامل معها على أنها مجرّد مادة ترفيهية لا أكثر.
الفصل 1
“سيدتي العرافة، هل من الممكن أن أنجح في علاقتي مع ذلك الشخص؟”
سألت شابة نبيلة بنبرة متوترة، تبدو ساذجة. كانت عيناها موجهتين نحو العرّافة الغامضة الجالسة على الجانب الآخر من طاولة الشاي.
ابتسمت العرافة ذات العباءة السحرية بابتسامة خفيفة، وشفتيها الحمراوين برزن في الظلّ.
“دعينا نسأل السماء عن حظكِ في الحب، آنسة.”
حرّكت العرافة أصابعها الرشيقة بطريقة سحرية أمام كرة الكريستال، فتوهجت بضوءٍ دوّار جعل النبيلة تتسع عيناها دهشة.
ثم فتحت العرافة عينيها وسحبت بطاقة من رزمة أوراق التاروت الموضوعة على الطاولة.
“لقد ظهرت لكِ بطاقة العشاق. حظكِ في الحب عالٍ هذا الشهر. ماذا لو أرسلتِ إشارة لذلك الشخص الذي في بالكِ؟”
“آه! أشعر بالخجل! ماذا أفعل؟”
بدأت النبيلات الأخريات اللواتي تجمعن في المقهى بالهمس، ثم انهالت الأسئلة على العرافة من كل حدبٍ وصوب.
“وأنا؟ هل عندي حظ في الزواج؟”
“آه، آنستنا… حظ الزواج لديكِ حاضر، لكن الطرف الآخر يبدو خائنًا بعض الشيء. عليكِ أن تكوني حذرة.”
“كنت أعلم! هذا الوغد لم يتقدّم لي رغم مرور عام كامل!”
كان من المدهش رؤية فتيات نبلاء إمبراطورية ناروآ يتنقلن بين الجنة والجحيم بكلمة واحدة من العرافة.
بطاقاتها المختارة كانت ترقص وتدخل قلوب النبيلات بسلاسة.
بعد انتهاء جلسة التاروت، بقيت العرافة وحدها ممسكة بكيس ممتلئ بالنقود الفضية.
هيهي، كم سيساوي هذا بعد تحويله؟ حقًا، فتيات الأغنياء كرماء جدًا.
فكّت العرافة عباءتها لتظهر شابة ذات عيون تشبه عيون القطط، جميلة الملامح.
كانت هناك شامة صغيرة قرب عينها أضفت على وجهها غموضًا فاتنًا، وشعرها البنفسجي المتموج يتدلى حتى خصرها، أما عيناها الذهبية فتلتمع كالمصابيح الليلية.
اسم هذه العرافة كان يوريـتا شينيت، ويا للمفاجأة… كانت في الأصل ابنة عائلة نبيلة! بل وكانت مشهورة بين فتيات النبلاء بكونها أفضل من يقرأ التاروت.
كلماتها الجذابة وقدرتها الدقيقة على قراءة القلوب جعلت الفتيات البريئات يقعن تحت تأثيرها.
ولكن… ذلك لم يكن كافيًا لسداد الديون.
“هل تعلمين كم ديون والدك؟ ألف قطعة ذهبية، ألف!”
قال الدائن ليوريتا كمن يلقي صاعقة من السماء.
ألف قطعة ذهبية؟ حتى لو قرأت التاروت كل يوم من أيام السنة فلن تستطيع سدادها!
لو كنت سأتجسدُ جسد شخصية، لماذا لم يكن جسد فتاة غنية؟!
وهنا تُكشف الحقيقة:
يوريـتا ليست من هذا العالم — لقد تجسدتُ في جسد شخصية ثانوية من رواية فانتازيا رومانسية.
لكن لم يكن هذا جسد فتاة من عائلة مزدهرة، بل من عائلة مفلسة تطاردها الديون.
الشخصية التي تقمّصتها حقًا تعيسة الحظ.
أبوها الذي فشل في تجارته اختفى هاربًا من الدائنين، وأمها توفيت منذ سنوات بسبب المرض.
كل ما تبقى من الممتلكات هو قصر متهالك. ومعها خادمة وحيدة بفضل دعم عمها، اللورد شينيت، وأخ صغير يُدعى تيو.
وهكذا أصبحتُ الابنة الكبرى المسؤولة عن العائلة دون سابق إنذار.
بدأت تكسب المال بما تجيده، ألا وهو التاروت.
فحتى في حياتها السابقة، كانت يوريـتا تمارس التاروت كعمل جانبي لتأمين حريتها المالية.
أن أعيش براحة واستقلال مالي — كان ذلك حلمي قبل أن أتجسد في هذه الشخصية.
لكن يبدو أنني صرت أبعد ما يكون عن هذا الحلم.
تنهدت يوريـتا وهي تجمع بطاقات التاروت والمال، ثم غادرت المقهى.
“لنعد إلى البيت أولاً.”
أن تسمي ذلك القصر المتهالك “بيتًا”؟ يا للدهشة… لقد تأقلمت بسرعة.
لا وقت للتردد حين يكون البقاء هو الهدف.
في الماضي وهنا، قررت يوريـتا أن تفعل ما كانت تفعله دائمًا: أن تستمر.
لكن عند عودتها إلى القصر تحت ضوء الغروب، شعرت بشيء غريب…
…هناك شيء غير مريح.
أمام القصر، توقفت عربة سوداء داكنة، وكان الباب الرئيسي مفتوحًا على مصراعيه.
دخلت القصر مسرعة، وشعور بالكارثة يتسلل إلى قلبها.
ثم — كما لو أن صاعقة ضربت في سماء صافية — سقط برقٌ هائل فوق قصر شينيت.
وكانت يوريـتا، المؤمنة بالخرافات، متأكدة تمامًا:
ذلك البرق ظهر بسبب الزائر غير المرغوب فيه.
زجاج محطم، شظايا متناثرة على الأرض…
وفوقها يقف رجل ذو شعر أحمر.
كان الرماد يتساقط من سيجار في فمه.
“من أنتِ؟”
صرخت يوريـتا في وجه الرجل الضخم الذي كان واقفًا أمام شقيقها تيو الباكي.
رفع الرجل رأسه بطريقة مخيفة، والتقت أعينهما.
كانت عيناه الحمراوان مليئتين بالبلطجة.
“أوه، أنتِ الابنة الكبرى لهذا القصر، أليس كذلك؟”
قالها بصوت منخفض جذاب، لكن نبرته كانت مرعبة.
رغم أنها أول مرة تراه، شعرت يوريـتا برفض شديد له. نظرت إليه بحدة وردّت بحزم:
“نعم، أنا هي. ومن أنت لتدخل منزلنا دون إذن؟”
“منزلكم؟ سددي ديونك أولًا، ثم تحدثي عن الملكية. وإلا، فسيكون هذا القصر لي قريبًا.”
حين سمعته، عرفت فورًا:
إنه سيد الدائنين.
هو من أقرض والدها، وجاء الآن لاسترداد أمواله بعد شهور من الانتظار.
اقترب منها بخطى ثقيلة كأنّه زعيم عصابة.
لكن وسامته كانت كافية لتخفي سلوكه البلطجي.
رغم مظهره النبيل، يأتي بنفسه لاسترداد الديون؟ إنه أشبه بعصابات الشوارع.
ألقى نظرة حول القصر ثم علّق ببرود:
“القصر قديم عديم القيمة. الأرض فقط هي ما تستحق. سأهدمه وأبني كازينو هنا.”
“…هدم المنزل؟ لا زال لدينا مهلة للسداد.”
“الجميع يعلم أن والدك هرب ليلًا. لا قدرة لكم على السداد، لذا القصر أصبح لي.”
قالها بوجه عابس ونبرة وقحة، تمامًا كما تكره يوريـتا.
“أمامك ثلاثة أيام لإخلاء المنزل. وإلا، فسوف تبكين تحت أنقاضه.”
ونفث دخان سيجاره أمام وجهها بابتسامة شيطانية.
تجهمت يوريـتا قليلًا، ثم أخرجت كيس المال ودفعته إلى صدره.
“ما هذا؟”
“نقود. 20 قطعة فضية، أي قطعتان ذهبيتان.”
“ذهبيتان؟ وماذا سأفعل بهما؟”
“أعطني فقط ستة أشهر. سأحضر لك يوميًا ضعف هذا المبلغ. أبي هرب، لكنني لن أهرب. لذا لا تؤذِ أخي واترك منزلنا اليوم.”
ظهرت على وجه الرجل علامات الاهتمام.
“ومن أين ستحصلين على المال؟ لستِ تملكين عملًا، أم ستلجئين لأمور غير مشروعة؟”
تقدمت نحوه بخطوة وقالت بثقة:
“سأبدأ عملاً. لدي مهارات بسيطة.”
“…”
“وسأكتب لعمّي، اللورد شينيت، لأطلب مساعدته. سأحصل على دعم مالي.”
تبدلت ملامحه إلى شيء من الدهشة.
نعم أيها الوغد، سأرد لك الدين فعلًا.
نظرت إليه بثبات:
“إذن، اسمك الكريم أيها السيد؟ كي أدوّن إلى من يجب أن أسدد ديني.”
“…هاه!”
ضحك ساخرًا واقترب وجهه منها.
“سنرى إن كنتِ تلتزمين بوعودك. اسمي زاكري كيلرستر. أنا دوق.”
دوق؟! كيلرستر؟!
شعرت يوريـتا بالصدمة داخليًا.
الرجل الذي يقف أمامها بابتسامة شريرة… هو الشرير النهائي في الرواية التي قرأتها!
الآن لاحظت ملامحه بوضوح:
شعره الأحمر كلون الدم، عيناه الحمراوان، جسمه الرياضي، مظهره العنيف غير المناسب للقب دوق… ووجهه شديد الوسامة الذي لا يليق بالأشرار.
هو تمامًا كما وُصف في الرواية.
أسوأ مجرم في إمبراطورية ناروآ المسالمة…
زاكري كيلرستر.
وهو… دائنها.
“نبيلة مثلكِ يجب أن تنحني أمام دوق، أليس كذلك؟”
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"