شقال طالب الطب بصوت خافت، لا يزال يرتجف بعد بكائه:
“قررت أن أكسب رضا أمي… فقلت لها إنني سأدرس الطب، كما كانت تحلم دائمًا. اجتهدتُ كثيرًا
، وبالفعل تخرجت بمعدل ممتاز. سمحت لي بالعيش وحدي، لكنها وضعت مراقبة على طريقة إنفاقي.
كنت قد بدأت بجمع المال منذ بدأت الدراسة المنزلية، لذا ما إن عشت بمفردي حتى تواصلت مجددًا مع أصدقائي القدامى.”
توقف قليلًا، ثم أكمل:
“صاروا يأتون إلى شقتي… وبدأنا نتعاطى سويًا. أغلبهم تركوا الدراسة وانضموا إلى عصابات
، لكنني ظللتُ حذرًا… كنت أذهب إلى الجامعة فقط حين تخف الأعراض. لكن المال بدأ ينفد
، وأُصبت بحالة هستيرية… قلّبت الشقة رأسًا على عقب
. وبالصدفة… وجدت مدخلًا سريًا. دخلته… واكتشفت أنه يوصل بين الشقق.”
ساد الصمت، لكنه استمر:
“في البداية أردت إبلاغ الشرطة، لكنني فكرت… هؤلاء الناس يملكون المال. ماذا لو أخذت القليل فقط؟
بدأت أدرس الممرات، أراقب مواعيد نومهم واستيقاظهم، وبدأت أسرق ما أراه أمامي.
لم يكن كافيًا… فصرت أشتري الحشيش بدلًا من الكوكايين، لكنه لم يكن كافيًا. حاولت زيادة الجرعة… لأعوض النقص.”
ثم أطرق برأسه وقال:
“لم أكن آكل كثيرًا من قبل، لكن مع الحشيش… شهيتي انفجرتفزاد إنفاقي للمال لشراء الطعام. ثم سمعت أن أحدهم بلّغ عن السرقات
، فخفت أن تُوجه الشكوك نحوي… فأبلغت عن سرقة مفتاح سيارتي بنفسي. لم أحتفظ بها… بعتها لأحد أصدقائي
. لكن الأموال نفدت مرة أخرى. فاقترضت من أموال العصابة، ووعدتهم بالسداد.”
سكت لحظة، ثم رفع عينيه وقال بصوت منكسر:
“ذهبت إلى أمي لأطلب المال… لكنها رفضت أن تعطيني دون أن تعرف السبب
. كنت أنوي سرقة شيء آخر، لكن الشرطة أتت لتفتيش المكان قبل أن أفعل.”
بعد أن أنهى طالب الطب كلامه، خيّم الصمت على الغرفة.
كان الجميع يحدّق فيه بذهول، إلى أن قطعه رانجي بصوت منخفض:
“أليس من الغريب… أنك اعترفت بكل شيء بهذه السهولة؟”
رفع طالب الطب عينيه نحوه، ثم قال بلهجة واهنة:
“العصابة تهددني.”
ثم، دون تردد، رفع طرف قميصه، كاشفًا عن كدمة مزرقه،
قبل أن يشير إلى عنقه حيث ظهرت آثار ضغط خفيفة، وقال:
“أعطوني مهلة أسبوع. إن لم أسدد… سيقتلونني.”
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات