مشهد غير واقعيّ تمامًا. أعلم أنّ الإصابة به تعني الموت كخلية نحل مخروقة، لكنّ الأمر بدا كأنّه زخّات مطر بالفعل.
يشبه ذلك المطر الشتويّ الذي كان يغطّي السماء.
طردتُ أفكاري بصعوبة.
‘هل هو بسبب أنّها لعبة؟ لا بدّ أنّ عدد السهام له حدّ. كم مضى من الوقت؟’
لقد أطلقوا عددًا هائلًا من السهام، ومع ذلك لا يبدو أنّها شارفت على النّفاد.
ما زالت تتساقط باستمرار، عليّ أن أتحقّق من الوقت.
تحدثتُ إلى زيان بوجه بريء: “زيان ، إنّه المطر! في أيّام المطر تتفتح الأزهار بجمال. أمم، إبريل لا تحبّ العواصف، لأنّ الملابس والشّعر يتبلّلان. لكن، كم مضى من الوقت منذ أن بدأت العاصفة؟”
نظر إليّ زيان بوجه يملؤه الحزن. لا أعلم ما الذي كان يفكّر به ، لكنّ الذنب كان واضحًا على ملامحه.
“لقد مرّ أكثر من عشر دقائق. آنسة إبريل، استفيقي. لا يمكنكِ التّساهل في مثل هذا الموقف.”
“عفوًا؟”
نظر إليّ زيان بأسى.
يده الممدودة نحوي تراجعت ولم تلمس كتفي، وكانت شاحبة اللّون.
“هذه أول مرة تخوضين فيها حربًا، أليس كذلك؟ أنا أيضًا. والآن أدركتُ أنكِ لم تخوضي أيّ معركة من قبل.”
“لكنّ إبريل سيّدة نبيلة، أليس كذلك؟”
ضحكتُ ضحكة مشرقة كأنّي لا أفهم شيئًا.
زاد ذلك من ألم زيان، لا أعلم لماذا بدأ فجأة يتصرّف كالعاشق النّادم.
“لقد نشأتِ في قصر ماركيز شارون وتلقّيتِ معاملة خاصّة. ماركيز شارون كان يفخر بأنّكِ لم تمسكي مطرقة قتال في حياتك. وأنا … تذكّرتُ ذلك للتوّ.”
تحدث زيان بنبرة قاتمة وكأنّه يعترف بشيء محزن.
‘انتظر لحظة … هل كان الأطفال الآخرون يمسكون مطارق قتال؟ مجانين حقًا ، عائلة ماركيز شارون.’
“همم، إبريل تظنّ أنّ الوقت قد حان للخروج. لكن، كيف سنتخطّى هذا الموقف؟”
نهضتُ من مكاني وسألتُ بينما أحدّق في السّماء، ففعل زيان المِثل.
الجائزة الأولى في لعبة الدّفاع تكون دائمًا مفيدة، لذا من الأفضل السّعي للحصول عليها.
و هذا هو الوقت المناسب.
“لا أعلم. لا أستطيع التفكير بحلّ … وابل السّهام كثيف لدرجة أنّ الخروج مستحيل.”
كنتُ أبحث عن مساعدته، لكنّه لم يُقدّم سوى إجابة عديمة الفائدة.
من البرج المقابل، في أقصى الجانب، ظهرت إيفلين.
حاوَلَت الخروج من البرج، لكن السّهام المنهمرة دفعتها للاستدارة بتبرّم.
‘يبدو أنّهم لم يدركوا بعد قواعد هذه اللعبة.’
سيعلمون قريبًا.
سواء في جهة الشّريرة أو البطلة، فإنّ الشخصيّات تتأقلم جيّدًا بعد انتهاء فترة التّعليم التمهيديّ، حتى لو لم يتدخّل اللاعب.
على أيّ حال، هذا في صالحي.
رغم أنّني أرغب بإعطاء إيفلين بعض الأدوات أو تركها تأخذها، إلا أنّني أريد أفضل العناصر لنفسي.
استعدتُ ذكرياتي عن الطّابق الثالث في النّمط العاديّ.
الوحوش كانت تظهر في شكل جيوش.
في النّمط العاديّ، ظهرت 3 موجات تقريبًا.
الأولى كانت رماة السهام. كما يحدث الآن.
يُمكن تجنّبها بسهولة بمجرد تفادي أماكن سقوط السّهام أو معرفة اتّجاهها.
تسلسل السّقوط واضح، ويمكن التقدّم أثناء التّساقط إن كنت تعرف التّوقيت.
و هؤلاء يُسقِطون دائمًا جوائز قيّمة.
في النّمط العاديّ، لا توجد وحوش عشوائيّة، لكن توجد أدوات عشوائيّة.
ما يميّزها أنّها تمنح “ما يحتاجه اللّاعب تمامًا” في تلك اللحظة.
الموجة الثّانية حسب ذاكرتي كانت على الأرجح فرقة الجنود الحاملين للدّروع.
لم أستطع تجاوز دروعهم، لذا كان عليّ إمّا استخدام الأسهم التي التقطتها سابقًا، أو استخدام شخصية زيان لتفعيل السحر أو الأرواح.
بعد إرباك الدّروع، يُمكن القضاء عليهم.
في تلك اللّحظة، ظننتُهم وحوشًا بدرع فقط، لا فرسانًا مدرّعين.
الموجة الثالثة كانت المستدعين (السّحرة الرّوحيين).
لم أكن أعلم أنّهم مستدعون حينها، لكن مع الوقت، وبسبب رؤيتي لأرواح زيان كثيرًا، أصبحتُ أميّزهم.
يطلقون الأرواح كما لو كانت سهامًا، لذا لم يكن الأمر صعبًا كثيرًا، لكنّ قدرتهم على الشّفاء كانت مزعجة.
‘مهلًا … لِمَ هؤلاء المستدعين يقفون بجانب الرّماة؟’
وحوش المستدعين كانت تزوّد وحوش الرّماة بأسهم مصنوعة من الرّصاص دون انقطاع.
يبدو أنّ هذه هي وظيفة الأرواح.
تقوم بدعم الشخصيّات بعيدة المدى بفاعليّة.
‘أنا حقًا لستُ جيّدة في التّخطيط ولا في الاستراتيجيّات.’
تبًّا لهذا الوضع الصّعب!
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 79"