“إنّه اسم البطل الذي ختم الشيطان قبل ألف عام، ووهب روحه ليغلق بوابة عالم الشياطين.”
أجاب يوريل.
‘إنها مجرّد لعبة رعب بخلفية من نوع رومانسي فانتازي ، فكيف تحتوي على إعداد عن أبطال؟’
ورغم ذلك، شعرتُ بغرابة تجاه الحروف المنقوشة، وكأنني رأيتها من قبل.
لم أستطع أن أشيح بنظري عنها.
بدت مألوفة، قريبة، أو ربما رأيتها في مكان ما.
كانت الخطوط مألوفة جدًا.
“بطل؟ ولماذا يوجد بطل هنا؟”
سألتُ بفضول، فأعاد ولي العهد السؤال بدهشة طفيفة: “ألَم تكوني تعرفين ذلك، يا آنسة؟”
“هممم، إبريل تعتقد أنها سمعت عن البطل من قبل …”
أجبتُ بشكل مبهم وأنا أحرّك رأسي بتردّد.
بالطبع أعرف ما هو “البطل”.
لكنني لا أتذكّر إن كانت هناك حبكة كهذه في لعبة <قصر الساحر الأعظم>. قد تكون هذه أول مرة أسمع فيها بذلك.
وليس لأنني تخطيتُ القصة. بل لأنني لا أتذكر أن أخي أخبرني بها.
“إنّه البطل الذي أنقذ هذه الأرض.”
أتى الجواب من يوريل هذه المرة.
“قبل أكثر من ألف عام، عندما غزت الشياطين هذا العالم، قام المعبد باستدعاء بطل من عالم آخر.”
كان يوريل يشرح لي ببطء و كأنه يسرد حكاية لطفل صغير.
“وقد تمكّن البطل من القضاء على الشياطين التي عبرت إلى هذا العالم، وأدرك في النهاية أنّهم جاؤوا من شقوق بُعدية”
“شقوق بعديّة؟”
“تتشكّل بسبب أرواحٍ قوية للغاية. عندما لا يتمكن العالم من تحمّل طاقة تلك الأرواح، تظهر تلك الشقوق.”
“أفهم الآن!”
تذكّرتُ ما قاله زيان ذات مرة عن أنّ الأرواح القوية تُقسَّم إلى شظايا حتى لا تتحوّل إلى أرواح شريرة وتعود.
“لذا، ضحّى البطل بروحه من أجل إغلاق الشق البُعدي المرتبط بعالم الشياطين. لقد كان بطلًا أنقذ القارّة. حدث ذلك منذ أكثر من ألف عام.”
إنّه أمر مألوف من قصص الفانتازيا المعتادة.
لكنّ دقّات قلبي تسارعت بشكل غير طبيعي.
“إبريل واجهت شيطانًا هنا أيضًا.”
“ربما كان أحد الشياطين القلائل الذين لم يتمكن البطل من القضاء عليهم بالكامل. و يُقال إنّ الإمبراطور المؤسس و أربعة من الأسر النبيلة المؤسسة استخدموا ذلك الحدث للحصول على ولاء الشعب بعدما قتلوهم.”
شعرتُ بالاختناق، وبضيقٍ لا يُوصف.
لِماذا؟ لماذا أشعر بهذا الشكل؟
كأنني أتنفّس هواء الشتاء البارد.
أنظر من نافذة تتساقط فيها الثلوج … و كأنني أعيش داخل لعبة.
ابتسم ولي العهد ابتسامة حزينة.
“بصراحة، لقد تبنّينا إنجازات البطل لأنفسنا. حتى الساحر الأعظم نفسه لم يكن إلا مقلّدًا لسحر البطل. صحيح أنّه ضحية أمام الإمبراطور المؤسس و النبلاء ، لكن لا يمكن القول إنه بريء تمامًا أمام البطل. نحن مدينون له”
في تلك اللحظة ، ومضَ في عيني ولي العهد الحمراوين بريق أشبه بالاشمئزاز.
“السيف المقدّس! إبريل تعرف السيف المقدّس. لكن لماذا يستخدم البطل السحر؟ أليس من المفترض أن يستخدم السيف؟”
سألتُ ببراءة.
وما إن نطقتُ بذلك حتى بدأ القلق يتسلّل إليّ: ماذا لو كان ذلك سؤالًا ساذجًا؟ ماذا لو كشف شكوكي؟
لحسن الحظ ، لم يتغيّر شيء في نافذة الحالة.
كان كل من يوريل و ولي العهد يحدّقان بي بدهشة.
“يا آنسة، البطل كان ساحرًا. رفض استخدام السيف المقدّس منذ البداية، واعتمد فقط على السحر.”
“لماذا؟”
“لا نعلم السبب. لكنّه كان أول من بلغ ذروة السحر. كان أقرب إلى السحر نفسه من كونه مجرد مستخدم له. و قد شارك معرفته مع الآخرين ، لذا كانت السحر في ذلك الزمن متقدمًا للغاية. حتى الساحر الأعظم ، مالك هذا القصر ، لم يكن إلا تابعًا لما علّمه البطل.”
“واو، هذا مذهل!”
ابتسمتُ بسعادة، ثم خطرت لي فكرة.
‘هذا يعني، لو لم يكن هناك بطل، لما وُجدت لعبة <قصر الساحر الأعظم> من الأساس.’
حتى لو وُجدت، فلن تكون بهذه الضخامة.
“كان بارعًا بشكل خاص في السحر الدفاعي. يقال إنه صنع درعًا من عشرة آلاف طبقة. إنها قصة مشهورة جدًا”
ثم تذكّرت مزحة قديمة تبادلتُها مع شخص ما سابقًا:
> “… لو صرتُ بطلًا ، سأستخدم فقط الدروع و الحواجز. سأُحيط نفسي بها تمامًا. لن أستخدم السيف أبدًا”
> “لماذا؟”
> “لأني لو تجرّأت وواجهت أحدًا مثلَكِ ، سأموت دون أن أعرف كيف متُّ …”
49:0
كانت نتيجة مباراة فردية في لعبة تصويب من منظور الشخص الأول (FPS).
أخي بقي واقفًا دون أن يتحرّك، وتلقّى 49 طلقة في الرأس.
حزنَ لذلك، فحاولتُ مواساته.
> “أظنّ أنّ مستواك متوسط. كل أصدقائك الذين أحضرتهم كانوا مثلك.”
> “الذي أحضرتُه آخر مرة كان يسعى ليكون محترفًا…”
> “لكنّه لا يزال مبتدئًا، أليس كذلك؟ ليس محترفًا بعد. حقًا، كان مثلك. آه، لكنك تغلّبت عليه مرة واحدة.”
> “ومنذ تلك المرّة، قال إنّ تقنياتي لا تنفع، فقرّر التوقف. على كل حال، الأسلحة القريبة لا تناسب إلا من لديهم موهبة خارقة مثلك!”
<ㅎ ㅏ Y l ㅇ>
لو قمتُ بقلب الأحرف أمامي …
<이서우>
*<لي سيو وو>
نفس الخطوط، ونفس التشكيل تمامًا.
شعرتُ بأنّ أنفاسي انقطعت.
إنّه … اسم أخي.
كان بخطّ يده.
‘بطل؟ أخي هو البطل؟’
لا، هذا غير ممكن.
لكنني فكّرتُ أنه ربما، في ركنٍ ما من ذاكرتي المفقودة، يوجد جواب.
بما أنّني أنا تجسّدت داخل اللعبة، فربما حدث الأمر نفسه لأخي. ليس غريبًا.
لكن كيف يمكن لأخي أن يكون بطلًا عاش قبل ألف عام في اللعبة؟
ذلك البطل الذي يُقال إنه مات منذ زمن بعيد …
“آه.”
حين بدأتُ أشعر مجددًا بهواء الشتاء البارد، صرخ يوريل فجأة: “يبدو أنّنا كنا القرابين الحيّة.”
“ماذا؟ ما الذي تقوله؟ ولماذا تبدو بهذه البرودة؟”
ارتسمت على وجه ولي العهد ملامح الذهول بسبب ردّة فعل يوريل الهادئة.
“قال سيدي إنه لا بد من وجود غرفة صلاة في مثل هذا القصر. غرفة فيها مذبح فقط. و يبدو أن هذه الغرفة كذلك تمامًا. وبما أنّ المذبح يحمل نقشًا مقلوبًا، فهو يتطلب قرابين حيّة. لكن الجثث في الطابق الأول لم تكن على قيد الحياة”
“هذا منطقي.”
لم يعرف ولي العهد كيف يتفاعل: هل يقلق أم يشعر بالذهول؟
“بينما كانوا يبحثون عن كائنات حيّة تصلح كقرابين، دخلنا نحن هذه الغرفة. والآن سيأتي أحدهم لقتلنا.”
آه … فهمت الآن.
ربّما المفتاح الموجود في المطبخ كان طُعمًا لجلب القرابين إلى هنا.
وما إن انتهى يوريل من شرحه ببرود، حتى صرخ ولي العهد: “ولِمَ لم تقل هذا من قبل؟!”
“نسيتُ. كنتُ أفكّر بشيء آخر عندما شرح لي سيدي ذلك.”
“…إن كنتَ فارس حراسة، فعلى الأقل أنصت إلى ما يقوله سيّدك! الآن فهمت لماذا تتعامل آنسة ديفنوا معك بتلك القسوة …”
كووونغ-!
في تلك اللحظة، دوّى صوت هائل من مكانٍ ما، وانطفأت كل الشموع في الغرفة دفعة واحدة.
وساد صمتٌ مطبق.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 68"