سِرنا عبر الممر الشرقي.

كانت هذه أول مرة نأتي فيها إلى هذا الجانب ، لكن من السهل ملاحظة أن الزخارف ، و الفخاريات ، و الجواهر الحقيقية الموضوعة هنا باهظة الثمن للغاية.

اتسعت عينا ماكس بدهشة.

“إنفاق ميزانية بهذا الحجم … ما الذي يجري هنا؟”

“إنها زيارة من الدوق أكويليوم”

أجابت إينيل ، ثم أخرجت الورقة مجددًا لتعرضها علينا.

<جدول زيارة الدوق أكويليوم>

تقديم الهدايا … عطور

العشاء الرسمي … المطبخ

تنظيف القصر … جميع الخدم

ثم أكملت حديثها.

“أتوقع أن يكون ذلك الباب هو مدخل قاعة العشاء. وإلا، فلا يوجد سبب يجعل عدد الخدم كبيرًا بهذا الشكل هنا، ولا سبب يمنعنا من الدخول”

“أتفق مع رأي الآنسة إينيل”

أومأ زيان برأسه موافقًا.

“إذن، هل يمكن أن يكون جلالة الإمبراطور الأول هناك …! آه، حتى إن لم أستطع رؤيته، فإنني، ماكس، أتعهد دومًا بولائي للإمبراطورية وللإمبراطور الأول!”

كان وجه ماكس مفعمًا بالنشوة، كما لو كان على وشك الاندفاع إلى داخل قاعة العشاء في أي لحظة.

لو أردنا التفكير بشكل إيجابي، فالأمر أشبه بشخص معجب بمشاهير، وقد سمع للتو أن أحدهم سيأتي. 

بهذا الشكل ، يمكنني تفهُّم رد فعله إلى حد ما.

كان الطريق نحو نهاية الجهة الشرقية هادئًا.

لم يعد هناك أي ناجين آخرين في الجوار.

كنت أتوقع أن يظهر لنا عائق مثل حديقة الزهور الآكلة للبشر، لكن الممر كان آمنًا، سواء لأن الوحوش لم تكن موجودة هنا أصلًا، أو لأن إيفلين ورفاقها قد تخلصوا منها أثناء مرورهم.

بإستثناء منطقة مزينة بالعديد من الدروع المخصصة للفرسان.

دروع فضية ، و دروع سوداء.

و في المنتصف ، كان هناك درع يبدو الأفضل بينها ، منقوش عليه رمز معين. 

لا أعرف الكثير عن الدروع ، لكن يمكنني القول إنه يشبه درع فارس مقدس.

و كانت جميعها تحمل آثار جروح بالسيوف.

بعضها كان مشقوقًا و ساقطًا على الأرض.

ارتجف ماكس قليلًا من الرعب قبل أن يتحدث.

“أعتقد أنني بدأت أفهم الأمر. هذه الدروع كانت تتحرك في الأصل، أليس كذلك؟ لا بد أن شخصًا ما أسقطها. من حسن الحظ أننا لم نأتِ عبر هذا الطريق سابقًا!”

“ماكس ، الآن تذكرت … ألم تكن تخاف من الدروع؟ الدروع الفارغة؟”

تمتم ولي العهد كما لو أنه استعاد ذكرى قديمة فجأة.

“لهذا السبب لم يكن لدي أي ذكريات عن تجولنا معًا في القصر الملكي ليلًا. الآن أدركت السبب … و هذا يفسر أيضًا لماذا لا أذكر رؤيتنا معًا لشبح المرأة في القصر”

“وااو، شبح؟ أبريل تريد أن ترى شبحًا أيضًا!”

لو سمحت، أود رؤية شبح واحد على الأقل.

كانت هذه فكرة عابرة مرت في ذهني للحظة.

فكرة غير مناسبة على الإطلاق لهذا الوضع.

حاولت تجاهلها عن عمد.

“إنها شائعة معروفة جدًا. ألا تعرفينها ، آنسة أبريل؟”

“لا!”

أوضح ولي العهد بنبرة غير مبالية.

“يقال إن هناك شبح امرأة تنزف دمًا يظهر في غرفة مخفية داخل القصر الملكي. لكن لم يسبق لأحد أن رأى الغرفة أو الشبح نفسه”

عقدت إينيل حاجبيها بتفكير.

“هذا غريب. جلالتك ، كيف يمكن لشائعة أن تنتشر بدون وجود شهود؟”

“أنا و اللورد زيان وجدنا الأمر مريبًا أيضًا. لذا قررنا البحث عن الشبح بأنفسنا. على حد علمي، هذه شائعة قديمة جدًا، تعود إلى عصر الإمبراطور الأول، لكن رغم محاولات الأباطرة المتعاقبين التحقيق فيها ، لم يتمكنوا من العثور على أصلها. كنا صغارًا، وكان لدينا الكثير من الشجاعة حينها”

مهلًا، أليس هذا أحد الألغاز التي كان أخي يبحث عنها؟

> ‘لقد بحثتُ عن موقع الطريق المختصر في قصر الساحر العظيم. لكن الجميع كانوا يشتكون من أن اللغز لم يُحَل ، و أنه يفتقر إلى الترابط المنطقي’

> ‘أي لغز تقصدين؟ تم حل كل شيء بالفعل. هذه الشركة جيدة جدًا في هذا النوع من الأمور’

> ‘… الآن فقط أدركتُ ، هل أنتَ من معجبي قصر الساحر العظيم؟ لماذا تدافع عنه بهذا الشكل؟’

> ‘أنا لستُ معجبًا. لا أحبه. أنا فقط، أحب أبريل وهذه اللعبة’

> ‘ما الذي تقوله؟ هل جننت؟ على أي حال، اللغز الذي لم يُحَل كان… ‘شبح المرأة في القصر الملكي’.’

> ‘ذلك اللغز! لقد قمتُ بحله! انظري إلى هذا المنشور في موقع المعجبين’

> ‘… أكان ‘أبريل المشعة’ هو أنت؟’

———————————-

[العنوان: شبح المرأة في القصر الملكي ليس خطأً في الحبكة ، بل بيضة عيد الفصح ⁰ ⁰ [278]] 

[الكاتب: أبريل المشعة]

(صورة مرفقة) (صورة مرفقة) أنا أعرف أن لغز “شبح المرأة في القصر الملكي” تلقى الكثير من الانتقادات.

هناك سببان لذلك:

1. عندما نلعب من منظور إينيل ، يقول ولي العهد إنه رغم انتشار شائعات عن وجود شبح في القصر الملكي ( العالم الحقيقي)، لم يره أحد قط.

2. عندما نلعب من منظور إيفلين ، يقال إن شبح المرأة موجود في “قصر الساحر العظيم” (العالم الآخر) ، لكنه لم يُرَ من قبل.

؟؟؟؟

لذا قمتُ بتحليل بيانات اللعبة.

وأي شخص قام بذلك سيعرف أن هذه اللعبة تعتمد على الإحداثيات.

(خريطة موضح عليها الإحداثيات) 

(خريطة موضح عليها الإحداثيات)

عند قلب الخريطتين ودمجهما، تتطابق مواقع القصر الملكي في العالم الحقيقي وقصر الساحر العظيم في العالم الآخر.

والسبب الذي يجعلني أذكر هذا هو أنني وجدت في البيانات المهملة أرقامًا كهذه:

(صورة مرفقة)

عند الوقوف لمدة 14 دقيقة و26 ثانية أمام الطابق الخامس من قصر الساحر العظيم في العالم الآخر، ثم الخروج فورًا عند وميض الضوء…

(صورة مرفقة)

ثم عرض نهاية “إينيل الإمبراطورة” والذهاب إلى القصر الملكي في العالم الحقيقي والوقوف هناك مجددًا…

(صورة مرفقة)

عندها، يُسمع صوت بكاء، وتبدأ الأشياء داخل الغرفة بالتحرك، وتظهر كتابات غريبة.

لم أتوقف عند هذا الحد، بل قمت بحل الشيفرة.

تلك الأحرف بدت كلغة مستقلة، ربما لغة ذلك العالم الآخر؟

(العملية طويلة، لذا لن أكتبها هنا. من يريد الحل، فليراسلني.)

لكن عند فك الشيفرة، حصلت على هذا:

(صورة مرفقة)

[إينيل]

هذا ما ظهر.

كانت الشركة تتعرض لوابل من الانتقادات، لكن يبدو أنه مجرد “بيضة عيد الفصح”. لا يوجد شبح حقيقي.

رجاءً، لا تنسوا التفاعل معي!

(* بيضة عيد الفصح مصطلح يستخدم في الألعاب للإشارة الى سر مخفي يتركه المطورون ليكتشفه اللاعبون ، و يكون لغزا غير معلن رسميًا يتطلب بعض الجهد لحله)

—————————————-

[التعليقات]

هل أنت عبقري؟

كيف يمكن ضبط التوقيت على 14 دقيقة و26 ثانية؟

└ بساعة توقيت ، طبعًا ㅇㅇ [ابريل المشعة]

( العلامة ذي └يعني رد على تعليقه ) 

إذا خرجت عند وميض الضوء ، يظهر فخ ، أليس كذلك؟

└ عذرًا، الفخ عشوائي ، سأضيف هذا في التحديث لاحقًا. [ابريل المشعة]

كيف قمت بفك الشيفرة؟ أرسلها لي ، من فضلك.

└ أرسلتها لك كلها. [ابريل المشعة]

└ إطّلعتُ على الرسالة، هل أنت متخصص في هذا المجال؟ الإحداثيات تعتمد على الفيزياء، والشيفرة تعتمد على الرياضيات!

└ أنا أدبي مو علمي. [ابريل المشعة]

└ ؟؟؟؟؟

سقطتُ في الفخ ومتت بسبب الوحش، كيف تجاوزت ذلك؟

└ طلبت من أختي أن تقوم بذلك. الأمر صعب قليلًا لكنه ممكن. [ابريل المشعة]

└ هل تقصد الأخت التي قتلت الجميع في الطابق الثالث و خرجت؟

└ كيف لنا أن نفعل ذلك؟

└ مستحيل قتل الجميع في الطابق الثالث والخروج. جربت ذلك ولم أنجح.

└ لكن في الفيديو الذي رفعه، نرى أخته تقتل الجميع. بالمناسبة، قيل إنه يلعب كل الألعاب بهذه الطريقة.

* * *

> “أخي، هل تتحدث دائمًا بهذه الطريقة على الإنترنت؟”

> “لا … أعني ، نعم ، أعني ، خلاصة القول أن اللغز قد حُل. لا يوجد شبح ، إنه مجرد بيضة عيد الفصح”

عندها ، قال ولي العهد كلمات تحمل مغزى غامضًا ، “لكننا، في الواقع، نجحنا في العثور على تلك الغرفة”

عيناه القرمزيتان تلألأتا بضوء غريب.

دينغ-! رنّ صوت معدني صافٍ.

لقد جمعت شظية من ???.

نصيحة: تؤثر شظايا ??? على نهاية “الوضع الصعب”! عند جمعها كلها، سيتم فتح مسار خاص لشخصية مخفية!

ما هذا الـ’???’ ؟

“جلالتك!”

في تلك اللحظة ، أوقف زيان ولي العهد بقلق.

“لا يمكن الحديث عن هذا هنا ، على الأقل ليس الآن … أو على الأقل عندما نكون وحدنا”

ابتسم ولي العهد بسخرية.

“لا يوجد أحد هنا، أليس كذلك؟ لا أحد ليسمع أو ليوبخنا. أنا وزيان رأينا الشبح بالفعل. كان شيئًا لا ينبغي لنا أن نراه”