كووواررررونغ-

 

في تلك اللحظة، سُمع صوت شيء ضخم يتحرك من جهة الممر المركزي.

 

لم يكن صوتًا معدنيًا نمطيًا لآلة، بل صوت هيكل ضخم يتحرك.

 

استمر الصوت لبضع ثوانٍ ثم توقف فجأة.

 

رفع فريق إيفلين حذره على الفور. أخرج يوريل سيفه من غمده، كما لو كان يتوقع ظهور وحش.

 

حسنًا، على عكسي، لا يعرفون أن “المدير” يتدخل الآن.

 

“ألم تسمعوا صوت جدار يتحرك للتو؟”

يبدو أن الدوق كايل أدرك على الفور نوع هذا الضجيج.

 

أملتُ رأسي وسألتُ: “هاه؟ جدار؟”

 

“كان بالتأكيد صوت جدار يرتفع. هناك أيضًا صوت ريح خفيف. إنه من اتجاه الدرج المركزي.”

 

كان حاد الملاحظة. بل إنه توصل إلى استنتاج: “يبدو أن الطابق الثاني، مثل الطابق الثالث، كان مصممًا بحيث يكون الدرج المركزي مخفيًا خلف جدار.”

 

“آه.”

 

أفضل طريقة لعدم إثارة الشكوك هي تقليل الكلام قدر الإمكان.

 

لذلك، كما فعلت دائمًا، ابتسمت فقط ببراءة، متظاهرة بأنني مجرد إبريل، الآنسة البلهاء، ممسوسة بشخص من عالم آخر.

 

كنت سأقترح الذهاب مباشرة إلى الدرج المركزي كما قال المدير، لكن يبدو أن ذلك لن ينجح.

 

لقد استنتج الدوق كايل لتوه بنية القصر من الصوت وحده، وكان تقريبًا على صواب.

 

هؤلاء ليسوا أشخاصًا عاديين. لم أشعر بذلك من قبل فقط لأنني كنت أقارنهم بإينيل و زيان.

 

“ماذا نفعل، إيف؟”

نظر الدوق كايل إلى إيفلين، ونظرت إليها أنا أيضًا.

 

“ماذا نفعل؟ حتى لو قتلنا الشيطان ووازنا التكافؤ، فإن عالم الظلال الذي يحاول قتلنا لن يفتح الطريق بهذه السهولة. ألا يبدو أن شخصًا ما يحاول توجيه خطواتنا؟ ها.”

 

ضحكت إيفلين بسخرية، وكأنها لا تصدق.

 

“لا يوجد أحد يجرؤ على إعطائي أوامر. لذا، هذا الجدار الأيسر، سنكسره وندخل.”

 

ماذا؟

 

“يوريل!”

 

بينما كنت مذهولة، أشارت إيفلين بيدها، فأمسك يوريل سيفه مشحونًا بالطاقة.

 

إذن، لا تريد العودة إلى المسرح، ولا تريد الذهاب إلى الطريق الأيمن المشبوه، لذا ستهدم الجدار؟

 

هذا ليس صحيحًا!

 

بالطبع، حتى لو ذهبنا يسارًا كما تريد إيفلين، لن يؤثر ذلك على إكمال المهمة.

 

أعدت النظر في تفاصيل المهمة:  

 

[مهمة – الطابق الأول]

انزلي إلى الطابق الأول لتلقي المهمة الرئيسية!

المكافأة: خريطة المعبد الكبير (تُمنح عند الوصول إلى الطابق الأول)

 

المدير فقط هو من قال إن علينا النزول عبر الدرج المركزي، لكن المهمة نفسها لم تذكر الذهاب مباشرة إلى الدرج المركزي أو النزول فورًا.

 

هل هذا جيد؟

 

حاولت التحدث داخليًا، لكن المدير بقي صامتًا بشكل مشؤوم.

 

“اهدمه.”

 

“حاضر، سيدتي.”

 

رفعتُ رمح الفأس مع يوريل.

 

“إبريل ستساعد أيضًا!”

 

بالمناسبة، من أين تأتي فكرة هدم جدار إذا كان هناك واحد؟

 

كواجيك-! كوادوك-!

بدأ يوريل فعلاً في هدم الجدار.

 

راقبت حركاته بعناية وأمسكت رمح الفأس بقوة.

 

حركة قتل وحش تختلف عن هدم شيء صلب.

محاكية حركات يوريل، ضربت الجدار أيضًا.

 

بانغ-!

مع ضربة واحدة من رمح الفأس، تصدع الجدار واهتز بشدة.

 

هذا الرمح ليس من النوع الذي يتضرر من هدم جدار، لكنني شعرت بالقلق على أي حال.

 

تحدث إليّ يوريل بارتياح: “لديكِ موهبة كبيرة.”

 

“أمـم، شكرًا.”  

 

بانغ-!

كوادوك! كواجيك!

 

انهار الجدار أخيرًا.

 

لا، حتى لو كانت لعبة رعب، أليس هذا عالمًا رومانسيًا خياليًا؟ ألا يمكنني تعلم شيء أكثر أناقة، مثل حفلة شاي؟

 

كل ما تعلمته في قصر الساحر العظيم هو كيفية قتل الوحوش وهدم المباني.

 

أخيرًا، ظهر باب وسط الحطام المتساقط.

 

ابتسمت إيفلين بغرور: “الآن، كل ما علينا هو الدخول. إذا لم يكن هناك طريق، نصنع واحدًا.”

 

“ليست هذه العبارة التي يجب استخدامها في هذا الموقف…”

تمتم الدوق كايل بسخرية، لكنه وضع يده على مقبض الباب بسرعة قبل أن تصرخ إيفلين.

 

“هم؟”

 

“ما الأمر، الدوق كايل؟”

 

“إنه باب مزيف. يبدو أننا لا نستطيع الدخول من هنا.”

 

“ماذا؟”

 

هدمت الجدار للتو، والآن تقول إنه باب مزيف؟

 

استدعيت المدير، الذي لم يظهر أي إشعارات منذ أن بدأنا في هدم الجدار.

 

يبدو أننا إذا تحققنا من هذه الغرفة، سنذهب إلى المنطقة المركزية. هيا، افعل شيئًا. أين الباب الحقيقي؟

 

[المدير: كل ما عليكِ فعله هو التجول حول الغرفة. ها-]

 

مرحبًا، سيدي المدير.

 

إذا كنتَ في علاقة تعاقدية وتريد مساعدتي، ألا يجب أن تجيب؟

شعرت بالاستياء داخليًا.

 

[المدير: إعادة المحاولة للاتصال.]

 

“إذا كان هناك باب مزيف من هذا النوع، فمن المحتمل أن تكون هذه الغرفة مخصصة للترفيه. كانت القصور منذ ألف عام هكذا.”

 

“لماذا؟”

 

شرح الدوق كايل بعناية، كما لو كان يشرح لطفل صغير أو لشخص لا يعرف شيئًا عن هذا العالم.

 

“الآن، نحن نُجيز الترفيه، لكن منذ ألف عام، كانت الأوقات صعبة بسبب الشياطين، وكانت الملاهي والترفيه محظورة بموجب تعاليم المعبد الكبير. لذا، لإظهار النوايا الحسنة، كانت غرف الترفيه تحتوي على مدخلين. ربما بداخلها ألعاب بطاقات أو ألعاب لوحية.”

 

“واو، إبريل تحب الألعاب اللوحية!”

 

خاصة الألعاب التي تتطلب ردود فعل سريعة، لأنني كنت أستطيع التغلب على لي سو فيها.

 

على العكس، لم أكن مغرمة جدًا بألعاب اللوح التي تتطلب التفكير، لأنني كنت أخسر. لكن بالطبع، كان اللعب ممتعًا بحد ذاته، لذا لم أهتم كثيرًا بنوع اللعبة.

 

كانت ذكريات ممتعة مع العائلة.

 

لم يعرف الدوق كايل ما كنت أفكر فيه، لكنه تحدث إليّ بلطف: “هذا رائع. ربما توجد ألعاب تعرفينها. منذ ألف عام، كانت الألعاب التي جلبها الأبطال من العالم الآخر شائعة. حتى أوراق اللعب جاءت هكذا.”

 

“….”

 

شعرت فجأة أن حلقي انسد.

 

إذن، هل يمكن أن تكون هناك آثار للي سو هنا؟

 

عندما توقفت أمام الباب دون أن أتحدث، سألني الدوق كايل بقلق: “هل قلت شيئًا خاطئًا؟ إذا كان الأمر كذلك، أخبريني.”

 

“إبريل بخير. فقط… أريد الدخول بسرعة…”

 

في تلك اللحظة، ظهر إشعار وامض أمام عينيّ.

 

[المدير: ابتعدي من هناك الآن.]

 

بمجرد قراءة الجملة، سحبتُ الدوق كايل للخلف تلقائيًا.

 

شوووووو-!!

في لحظة، هبت ريح قوية.

 

كوووووانغ-!

سقط سيف ضخم من الأعلى، وغرز في الأرض حيث كنا نقف.

 

عند النظر عن كثب، لم يكن سيفًا معدنيًا، بل تمثال حجري منحوت على شكل سيف.

كان أكبر من رمح الفأس الخاص بي. حجمه هائل، ووزنه كافٍ لتحطيم الأرض.

 

كان هذا مجرد البداية. بدأت قطع حجرية تسقط من الأعلى، كونغ! كونغ!، كما لو كانت تعلن بداية شيء ما.

 

“ابتعدوا! الجميع!”

صاحت إيفلين.

 

كان هذا نمطًا شائعًا في الألعاب: فخ يتطلب من اللاعب التحرك باستمرار لتفادي الأشياء التي تسقط من الأعلى.

 

فكرت في حماية إيفلين، لكن عندما التفتُّ، كان يوريل قد حملها بالفعل بذراع واحدة بطريقة خرقاء.

 

“احملني بشكل صحيح! تبدو كعبد!”

 

“أعتذر، سيدتي.”

 

تغلغل صراخ إيفلين عبر ضجيج الحجارة.

 

لم يكن نمطًا صعبًا، لكن مع زيادة عدد السيوف الحجرية التي غرزت في الأرض، بدا الممر وكأنه متاهة.

 

علاوة على ذلك، عندما بدأنا بالتحرك، بدأت السيوف الحجرية تُستدعى بشكل عشوائي بدلاً من اتباع نمط محدد. كان علينا التفاعل في الوقت الحقيقي.

 

كان الدوق كايل يتفادى بسهولة، لكنه توقف مذهولًا عندما سقط سيف بشكل عشوائي. مددت يدي بسرعة وسحبته بقوة.

 

“الدوق كايل!”

 

سحبت ذراعه بقوة. كانت ذراع كايل صلبة وقوية بشكل مفاجئ. حرصت على عدم إيذائه.

 

بعد إنقاذ الدوق كايل، صرخت في ذهني على المدير:  

ألم تقل إن الطريق سيكون آمنًا طوال الوقت؟

 

[المدير: لم أكن أنا. عادت السلطة إلى نطاق تأثير الساحر العظيم. انزلي إلى الطابق الأول. وعالم الظلال-]

 

جارٍ تصحيح التغيير …

 

بانغ-! بانغ-! بانغ-! بانغ-!

ظهرت سيوف حجرية في كل اتجاه تحركنا فيه أنا والدوق كايل.

 

كانت السيوف تحيط بنا من الأمام والجوانب والخلف.

لو استمرت القطع الحجرية في الاقتراب، سنُسحق بلا شك دون حراك.

 

“سأبحث عن مكان للانتقال عبر الظلال.”

 

“لا بأس، الدوق كايل. ابقَ خلفي.”

تحدثت إلى الدوق كايل بلطف.

 

لم أتوقع أن أستخدم مهارة هدم الجدار التي تعلمتها للتو بهذه الطريقة.

 

أمسكت رمح الفأس بقوة وضربت أضعف سيف حجري بنظري.

 

بانغ!

كان قوته مشابهة للجدار الذي هدمته، فتحطم بسرعة.

 

بمجرد فتح ثغرة في الحصار، قفزت أنا والدوق كايل معًا كما لو كنا متفقين.

 

“الآنسة إبريل!”

 

نجحنا في الالتحاق بإيفلين ويوريل، اللذين كانا ينتظرانا في الخارج.

 

تصفيق تصفيق تصفيق-

فجأة، سُمع صوت تصفيق من الأعلى.

 

في نفس الوقت، ظهر إشعار: 

 

[انتقلت سلطة التحكم في المنطقة الشرقية في الطابق الثاني إلى حامل سلطة التحكم في المنطقة الغربية.]

 

ماذا؟

 

كانت سلطة التحكم في المنطقة الشرقية للمهرج الأسود.

إذن، من يملك سلطة التحكم في المنطقة الغربية؟

 

المهرج الأبيض.  

 

فجأة، ظهر المهرج الأبيض، وانحنى لنا بأناقة في تحية.

كُتبت كلمات على اللافتة التي يحملها:  

 

[<وقت تفادي السيوف!]

[عدد السيوف: غير محدود.>]