عِندما عَادت لِيانا بِمُفردها إلى مَنزلِ عَائلةِ كَاروتا، كان المنزلُ مُظلماً، وقد أُطفئت الأضواءُ تَماماً.
في الوقتِ الحَالي، لا يُوجد في منزلِ عائلةِ كَاروتا سوىّ عددٍ قليلٍ جداً مِنْ الخدمِ، وهُم جَميعاً مِنْ الأشخاصِ الذين خَدموا والديّها سَابقاً، لِذلك كانت تُخبرهم بالراحةِ مُسبقاً إذا تأخرت في العودةِ بسببِ حفلاتِ السهرةِ.
لِذلك، لم يكنْ هُناك مَنْ يَستقبل لِيانا عِندما عادت وحدها.
شَكرت السائقَ الذي قادَ العربة، ثُم دَخلت إلى المنزلِ المظلمِ.
وعِندما عَادت إلى غرفتها وبدّلت مَلابسها بنفسها، شَعرت فَجأةً بالإرهاقِ.
يَبدو أنَّها كَانت متوترةً أكثرَ مِمّا كانت تعتقدُ.
رُبما سَتستغرق أُختها وقتاً أطولَ قليلاً لِتعود.
وفي اللحظةِ التي فَكرت فِيها بأخذِ قسطٍ مِنْ الراحةِ، وقعت عَيناها على الفستانِ الموضوعِ في الغرفةِ.
(آه، لا يَزال هُناك شيءٍ آخر عليّ فِعلهُ مِنْ أجلِ أُختي…)
رُغم أنّ عائلة فيكونت هورد هي التي تَتولى الترتيب لحفلِ الزفافِ المزمع إقامته بعدَ عامٍ، إلا أنّ تحضيرَ الفستانِ مِنْ مَسؤوليتهم.
لِذلك، كانت لِيانا تَنوي تَعديلَ الفستانِ الذي ورثته مِنْ والدتها، وإضافة الزخارفِ والتطريزاتِ لِيُصبِحَ أكثرَ أناقة.
والآن، بعدَ إقامة حفلِ إعلانِ الخطوبةِ، بات مِنْ الضروري تَجهيز الفستان في أسرعِ وقت.
ورُغم أنَّها كانت متعبة، إلا أن توترها بعدَ أول حفل سهرة تُشارك فيه مَنعها مِنْ النومِ بسهولة.
لذا قررت لِيانا أن تقضي الوقت في خياطةِ الفستانِ حَتى تعود أُختها.
التعليقات لهذا الفصل " 8"