أما مَا تبقى مِنَ المبلغ، فسيُرسل بالكاملِ إلى أُختها.
“هَلْ يُمكنني إرفاقَ رسالةٍ لأختي؟”
تفاجأ فيليتشي قليلًا عند رؤية الجهات التي كتبتها ليانا، لكن عِندما سألتهُ، أومأ بالموافقةِ.
“إن لم يكنْ لديكِ مانعٌ مِن أن أطلعَ على مضمونها.”
“لا بأس. لا مُشكلة لديّ.”
وبعد أن حصلتْ على الإذنِ، كتبتْ ليانا رسالةً إلى أختها.
مِنَ المُؤكدِ أن أختها كانتْ قلقةً جدًا، بعدما ذهبتْ ليانا إلى لقاء ولم تعدْ، بَلْ انتقلتْ إلى منزلِ دوق كيرينا.
في الرسالةِ، اعتذرتْ ليانا عن إرباكها المُفاجئ، وطمأنتها بأنّها بخيرٌ ولا داعي للقلقِ. كما كتبتْ أنّها مَشغولةٌ حاليًا بتعلمِ الكثيرِ مِنَ الأمورِ، لذلك قد لا تستطيع العودةَ قريبًا، لكنّها ستواصلُ مُراسلتها.
ثُمَّ أوضحتْ أن دينَ عائلة فيكونت هوود قد تَمَّ سداده مِنَ المالِ الذي دفعهُ دوق كيرينا كـ “مهر تجهيز”، وسترسلُ لأختها جزءًا مِنْهُ لمُساعدتها في إدارةِ الإقطاعيةِ والاستثمارِ في تجهيزاتها.
عندما عرضتْ الرسالةَ على فيليتشي بعد الانتهاءِ منها، أومأ بالموافقةِ رُغم تعبيره المعقّد.
كانتْ خائفةً مِنْ أن يُوبخها بسبب تسميتها للمُكافأة بـ “مهر التجهيز”، لكنّها ارتاحتْ حين لم يعترضْ.
بالفعلِ، مِنْ الطبيعي أن يدفعَ بيت مثل دوق كيرينا مهر تجهيز لزوجته، لذا كان ذلك منطقيًا.
“مِن فضلكَ، هَلْ يُمكن إيصال الدفعة الأولى خلال خمسةِ أيامٍ على الأقل؟”
عندما طلبتْ ذلك بعد انتهائها مِن الرسالةِ، وافقَ فيليتشي.
“سنبدأ في الإجراءات فورًا.”
ربما ظنَّ أن المبلغ الأول الضخم هو لسدادِ دين.
وإن كان كذلك، فمِن المُرجحِ أن يلتزموا بالمُوعدِ المُحددِ، وهذا أراحها.
(الآن، أختي بخيرٌ. الحمد لله…)
كانتْ ليانا دائمًا عازمةً على إنقاذِ أختها مهما كلفَ الأمرُ، لكنها لم تكنْ تعرف كيف.
ارتداءُ الملابسِ المُلفتة، والاقترابُ مِن الرجالِ، كانتْ أشياء تكرهها، لكنها فعلتْ كلّ ذلك فقط مِن أجلِ أختها.
ولو لم يعرضْ دوق كيرينا عليها هذا الزواج الصُوري، لما تمكنت مِن فعلِ شيء.
بمُجردِ شعورها بالارتياحِ، بدأتْ دموعها تنهمر.
“شكرًا لكَ. مِن أعماقِ قلبي، أنا ممتنةٌ لكَ.”
لكنها لن تقابل دوق كيرينا وجهًا لوجه، لذا لا يُمكنها نقل شكرها له مباشرة.
كلُّ ما تأمله هو أن يصلَ امتنانها، ولو قليلًا، عبر فيليتشي.
“وهكذا، انتهتْ جميعُ الإجراءاتِ. من المُقررِ أن تُقيمي في هذه الغرفة يا آنسة ليانا.”
بدا على فيليتشي الحيرة عند رؤيته لدموعها، لكنه أخفي تلك الحيرة بسرعة وقال لها ذلك.
“في هذه الغرفة؟”
تفاجأتْ ليانا، ونظرتْ حولها.
“لكن هنا…”
“هَلْ هُناك مُشكلة؟”
“لا، بَلْ الغُرفةٌ واسعةٌ أكثرَ مِنَ اللازمِ.”
كانتْ تَعرفُ جَيدًا أنَّها ليّستْ فِي موقفٍ يَسمحُ لها بالاعتراضِ، لكنها فكرتْ أنَّها ستقضي عامًا كاملًا فِي هذه الغُرفة، وكانتْ تُفضل أن تكونَ أصغرَ.
فهذه الغرفة الواسعة تجعلها تشعرُ بعدمِ الراحةِ.
ومع ذلك، تحتوي هذه الغرفة على كلِّ ما يلزم، حتى مرافق المياه، مِمَّا يُتيح لها البقاءَ فِيّها دون الحاجة للخروجِ.
رُبما هذا هو السبب وراء اختيارهم لها.
البقاء في هذه الغرفة قَدرَ الإمكانِ.
هذا مَا يُطلبُ منها.
ترجمة فيبي≽^•⩊•^≼
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 17"