2
الانستا: aahkk_7
********
「المجلد الأول: تجسُّدٌ فاشل」
الفصل الثاني
فككتُ فاهي بأكمله مذعورةً من هول ما رأيت…
العالم الذي على مرآي…
بأكمله…متفحّم!…
يا إلهي ما الذي تراه عيناي!؟
وكأنني في… في زمان هلاك الأرض…!
كلُّ ما أمامي قاتمٌ من شدّة السواد، حتى التلّة محرقة بالكامل!
هاه؟…وما الذي عليها هْنــاك…؟ أهذه…؟ أطلال منزلٍ مدمّر؟…يبدو مهجورًا…أعتقد…ربما…
لكن كلّ ما فيه وعليه حقًا مدمّر…! الهياكل، السقف، الجدران… آمل ألّا أحدهم يسكن فيه…
أرجو ألا يكون أحدهم يسكن فيه حقًّا!
” كـ..كلّا هذا محال!…صحيح…؟!”
هزهزتُ رأسي بقوّة، وتراجعت للوراء خائفة…
هذا العالم، لم يكن حتّى على شفا الزوال، بل هو زائل بالفعل!
أمره قد انتهى… بالكامل!!
كيف تُريدني أن أعيش هنا؟… كيف!!!
” أنقذوني…! ” هاه…
ابتلعتُ ريقي حين حملقتُ في قبضة الباب… مع ذلك الشكل المهول الذي صوِّر عليه الخارج أمامي؛ فمُحالٌ أن يكون الحال داخل هذا المنزل جيدًا… …
لكن ما رأيته حقًا أصابني بالدهشة…
حرّكتُ مقبض الباب ببطء وأنا بالكاد متماسكة… … آه…لحسن الحظ لم يكن مقفولًا!
أخذتُ نفسًا واندفعتُ للخارج!
وأحطتُ ذراعاي فوق رأسي مباشرة! خوفًا من انهيار السقف عليّ…!
“…؟”
لكن غريب…
برؤية حال هذا المنزل…فهو يجعلني أشعر بأن ما رأيته في الخارج محض كذبة…
كان الممر هادئًا…واسعًا…
فقط بالنظر يمكنني إدراك مدى فخامة ما أمامي…
زجاجٌ فائق الجودة، ناعم الملمس… سقفٌ عالٍ يثير الانبهار… وسُلَّمٌ عريضٌ مستقيم يمتد أمامي.
بدا المنزل في حالة ممتازة… بل تفوق التوقّعات…!
كان بالفعل يعطي طابع القصر التاريخي الفخم الخارج من روايةٍ فكتوريةٍ رومانسية
“هذا بحقٍّ غير واقعي…”
كنتُ بحاجةٍ ماسّة لأي أحد، أي أحدٍ قد يكون موجودًا هنا…
“هل مِن أحدٍ هنا؟؟!… أنتم! يا أهلَ المَنزل … هل مِن أَحَد…”…الخ
استمررتُ بالنداء عدّة مرات وأنا أُهرولُ بسرعة على السلالم، ولكن…لم يأتني أي ردّ،
أحسستُ بأن قواي قد خارت من اليأس…
ما الذي قد أفعله…؟ لا حسّ ولا صوت إلا مِن وَقْع خُطُواتي…كما هذا موحش…
إلى أن وصلت بي قدماي إلى أمام باب هذا المنـ…أعني القصر ذي الشكل المقوّس الكبير، الذي لم أجرؤ قط، ولو بمحاولة تفكير أن تطأ قدماي خارجه
من المنطقي أكثر أن أظل هنا وأن أفكر في طريقة لحلّ حالي هذه
” لكن ما الذي يمكنني فعله لوحدي…همئ…”
جلستُ مُخارة القوى بجانِب البابِ…منذ قليل كنتُ فرحةً بفكرة أني دخلت لعالم رواية رومانسية…وسعيدة وأشعر بالبهجة!
لكن الآن…آاه…
من الأفضل أن أعود وأتفقد محتويات الدفتر الذي ليسَ لي إلّا سِواه الآن…
حِينها شعرتُ بقُشعريرة غريبة…حيث أن الباب فجأةً بدأ يُطرَق بقوٍة…
“مـ من هناك…؟”
قد قد يَكونُ شخصًا حيًّا!…شخصٌ قد استطاع أن ينفِد بِجِلدِه وسطَ ذلك الخَرابِ المَشؤوم!
الحمدلله! الحمدلله!
ازْدادَ خَفقَانُ قلبي أكثَر فأكثَر مع كلِّ طَرقةٍ وطَرقَة…
طَرق طَرق طَرق!
” ا انتظر مـ مهلًا، سأفتحُ لك!”
مسحتُ عَبراتي التي داعبت عيوني، وقبضتُ مقبض الباب بقوة…
وبمجرّد أن فتحته سقط عليّ جسدُ كبير، يغطّي نفسه بملابس سوداء، ويبدو مغشيًّا عليه…
” آآآه!“
كان ثقيلًا للغاية وقاسيًا…محالٌ أن يكون امرأة بأسوأ الأحوال
كان من الصعب تحمّل وزنه؛ لذا دفعته عني، ثم توجهت إليه وطبطبتُ على وجهه:
“ هيه! هل أنت بخير؟…حاول أن تفتح عينيك على الأقل؟ أو أصدر أي صوت…! “
لكن لم يكن هناك أي رد
في تلك اللحظة وبعد أن وعيتُ بوجود بعضٍ الحرارة قد سكنت الغُرفة، استرقَتْ أنظاري لمحةً للباب المفتوح بشكلٍ عفوي…
“تبًّا…
قُضي علينا…”
ما أراه الآن كان أسوأ بكثير مما حملقتُ به من النافذة…!
لسعني الهواء الحار الذي بدأ يشتد وقد ملأ فجوات أنفي، ما جعلني أضغطُ على عيني بشّدة
…قمت…وأغلقتُ الباب بهدوء…
صحيح…
أنا لم أرَ شيئًا…
أنا بأفضل حال…
صحيح……
نعم…
كنت لا أزال مذهولة أمام المدخل حتى لمحت أذني بعض الأنين
” آاه…”
حين التفتُ صُدمتُ من الدم المنهمر من ذلك الرجل كأنه وعاءُ طلاءٍ قد انسكب!
” دم!!؟”
كم تمنيتُ أن أن أفقد وعيي الآن…رائحة الدم التي فاحت قد غلغلت أنفي متأخرًا…كدت أسقط مكاني
عدتُ وهززته :” هيه أنت! أأنت بخير؟”
لأنه سقط علي في وقتٍ سابق يبدو أن ثوبي قد تلطّخ بدمه دون أنتبه؛ فأكملت ومسحتُ الدم الذي لطخ يدي بثوبي، وحاولت جرّه بعيدًا عن الباب…
” أيها السيد أنت لست ميتًا صحيح؟”
” آاه…“
يا أخي…!
ما بال هذا الكتف العريض! إنه ثقيل! ولماذا يبدو أنينه بهذه الرّقة؟ ما هذا المزيج!
بعدما نقلته عدتُ لتفحُّصه، أمسكتُ بشعره بلطف وأدرتُ رأسه
” يا إلهي…!”
تجمدت ملامحي من جمال ما وقعت عليه عيناي…ما أوسَمه~!!
أيُعقلُ أن يكون رجلٌ بهذا الجمال موجودًا على مثل هذه الأرض؟
كأنّ السّماء سكبت شيئًا من ضوء القمر على محيّا فاتنٍ، فتجلّى وجهٌ شاحبٌ متناسقٌ كتحفةٍ خطّتها ريشةُ أعظمِ الرسّامين. يتوَّج الصورةَ حاجبان فاحمان، يعلوان بحنوٍّ كقوسَي ليلٍ مُطعَّمٍ بالنجوم، يُطوِّقان عينين لا يُخطئهما السحر. ويستقيم في الوسط أنفٌ شامخٌ، كمنارةٍ تعلو فوق بحرٍ من الحسن، يشي بكبرياءٍ رصين. أمّا الشفتان فكرزٌ نضرٌ يقطر شهدًا وفتنة، وتختبئ تحتهما شامةٌ حالمةٌ تُشعل مواقد الهوى، كنجمةٍ موشّاةٍ على صفحة ليلٍ لا ينتهي.
**كوصفٍ أقرب له…
آآآآآخ يا هوْلي!! وسيمٌ حَسُنُ المحيا في منزلي…!
كلّا! عليّ أن أكون حذرة! هذا الوسيم خطير…!
خطيرٌ على قلبي…آاه..~!
كلّا!!…لكن…آآآهٍ تبًّا لهذا العالم اللعين!
لنعالجه أولًا…
“أنت! أيها الوسيم! هلّا فتحت عينيك؟”
بدأ الفضول ينهش قلبي، محالٌ أن يكون رجلٌ بهذا الجمال يخدم في مثل ذلك المنزل المهدّم…
لكنّه لم يكن بحالٍ تسمح له بالرّد على أسئلتي لذا…
” أظنني مضطرةٌ للاعتناء به الآن…”
لا يمكنني تركُ وسيمٍ بهيّ الطلة كهذا يموت ميتةً بائسة كهذه…!
حسنًا لنبدأ!
بكلّ ما أوتيت من قوّة قلبته على جنبه و شهقتُ تاليًا…
يا إلهي ما كلّ هذا الدم!
حالته حرجةٌ حقًّا…لكن أين إصابته؟
” أين إصابتك؟…إن لم تخبرني سأتفحصك بنفسي!”
بدأت أتحقق من جسده، رجلٌ طويل، يرتدي أسودًأ بأسود، من الصعب علي تحديد مكان الجراح…
…هل أنتزع قميصه؟
ترددتُ لولهة، لكني لاحظتُ تشقُّقًا لقميصه قرب كتفه الأيسر
فككتُ أزرار قميصه العلوية بسرعة، وكشفتُ عن كتفه
“ يا الله، كم هذا فظيع! “
هناك ثقبٌ بحجم عملةٍ يتوسط كتفه…
يبدو أنه طُعن بشيءٍ حاد، ربما هذا مصدر النزيف؟…مجرّد النظر إليه يجعل قشعريرة الألم تسري في أوصالي…ايييه…
إن تركته هكذا فقد يموت! ولكن لستُ أدري إن كان في هذا القصر أي شيءٍ يصلح للعلاج
أنا لا أعرف شيئًا عن القصر حتى
من أين أبدأ؟
وفي خضم أفكاري أمسك الرجل بثوبي راجيًا
” أنقـ..ـذينـي…! “
تبًّا! حتى و صوته منخفض، يظلُّ بديعًا~!
كيف لي أن أرفض طلبًا وأنت تسألني بهذه الرقة~؟
” حسنًا، لكن هلّا أخبرتني بماذا أناديك؟”
“….”
فقد وعيه.
يده التي كانت تتمسك بثوبي قد تراخت وسقطت أيضًا.
وقفتُ أهندم ملابسي بحزم، حتى وإن كان عالم متفحّمًا في الخارج، لكن ما أعلمه الآن أن مسؤولية حياة هذا الرجل الوسيم تقع على عاتقي!
أمسكته من ذراعه وجررته باتجاه السلمّ، وأسندته على حافة الدربزين
كيف لرجلٍ أن يكون بهذا الثقل وهذه الصلابة؟ حتى عضلاته كأنها منحوته!
لكن طوله وثقله يَحُولان بيني وبين حمله للطابق العلوي…ما العمل الآن؟
” حسنًا أرضيةٌ باردة أفضل من حقلٍ محترق”
تمتمتُ بها له، وصعدتُ للطابق العلوي، أحضرتُ بطانيةً ودفتر اليوميات، ونزلتُ مجددًا
ظاهريًّا كنتُ هادئة، لكني كنت مشتته في داخلي، فيَّ تشعُّباتٌ من التوتر والقلق بقدر الأسئلة التي تدور في رأسي
” وماذا بعد؟ ما الذي يمكنني فعله؟”
صحيح أني وجدتُ شخصًا آخر على قيد الحياة، لكني…مجرّد فتاةٍ عادية، لم أعالج مصابًا من قبل، لا أدري ماذا أفعل…
“أرجوكِ… أرجوكِ ساعديني، أرجوكِ…”
جلستُ قرب رأسه، فرشتُ البطانية عليه، وهممتُ بفتح الدفتر، وحينما قلّبت وقعت أعيُني على فِقرةٍ شدّتني
” إلى من سيعيش في جسدي من بعدي، سأرشدك عن كلّ ما تجهله بشأن هذا العالم.
هذه البلاد الذي تعيش فيها الآن اسمها “كوكُّوَا” وهي الإمبراطورية الوحيدة في هذه القارة، والرجل الذي يحكمها الآن نيابةً عن الإمبراطور الغائب، هو وليّ عهدها “لوي دي كوكُّوَا”…“
****************
***「أمل/ كلمة 코코아 إلي لفظها “كوكُّوَا” الي هو اسم الامبراطورية زي مهو مذكور فوق، هي بمعنى “كاكاو”، لكن تركتها “كوكُّوَا” عشان رح يطلع لفظ كاكاو كاسم بلد غريب 」
**************
توسعت عيناي وشهقت…
ألقيت دفتر اليوميات بعجبٍ شديد تشكل على هيئة احراجٍ تجمّد على ملامحي
غمرنتي ذكرياتٌ مشتتة عني نفسي المراهقة حين كانت تكتب رواياتٍ في المساء، وأضحك على نفسي تاليًا…
“كوكُّوَا” هو اسمٌ مشروبٍ شتويٍّ دافئ، وهو أيضًا…اسم نسب ولي عهد روايتي القديمة!
إنه تمامًا اسم بطل روايةٍ ألفتها في سبيل إرضاء نفسي العاشقة للروايات حين كنتُ في الثانوية…
*****
الانستا: aahkk_7
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 منتدى المانهوا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 منتدى الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 4 - تجسُّدٌ فاشل⁴ 2025-06-14
- 3 - تجسُّدٌ فاشل³ 2025-06-13
- 2 - تجسُّدٌ فاشل² 2025-06-13
- 1 - تجسُّدٌ فاشل¹ 2025-06-13
التعليقات لهذا الفصل " 2"