Chapters
Comments
- 3 - 003 || دور "النيرد" في فيلم مراهقين³ 2025-08-27
- 2 - 002 || دور "النيرد" في فيلم مراهقين² 2025-08-27
- 1 - 001 || دور "النيرد" في فيلم مراهقين¹ 2025-08-27
“ألا تعلمين أن اليوم هو موعد مسابقة الرياضيات؟”
“هاه؟ اليوم؟”
كانت مسابقة الرياضيات أشبه بأولمبياد رياضي خاص بالرياضيات. غير أنّ الاختلاف يكمن في أنّ المدارس تتواجه فيها بشكل ثنائي، مدرسة في مواجهة أخرى، ثم تُجمع النقاط، والمدرسة صاحبة أعلى مجموع تفوز على مستوى الولاية.
“أجل! والأهم أننا اليوم سنواجه جاكسبي.”
وللتوضيح، فقد حازت ثانوية جاكسبي على المركز الثاني في البطولة على مستوى الولاية العام الماضي. باختصار، كانت خصمنا الدائم وغريمنا اللدود.
“لا يمكننا أن نخسر. لذلك يا كلوي، لا بد أن تحضري!”
كان سكوت، بخلاف مزاجي البارد، ما يزال متعلّقًا بالمدرسة ويشعر بانتماء عميق إليها. لذا، وبعزيمة لا تُضاهى، جرّني بقوة باتجاه قاعة الرياضيات.
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
“ها نحن نفوز مجددًا بفضلكِ يا كلوي.”
كنت واقفة عند البوابة الرئيسية في انتظار سكوت، حين خاطبني الأستاذ سامسون، المعلّم المسؤول عن مسابقة الرياضيات.
“إجاباتكِ دائمًا مثالية. لا يسعني إلا أن أُعجب بكِ في كل مرة.”
والفضل في ذلك كله يعود إلى العقل الأصلي لكلوي. عقلها ذو السابعة عشرة كان كالإسفنجة، يمتص كل ما يُدرَّس بسرعة مذهلة. حتى أنا—وقد تخرجتُ من الثانوية قبل ثلاث سنوات وكنت أعمل بدوام كامل—كنت أستطيع حل الأسئلة بهذه السلاسة بفضلها.
“نعم، بالطبع.”
أجبته بابتسامة رقيقة.
ما دمتُ قد تجسدتُ في جسد كلوي، فلن أفرّط أبدًا في معدل تراكمي كامل (GPA 4.0).
“إذن، عودي إلى المنزل بحذر.”
“وأنت كذلك يا أستاذ.”
تابعتُ بنظري مؤخرة رأس الأستاذ سامسون وهو يبتعد بخطوات بطيئة نحو موقف السيارات، وهمست بشرود:
“أين ذهب سكوت بحق السماء…؟”
قال إنه سيجلب السيارة من الموقف، لكنه لم يظهر حتى بعد عشر دقائق.
“…بدأ الجو يصبح باردًا.”
كالعادة في كاليفورنيا: شمس حارقة في النهار، وبرودة مفاجئة تهبط مع الليل.
“لو أنني أحضرت سترتي على الأقل…”
لم يخطر لي أن أول يوم في المدرسة سيتزامن مع مسابقة الرياضيات، وكان هذا خطأي. بهذا الشكل، قد أصاب بنزلة برد في منتصف الصيف.
“لا بأس. سأنتظر في الردهة.”
وبينما كنت أفتح البوابة، اصطدمت فجأة بشيء صلب مع صوت مكتوم.
ارتطم أنفي بشدّة حتى كدت أشعر أنه تهشّم، وامتلأت عيناي بالدموع.
“آه، آسف.”
كان اعتذارًا باردًا حدّ الاستفزاز. هممتُ أن أوبخه، لكنني تجمدت حين تعرفت على صاحب الصوت.
شَعر بني متموّج، عينان زرقاوان، وملامح حادّة كأنها منحوتة بعناية. جاك سوليفان، الذي يُشبه عملًا فنيًا، كان يرمقني بلامبالاة.
“أأنتِ بخير؟” سأل وهو يعدّل الجيتار المعلّق على كتفه.
“أ… نعم…”
حرارتي ارتفعت فجأة، وبدأ الدم يجري في عروقي بنشاط غريب. أيها القلب التعيس، كُفّ عن هذا الخفقان العنيف!
“حسنًا إذن.”
قالها ثم واصل سيره إلى خارج البوابة.
أحسست بخيبة لأنني لم أتمكن من قول المزيد، لكن لم يكن بيدي حيلة. بالنسبة لي، جاك هو الأمل الوحيد منذ أن وجدت نفسي في هذا الجسد.
حتى لو نظرتُ إليه ألف مرة، يبقى شكله مُبهرًا.
كان مؤسفًا حقًا أن مظهرًا كهذا لم يُمنح دور البطولة.
أأن يُوضع في مرتبة الشخصيات الثانوية مثلي؟ يا للأسف.
وبينما كنت أحدّق بحسرة في المكان الذي اختفى فيه، انطلق فجأة بوق سيارة حاد من الخارج.
“يا أيها النيرد الحقير! أسرع وأبعد سيارتك!”
التفتُّ إلى مصدر الضجيج، فرأيت سيارة حمراء مكشوفة لامعة، وبجانبها سيارة كامري يابانية باهتة تقف مذلولة في المواجهة.
“آسف، آسف… يبدو أن السيارة تعطّلت.”
كان ذلك سكوت.
بدا مرتبكًا وهو يحاول تشغيل سيارته الكامري مرارًا وتكرارًا، متلعثمًا في حركاته.
“السيارة معطلة، بئه~.”
كان كايل جينسن، الجالس في المقعد المجاور للسائق في السيارة المكشوفة، يقلد سكوت بسخرية واضحة. فهززت رأسي بضيق.
“المحرك لا يعمل، انتظر لحظة فقط…!”
“المحرك لا يعمل، بيهه~.”
كان كايل جينسن سيّئ السمعة كأحد المتنمّرين. لم يكن يتردد في مضايقة الآخرين، وزاد غروره بعدما تم اختياره، عقب انتهاء سنته الثانية، لاعبًا أساسيًا في فريق كرة القدم. لذلك، لم يكن غريبًا أن يُرى منذ اليوم الأول وهو يتعمد التنمّر على الطلاب.
قاعدة البيانات التي جمعتها خلال ستة أشهر كانت واضحة:
كايل جينسن قويّ مع الضعفاء، ضعيف أمام الأقوياء. لذلك، لا تترددي… واجهيه بقوة.
“هيه، أنت!”
أشرتُ إليه بإصبعي وصرخت:
“أأنت أحمق؟ لا تعرف سوى ترديد أقوال الآخرين؟”
ضحك كايل وهو ينظر إليّ.
“أوه، حبيبة النيرد، مرحبًا؟”
تفاجأ سكوت وصاح بسرعة:
“لـ… ليست حبيبتي!”
لتنفجر ضحكات الفتيان الجالسين في السيارة المكشوفة.
“ههه، هذا الفاشل مضحك حقًا.”
لكن شخصًا واحدًا لم يضحك.
كان البطل الوسيم الجالس في مقعد السائق.
“توقفوا.”
تحدث آرون آيزنهاور ببرود.
كان شعره المسرّح إلى الخلف يكشف عن جبهته العريضة، وبدا من تجعّد حاجبيه الوسيمين أن هذا الموقف لم يكن يروق له.
كان آرون آيزنهاور نموذج البطل المراهق بكل معنى الكلمة: متعجرف، مغرور، وهو الذي جعل بريتني تشعر دائمًا بالقلق.
نزل آرون من سيارته واتجه نحو سكوت.
“دعني أرى.”
فتح غطاء محرك الكامري، ثم ألقى نظرة نحو سكوت.
“يبدو أن البطارية فارغة.”
“أ.. أحقًا؟”
بينما كان سكوت في حيرة من أمره، وقفتُ بجانبه وسحبت كمه بهدوء.
“يا رجل، ألا يمكنك فقط أن تطلب من أحدهم أن يوصل البطارية بكابلات تشغيل؟”
“أ، لكن…”
تردد سكوت وهو ينظر حول الموقف. حينها فقط أدركت أن معظم السيارات قد غادرت، ولم يبقَ سوى القليل.
هـه… إذن لا خيار آخر.
أشرتُ برأسي نحو السيارة المكشوفة الحمراء الخاصة بآرون.
“إذن، لو ربطنا الكابلات بها، ستعمل السيارة.”
كنت أريد فقط إصلاح سيارة سكوت بسرعة والعودة إلى المنزل. لكن آرون آيزنهاور نظر إليّ بنظرة غريبة.
“استيقظي من أحلامكِ، يا حبيبة النيرد.”
“فهاها! هل تعلمين كم تساوي هذه السيارة؟ تريدين توصيلها بالكامري الخردة؟”
لم أفهم رد فعله إلا حين سمعت همهمات أتباعه وضحكاتهم المستهزئة من الخلف.
‘آه، إذن هو لا يريد استخدام سيارته الثمينة لهذا الغرض، أليس كذلك؟’
كان آرون، كما هو متوقع، نموذجًا للبطل المهيمن الذي لا يفكر إلا في نفسه.
‘آه… بري، هل يجب عليكِ حقًا أن تحبي هذا الفتى بذات؟’
بري، معشوقة الجميع، تركت خلفها عشرات الفتيان الذين يلهثون وراءها، وبدلًا من ذلك وقعت في حب آرون آيزنهاور، ذاك الذي لم يُلقِ عليها حتى نظرة عابرة.
‘كم عدد الخناجر التي طُعن بها قلب بري بسبب هذا الرجل…’
شعرت بالغضب يتصاعد بداخلي، فاندفعت بعناد، وترك لساني العنان لكلمات حادة:
“مهما كان، هل تعتقد أن قيمة سيارتك ستماثل راتبي المستقبلي؟”
سرت لحظة صمت خانقة بين الجميع.
ثم انفجر أحدهم بالضحك:
“فهاهاها!”
“انظروا إليها!”
“أمام آرون، المرشح الواعد في دوري الجامعات لكرة القدم، الذي ينتظره طريق ممهد نحو (NFL) مباشرة، تقول… ماذا؟ راتبها؟!”
كان (NFL) اختصارًا لـ”الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية”، أي دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين.
لكنني اكتفيت بضحكة ساخرة وكأن الأمر لا يعنيني:
“وما الفائدة؟ حتى لو جنى المال فلن يدوم.”
لم يكن والدا كلوي من عشاق الرياضة، ولذلك بالكاد شاهدت مباريات كرة القدم خلال ستة أشهر. ومع ذلك، كلما مرّ بثّ التلفاز مباراة، كان والداها يرددان:
“تلك الرواتب الخيالية ليست سوى تعويضًا عن صحتهم المهدورة.”
“في نهاية المطاف يُصابون بارتجاجات دماغية وكسور في العمود الفقري، ثم يكدّسون الأموال ليقدّموها للأطباء!”
ابتسمت بخبث، وأشرت إلى نفسي:
“مثل مَن؟ على سبيل المثال لأشخاص مثلي.”
لم أكن أنوي أن أصبح طبيبة، لكنني قلت ذلك فقط لأنني لم أرد أن أخسر في النقاش. غير أن حاجبي آرون آيزنهاور ارتفعا بدهشة.
“هل هذه تمزح؟!”
يبدو أن الغضب بلغ ذروته عند كايل جينسن الجالس في المقعد الأمامي، فهبّ واقفًا وتقدم نحوي. لكن آرون أوقفه ببرود:
“كفى، كايل.”
فارتد كايل إلى مقعده صامتًا.
“سكوت.”
“م، ماذا؟”
أطلق سكوت صرخة عالية عندما ناداه آرون، فانفجر الجمع بالضحك مجددًا. لكنّهم سرعان ما خمدوا تحت نظرة آيزنهاور الباردة.
“هل لديك كابلات تشغيل في الصندوق الخلفي؟”
“آه، نعم…”
وبينما كنت أسمع سكوت يهرع لفتح الصندوق، رمقتُ أتباع آيزنهاور بنظرات حادة.
“إلى ماذا تنظرون؟”
“لا شأن لكِ.”
عندما أجبتُ دون أن أستسلم، بدأ أتباع آيزنهاور يتهامسون:
“هل كانت دائمًا هكذا؟”
“ألا تعلم؟”
“ماذا؟”
“في الفصل الدراسي الماضي كانت مجنونة تمامًا.”
وفي لحظة خاطفة، مرّت ذكرياتي… كيف كنت أحاول بأي وسيلة العودة إلى عا
لمي، حتى أنني قفزت في بركة ماء وتسببت في فوضى.
‘لكن… أن يصفوني بالمجنونة هكذا وأنا أقف أمامهم وجهًا لوجه؟!’
عندما هممتُ بفتح فمي لأقول شيئًا، دوّى صوت المحرك وهو يشتعل:
بروووم!
═══∘ ° ❈ ° ∘═══
ترجمة : أوهانا
الانستا : han__a505
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات