بمزاجٍ هادئ، فتحت أرتيا باب غُرفة الاستقبال، لكنها اتسعت عيناها دهشة.
الرجُل الجالس على الأريكة بتعجرُف كانت عيناهُ مُتباعدتين، ولهُ شاربٌ طويل، وشفاهٌ مقلوبة. كان الفرق بينهُ وبين الصورة الوسيمة التي رأتها في اللوحة هائلًا، لا، بالأحرى، كان يفوق ذَلك بمليار مرةٍ.
لَمْ يكُن هَذا مُجرد تجميلٍ للواقع، بل كان خداعًا صريحًا.
“النبلاء يتحدثون عن الأمر بحماسةٍ. يقولون إنْ دوقة إيدنبيرغ أخيرًا سمحت للخطّاب بزيارتها.”
هل كان مُجرد وهمٍ؟
شعرت أرتيا وكأنْ نظرات الأمير الذهبية تحملُ شيئًا مِن الانزعاج.
“بعد أنْ بذلتِ جهدًا كبيرًا للطلاق، تبحثين الآن عن زوج؟”
لماذا يقول هَذا؟
هو مَن ساعدني على الطلاق، ومع ذَلك، يبدو وكأنهُ يلومني.
بعد تفكيرٍ عميق، توصلت أرتيا إلى إجابةٍ مُلائمة وردّت عليه.
“لا تقلق، سموّك. ما أفعلهُ مُجرد استجابةٍ لضغوط شيوخ العائلة، وليس لأنني في عجلةٍ مِن أمري. سأكون حذرةً جدًا في الاختيار، وسأجدُ زوجًا يُرضي سموكَ تمامًا، على عكس لويد.”
“…….”
لماذا ازدادت نظراتُه حدةً؟
شعرت أرتيا بعدمِ الارتياح وابتلعت ريقها بصعوبةٍ.
ثم سألها كيليان بصوتٍ بارد:
“هل يوجد رجلٌ كهَذا؟”
اتمنى ذَلك!
“لَن أندهش حتى لو كان كُل الرجال الجيدين في الإمبراطورية إما متزوجين أو ميتين.”
عندها فقط، بدا أنْ تعابيّرهُ المُتصلبة قد خفّت قليلًا.
“إذن، لَمْ يُعجبكِ أيٌّ مِن الخطّاب؟”
“أبدًا.”
عند سماع إجابة أرتيا الصادقة، ارتسمت على شفتي كيليان ابتسامةٌ خفيفة، وكأنْ شيئًا لَمْ يكُن قبل لحظات.
لَمْ تستطع أرتيا فهم تقلباتهِ العاطفية السريعة.
بينما كانت تتأمل هَذا الكائن الغامض، خطر لها تساؤل مًفاجئ.
كيليان يُعتبر الوريث الأبرز للعرش، وهو بلا شكٍ أجملُ رجُلٍ في الإمبراطورية.
ومع ذَلك، بلغ الثالثة والعشرين مِن عمرهِ دوّن أنْ يخطُب أو يتزوج، وهو أمرٌ نادر الحدوث.
حتى لو كان مُصابًا برُهابٍ النساء، فَهَذا لا يُفسر كل شيء.
لَمْ تستطع أرتيا كبح فضولها وسألته:
“ألا يُلحّ جلالة الإمبراطور عليكَ بالزواج؟”
“دائمًا.”
“وكيفَ تتجاوز الأمر؟”
حتى الأمير المجنون، الذي لا يخشى شيئًا، لا بد أنهُ يجدُ صعوبةً في مُعارضة أوامر الإمبراطور، رأس السلطة في البلاد.
“لَمْ أتجاوزه. لقد قابلتُ جميع النساء اللواتي أحضرهُنّ أبي.”
كل امرأةٍ كانت تجلسُ أمامهُ كانت متألقةً مِن رأسها حتى أخمص قدميها، بابتسامةٍ مُشرقةٍ على وجهها، لكنهُ كان يقول:
“قصّي شعركِ. عندما أرى الشعر الطويل، أشعرُ بأنه كالأفعى، وأرغبُ في قصهِ كُله.”
“لا تتحدثي. الأصوات الأنثوية العالية التي تُشبه زقزقة الطيور، تجعلُني متوترًا، وأرغبُ في قطعِ لسانكِ.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 29"