“لذلك جئت إلى هنا. ما أريده يمكنكِ تقديمه بفعالية أكبر من كيليان.”
أمسكت أرتيا طرف فستانها بقوة.
لم تكن تعرف ما هو، لكنها كانت مستعدةً لتقديمه مهما كان.
إذا فقط أخبرتها شارلوت كيف تشفي أرسين.
“ما أريده هو…”
فجأة، انفتح الباب بقوةٍ.
دخل كيليان إلى الغرفة بسرعة، متجاهلاً بيني التي كانت تقف عند الباب، ووقف أمام أرتيا بجوٍ مشحون بالغضب.
“لماذا أتيتِ إلى هنا، أيتُها الساحرة؟”
ابتسمت شارلوت كأنها تستمتع.
“كنت أتحدث عن ذلك للتو. على أي حال، أنت مضحك، من يراكَ يظن أنني سآكل حبيبتكَ.”
“ماذا؟”
“ماذا تظنني؟ أنا أعتبر السلام أعلى الفضائل.”
لم يكن حوارًا يبدو بين شخصين يلتقيان لأول مرة.
أمسكت أرتيا يد كيليان.
“اهدأ، إنها الشخص الذي انتظرته طويلاً.”
عندها فقط عاد بعض الهدوء إلى كيليان، فجلس بجانب أرتيا.
ضحكت شارلوت بقوة وهي ترى ذلك.
“هاهاها، أصبح كـ الكلب مطيع بكلمةٍ من امرأة! يشبه أورفيوس تمامًا في المظهر، لكن تصرفاته مختلفةٌ كليًا.”
لم تستطع أرتيا كبح سؤالها لنبرتها التي بدت كأنها تعرف الإمبراطور الأول.
“هل عشتِ حقًا في عصر الإمبراطور أورفيوس؟”
عبست شارلوت.
“ما الذي تقولينه الآن! هل أبدو عجوزًا لهذه الدرجة؟”
لوحت أرتيا بيديها في ذعر.
“لا، لا تبدين كذلك أبدًا. أنتِ شابة وجميلة جدًا.”
هدأت شارلوت وقالت.
“أرى سوء الفهم في عينيكِ، لكنه خطأ. لا يوجد إنسان يعيش إلى الأبد في هذا العالم. لو كان ذلك ممكنًا، لما مات أورفيوس، أعظم ساحرٍ في التاريخ، بتلكَ الطريقة البائسة.”
أكملت شارلوت.
“قبل 500 عام، كانت جدتي هي من كانت بجانب أورفيوس. أنا شارلوت، الجيل السابع عشر من نسلها.”
في كل جيل، كانت إحدى النساء التي ترث دم شارلوت تحمل اسم “شارلوت” وقوة الساحرة.
هذا بحد ذاته لم يكن غريبًا.
فانتقال القوة السحرية عبر الوراثة أمرٌ شائعٌ أحيانًا.
لكن كان هناك شيء مميز في “شارلوت”.
“عادةً، حتى في نفس النسب، تختلف أشكال السحر. لكن كل ‘شارلوت’ عبر الأجيال تستطيع استخدام نفس السحر.”
سحر ينتقل إلى “شارلوت” منذ زمنٍ بعيد حتى الآن. وهو…
“قراءة آثار كل شيء في العالم.”
ارتفعت إحدى حاجبي كيليان.
“تقرئين؟”
“نعم، لا أعرف كل شيء في العالم. أنا فقط أقرأ، حتى ذكريات الروح.”
قبل 500 عام، كان أورفيوس شخصية مذهلة بشكل لا يصدق.
تذكرت شارلوت تلك الفترة كل شيء بوضوح، وقرأت ابنتها ذلك في عيني أمها.
ثم ابنتها التالية، والتالية…
حتى وصلت إلى شارلوت الحالية.
نظرت شارلوت إلى عيني كيليان الذهبيتين وقالت.
“أنت تشبه أورفيوس كثيرًا. لكن القوة التي تمتلكها مختلفةٌ تمامًا.”
كان كلامًا سمعه كثيرًا حتى ملّ منه.
ليس لديه قوة سحرية مثل الإمبراطور الأول.
برَدت عينا كيليان، لكن شارلوت هزت رأسها.
“لا، ليس ذلك. لديك قوة سحرية لا تقل عن أورفيوس.”
اتسعت عينا كيليان.
“لكن قوتكَ حساسة ومعقدة للغاية، لذا لم تظهر كما تريد.”
لكن إذا عرف كيفية استخدامها، فإنها تمتلك إمكانيات لا نهائية يمكن تشكيلها بأي شكل.
“إذا أردتَ شيئًا بصدق، يمكنك تحقيق كل ما تتمناه.”
“…”
في طفولتِه، قيل لكيليان إنه عديم الفائدة لأنه لا يستطيع استخدام السحر.
والآن يسمع مثل هذا الكلام، فلم يصدق.
بعد لحظة، تكلم كيليان.
“إذن لماذا لم أستطع شفاء أخي؟”
كان صوته منخفضًا يحمل مشاعر متراكمة منذ زمن.
كان ذلك لومًا لعجزهِ.
لم تتأثر شارلوت بالجو المتوتر وهزت كتفيها.
“لا أعرفُ؟”
“……!”
“لكن لا تشكَ في كلامِي، كل ما قلته حقيقةٌ.”
ثم قالت شيئًا صادمًا بلا مقدمات.
“لقد أعدت حبيبتكَ الميتةَ إلى الحياةِ.”
═════• •✠•❀•✠ •═════
الترجمة: فاطمة
حسابي ✿《التليغرام》
《واتباد: cynfti 》《انستا: fofolata1 》
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 168"