“قلتُ إنِّي لا أحبُ الكحول، ولَمْ أقُل إنِّي لا أستطيع شُربه. اجلب لي أقوى مشروبٍ لديكم.”
“أما أنا، فأريدُ أضعف مشروبٍ لديكم.”
أومأ صاحب الحانة برأسهِ مع ابتسامةٍ على وجهه.
بعد لحظات، وصل الشراب، وكان غريبًا كما هو مُتوقعٌ مِن مدينةٍ تُعرف بالفن.
لَمْ يكُن المشروب نفسه مُميزًا، لكنَّ الكأس كان استثنائيًا.
أمام أرتيا وُضِع كوبٌ خشبيٌّ نُحت على شكل فمٍ مفتوحٍ يحوي بداخلهِ الجعة، بينما كان الكأس المعدنيُّ أمام كيليان يحمل نقشًا لدبٍّ يستحمُّ في سائلٍ أرجوانيٍّ داكن.
“رائع، لَمْ أرَ مثل هَذهِ الأكواب مِن قبل!”
“لقد فقدتُ شهيتي تمامًا لشرب الكحول.”
لَمْ تُنكر أرتيا كلامه.
“يبدو أنَّهُ تدبيرٌ مِن صاحب الحانة اللطيف لمنع الزبائن مِن الإفراط في الشُّرب حفاظًا على صحتهم.”
لكن كلماتها لَمْ تلبث أنْ فقدت معناها، إذ لَمْ يَمضِ حتى ساعةٌ واحدةٌ حتى تراصَّت أمامها خمسةُ أكوابٍ خشبيةٍ فارغة.
كيليان، الذي كان قد فكَّ وشاحهُ بعد مغادرة الناس، عبس وهو يُحدِّق بها.
“ألستِ تشربين كثيرًا؟”
“إنْ طعم الجعة لذيذٌ للغاية… لا بأس، أنا بخير.”
أجابت أرتيا بصوتٍ واضحٍ دوّن أيِّ تلعثم، وكأنَّها لَمْ تكُن في حالة سُكر، ثم رفعت كأسها وشربت دفعةً واحدة.
وضعت الكأس الفارغة على الطاولة بحماسٍ.
“كأسٌ أخيرةٌ فقط.”
“هَذهِ خامس مرةٍ تقولين فيها ذَلك.”
“هَذهِ المرَّة، أعدكَ أنَّها الأخيرة.”
لَمْ يكُن كيليان شخصًا يُبدي اهتمامًا بالآخرين.
سواءٌ شرب أحدُهم السمَّ بجانبه، أو أقدم على جرح نفسهِ بسكين، فَلَمْ يكُن ليُلقي عليهِ حتى نظرةً واحدةً طالما لَمٌ يُسبب لهُ ضررًا.
لكن، لماذا كان ينزعج كثيرًا مِن رؤية أرتيا تشربُ عدَّة أكوابٍ مِن الجعة؟
كان بإمكانه ببساطةٍ أنْ يأمرها بالتوقُّف إنْ كان الأمر يُزعجه، لكنَّه لَمْ يفعل.
“هاه…”
تنهد كيليان تنهدًا قصيرًا، ثم رفع يدهُ ليطلب لها الكأس السادسة.
احتضنت أرتيا الكأس بسعادةٍ كما لو أنَّها تحتسي الجعة لأول مرة، ثم رفعتها بكلتا يديها وأخذت ترتشفًها بنشوة.
كانت عيناها تضيقان بسعادة، وخدَّاها يتوهَّجان بحمرةٍ دافئة.
‘حتى وهي ثملة، تبدو جميلةً للغاية…’
بينما كان كيليان يُفكِّر بذلك، سألتهُ أرتيا فجأةً.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 129"