“نعم، سأحفظُ نصيحة جلالتكِ الحكيمة في أعماق قلبي.”
“…….”
لَمْ تبدُ الإمبراطورة راضية حتى عن هَذا الرد، لكنها قدَّمت باقة الزهور التي كانت تحملُها الوصيفة.
كانت تلكَ زهور الورود الذهبية، التي لا تنمو إلا في القصر الإمبراطوري.
تلقَّت أرتيا الزهور بأدبٍ بالغ ورُقيٍّ لا تشوبه شائبة.
“كـ إيثيريال، ألقي كلمة.”
بناءً على أمر الإمبراطورة، تقدمت أرتيا إلى وسط المنصة وهي تحمل باقة الزهور.
رغم حضورها العديد مِن الحفلات في القصر الإمبراطوري، إلا أنْ هَذهِ كانت أول مرةٍ تقفُ على المنصة.
‘هَكذا يبدو المشهد مِن هُنا…’
تمكنت مِن رؤية وجوه الحضور بوضوح.
بعضهم كان يبتسم بسعادة، والبعض الآخر لَمْ ينجح في إخفاء خيبة أمله، بينما كان هُناك قلةٌ تنظر إليّها بعيونٍ يغمرها الحسد.
ثم… وقع نظرها على كيليان.
رغم المسافة بينهما، شعرت كما لو أنه يقفُ أمامها مُباشرةً، رُبما بسبب ذَلك التوهج الواضح في عينيه الذهبية.
بشكلٍ غريب، في اللحظة التي التقت بها عيناه، تبددت كُل توتراتها تمامًا.
شعرت وكأنها قد كسبت أقوى داعمٍ لها في العالم، مِما منحها شجاعةً لا مُتناهية.
احمرَّ وجهُها قليلًا وهي تفتحُ شفتيها لتتحدث.
“كما تعلمون جميعًا، حتى وقتٍ قريب، بالكاد كنتُ أشارك في أيِّ أنشطةٍ اجتماعية. لطالما قلتُ بإنني مريضة، لكن الحقيقة هي أنني كنتُ خائفةً مِن حضور مثل هَذهِ التجمعات، حيث تجتمع السيدات الراقيات الأنيقات والذكيات. كنتُ أعتقد أنني لا أرقى إلى مستواهنَّ.”
في الحقيقة، كانت أرتيا الحقيقية مُجرد فتاةٍ مذعورة تختبئُ في غرفتها وتنكفئ على ذاتها.
لكن في أعماقها، كانت ترغبُ في التحلي بالشجاعة، في مُغادرة غرفتها، والوقوف أمام الناس بفخرٍ كابنة دوق إيدينبرغ.
تمامًا كما تفعل الآن.
“ثم حدث شيءٌ غيرني. قررت أنْ أتحلى بالشجاعة.”
انفصلت عن زوجها الذي لَمْ يُسبب لها سوى الألم، وبدأت في المشاركة في المُجتمع.
وحينها فقط، أدركت كم كانت مُخطئة.
“لطالما بدت السيدات الأخريات كاملاتٍ بلا أيِّ نقص، لكن الواقع كان مُختلفًا تمامًا.”
ماريغولد، رغم قوتكِ الظاهرة، كنتِ تشعرين بالحزن بسبب طفلةٍ صغيرة.
داليا، رغم هدوئكِ، كنتِ تحملين شغفًا مُتقدًا وقلمًا ساحرًا.
فريجيا، رغم رقتكِ وكأنكِ أميرةٌ مِن قصةٍ خيالية، كنتِ تخوضين معركةً ضارية ضد العذاب الذي سببهُ لكِ زوجكِ.
ولَمْ يكُن الأمر يقتصر على هؤلاء الثلاث فقط.
“كُل واحدةٍ كانت تُخفي شيئًا—كنَّ يقلقن، يتألمن،
يبكين، يكرهن، يغرن، يخشين، ويندمن… ورغم ذَلك، كنَّ يبتسمن أمام الجميع.”
“…….”
تحت أنظار السيدات المُتقدة، تابعت أرتيا حديثها.
“يطلقون لقب إيثيريال على السيدة التي يعتبرونها الأروع بينهنَّ. ولكنني، مِن هَذا المكان، أرغب في مشاركة هَذا الشرف مع الجميع هُنا، لأننا جميعًا خضنا عامًا حافلًا بالصراعات والتألق.”
نظرت أرتيا إلى الإمبراطورة.
“جلالة الإمبراطورة، هل لي أنْ أشارك هَذهِ الزهور مع الآخرين؟”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 116"